حوار: هالة عمران
عالم اليوم - 01/08/2010
نشأ في حي الوسط، ودرس الابتدائية والمتوسطة بمنطقة القادسية، بعدها انتقل لثانوية الداعية، ثم حصل على المعهد التجاري تخصص كمبيوتر، والده عبدالعزيز المبيلش، ترجع جذوره إلى منطقة نجد، عمل بالتجارة، توفي وتركه صغيرا، وهذا ما جعله يحب مجالسة كبار السن لسماع رواياتهم، والتي كانت مليئة بالعبر، عمل بوزارة الخارجية و بحكم انتقاله من بلد لآخر، تعرف على التكنولوجيا الحديثة، وبدأ يجمع كل ما يخص اجهزة الكمبيوتر، حيث كانت هواية، زاد اهتمامه بهذه التقنية، وتأصلت الهواية عنده بعد التحرير حيث اقترح اعادة بناء وزارة الخارجية آليا، وتصدى لتعليم الموظفين، كون موقع «ماضي الكويت» والذي يضم كل ما يتعلق بالكويت القديمة، على هيئة احداث منذ عهد الاسكندر في فيلكا، وجمع كل العادات والتقاليد والغطاوي والكلمات والامثال الكويتية القديمة، حتى تاريخ العملات، وحرص على ان يكون باللغتين العربية والانكليزية، ومعظم مواد الموقع، من مصادر شفوية، ايضا له كتاب عن العوائل الكويتية في الاحياء والقرى القديمة، جمع في هذا الكتيب كل ما يخص العائلات الكويتية القديمة ومنهما عائلة بورسلي والمصبيح، يرى ان التقنية الحديثة هي لغة العصر التي لا يمكن الاستغناء عنها، والكتاب مازال المصدر الأصلي للثقافة، الآن يعكف على نشر الكتب التراثية في الانترنت مثل مقدمه ابن خلدون، يرى الفرق بين الماضي والحاضر كبير، ومازال المجتمع يعاني من الطائفية والقبلية ، مازال لديه الكثير من الطموح قيد الانتظار حكمته بالحياة اشعل شمعة بدلا من ان تلعن الظلام، هوايته جمع الراديوهات القديمة القراءة، بسيط هادئ الطباع تزوج من حفيدة ابنة عمه، يقضي استراحته بالكويت، ونقطة ضعفه المظلوم كل ذلك تتعرفون عليه بشيء من التفصيل في حوارنا مع احد اوائل من درسوا الكمبيوتر في الكويت خالد المبيلش ولكن من الوجه الآخر.
> حدثنا عن نشأتك وطفولتك؟
< نشأت بالعلادة في منطقة المسيل في حي الوسط، الواقع حاليا محل منطقة الأسواق، بعدها انتقلنا الى منطقة القادسية وبدأت هناك دراستي الابتدائية والمتوسطة، ثم انتقلت إلى ثانوية الدعية ومنها إلى الثانوية التجارية المتخصصة في علوم المحاسبة والإدارة، ثم دخلت المعهد التجاري تخصص كمبيوتر توفى والدي عام 1964، وكنت صغيرا، احببت مجالسة كبار السن وكنت مغرم بسماع الروايات، والتي كانت مليئة بالعبر والدروس، وهذا ما جعل اهتمامي يتحول للتراث، حتى اصبح عندي مخزون تراثي، حتى انني اصبحت اعرف الأزمنة التي سبقتني وكأنني عشتها، هكذا كانت طفولتي.
> حدثنا عن دور الوالدين بحياتك؟
< والدي عبدالعزيز بن فرحان المبيلش ولد عام 1890، وترجع اسرته إلى نجد حيث سافر اجداده إلى الكويت لتستقر فيها، كان يعمل بالتجارة في دكان والده في سوق الدهن، وكان رحمه الله كريما وأمينا في تعاملاته مع الناس، تزوج من الوالدة، وليّ من الأخوة اربعة من الأولاد وعدة بنات، توفي وعمري صغير، والدتي هي الزوجة الخامسة وهي امرأة من الزمن الجميل، ربتنا على الصدق والاحترام، وعلمتنا الفرق بين الثري والفقير.
