راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 20-02-2010, 04:01 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي ناصر فهد العلاج - الأنباء

  • ولد عام 1926 في قرية الشامية حينما كانت عامرة بجلبان الماء
  • عملت مع خالي في الإشراف على خيول الشيخ أحمد الجابر في الفنيطيس وشاركت في بناء المسجد الذي أزالته «اللجنة»
  • الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله هو من اختبرني عندما تقدمت للحصول على إجازة القيادة
  • بعد حصولي على الإجازة التحقت بالجيش لأنقل العسكريين حتى عام 1952 وكان راتبي 200 روبية.
  • أمضيت 27 عاماً سائقاً لسيارة الحوادث في «الشرطة»


العم ناصر فهد العلاج


ضيف هذا الأسبوع هو العم ناصر فهد العلاج الذي ولد في الشامية وعاش حياته عند خاله راضي العلاج في قرية الفنيطيس حيث كان يشرف على خيول الشيخ أحمد الجابر وقد شاهد السباق في البر. وجده زرع الأثلة الكبيرة في الفنيطيس، إلا أن معاول الهدم أزالتها. تعلم ناصر العلاج قيادة السيارة والتحق بالعمل في الجيش وله مواقف عسكرية مع جبرا شحيبر أثناء عمله سائقا، ثم انتقل للعمل في الشرطة وقد عينه أحد رجالات الشرطة بعدما نقله على السيكل إلى دائرة الشرطة.
كما حدثنا ناصر العلاج عن حياة والده وأعماله التي مارسها طوال حياته حتى وفاته في المستشفى بعدما نقله أحد أبناء الأسرة بسيارته الخاصة، ثم يتطرق بالحديث الى المناطق التي سكنها متنقلا من مكان لآخر، وكذلك عن آبار المياه القديمة. ناصر العلاج وقيادة السيارة في الجيش والشرطة ثم في الشركة والعمل الحر.. ماذا كان ينقل المرور آنذاك ومعاملة الشرطة، متنقلا بنا من حديث لآخر... ومن منطقة لأخرى، فيروي ذكرياته عن البر أيام الربيع من حولي الى عريفجان.. واللبن المرثي (رثيه) ما هو ولماذا أطلق هذا الاسم على اللبن. ناصر العلاج والحديث عن ماضي الكويت يشمل وقفة عن المسجد الذي أزيل من قبل لجنة الإزالة ووقفة أخرى عن الأثلة التي زرعها جده في الفنيطيس، قصص وذكريات كثيرة مع ضيفنا ناصر فهد العلاج فإلى التفاصيل:
يقول ناصر فهد العلاج ‍: ولدت في الشامية وكان بيت الوالد خلف سور الكويت وذلك عام 1926 وكانت الشامية قرية صغيرة فيها العشيش وفيها جلبان ماء مثل كوت الريش وكوت الحماد وابن هويدي والبسام والشيوخ.

وينقل الماء بالقربة بواسطة الجمال والحمير، وكان ماؤها عذبا، ومما اذكر من سكان الشامية عبدالله بن طرجم وآخرين، وأمضى الوالد سنوات طويلة في الشامية وفي عام 1934 سنة الهدامة انتقل الوالد للسكن في حولي شمال قصر بيان وكانت حولي فيها بيوت من الطين والعشيش.
والإضاءة على الكنديري وهو عبارة عن قوطي فيه كاز (كيروسين) وفتيلة ويوضع بالروشنة وتصير سودة من الدخان وبعد سنوات استخدمنا السراج.

