يهود الكويت عبارة عن عائلات قدمت من العراق كحال فئة من أفراد الشعب الكويتي في أواخر القرن التاسع عشر تقريبا منذ حوالي عام 1860 ميلادي وبدايات القرن العشرين- وقد وصل عددها إلى 100 عائلة يهودية بالثلاثينات غالب أفرادها يمتهنون التجارة حتى أنه كان لهم سوق شهيرة في الكويت تعرف بـسوق اليهود وقد كانوا نشاطهم التجاري يتمحور حول التجارة بـالذهب و بالأقمشة. ولهم مقبرة مازالت موجودة ومسورة خلف مبنى مجمع الخليجية مقابل منطقة شرق الصناعية وقد عاد بعض هؤلاء اليهود إلى العراق بينما هاجر آخرون إلى فلسطين المحتلة إبان إنشاء دولة إسرائيل هناك. ومن بين الشخصيات الشهيرة التي تنتسب إلى هذه العوائل اليهودية الكويتية الموسيقيان الكويتيان: داوود الكويتي ابن عزرا وـصالح الكويتي الذان تجاوزت شهرتهما في فترة الأربعينيات حدود الكويت إلى بعض الدول العربية المجاورة. ويذكر أن ابن صالح الكويتي -ويدعى شلومو الكفيتي وهو مقيم حاليا في إسرائيل قد قام مؤخراباصدار البوم من مختارات أعمال والده وعمه الموسيقية كاملة. وبحسب المصادر اليهودية يوجد في الكويت حاليا أربع عوائل إلا أنه لا يعرف عنها شيء بعد وقوع غزو الكويت عام 1990 . ومن أشهر هذه العوائل عائلة الربين.وهناك عوائل إسمها: عزرا, صمويل, حصغير, خواجة ومحلب
صالح الكويتي ( 1908-1986) - داوود الكويتي (1910-1976).
كانا موسيقيين يهوديين عراقيين لعائلة يهودية عراقية يعتبران من الموسيقيين المهمين في النصف الأول للقرن العشرين.
صالح الكويتي – موسيقار كويتي كبير , تميز بألحانه الرائعة وعزفه المدهش , اشتهر في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي بوضع الألحان الخالدة لمعظم مطربي ومطربات تلك الحقبة – أمثال سليمة مراد وزكية جورج ومنيرة الهوزوز وسلطانة يوسف وبدرية أنور وجليلة ام سامي وعفيفة اسكندر وراوية ونرجس شوقي وزهور حسين ،، كما وضع الكثير من المقدمات واللزمات الموسيقية لداخل +حسن وحضيري أبو عزيز .
- ولد صالح الكويتي في الكويت عام 1908م لعائلة من أصل عراقي انتقلت من البصرة إلى الكويت في بداية القرن الماضي . وقد ابدى صالح وكذلك اخوه داود الذي ولد عام 1910م شغفا بالموسيقى منذ الصغر، وتلقيا دروسا في العزف والغناء لدى الموسيقار الكويتي المعروف خالد البكر, في البداية تعلما الالحان الكويتية والبحرينية واليمانية والحجازية. وتعرفا على الموسيقى العراقية والمصرية بالاستماع إلى اسطوانات. وحين تقدما في العزف والغناء اخذا يشتركان في احياء حفلات لدى المعارف والاقرباء والشيوخ والوجهاء في الكويت اولا ثم في اقطار الخليج .
- كان صالح الكويتي ماهرا في العزف على الكمان واشتهر اخوه داود بالعزف على العود , وفي عام 1927م رافقا المطرب الكويتي المعروف عبد اللطيف الكويتي إلى البصرة لتسجيل اسطوانات .
- في البصرة نال الاخوان الاعجاب والتقدير من مطربين عراقيين كبار ومن العاملين في حقل الموسيقى والغناء. كما استغلا وجودهما هناك لتوسيع مداركهما في اصول المقام العراقي وتفرعاته .
- في عام 1929 قررا الانتقال نهائيا إلى بغداد حيث عملا كعازفين في ملهى الهلال، وهناك اقترحت المطربة العراقية المشهورة سليمة مراد على صالح الكويتي ان يحاول تلحين بعض الاغاني، فاخذ قطعا شعرية من الشاعر الغنائي المعروف عبد الكريم العلاف ولحن في فترة قصيرة عدة اغان منها قلبك صخر جلمود، هوّه البلاني، آه يا سليمة، ما حن عليّ، منك يا اسمر، خدري الجاي خدري. لقيت هذه الاغاني اقبالا منقطع النظير من قبل الجمهور، الامر الذي شجع صالح الكويتي علي اعطاء التلحين اهتمامه الاول.