> أنت من أوائل من درسوا الكمبيوتر بالكويت هلا حدثتنا عن علاقتك المبكرة بالكمبيوتر؟
< في بداية دخولي المعهد التجاري عام 1978، كان هناك قسم للكمبيوتر جديد، وكان هناك تشجيع على دخول هذا المجال وعندما انتقلت للعمل بوزارة الخارجية، وبحكم انتقالي من دولة إلى أخرى، تعرفت اكثر على التكنولوجيا الحديثة، فبدأت أجمع كل ما يتعلق باجهزة الكمبيوتر وابحث فيها، لذا جاء الأمر بالنسبة لي كهواية، وفي حقبة عملي بالأمم المتحدة عام 1982، كانت مهمة حيث تعرفت فيها على تكنولوجيا الكمبيوتر، وزاد اهتمامي اكثر، وهناك تأصلت الهواية لدي، وساعدني وجودي هناك على تعلم الكثير من امور الكميبوتر المتطور في الولايات المتحدة، وقتها كان لدينا برنامج صخر المعرب ثم عملت في السفارة الكويتية في لندن منذ عام 1987 إلى ان جاء الاحتلال وهنا بادرت باستخدام الكمبيوتر في عملي بالسفارة بشكل شخصي من خلال بعض الطلبات والنماذج والمرسلات وقد لمست استحسانا من قبل السفير والموظفين وانهيت عملي في السفارة وعدت للكويت قبل الاحتلال بيوم واحد، وقتها كان الكمبيوتر غير منتشر في الكويت بشكل كبير ولم يكن سهلا كما هو الحال الآن فقد كان يطلق عليه اسم «بانشينج كارد» من خلال تخريم الكروت ثم يتم ادخالها في الة لتقرأ التخريم فتحوله إلى كتابة.
> حدثنا عن عملك بوزارة الخارجية.. وكيف استطعت ادخال الكمبيوتر في عملك بالوزارة؟
بعد التحرير عدنا للعمل في وزارة الخارجية، اقترحت على الزملاء ان نعيد بناء الوزارة آليا بشكل يتماشى مع التطور، إلا انه لا يوجد موظفون يجيدون استخدام الكمبيوتر فتصديت للعملية وكنت أقوم بتعليم الموظفين بعض الأمور البسيطة للكمبيوتر، وفعلا استطاعوا القيام ببعض العمليات الإدارية وعندما عملت في السفارة الكويتية بالقاهرة كانت لا توجد خدمة النت، إلا ان الكويت كان بها أكثر من 27 ألف مشترك في عام 1995، اما عملي في وزارة الخارجية في البداية كنت انتقل من سفارة لأخرى حيث كنت اعمل في إدارة مكتب الوكيل وملحق بالسفارات الكويتية في الخارج كإداري، عملت في نيويورك في الأمم المتحدة لمدة عامين ثم عملت في السفارة الكويتية في لندن منذ عام 1978.