وفي حولي أصبت بمرض الجدري وكان معي اخواي أيضا أصيبا بالمرض وهما حمد ومحمد، وقد توفي حمد بسبب ذلك المرض.
وأما العلاج فكانت الوالدة تضع علي الرماد وأغطى بالوزار أو قطعة من القماش واذكر ان قطعة القماش كانت تلتصق على جسمي من الجدري وبعد فترة شفاني الله وعافاني، أما أخي محمد فكانت إصابته خفيفة.
وفي حولي كنت اصطاد الطيور أيام الربيع وفي الصيف كنت اذهب الى البحر للسباحة مع الأصدقاء وإذا خرجنا من البحر نذهب الى الشعب نشرب الماء ونتسلق النخل ونأخذ الرطب وذلك في قصر الشعب وأثل الخالد على ساحل البحر.
وأما طيور الربيع فكنا نصطادها بالفخ والنباطة والصلابة، واذكر من تلك الطيور الحمامي والقفصي والزعرة والحمروش وطيورا كثيرة... نشوي تلك الطيور تحت الشجرة ونأكلها... كل هذا في حولي.

قرية الفنيطيس
وتطرق ناصر فهد العلاج للحديث عن ذكرياته في قرية الفنيطيس قائلا: كان خالي راضي سند العلاج يسكن قرية الفنيطيس ويشرف على خيول المرحوم الشيخ أحمد الجابر رحمه الله وكان معه محمد صباح العدواني وجعيدين العتيبي، أولئك الثلاثة من الرجال كانوا يشرفون على الخيول وتربيتها.

أخذني خالي عنده، ومما أذكر ان المرحوم الشيخ أحمد الجابر ومعه المرحوم الشيخ عبدالله الجابر كانا يحضران الى الفنيطيس ويجلسان تحت شجرة كبيرة يشاهدان الخيول ويحضران وقت الضحى بسيارة خاصة ومعهما سائق السيارة والخيول تتسابق وكان ابن قويضي يقوم بربط الخيول في مربطها. وكنت أرى سفينة صغيرة تنقل الشعير الى ساحل الفنيطيس وكل واحد من الذين يشرفون على الخيل يأخذ القسم المخصص للخيول التي يشرف عليها وينقلون الشعير على ظهر الحمير الى مرابط الخيل والدور الذي أقوم به مع خالي والخيول كحيلان وحمدانيات.

أحيانا نأخذ الخيل الى البحر ونغسلها ونسبحها حيثما يكون البحر بحالة السجي (المد) واذكر ان الدوريات بالليل كانت تدور على الحصان والخيول تجري من مشرف الى العقيلة وتسمى (حما) واذكر ان الغزلان كانت تصل الى البحر، هذا ما ذكره لي فليج الصواغ، واذكر الحصحص عند الدسمة وشاهدت الطائرات في مطار النزهة.
وقد أمضيت سنوات عند خالي في الفنيطيس حتى دخول السيارات والانتهاء من تربية الخيول، وكان والدي وعائلتي يسكنون حولي واذكر جلبان حولي وماءها الحلو (العذب) وكان الماء ينقل بواسطة الحمير وكذلك بعض النساء ينقلن الماء على رؤوسهن، واذكر ان النساء يخبزن الرقاق على التاوة، وكنت اذهب الى سوق الحلوى وآكل الحلوى مع خبز التنور الحار، والسعر بأربع أنات ونأخذ أغراضنا ونرجع الى حولي بواسطة الحمير والمسافة والزمن نصف يوم مثلا من الصباح حتى الظهر.

الطريق رملي ولم تكن توجد سيارات تضايقنا وكنا نسير في مجموعات، وبعد ذلك خالي راضي سكن في المرقاب، أما والدي والعائلة فانتقلوا من حولي الى الفنيطيس والبر مفتوح والعائلة حفروا لهم بئرا، وجدي سبق ان زرع شجرة الأثلة التي كان المرحوم الشيخ أحمد الجابر يجلس تحتها لمشاهدة الخيل وبقيت الأثلة حتى تم تخطيط الشوارع وكانت تعرف بـ (أثلة العلاج) وفي عام 1993 ذهبت الى الفنيطيس ولم أجد الأثلة فقد قطعت وكذلك مسجد الفنيطيس القديم وقد بناه محمد القصاب، وقد شاركت في بنائه ومعي أخي خلف العلاج ولكن لجنة الإزالة هدمت ذلك المسجد الذي بُني من الطين وكان عدد المصلين فيه 50 مصليا، وحتى يومنا هذا لم يُبن مكانه مسجد آخر، المهم انني شاركت في بناء ذلك المسجد.