- استمر صالح الكويتي في نفس الوقت في عزف وغناء الاغاني الكويتية وكان يحي حفلات خاصة للوجهاء الكوبتيين الذين كانوا يزورون العراق كما سافر احيانا إلى الكويت لاحياء حفلات للجمهور الكويتي الذي كان ولا يزال يكن الاحترام والتقدير لاهتمام صالح واخيه داود بالتراث الموسيقي الكويتي.
- في عام 1931م كان لصالح الكويتي لقاء فني هام مع الموسيقار المصري الكبير محمد عبد الوهاب الذي زار بغداد لاحياء حفلات غنائية على مسرح حديقة المعرض. وقد ابدى عبد الوهاب في حينه اهتماما خاصا بالالحان العراقية ونقلها من صالح الكويتي بالنوتة في لقاءاتهما الليلية، وخاصة لحن اللامي الذي وسعه صالح الكويتي ولم يكن معروفا خارج العراق وقد استعمله عبد الوهاب فيما بعد في تلحين عدد من أغانيه .
- في عام 1932م زارت بغداد سيدة الغناء العربي ام كلثوم واعجبت باغنية قلبك صخر جلمود التي لحنها صالح الكويتي للمطربة سليمة مراد. وقد غنت ام كلثوم هذه الاغنية في حفلاته بعد ان علمتها سليمة مراد اللحن والكلمات. وهذه هي المرة الوحيدة التي غنت فيها ام كلثوم لملحن غير مصري.
- حين اقيمت الاذاعة العراقية عام 1936م كلفت الحكومة صالح الكويتي بتشكيل فرقة الاذاعة الموسيقية. وقد عملت هذه الفرقة برئاسته إلى ان استقال عام 1944م ، وقد استمر في تقديم برامج خاصة في الاذاعة بعد استقالته .
- في عام 1947م وضع صالح الكويتي الموسيقى التصويرية لاول فيلم سينمائي عراقي – عليا وعصام – ولحن جميع اغانيه التي ادتها بطلة الفيلم المطربة سليمة مراد.
- في عام 1951م وبحكم الظروف التي نشأت بسبب النزاع العربي الإسرائيلي وصدور قانون اسقاط الجنسية ترك الشقيقان صالح وداود الكويتي العراق ، فكان ذلك بالنسبة لهما نهاية حقبة حافلة بانتاج فني غزير منحهما مكانة مرموقة في الاوساط العراقية السعبية والرسمية على حد سواء .
- توفي صالح الكويتي في إسرائيل عام 1986م ، وبقيت اغانيه والحانه يرددها العراقيون حتى يومنا هذا.
- قال المايسترو عهبد الرزاق العزاوي في برنامج "الاغاني" الذي اذاعه تلفزيون "الحرة" العراقي عام 2005م : "ان صالح الكويتي يعتبر مؤسس الاغنية العراقية ، وعلى الرغم من انه بدأ في الثلاثينات الا أنه يعتبر المؤسس وواضع الاسس والقواعد للاغنية العراقية ، والذين جاءوا بعده من الملحنين اخذوا على نهجه ومدرسته في التلحين والصياغات اللحنية والايقاعية، وهو كان أول من اسس الاغنية المأخوذة اساسا من المقام العراقي .
- قال الناقد الموسيقي الاستاذ عادل الهاشمي في نفس البرنامج : "يمكن القول ان صالح الكويتي هو من اعظم الملحنين الذين انجبهم العراق في العصر الحديث ، وانا اشاطر الاستاذ العزاري فيما يتعلق بانه منشيء الاغنية العراقية الحديثة .
- الفنان وخبير المقام العراقي حسين إسماعيل الاعظمي قال في كتابه "المقام العراقي إلى أين" ان الملاحظ في الأغاني التي لحنها صالح الكويتي "تماسك البناء اللحني المستقى روحيا من الخزين التراثي المقامي .. واقتراب اللحن من التصوير المتقن لكلمات الاغنية ومعان .
اليهود في الكويت أكثر من 500 فرد سوق اليهود للأقمشة .. وغش في صياغة الذهب!
التقطت هذه الصور عام 1914م ويبدو في وسطها التاجر
اليهودي عزرا يعقوب وعلى شماله ولداه صالح الكويتي وداود الكويتي
الكويت كأي دولة من دول العالم لا تحتويه ملة معينة او طائفة ولا حتى ديانة واحدة نعم الكويت دولة مسلمة الا ان هناك من هم غير مسلمين لا يزالون يعيشون بيننا وحرية الاديان مكفولة لكل من يعيش على هذه الارض الطيبة.