> موقعك «ماضي الكويت» وكيف وُلدت فكرته وما محتوياته؟ ومن ساعدك؟
< الموقع يضم كل ما يتعلق بالكويت القديمة من حيث نشأة الكويت على هيئة احداث وليست كتابة انشائية منذ ستمائة قبل الميلاد والاسكندر في فيلكا أي تاريخ تلك الارض من قبل نشأة الكويت والعادات والتقاليد والغطاوي والكلمات الكويتية القديمة والامثال الكويتية القديمة وتاريخ العملات الكويتية، والمناطق والاسر التي كانت تسكن بها في ذلك الحين، وقد استغرق مني ذلك وقتا كبيرا في عملية ادخال المعلومات إلى الموقع، الا ان ما كان يشجعني هو ان الكثير من الشباب باتوا يدخلون إلى ذلك الموقع، وهو باللغتين العربية والانكليزية كما انه يخبر عن عدد الذين دخلوا الموقع وعن انواع الصفحات أو الابواب التي دخلوها وفكرة الموقع خطرت في «بالي» حتى اجمع تاريخ الكويت وقد حصلت على المعلومات من امي واختي الكبيرة فيما يتعلق ببعض الامثال والكلمات اضافة إلى بعض المعلومات التي اعرفها من كبار السن وانشأت الموقع سنة 2000 ومعظم المواد التي يحتوي عليها الموقع، من مصادر شفوية، بالاضافة إلي كتب قديمة ومصادر رسمية والموقع به تسلسل تاريخي للكويت، المناطق الكويتية والعائلات التي كانت تسكنها، وليست كلها ولكن ما استطعت الوصول اليه لمعرفته، وهي عملية توثيق، وبالتالي يمكن للفرد معرفة وتتبع عائلته، والموقع عليه المدونات الكويتية، وعليه الكثير من الصور معظمها من وزارتي الاعلام والنفط وهناك مساهمات من أفراد.
> كتابك «العوائل الكويتية في الاحياء والقري القديمة» حدثنا عنه.. وما الاسباب والدوافع وراء هذا العمل؟ وماذا وجدت في عبق الماضي الكويتي؟
< كان لدي ثلاث دوافع وراء التأليف، الاول محاولة الوصول إلى اكبر عدد ممكن من المصادر لتوثيق المعلومة بشكل ادق، ولاسيما ان هذا العمل اخذ مني ثمان سنوات، والامر الثاني تصحيح أي معلومة أو اضافة عائلة لم اتمكن من معرفة مكان سكنها، اما السبب الثالث هو حفظ المعلومات التي قمت بتوثيقها وحفظها من العبث، وهذا الكتيب يتضمن اسماء 12 حيا من احياء وقرى الكويت القديمة، وهي حي الوسيط حي القبلة، حي الشرق، حي المرقاب، فيلكا، الجهراء الدمنة «السالمية حاليا» الراس، الفنطاس، ابو حليفة، الفحيحيل والشعبية، ويضم الكتاب عدد العوائل التي سكنت في كل حي وهي 159 عائلة مرتبة حسب الحروف الابجدية في حي الوسط، و455 عائلة سكنت في حي القبلة و465 عائلة في حي الشرق، و598 عائلة في حي المرقاب و285 عائلة في فيلكا، و88 عائلة في الجهراء، و61 عائلة في السالمية و11 عائلة في منطقة الرأس، و21 عائلة في الفنطاس و26 عائلة في ابو حليفة، و58 عائلة في الفحيحيل و24 عائلة في الشعيبة وبذلك بلغ مجموع العائلات 2251 عائلة.
المحيط في ذلك الوقت، كان فيه المناطق التي استحدثت مثل كيفان والدسمة والقادسية والفيحاء، كان فيها بقايا من عبق الماضي مثل الألعاب «المقصي» وغيرها ظلت موجودة والبراحات أي الساحات حتى تخطيط المدن في ذاك الوقت، حيث كانوا ينتقلون داخل نفس الفريج ومن ثم لم تكن النقلة كبيرة فكثير ما تجدين نفس اهل الفريج انتقل مثلا إلى القادسية و احياء بكاملها انتقلت من مناطق قديمة الى مناطق حديثة، كان ذلك في بادية الستينيات اما تثمين البيوت فكان في 1958 و1959 وبدأت الناس تنتقل إلى بيوتها الجديدة بعد ثلاث سنوات تقريبامن التثمين، حتى في تخطيط المدن كان فيه برايح يلعب فيها الاولاد، الان أولادنا يفتقدونها وكل قطعة سكنية لابد ان يوجد فيها حديقة ومسجد، وكانت البراحات بين كل 5 منازل تقريبا ومع التطور، بدأت عملية تسكير البرايح والحدائق ما جعل أولادنا الآن محبوسين داخل المنازل.