المسيلة ووفاة الوالد
وانتقل الحديث الى ذكريات ناصر العلاج عن قرية المسيلة حيث قال:
كان المرحوم الشيخ فهد السالم يسكن المسيلة أيام الربيع والوالد نصب خيامه وبيت الشعر في المسيلة، ولكنه أصيب بمرض شديد وأصيب بسخونة.. وأحد أصدقائه ذهب الى الشيخ فهد السالم وقال له يا طويل العمر: فهد العلاج مريض ويشتكي من السخونة فأمر الشيخ فهد السالم بتخصيص سيارة بوكس لنقل الوالد الى المستشفى الأميركاني، ولم أكن موجودا وقتها، لكن بعد عودتي علمت بالخبر فرجعت من المسيلة ماشيا على القدمين الى ساحة الصفاة وكان خالي راضي عند الشيخ عبدالله الأحمد والشيخ عبدالله المبارك فمررت مرتين أمامه ولم أشاهده ولكنه رآني وقال لي «عظم الله أجرك.. والدك توفى ودفناه في المقبرة وهذه روبية واحدة وجدتها في جيبه» فرجعت الى المسيلة وأخبرت الوالدة وأخي سند كان صغيرا ومعه أخي علي.
وأكمل ناصر العلاج: الوالد رحمه الله أمضى حياته في الغوص وكان عمله «سيب» لسنوات عدة مع النوخذة ابن عقيل وكنت صغيرا ولكن اسمع ذلك. أما أيام الربيع والشتاء فكان والدي يعمل في البناء وكذلك اخواني خلف ومحمد اشتغلا عند الشيخ عبدالله الأحمد.

العمل «سائقا»
واستمر ناصر العلاج في حديثه قائلا: عام 1948 تعلمت قيادة السيارات وحصلت على الإجازة وقد تعلمت عند صالح الربيع الخالدي وسمو الأمير الوالد المرحوم الشيخ سعد العبدالله اختبرني في سكيك فريج سعود في سيارة صالون.

وقبل الوصول لشارع فهد السالم الحالي قال لي «سوق بسرعة» ولكن لم أفعل ذلك فقال انتبه شرطة فأخذت جانب اليسار، فقال رحمه الله للمعلم يا صالح نعطيه شهر تدريب آخر فقال المدرب طال عمرك متدرب جيدا ويعرف السواقة، فأعطاني ورقة ناجح وذهبت الى البلدية وصرفت لي الإجازة. فالتحقت بالجيش الكويتي سائقا ومعي سعود الغريب والضابط قال «العسكري راتبه مائة وخمسون روبية والسواق مئتا روبية ولكن بدون إجازة» وفي البداية عملت سائق سيارة لوري، فيه كراسي لجلوس العسكريين لأنقل الحرس الأميري الى دسمان من الأمن العام المبنى القديم في ساحة الصفاة وكان بعض النساء يجلسن مقابل المبنى عندهن بضائع للبيع، وارجع النوبة الثانية لأنقلهم، وسعود الغريب كان سائقا على سيارة وانيت، والضابط المسؤول سعيد السليم ويعقوب البصارة يوم وفاة الشيخ أحمد الجابر كنت عسكريا وكان مبنى الأمن العام لم يكتمل بناؤه، وبعد الانتهاء من تجهيزه انتقلنا اليه، وفي تلك الفترة تم افتتاح مركز المطلاع ونقلوا سعود الغريب الى هناك. وكان يسافر يوميا من المطلاع الى المدينة ولكنه تذمر وتعب فتم نقلي الى المطلاع وسعود نقل الى الأمن العام سائقا على اللوري وكان رئيس مركز المطلاع محمد جحيل وعبدالله الجارالله عريفا وتم تعيين سائقين مع سعود الغريب واذكر تغيير زيت السيارة والتشحيم كان يتم على حفرة بجانب السور.. «بالبمب اليدوي» وفي عام 1951 إحدى السيارات احترقت السفايف، المسؤول عن الكراچ بلغ القيادة وقال ان السواق حرق السيارة وبعد يوم التفتيش نقلت السيارة بعيدا عن حرارة الشمس، حضر وكيل السيارات وقال يا ناصر سلم السيارة لزميلك فقلت وما السبب؟ قال بأمر سعادة الرئيس وكل واحد يرجع الى وحدته. فرفضت الذهاب وقلت هذا مفتاح السيارة فخرج محمد جحيل وقال ما الذي حدث؟