يهود
استوطنت في ماضي الكويت جالية كبيرة من اليهود وصل عدد افرادها اكثر من 500 فرد ويرجع اصل هؤلاء الى الهند وايران والعراق وقد نزحوا الى الكويت منذ بداية القرن التاسع عشر واتخذوا لهم مساكن وبيوتا في منطقة الشرق بالقرب من فريج الشيوخ وكانوا يتمتعون بكامل الحرية سواء بتجوالهم أو تجارتهم وتنقلاتهم ولم يختاروا الكويت للاستقرار بها الا بعدما شعروا بالامان فيها.
سوق اليهود
زاول اليهود المقيمون في الكويت مهنة وحرفة التجارة وامتلكوا امولا طائلة وكان لهم سوق خاص عرفوا به في بداية العشرينيات بداخل المدينة بالقرب من القيصرية يعرف بسوق اليهود وقد تخصص هذا السوق ببيع الاقمشة التي يستوردونها على حسابهم من الهند وبريطانيا وكانت تباع في ذلك السوق انواع عديدة ومختلفة من الاقمشة اتخذت اسماء شعبية يعرفها اهل الكويت القدامى ولم تعد هذه التسميات متداولة حاليا ذلك لطغيان الحضارة الا ماندر منها ومن هذه التسميات التي كانت تباع في سوق اليهود بالكويت «شاش»، «جيت» «رش المطر»، «امريكن»، «لاس»، «نيسو»، «ابريسم»، «بافته»، «خشم البلبول»، «ازقرنات»، «جين»، وغيرها من التسميات.
تجارة
وقد ورث تجارة اليهود ابناءهم وعودوهم منذ طفولتهم على العمل بالتجارة فكان اباؤهم يملكون المحلات التجارية اما الابناء فكانوا يبيعون الاقمشة عن طريق حملها والتجوال بها في الاسواق والاحياء لكنهم رغم ذلك لم يسلموا من اذى الاولاد من «الفرجان» ومطاردتهم ورميهم بالحجارة وبعثرة اقمشتهم في الطرقات.
غش
لم يقتصر عمل اليهود في هذه الصنعة فقط بل هناك عدد اخر من اليهود كان يعمل في تصنيع الذهب وبيعه وكان لهم بضعة محلات في سوق الصاغة القديم وقد عرف عنهم عدم النزاهة في تصنيع وبيع الذهب فكانوا يغشون وكان الناس لايثقون بهم ولا بطريقة عملهم فهم دائما ما يتحايلون ويتلاعبون في عيارات الذهب وقد كشف امرهم عدة مرات.
عائلات
كانت الجالية اليهودية كبيرة ومتقاربة في العمل وحتى في السكن وكان يبدو عليهم التلاحم والتقارب فهم كالعصبة الواحدة لا يتفرقون، ومن أهم وأكبر العائلات اليهودية التي كانت مقيمة في الكويت في الماضي، «عائلة محلب»، «عائلة ساسون»، «عائلة صموئيل»، «عائلة حصغير»، «عائلة يعقوب»، «عائلة الياهو»، «عائلة عزرا»، «جماعة صالح».
فرقة عزرا
هناك عائلة من اليهود استهواها الطرب والعزف على الآلات الموسيقية، وهي عائلة «عزرا يعقوب الربين»، وكان عزرا هذا من تجار اليهود في الكويت إلا أنه يهوى الطرب والعزف على آلة القانون، وكان ابنه الذي عرف بـ«صالح الكويتي» من مواليد الكويت عام «1901»، وقد أجاد العزف على آلة العود منذ صغره وتبعه أخوه «داود الكويتي» وهو أيضا من مواليد «1903»، بالعزف على آلة الكمان وكونا مع والدهما فرقة موسيقية، كانت تستدعى للبيوت التي اتخذها البعض في الماضي للطرب والهوى في منطقة «الميلة» بالمرقاب وتحديدا موقع وزارة التربية السابق، والمنطقة التجارية التاسعة التي تضم أسواق الاقمشة، كما ان هناك مقبرة خاصة لليهود لاتزال بعض معالمها باقية حتى الآن.
أرض الميعاد
تواجد اليهود في الكويت لم يستمر طويلا وذلك لاسباب عديدة منها، دورهم في نشر الفساد الخلقي، وتصنيع وبيع الخمور، والغش التجاري، لذلك اصبح وجودهم غير مرغوب فيه من اهالي الكويت، فهم اصحاب خداع وغدر وفساد وقد عرفوا بأسوأ من ذلك منذ القدم حتى وقتنا هذا، لم يدم وجودهم طويلا فصفوا اعمالهم تدريجيا وبدأت هجرتهم مع نشوب الحرب العالمية الثانية الى ارض ميعادهم.