> ما أهم ما يميز التراث الكويتي قديما.. من خلال ما جمعته من معلومات واحتكاكك بكبار السن؟
< سابقا مجتمعنا كان منتج بكل ما تعنيه الكلمة، فلا يوجد بطالة حتى المغتربين، حيث كانت الكويت دولة جاذبة تأتيها هجرات كثيرة من نجد ومن ايران والعراق والاحساء، ايضا تميز المجتمع الكويتي بالترابط الاسري والاجتماعي ومن خلال سماعي لكبار السن كانت المشاكل تُحل داخل البيت، بالاضافة إلى التمسك بالعادات والتقاليد والمحافظة على الكلمات الكويتية القديمة، والتي اندثرت من التطور والعولمة، سابقا كان الاباء يحرصون على حياة ابنائهم الزوجية، فكان الاب
يحث ابنته على الاستمرار في حياتها الزوجية مهما كانت المشاكل.
اذكر لنا بعض ما سمعته عن سوالف الماضي خاصة استقبال شهر رمضان؟
> رمضان في كويت الماضي، كانت خلية نحل لمدة شهر كامل للتجهيز لهذا الشهر والتجهيز تعاوني فالحي بأكمله يتعاونون في طحن الحبوب، وبالنسبة ليّ قد عاصرت الاهتمام المبكر بهذا الشهر الكريم، فعندما يبدأ رمضان تخرج الناس قبل الفطور الشوارع تزدحم بالمواعين الخاصة بالطعام وكل بيت يتبادل مع الجيران طعام الإفطار فتكون المائدة الرمضانية لكل عائلة مليئة بما لذا وطاب من الاصناف المختلفة للاطعمة، فالفريج الواحد فيه 12 عائلة لذلك سمة الماضي التعاون والتواصل مع الآخر كذلك تميز رمضان زمان بالسهر، رغم عدم توفر الامكانيات الحديثة من اضاءة ووسائل ترفيه فكان السهر على ضوء القمر فوق اسطح المنازل، والأولاد مسموح لهم بالسهر في رمضان حتى الساعة العاشرة مساء، فيلعبون في الفريج على ضوء القمر ليلا، اما ابوطبيلة فهو عادة رمضانية اصيلة في الكويت قبل صلاة الفجر، لايقاظ الناس للسحور.
> ما هي اقدم الأحياء وماذا عن العوائل الكويتية؟
< أقدم العوائل عائلة بورسلي والمصبيح وقد بنى الحصن «بن عريعر» من بني خالد وكان فيه عائلة بورسلي والصبيح وكلها معلومات نقلت عن كبار السن، لكن مدينة الكويت القديمة بدأت كقرية صغيرة، قديما كان يسكنها بعض من الصيادين والبدو وكانت مقرا لهم في وقت ما بين القرن السابع عشر وربما قبل ذلك بكثير حيث اتسعت القرية الصغيرة، ومع مرور الزمن امتدت جنوبا وغربا حتى اصبحت مدينة كبيرة، ومدينة الكويت القديمة كانت من اكثر المدن الواقعة على الخليج العربي نموا وازدهارا ونشاطا، وتقع المدينة القديمة ما بين شاطي البحر «جون الكويت» والسور الذي تم بناؤه قديما لحمايتها من العدوان الخارجي حيث بنيت المدينة القديمة عشوائيا من غير تنظيم ولا تخطيط على الطراز العربي القديم حيث الأسواق المتجاورة والمباني المتلاصقة والطرق الضيقة، وكانت الاحياء القديمة هي شرق «قبلة الوسط- المرقاب، واقدم حي هو حي الوسط وبدأ يتشعب إلى الشرق فيسمى شرق ثم للغرب حيث القبلة، وفي نهاية القرن التاسع عشر بدأ المرقاب حيث كان خارج السوق الثاني، واسوار الكويت هي احد الرموز الخالدة لدولة الكويت بالرغم من هدمها عام 1957، حيث كان لها الدور الكبير في حماية أهالي الكويت من الاخطار الخارجية وقد بنى في عهد الشيخ عبدالله بن صباح الأول عام 1783، أما الثاني فقد كان بعد غزوة مناع ابورجلين للكويت سنة 1798، وكان سورا صغيرا تم تجديده وتوسعته 1812 وهو اطول الاسوار عصرا فقد استمر حتى 1874 بين الترميم والتوسعة، وقد ثبت بعد ذلك في الكثير من المراجع ان الكويت من بعد هذه السنة كانت غير مسورة، وفي سنة 1920 وبعد احداث موقعة حمض تحديدا تم بناء السور الثالث والأخير في تاريخ اسوار الكويت والذي تم هدمه سنة 1975، وكان السوار الثالث محمي بالحراس وابراج للمراقبة.
> كيف يمكن الاستفادة من التقنية الحديثة في عملية التعليم والتثقيف؟ وهل هذه التقنيات أثرت على الكتاب؟
< من خلال الاستعمال الايجابي لهذه الوسائل، فالتقنية الحديثة اصبحت لغة العصر، التي لا يمكن الاستغناء عنها لذا علينا الاستفادة من كل ما هو مفيد، وايضا يقع على الاباء دورا مهما في توجيه الابناء للاستفادة من هذه التقنيات دون الاستعمال السلبي.
أما فيما يخص الكتاب، فيبقى هو المصدر الأصلي للثقافة، مثل البهارات التي تعطي طعما خاصا للاكل، عموما العولمة شيء ايجابي، واستخدامها افاد المجتمع الكويتي، والمجتمعات قاطبة، الآن تقنية المعلومات والكمبيوتر اصبح وسيلة فعالة للتواصل والمعرفة، عموما الكتاب والانترنت شيء واحد، لكن التقنية تغيرت فقط، فالكتاب يتحول اليوم إلى كتاب الكتروني عبر النت ويباع، ويعتبر اداة تسويق كبيرة، وسهلة وبات مع التقنية ان يحتفظ الفرد بـ40 مجلدا على النقال.
> حدثنا عن بوابة الكويت الالكترونية؟ وما هو انطباعك عن الحكومة الالكترونية؟
< بالنسبة للحكومة الالكترونية لم تنفذ بشكل جيد بسبب البيروقراطية فقمت بالمبادرة من منطلق ان تشعل شمعة خيرا من ان تلعن الظلام فقمت بعمل موقع الكتروني اسمه بوابة الكويت الالكترونية على وزن حكومة الكويت الالكترونية وهي وجهة نظر شخصية حيث اتصلت بالمشرفين عن الكمبيوتر بكل الوزارات والمؤسسات الحكومية لان بعضها كان بلا موقع الكتروني والبعض كان على وشك وضع موقع الكتروني، والان بات لكل وزارة موقع الكتروني كما حثثتهم على ذكر الاوراق المطلوبة لاي معاملة وقد كانوا متجاوبين بشكل كبير، بالاضافة الى انني عملت محرك بحث متخصص للصحافة الكويتية بمجرد كتابة الكلمة المراد البحث عنها في محرك البحث يبحث في الصحافة ويجد الخبر ومكانه وتاريخه وكامل المعلومات، بالاضافة لمحرك بحث اخر، يبحث عن كل ما يقال عن دولة الكويت «الكويت في الاخبار العالمية» وكل ساعة يحدث نفسه على مستوى العالم، وهي اضافة جديدة.
وقد قمت بعمل موقع اسمه مدخل للدولة وهو موجود في كل دول العالم يضم الفنادق والثقافة، وباللغة الانكليزية، يحمل اسم الشبكة الكويتية، وقد وضعت فيه كل المعلومات اللازمة لمن يريد ان يعرف عن الكويت خاصة للاجانب، وهو موقع مدعم بالصور والمعلومات من اسواق جديدة وغيرها من الاماكن ومعلومات عن كيفية الحصول على الفيزا لدخول الكويت، للاسف الحكومة الالكترونية في الكويت تسير بسرعة السلحفاة ولدينا مشكلة خلط بين الخدمات والحكومة الالكترونية فما نراه خدمات الكترونية، يصفها المسؤولون بانها حكومة الكترونية، وللاسف الكثير من القرارات بعد صدورها يتم الغاؤها، لعدم وجود حكومة الكترونية.
> ما المدة الزمنية التي استغرقها هذا العمل ومن دعمك؟
< ليست مدة محدودة، لكن بنيتها مثل البيت حجر على حجر، فماضي الكويت سنة 2000 وبوابة الكويت الالكترونية منذ سنة 2002 وعندي مكتبة البوابة وتشمل الاصدارات الكويتية من مؤلفات، وشجعني على ذلك حبي لوطني، فقد نشأت ومنذ الصغر على خدمة الوطن بدون مقابل.
> هل قمت بعمل باسورد لموقعك؟
< الموقع مفتوح للجميع، فلم يكن همي الاستفادة المادية بقدر ما هو تقديم خدمة لوطني حتى انني ارفض اي اعلانات، وقد عرضت علي الكثير من الاعلانات خلال العشر سنوات الماضية، لكنني ملتزم بمبدأي، فالكويت تستحق ان يقدم لها ابناءها الكثير.
> هل فكرت في عمل مواقع اخرى؟
< الامر قابل للتطوير والاستحداث بشكل مستمر.
> هل اصبح بالامكان في الوقت الحالي انجاز المعاملات من خلال النت؟
< الكويت تملك البنية التحتية لذلك بحاجة للقرار الجريء مع وجود دائرة مغلقة تربط بين الوزارات لتسهيل الحصول على المعلومات الخاصة باي معاملة من اي جهة حكومية وبهذا تكون الحكومة قد وفرت على المواطن مشقة استخراج المستندات المطلوبة من جهات متفرقة وكذلك تغني الحكومة عن التدقيق في صحة البيانات، لانها من مصادرها الموثقة كما تقضي على الكثير من البيروقراطية المنتشرة في كثير من الدول المتخلفة.
فاليوم يستطيع المواطن انهاء معاملته دون ان يقابل موظفا لكن الحكومة لاتريد ذلك لكن البيروقراطية تقف وراء التطوير.
> هل من مشاريع جديدة تعكف عليها الآن؟
< الان أعمل على نشر الكتب التراثية في الانترنت مثل مقدمة ابن خلدون وابن بطوطة وغيرها من امهات الكتب إلا أنني مازلت في طور تصميم الموقع كما اضفت مكتبة البوابة التي تحتوي على نبذة عن بعض الكتب الادبية الكويتية للادباء الكويتيين
.
> كيف ترى الفرق بين الماضي والحاضر وايهما افضل؟
< الكويت تحولت إلى مجتمع مدني تحكمه مؤسسات اما سابقا فكانت الكلمة التزام فيما بين الناس بالإضافة سابقا كان الالتزام بالقبيلة الان اصبحت الدولة هي المظلة الكبرى للجميع والقوانين هي التي تنظم جميع الامور لكن للاسف لازالت الكويت تعاني من الانتماءات ويفترض علينا الانتقال إلى دولة المؤسسات حتى تنتهي الطائفية التي لم تكن موجودة سابقا فقد تأملنا خيرا في الدستور حتى نتحول لدولة مؤسسات لكن مازال المجتمع يعاني من الطائفية والقبلية وهناك من يستفيدون من هذه الفتنة ويعيشون كمرتزقة على هذه التقسيمات وهذا ما يضر ويؤخر التنمية والتكاتف والواحدة.
> كيف ترى الجيل الحالي؟
< لا أود التشاؤم فحتى كبار السن وليس الشباب تغيرت مفاهيمهم وبالرغم من تغير الأزمنة ووفرة الامكانيات اشعر انه لم يعد هناك دافع لدى الحاليين.
> ماذا عن تكريمك؟
< تم تكريمي من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في مسابقة الشيخ سالم العلي ولمست اهتمامه بتطوير المواقع الكويتية من خلال تنظيم مسابقة وأول من تسلم زمام هذه المسابقة الشيخ علي جابر العلي ثم الشيخة عايدة سالم العلي وتم نقلها لتكون على المستوى العربي كان تكريمي في عام 2006 وأجد الكثير من الشكر من قبل من يبحثون في البوابة سواء من داخل أو خارج الكويت .
> ما الصعوبات التي اعترضت طريقك؟
< بالعزم والطموح يتغلب الفرد على الصعوبات مهما كانت واغلب الصعوبات مادية.
> ما طموحك قيد الانتظار؟
< مازال لدي الكثير من الطموحات فمازلت في بداية المشوار اتمنى ان ينجز المواطن الكويتي جميع معاملاته من خلال النت.
> حكمتك بالحياة؟
< اشعل شمعة بدلا من ان تلعن الظلام.
> قدوتك؟
< كبار السن من استفدت منهم كثيرا.
> حدثنا عن هواياتك الآخرى؟
< لدي هواية تجميع الراديوهات القديمة وكل ماهو جديد تكنولوجيا في التقاط الاخبار وكنت اقوم بتوزيع الراديوهات على الأهل والاصحاب للاطلاع على الاخبار وهذا استفدنا منه اثناء الغزو بالإضافة لهواية القراءة حيث ان الكتاب كان ومازال هو صديقي المفضل وخاصة قراءة التاريخ العربي والاسلامي بشكل خاص وقراءة كتب التاريخ السياسي المعاصر لان طبيعة عملي في وزارة الخارجية تتطلب معرفة تلك الامور اضافة إلى بقية فروع المعرفة هذا بالاضافة لحبي واهتمامي بالتراث.
> كيف تصف نفسك؟
< بسبط- هادئ الطباع.
> حدثنا عن زوجتك؟ وأولادك؟
< تزوجت من حفيدة ابنة عمي مدرسة لغة عربية هي صبورة تحملت كثير ورضيت ان تدخل عليها واحدة ثانية في البيت وهو«الكمبيوتر» والذي يأخذ كل وقتي.
لدىًّ أربعة أولاد وبيت وكلهم متجهين نحو الكمبيوتر.
> كلمة حق؟
< للأسف اسيء استخدام السلطتين التنفيذية والتشريعية فسابقا كان الاحترام والاخلاق العالية هي سمة مجالسنا السابقة بعيدا عن الصراخ الان أسيئ استخدام الحريات، ومستقبل الكويت اليوم مجهول فاليوم نحن نسير على البركة.
> من كتابك المفضل؟
< فقدت الشهية للقراءة لانه اصبح الاهتمام بالشأن المحلي وهنا اتذكر كلمات شادي الخليج وهو يقول:
دارت بنا الايام فوق السفينة
مرة معانا الريح ومرة علينا
بين السفر والغوص رحنا وجينا
ومهما يصير الحال ما قط شكينا
كتابنا ركزوا على الانتقاد ولم يتطرقوا إلى كيفية التطور.
> مكان استراحتك؟
< افضل البقاء بالكويت وقت العطلة فقد طفت العالم كله.
> متى تحاسب نفسك؟ وما نقطة ضعفك؟
< احاسب نفسي يوميا ونقطة ضعفي المظلوم.
> الختام؟
< ادعو الله ان يحفظ الكويت من المرتزقة فما اكثرهم واشكركم على الاستضافة من خلال جريدة«عالم اليوم» واتمنى لاسرة التحرير التوفيق.
المعهد الديني بيت الطوارئ ثم بيت المبيلش