والربع قالوا لا نريد الذهاب، وحضر جبرا شحيبر وقال ما يصير كلكم تعاندون انتم مثل أولادي حاليا روحوا ويوم السبت احضروا وكل واحد يكتب رسالة للرئيس وأنا أساعدكم، رفضت الذهاب وجلست انتظر، اليوم الثاني ذهبت للعائلة كانوا في الشامية وصباح النهار الثاني ارتديت ملابسي العسكرية ورجعت الى العمل وجلست على الطاولة وانتظمت في الطابور مع العسكريين وبعد التفتيش رجعت الى البيت وبعد يوم حضر يعقوب البصارة وجبرا شحيبر ونادى علي العسكري وقال: أي مركز تريد ننقلك؟ فقلت: لا أريد، فرد جبرا وقال: ماذا تقول يا يعقوب؟! انه «ليس بعبد مملوك»، فخرجت من المكتب واليوم الثاني أدخلوني على أمين السر وبدأ يصرخ فقلت: لم يشتك أحد مني طوال السنوات الماضية ولم ارتكب خطأ وخرجت من مكتب أمين السر. وبعد يوم قال لي جبرا شحيبر: سأقدمك لسعادة الرئيس.

أخذ جبرا شحيبر ملفي الشخصي ودخل على سعادة الرئيس الشيخ عبدالله المبارك رحمه الله، وقرأ الملف ونادى جبرا علي، ودخلت على الرئيس وأديت التحية العسكرية وهو يقرأ، ثم خاطب جبرا قائلا: يا جبرا «يرجع الى وحدته»، وخالي راضي في تلك الفترة كان يعمل عند الشيخ عبدالله الأحمد، وكنت أبلغته بما حصل وقتها، ضربت الموسيقى وذهب العسكريون للغداء، وجبرا شحيبر صعد فوق، فاتبعته والتفت علي وهو يضحك، وقال روح عند سعيد فقلت لا أريد، وذهبت الى البيت وتغديت عند أهلي.

كانت العادة ان الشيوخ بعد العصر يجلسون وكان تنكر الماء يرش الأرض.
شحيبر قال: تعال غدا من الصباح، وأخذ ملفي وتبعته ومعه ملفي وقدمه للشيخ عبدالله المبارك وبعد ذلك الشيخ عبدالله المبارك قال اتركوه واستلموا ملابسه وانتهيت من الجيش وذلك صيف عام 1952.