مشكلات
كثرة المشكلات بسبب اليهود، وانتشر الربا والفساد والخمر المصنع لديهم، لهذا اصبحوا منبوذين رغم انهم منبوذين اصلا عند المجتمع الكويتي وغيره من المجتمعات، وبات عدم الارتياح الى وجودهم امرا مسلما به، وقد سبقت هجرتهم عن الكويت امور ومشكلات تناقلها الناس منها مقتل احد ابناء اليهود ورميه في البحر، ويذكر ان امه كانت تولول وتصرخ على فقد ابنها وهي تقوم «اغيد ابني» اي اريد ابني، وكانت لهم لكنه ولهجة خاصة فهم ينطقون حرف الراء غينا، مثلا كلمة .. اروح ينطقونها «أغوح» وهكذا.
وقيل انه في احدى المرات بينما كان الناس جالسين في احدى المقاهي، اذ بأحد اليهود يمر بهم ويلقى السلام عليهم فلم يرد أحد السلام، إلا أحد كبار السن وعندما أخبروه بأن من ألقى السلام يهودي لحق به وأمسكه طالبا منه إرجاع السلام اليه.. وهذه قصة واقعية.. بعد كل هذا الكره الذي صنعه هؤلاء، والذين عرفوا بخبثهم ولعنتهم كان من الطبيعي عليهم ان يحزموا أمتعتهم ويبحثوا عن مكان آخر، فالمواطن الكويتي لا يتقبل أن يكون أحد الكويتيين يهوديا فالأمر صعب جدا بالنسبة له، رغم أنهم عاشوا وولدوا وتعلموا هنا في الكويت إلا أنهم ظلوا منبوذين، رغم مرور الزمن الا ان مقبرتهم لا تزال موجودة شاهدة على وجودهم في منطقة الشرق، وهنا صورة لقبر أحدهم، تبدو عليه رسومات خاصة بطقوس ديانتهم.
اليهود في الاارسالية الأميركية
قد تطرقنا في عدد سابق للحديث عن أول مدرسة لتعليم اللغة الانجليزية، التي أنشأتها الارسالية الأميركية، والتي جاهد العاملون فيها لاستقطاب الطلبة دون جدوى، حيث ان الأهالي كانوا يقولون ان الالتحاق بهذه المدرسة يعد كفرا، لهذا واجه القس كالفرلي والدكتوره زوجته الكثير من المتاعب حتى بدأ الناس يتوافدون عليها، في عام 1914 م كان الرعيل الاول من الكويتيين الذين يظهرون على هذه الصورة الجماعية الخاصة بطلاب مدرسة الارسالية الاميركية وهم:
- الصف الاول جلوسا من اليمين الى الشمال:
-1 يوسف الفوزان «ابن الشيخ فوزان - بيتهم بجانب دائرة الامن.
-2 عبد الرحيم «والده ميرزا من اهل بو شهر وهو اول من اتى بماكينه نامليت.
-3 عيسى بن عبد الجادر «خاله الشيخ يوسف بن عيسى».
-4 عبد العزيز الحميضي «مختار منطقة ب سابقا»
-5 الشيخ صباح الناصر.
-6 خادم الشيخ صباح الناصر.
- الصف الثاني من اليمين الى الشمال:
-1 صالح محلب «تاجر يهودي من اهالي بغداد، كان محله في القيصرية «قيصرية التجار».
-2 ساسون ابن يعقوب اليهودي «من تجار الكويت بيوتهم بجانب منزل جابر الصباح».
-3 ولد يهودي والده يدعى ساؤل.
-4 بنجاس ولد يهودي «من تجار الاقمشة».
-5 من أولاد اليهود.
-6 اخو بنجاس.
-7 الاستاذ جرجس عراقي استاذ اللغة الانجليزية.
- الصف الثالث من اليمين الى الشمال:
-1 نعيم والده مهندس في مركب الشيخ مبارك الصباح.
-2 نصرت.
-3 خالد سليمان العدساني.
-4 حمد صالح الحميضي.
-5 ابو رزق «من اهالي كازارون في ايران ابوه تاجر زل في الكويت».
-6 فقير محمد «افغاني يخدم في المستشفى الاميركي».
الصف الرابع من اليمين الى الشمال:
-1 سيد عبد القادر السيد محمدالرفاعي.
-2 سيد رجب سيد عبد الله الرفاعي.
-3 سليمان العدساني
-4 عبد الله بن سدحان
-5 ماجد الشاهين.
-6 سيد عبد العزيز سيد عبد الله الرفاعي «اخو السيد رجب الرفاعي».