العمل في شركة نفط الكويت
ويكمل ناصر العلاج ذكرياته بعد تركه الحياة العسكرية قائلا: كنت قد اشتغلت في شركة نفط الكويت قبل الجيش، وبعدما تركت العسكرية ذهبت مرة ثانية الى الشركة وكان رقمي في الشركة 6685 وسجلت في المكتب كسائق وأعطوني ورقة الى الكراچ وهناك تم اختباري وعينت سائقا على الباص لنقل كبار الموظفين والراتب كل نصف شهر وكنا نسمي الباص (بوعرام) وكان هناك مكتب خاص لموظف اسمه أحمد وبعد سنة طلب مني ان اشتغل في شركة عنزة، وبعدما أكملت سنة حصلت على إجازة وذهبت الى مكتب الشركة وإذ بأحمد موجود وقال تعال عندنا وباشرت العمل عندهم، والسيارات باص ولوري ونساف، لكن لم تعجبني سياراتهم وكان أحد المواطنين يسجل سيارات مع السائق، واتفقت مع أخي واشترينا سيارة لوري وسجلناها في الشركة وسعر اللوري 24 ألف روبية، والعمل ننقل عمالا من الصفاة الى الشركة يوميا من الصباح حتى المساء. في تلك الفترة الشيخ صباح الناصر أعطانا أرضا في الشامية بوثيقة وبنيناها بيتا، وسكنا في الشامية في ذلك البيت، وفي الوقت نفسه انتهيت من العمل في نقل العمال.

اللوري ونقل الصلبوخ
ويمضي ناصر العلاج قائلا: المرحوم مزيد أبوشيبة كان عنده سيارتا لوري، واشتركت معهم بسيارتي وكنا نحمل الصلبوخ من اللياح، وكان الرجال يجمعون الصلبوخ من الأرض ونحن ننقله باللوري وعند المساء أصل الى بوابة الجهراء ومزيد أبوشيبة ينتظر وندخل الى حيث العمل ونترك الصلبوخ والمسافة كل يوم درب واحد، وهكذا كل يوم من الصباح حتى المساء، وبعدت المسافة علينا فتركت العمل وتوجهت الى نقل الأغنام من الكويت الى السعودية وكانت السيارة طابقين محملة بالأغنام الى عرج ومنها الى القطيف والإحساء، ومن جرية الى الرياض. واستمررت بالعمل فترة ليست بقصيرة وأغير الزيت مرتين في الكويت وعند منتصف الطريق وأيام الشتاء نشعل النار تحت الزيت و«الكير الغيار» هذا عندما نكون في البر ننتقل بخمسمائة روبية والجمارك في المشعاب او في جرية ونسلم الاغنام من تاجر لآخر، وكنا نقطع المسافة في ثلاثة ايام.
وبعد التعب من العمل اعطيت اللوري لأخي خلف ليتسلم العمل واسترحت قليلا، دخلنا على عام 1955.

العمل في الشرطة
ويسترسل ناصر العلاج في ذكرياته ليتطرق الى مرحلة اخرى من حياته وهي عمله في الشرطة حيث قال: كنت امشي في شارع فهد السالم الحالي خارجا من وزارة التربية واذ برجل عسكري على السيكل يقف بجانبي ويسلم علي فوجدته المرحوم عبدالكريم الجحيدلي، ركبت معه واخذني الى الشرطة ودخلنا الادارة في شارع فهد السالم.

كانت عمارات جوهرة الخليج محلات، وأحد رجال الشرطة برتبة عريف نادى على شرطي وقال اكفل ناصر فقال لا اعرفه فقال «اعرفني انا» وكان مدير الشرطة جاسم القطامي وبعدما وقع على الكتاب ارسلني الى كراج الشرطة وقابلت جاسم القطان ونادى على اسحاق وهو من السواق القدماء وقال له اختبر ناصر سائقا، فقال: سيارة تسوق؟ فقلت: أي سيارة، ثم ركبت معه بالسيارة ولكنه عمل حركة بالكير الصغير، وتلك الحركة تمنع السيارة من الحركة فشغلت السيارة وقال حرك فنزلت «الكير» الى مكانه وقال قف ارجع مكانك، ثم ذهبنا الى جاسم القطان وقال له هذا سائق ممتاز فرد الاخير: «عينوه في سيارة الحوادث».

وهي سيارة بوكس في الليل انام فيها وفي النهار أجلس انتظر العمل، حتى امضيت سبعا وعشرين سنة سائقا في سيارة الحوادث 16/5/1955 تاريخ التعيين حتى التقاعد عام 1982. ومما اذكر ان رجال المرور والشرطة كانوا متعاونين مع سواق السيارات ولا توجد حوادث تذكر مثل يومنا هذا وأذكر ان الشرطة تم فصلها عن الجيش عام 1959 واذكر صالح الحداد وعلي الصبيح كانوا ضباطا في الشرطة. وبعد التقاعد بدأت اشتري مجموعة من الاغنام وابيعها للمواطنين، واحيانا ابيع على المعاش وفي ذلك الوقت كانت العانية متداولة لذلك كان البيع متواصلا، حاليا انقطعت العانية وهذا شيء جيد.

الزواج والأولاد
وتحدث ناصر العلاج عن حياته الخاصة قائلا: تزوجت زوجتي الاولى بمهر ألف روبية، والله رزقني منها بالأولاد، وكان الزواج ايام الربيع ثم تزوجت الثانية وعندي من الاولاد ثلاثة اولاد، والحمد لله.
وكنت اسكن الفروانية وعرفت بهذا الاسم نسبة لمحمد بن فروان المطيري الذي حفر فيها بئر ماء، اما العارضية فسميت بذلك نسبة للعارضي وفيها بئر ماء عذب، اما الشقيحية فنسبة لرجل يدعى شقيحي المطيري.

ديوان العلاج
قال ناصر العلاج: ديواننا تأسس منذ سنوات طويلة منذ ان كنا في الفنيطيس حيث كان خالي عنده ديوانية، وفي الشامية ايضا اسسنا ديوانية العلاج، وبعدما سكنا في الفروانية اسسنا ديوانية اخرى ولاتزال عندنا ديوانية في العمرية.
اما ديوانية الفنيطيس التي بناها خالي راضي العلاج فكانت أسقفها من اغصان الأثل، والحصير والبارية ولم تكن تخر ماء منها، وكان بابها صغيرا ويطلق عليها ديوانية «الجلمودة» نسبة للأغصان الكبيرة في سقفها.

قصة لا تنسى
تحدث ناصر العلاج عن قصة خاله راضي والحليب مع الشيخ صباح الناصر، رحمه الله، فقال: طلب مني خالي راضي العلاج بأن آخذ الخيل واذهب الى عريفجان ايام الربيع حيث العشب والزرع، فذهبت الى هناك وكان المرحوم الشيخ صباح الناصر له مخيم هناك ايام الربيع وخالي نصب له خياما وكان الشيخ صباح الناصر كل يوم يشرب صباحا القهوة عند خالي راضي وكنت اقدم له القهوة.

وفي ذلك اليوم قدم له اللبن والخبز والتمر والاقط – وكان ذلك اليوم الهواء (كوس) من الجنوب واذا صار الهواء شمال اللبن يصير حلو وممتاز واذا صار كوس اللبن يصير حامض نوعا ما، خالي سأل زوجته عن نوعية اللبن فقالت فيه حموضة بسبب الكوس، فقال خالي: اخلطي اللبن بالحليب (ارثيه) او يقال (رثيه) حتى تقل الحموضة. فقدم اللبن للشيخ صباح.. وشرب قليلا ووضع الطاسة وكلما يشرب يضع الطاسة، وقال لخالي يابو بندر اللبن اليوم طعمه غير اللبن في الايام الاخرى. فرد خالي قائلا ما فيه شيء يا طويل العمر، فقال الشيخ صباح انتم راثينه فرد خالي وقال هذا اللبن عادي – فالتفت الشيخ يمينا ونادى يا أم خلف فقالت نعم يابو ناصر فقال داخل على الله هذا اللبن العادي ام فيه شيء، فقالت لا والله رثيته حتى تقل نسبة الحموضة خبرة في اللبن والحليب. واللبن من الاغنام والاقط من الاغنام ولا يصنع من حليب الناقة وكنت موجودا في ذلك اليوم وايضا كنت اركب الخيل.


تحدث عن مشاكل المزارعين مع «الهيئة»
سند العلاج: التحقت بالعمل في البلدية عام 1958 وكنت أفتش على المواد الغذائية في سوق الفرضة

على هامش اللقاء مع ناصر العلاج كان لنا حديث مع شقيقه سند العلاج حيث تناول بعضا من ذكرياته حيث قال سند العلاج ولدت في الكويت عام 1939 وبدأت طفولتي مع اخواني الكبار في بيتنا في الشامية والتحقت بمدرسة ملا مرشد الموجودة في المرقاب وكنت استخدم الدراجة في الذهاب والاياب ومعي اخي علي وكانت الدراسة على فترتين صباحية وبعد العصر والمدرسة بالقرب من البنك البريطاني وكانت توجد مطحنة الماء من البرقة والجلوس على الارض المفروشة بالبارية، وتعلمت قراءة القرآن الكريم، والحساب والخط وتعلمت اللغة الانجليزية عند ناصر الحوطي، ومحمد ملا سليمان كان من المدرسين وكان أخي محمد هو الذي يدفع اجرة التعليم، وعام 1954 انتقلنا الى الفروانية والتحقت بمدرسة الفروانية الحكومية واذكر من الطلبة محمد الدويلة وابناء الشنفا وابناء مناور محمد واحمد، وطلبة آخرين وكان فيهم من العرب، وكان الناظر فلسطينيا حتى اكملت سنة رابعة متوسط وكنت لاعب كرة طائرة وتركت المدرسة بسبب مدرس التربية البدنية حيث كنت ألعب كرة الطائرة في مباراة مع مدرسة اخرى ولخطأ بسيط صار يشتم ويسب ففسخت الحذاء وضربت ذلك المدرس وخرجت من المدرسة وذلك آخر عام 1955.

ويكمل سند العلاج: بعدما تركت المدرسة حصلت على اجازة قيادة واشتريت سيارة استخدمتها في نقل الركاب «سيارة تاكسي» حتى عام 1958 وكان المردود او ما أحصله مبلغا ممتازا، في الصباح اشتغل بالسيارة في الاشغال وبعد الدوام في التاكسي.
وبعد ذلك بعت السيارة واشتريت سيارة جديدة عام 1956 صالون ايضا وحولتها الى سيارة تاكسي ويوم 27/11/1958 التحقت بالبلدية موظفا وعينت مراقب اغذية في الاسواق وكان مدير البلدية عبدالله الفلاح، بينما كان المسؤول عنا ابن سلامة.

كان عملي التفتيش على المواد الغذائية في الفرضة والعمل على فترتين ومما اذكر ان مدير البلدية كان يقوم بعمليات تفتيش على المطاعم قبل المفتشين، والمخالفات كانت بسيطة وقليلة كان المراقب له مكانته في العمل وعند المسؤولين وكنت مراقب مواد غذائية، وكنا نفتش على الخبازين على الا يكون له لحية حتى لا يتساقط الشعر في العجين ويقلم اظافره واذكر سبتي الكندري كان مراقبا على المخابز، اما حاليا فالخباز يطلق لحيته، واستمررت بالعمل مراقبا متنقلا بين المناطق ومن ثم الى المسلخ المركزي مفتش لحوم.

وسافرت الى السودان في دورة تدريبية لمدة ست سنوات، ومعي خليفة الصانع وبدر المالك وناصر الفرحان، وكانت الدراسة نظرية وعملية وتعلمنا كيفية اكتشاف الامراض وخاصة اصابة الكبد بالدود وحصل ان ضبطنا مخالفين في المطاعم وانتقلت الى الادارة ورئيسنا كان عبدالوهاب المطوع وبعد ذلك تقاعدت عن العمل.
وبعد التقاعد اشتغلت في بيع وشراء الاسهم وفي سوق المناخ والحمد لله لم اتأثر، ومن بعد ذلك اشتريت مزرعة في العبدلي وباشرتها وحاليا سلمتها للاولاد يديرونها كنت ازرع الخضار وقابلت فيها مشاكل العمال وخاصة الهروب من العمل، وبالمناسبة نذكر مشاكل هيئة الزراعة واهمها التأخير في صرف الدعم بسبب الميزانية، فمنذ العام الماضي وحتى يومنا هذا لم يصرف الدعم بسبب الصقيع.

والمزرعة فيها نخيل وانتاجها قليل وولدي عنده مشتل للاشجار ويبيع للآخرين وعلى المزارع لسد مصاريف العمال وعنده كمية كبيرة من «الكابرس» ويضعف النخيل وعروقه تمشي تحت الارض.
ويكمل سند العلاج: انا احب السفر والذهاب الى المزرعة وزيارة الآخرين والدواوين، والسفر الى المنطقة الشرقية في السعودية عام 1984 وسافرت الى دولة الامارات لمتابعة بعض الاعمال التي كنت اشتغل فيها.

الحياة حلوة وما فيها شيء والحمد لله نحن نعيش بنعمة وخير والله يديم علينا النعمة والخير في ظل قيادة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وولي عهده الامين، واتمنى ان ارى الكويت في مقدمة الدول وان يكون ابناؤها دائما على علم وخلق.
ثم يتحدث سند العلاج عن حياته الاجتماعية قائلا: نحن حاليا نجتمع في الديوانية اسبوعيا واما اخواني فهم خلف وناصر ومحمد ومبارك وسند وعلي جميعنا اخوان.
ومما اذكر ان اخي محمد تسلم قيادة مركز للهجانة عام 1961 بعد الاستقالة واول مركز كان في المطار وبعد ذلك نقل الى الروضتين وبعد وفاته تسلم المركز اخي خلف وتسلم مركزين الاول في العبدلي والثاني في الروضتين، وبعد وفاته تسلم المركزين ولد اخي خلف واسمه علاج وتم حل المراكز بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي.

معركة الرقعي 1928
قال ناصر العلاج إن عمه رجا العنزي أخو والده من الأم شارك في معركة الرقعي مع الشهيد الشيخ علي السالم ومعهما عبيد بن جيعان.
وأضاف: كنا نسكن مشاش خليفة شرق مشرف حاليا الجسر وفي تلك السنة وقعت معركة الرقعي، ووصلنا الخبر والنساء بدأن بالبكاء.
وأيام الصيف هذه قصة أذكرها للتاريخ.




عبدالله العلاج


محمد العلاج


مبارك العلاج



علي العلاج


مجبل العلاج


خلف العلاج


عملية إخراج الماء من إحدى الآبار الشامية القديمة



سند العلاج
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-02-2010, 05:48 AM
خلف العلاج خلف العلاج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1
افتراضي

يعطيك العافية اخ احمد على نقل هذا الموضوع اشكر كل من قام على ذلك ويعطيكم العافية
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-02-2010, 09:24 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

حياك الله أخوي خلف .. الله يطول بعمر آبائك وأعمامك و يعطيهم الصحة والعافية ..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-04-2013, 03:02 PM
راعي الدار راعي الدار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 8
افتراضي

السلام عليكم

مريت على الصفحه ولقيت عائلة العلاج والله نعم العائله من اهل الكويت لهم مكانه واحترام عند الجميع
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عودة الشيخ صباح السالم الصباح من رحلة العلاج - 1977 bo3azeez الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 03-11-2010 12:03 PM
طلب مساعدة: العلاج الشعبي السيدة الانيقة الصندوق 8 28-05-2010 10:45 PM
ناصر صالح البحوه - الأنباء AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 24-02-2010 01:13 AM
عوده الشيخ جابر الصباح للكويت رحلة العلاج الله يرحمه ويغمد روحه الجنه بدر اليتيم مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 30-08-2009 02:11 AM
فيلم - الشيخ صباح السالم رحمه الله بعد عودته من العلاج - تسجيل نادر AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 1 08-01-2009 12:22 AM


الساعة الآن 11:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت