14-12-2009, 05:37 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 3
|
|
د.منصور غلوم / القبس
القبس 01/11/2008
د. منصور غلوم: ختمت القرآن الكريم في مدرسة مختلطة
أجرى الحوار: جاسم عباس
الرعيل الاول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الاثنتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح او بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، فإن قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوالي، «القبس» شاركت عددا من هؤلاء الافاضل والفاضلات في هذه الاستكانة
في مستهل لقائنا مع د. منصور غلوم علي دشتي قال: ولدت في فريج العوازم، موقعه الحالي موقع البنك التجاري والخليج، حي يؤدي الى السوق الداخلي المسقف الذي كان فيه عدة متاجر ودكاكين وكان يؤدي الى مسجد السوق الكبير، وهو من اقدم مساجد الكويت في المدخل الشمالي للسوق، حي العوازم كان يؤدي ايضا الى المدرسة المباركية، كما توجد ازقة واحياء سكنية وتوجد في احد الجوانب مكتبة سعود الخريجي (مكتبة الطلبة) ومكتبة المقهوي (مكتبة التلميذ).
اضاف د. منصور: كنت أتجول وانا صغير بين الازقة ومداخل السوق والحي ومخارجهما حتى اصل الى محل والدي رحمه الله مقابل قصر السيف، ولقد سمي الفريج بالعوازم لان اكثر ساكنيه من اخواننا واعزائنا العوازم، ثم انتقلنا الى فريج شرق (الحي الشرقي بالقرب من المستشفى الاميري)، والى الآن كلما مررت بهذه المناطق أشاهد العمارات وأسلم على بيتنا وجيراننا، من معالم فريجنا في فريج العوازم مكان لرمي القمامة (الصبخة)، وماكينة بودي للطحين التي استوردها يوسف بودي، وكان يشرف عليها صالح اليحيى واستمرت في العمل الى بداية الخمسينات، وكان صالح رحمه الله اسمر اللون وعندما كان يخرج من المعمل يحوله الطحين الى ابيض اللون، ومن معالم فريجنا ايضا كان محل سيد هاشم بهبهاني، وعبدالله العوضي، وبوعلي بائع الباجيلا المشهور بطبخه وتجهيزه بطريقة لم نذق مثلها الى الآن، وقبل طلوع الشمس تخلو كل قدوره، ويحتفظ بكمية صغيرة لزبائنه الخاصين وكان يقول: هؤلاء عندهم واسطة وكان رحمه الله، يحبهم جدا وكان منهم والدي، وباجيلا بوعلي تنافس الاكلات الاخرى التي كانت تقدمها سوق الخبابيز (الخبازين) والباعة عدد من النساء امامهن القدور.
الدراسة
وقال الدكتور منصور: درست عند سيد حسين الطبطبائي في منزل جاسم ابو البنات، في مدرسة كانت عبارة عن مخزن وغرفة صغيرة وموقعها بالقرب من وزارة الخارجية على السيف، درست القرآن الكريم فقط، ثم ختمت القرآن عند الملاية المطوعة فاطمة محمد في حي المطبة، كان التعليم عندها مختلطاً (بنين وبنات) كنا نجلس في الطرق الايمن من الغرفة، وكل من يلتفت الى البنات ضربته الملاية بعصا طويلة على رأسه، كان عمري 8 سنوات في عام 1948 ختمت القرآن الكريم، ومن ثم انتقلت الى المدرسة الجعفرية حيث دخلت في الفصل التمهيدي استدعاني مدير المدرسة سيد محمد حسن بعد شهرين واجرى لي امتحاناً، ونقلني الى الصف الاول الابتدائي ثم بعد شهرين اجرى اختباراً ونقلني الى الصفين الثاني والثالث في خلال سنة واحدة، لانه كان يستلم تقارير من المدرسين عن مستوى الطلاب، وكان يساعده الاستاذ «مسعودي» في الاختبار، وفي اثناء دراستي كسرت رجلي وانا في مدرسة النجاح. وقام والدي بفتح محل تجاري لبيع السجائر في سوق الغربللي بعد وقت العصر، وكنت ابيع على المدرسين في ثانوية الشويخ واتذكر سجائر ابو جمل – بلايزر – وكنت احتكر نصف الكمية.
واوصل السجائر الى نادي المدرسين في الشويخ اسلمها الى الاستاذ زاهر مدرس الفيزياء، واتذكر وكيل السجائر كان (الجوعان)، كان سعر الكرتون الصغير 6 روبيات وبعد الاحتكار ابيعه بـ10 روبيات، ولم أكن اعرف معنى الاحتكار، ثم اكملت الدراسة في الولايات المتحدة عام 1959 كان ترتيبي «الخامس» والاوائل الاربعة من اخواني الفلسطينيين، وكان لكل من المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح والاخ الاستاذ فيصل الصالح الفضل في هذه البعثة.
بداية العمل في التدريس
وقال: عملت مدرساً للرياضيات، ورفضت ان أكون وكيلاً لمدرسة الحريري المتوسطة في حولي، لأن رغبتي كانت أن أواصل العمل الفني والتدريسي في الرياضيات، بناء على ذلك عينت مدرساً أولاً للرياضيات في ثانوية الدعية، وأنا أول من أدخل الرياضيات الحديثة، ودرسها إلى المناهج الكويتية بكل مراحلها في عام 1968. وثانوية الدعية كانت هي المدرسة التجريبية في التطبيق مع ثانوية الفحيحيل بنات. ومن المدرسين الذين علموا معي في تدريس الرياضيات المعاصرة: المرحوم أ. يوسف البابطين، أ. يوسف البدر، أ. عبد الخضر عباس، أ. عبدالقادر الغربللي، أ. عباس أرتي، حيث تم تجميعنا من المدارس المختلفة إلى ثانوية الدعية لأن جميعنا ما عدا أ. عبدالقادر كنا من خريجي أميركا. وكنا نعمل جهدنا لإنجاح التجربة. حيث كنا ندرس في الصباح وفي المساء نقوم بالتدريب ومناقشة ما نريد أن ندرسه غداً، وكنا نساعد المدرسات في ثانوية الفحيحيل بالتلفون. هنا لا بد من ان نسجل للتاريخ بأن الفضل يرجع إلى د. يعقوب الغنيم (وكيل وزارة التربية آنذاك) حيث جمعنا والموجهين في منتصف السنة في الطابق السادس، وسألنا عن التجربة فكان رد الموجهين ان هذا الكلام لا معنى له ثم وجه السؤال لنا (المدرسين الكويتيين) فكان جوابنا حتى نساير التطور العالمي ونحاول النهوض بالكويت، لا بد من أن نستمر في الرياضيات المعاصرة. فوجه كلامه إلى الموجهين بالتالي: «الذي يحب أن يطور نفسه ويسير في الركب العالمي مع هؤلاء الشباب فأهلاً وسهلاً به، أما الذين لا يريدون التطوير، فهناك طائرات تطير من الكويت يومياً. وأعطى الموجهين أسبوعاً واحداً لاتخاذ القرار وإلا اتخذ هو القرار اللازم، لذلك أخد الموجهون يحضرون معنا كل مساء ويتعلمون منا.
وأنا أول من أدخل نظام المعارض لمادة الرياضيات في المدارس، والمعارض مستمرة حتى الآن، حيث عندما كنت أدرس الرياضيات المعاصرة لاحظت قلة وسائل الإيضاح، فقدمت فكرة لطلاب الصف الثاني الثانوي آنذاك، وهي كلما ابتكر طالب وسيلة إيضاح تخدم فكرة رياضية أعطيته خمس درجات، بعد فترة قصيرة وجدت نفسي أمام كم هائل من الوسائل التي تخدم كل منها فكرة رياضية، وكانت فيها ابتكارات، وكان من حسن الحظ ان ناظر المدرسة آنذاك مدرس رياضيات سابق وهو الأستاذ حسن زغلول، فعرضت عليه فكرة تجميع كل الوسائل في معرض بدلاً من معرض الجغرافيا والتاريخ، استحسن الامر، ومن يومها سارت المدارس على نهج معارض الرياضيات.
وذكر د. منصور ايضاً: انا والمرحوم د. عدنان العقيل، مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي واستاذ الرياضيات في جامعة الكويت، من ادخلنا الاولمبياد العالمية في النظام التربوي في الكويت. حيث في عام 1974 عندما حضرت مؤتمراً عالمياً في الرياضيات، في فانكوفر ــ كندا، وتعرفت على مسابقة اولمبياد الرياضيات العالمية، عند رجوعي كلمت اخي الفقيد د. عدنان العقيل عن الفكرة وتمويلها من المؤسسة فرحب بذلك وكونا لجنة ثنائية (مني ومنه) واخذنا نخاطب الهيئة العالمية المشرفة على اولمبياد الرياضيات العالمية، واستطعنا ان نقنع الهيئة العالمية بقبول دولة الكويت عضواً في الهيئة، وانا ممثلها. وكان د. عدنان يوفر لنا كل المتطلبات المالية من خلال مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومشاركتنا استمرت حتى حصلنا على ميدالية فضية في الصيف، وذلك قبيل الغزو العراقي الغاشم، بأيام قليلة. ثم استطعت ان ادخل الكويت عضواً في اولمبياد الفيزياء العالمي، واولمبياد الكيمياء العالمي واخيراً اولمبياد الكمبيوتر العالمي. ومع الاسف، الشديد بعد ان تركت الوزارة اخذت الاصوات تنادي عكس الاتجاه، لان القائمين على هذه الفكار لم يستوعبوها او يستوعبوا اهدافها.. ولا بد من الذكر بأن دولة الكويت هي الاولى في العالم الثالث التي شاركت في هذه المسابقات العالمية. وكنت اسمع تعليقات كثيرة من الدول الكبرى مثل: روسيا، المانيا، فرنسا، والولايات المتحدة وغيرها، كنت اسمع اننا نعرف ان الكويت تشتري المدربين العالميين لتدريب فريقها في الكرة وتصل الى المسابقات العالمية في الكرة، ولكن كيف تستطيع برقعتها الصغيرة وعدد سكانها المحدود منافسة الدول الكبرى في الاولمبياد العلمية؟ وكنت دائماً أرد عليهم: «الجودة قبل الكمية».
الأندية المدرسية المسائية
استطرد د. منصور في القول عن الأعمال المميزة التي قام بها اثناء وجوده في وزارة التربية فقال:
عندما كنت وكيلاً مساعداً كانت ادارة الانشطة المدرسية من ضمن قطاعي، وكنت أتشرف بمقابلة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في نهاية كل صيف لنعرض عليه ما قمنا به في الصيف، وكانت عادة جميلة، من سموه في استقبال ابنائه الطلبة المبدعين.
وكان دائماً يوجه إلي الكلام: لماذا لا تستغلون المدارس طوال العام الدراسي خارج الدوام المدرسي؟ وكنت في كل سنة أناقش الفكرة مع الوزير حتى جاء د. يوسف الابراهيم وقبل الفكرة، ومنها تم تكوين لجنة برئاسة الوزير وعضوية الشيخ أحمد الفهد وأنا، وضعنا الأسس اللازمة للاندية المدرسية وتم تطبيق الرغبة الأميرية واستمرت الفكرة، حتى تركت الوزارة.
ومن حسن الحظ تم احياء الفكرة في العام الماضي مرة أخرى، واتمنى ان تتطور لان ما ذكره لي من أفكار المغفور له صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح كانت أفكاراً تربوية طموحة عالية المستوى، واذا قدر لها التطبيق الصحيح لحققنا أفكاراً اجتماعية غاية في الأهمية.
واضاف: بعد الغزو الغاشم كلفت بالاشراف العام على التعمير وافتتاح المدارس، وفي عام 1991 عينت وكيلا مساعداً للمناهج، ثم قطاع التنمية، ثم التخطيط والتنمية، وعملت مع وزراء سابقين د. سليمان البدر ود. أحمد الربعي ود. عبدالله الغنيم ود. يوسف الابراهيم ود. مساعد الهارون ود. عبدالعزيز الغانم.
التجربة الناجحة
من ضمن الاوراق البحثية المقدمة للمؤتمرات تجربة ناجحة اجراها الدكتور منصور غلوم على 30 ألف طالب في الكويت في مادة الرياضيات للصف الاول الثانوي، وارسلت اجاباتها الى مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الاميركية للتحليل، حسب شروط الدراسة. وبعد تحليل الاجابات، وجدوا ان مستوى بنات الكويت افضل من اولادها بالرياضيات، ولم يصدقوا هذه النتيجة، واعتقدوا ان فيها خطأ، وبدأوا بالتحقيق في هذا الامر، وذلك بمقابلة بعض طلابنا الذين يدرسون في الجامعات الاميركية في بوسطن لمعرفة حقيقة الامر. وقد ثبت لديهم ان البحث والاختبار اللذين أجريا في الكويت كانا صحيحين. والواقع ان البنات في الكويت احسن في مادة الرياضيات من الاولاد. وهذا امر مختلف كليا في الواقع العالمي، حيث ان في جميع انحاء العالم الاولاد احسن من البنات. وترتب على هذا ان احدى الباحثات اكملت الدراسة السابقة وحصلت على شهادة الدكتوراه، وتوصلت مرة اخرى الى النتيجة نفسها، وهي أن البنات في الكويت احسن من الاولاد في الرياضيات.
مؤتمر «الرياضيات التسعينيات»
وقال د. منصور: من خلال عضويتي في الهيئة العالمية لتعليم الرياضيات، وعضويتي في الهيئة العالمية للقياس والتقويم واحتكاكي بعلماء الرياضيات من مختلف انحاء العالم، وبرعاية كريمة وشاملة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، نظمنا مؤتمرا عالميا في 1986 لمدة اسبوع تحت عنوان «الرياضيات التسعينيات» دعونا اليه علماء في تطوير الرياضيات من كندا بريطانيا، فرنسا، اميركا، البرازيل، اليابان، والمكسيك، بالاضافة الى مصر والعراق، وفي اسبوع استطاع هؤلاء العلماء ان يصدروا كتابا يشمل الاتجاهات العامة والخطوط العريضة لتطوير الرياضيات في التسعينات، صدر الكتاب باللغة الانكليزية، وقامت الهيئة العالمية لتعليم الرياضيات بطباعة الكتاب ونشره على حسابها الخاص وتمت ترجمته الى اللغات الاسبانية، الفرنسية، الصينية.. وكان محور نقاش في المؤتمر العالمي للرياضيات في 1987 في بوادبست، ولمدة اسبوع.
وكان الكتاب خير اعلان وتعريف باهتمامات الكويت العلمية، واستطعنا من خلاله ان نعرف الكويت على اربعة آلاف من علماء الرياضيات من جميع انحاء العالم.
مؤتمر تطوير استراتيجية التعليم
من ضمن عرضه للاعمال التي قام بها اثناء وجوده في وزارة التربية كوكيل مساعد، قال د.منصور: عندما تسلم د.يوسف الابراهيم مهام وزارة التربية اجتمع بي والاخ د.حمود السعدون، رحمة الله عليه، وطلب ان نعمل شيئاً حقيقياً يساعد على تطوير التعليم في الكويت، فتم اقتراح اقامة مؤتمر عالمي يشارك فيه علماء من خيرة التربويين في العالم.
وتم رصد مبلغ 100 الف دينار للمؤتمر ودعي علماء فطاحل بارزون لذلك المؤتمر تحت عنوان «تطوير استراتيجية التعليم»، وفي اثناء الاعداد للمؤتمر انتقل د.يوسف الى وزارة المالية وتقلد المهام عنه د.مساعد الهارون، وتم عقد المؤتمر في فندق شيراتون، ولمدة اسبوع، فكانت النتيجة النهائية للمؤتمر «حتى نكون لا بد من ادخال التعليم الالكتروني في النظام التعليمي في دولة الكويت»، وعندما عرضت نتائج المؤتمر على د.مساعد الهارون، فقال لا بد ان نكون، ولكن كيف؟ هنا تم تكوين لجنة لادخال التعليم الالكتروني في النظام التربوي، برئاستي وعضوية شباب من جامعة الكويت الذين لديهم خبرة ودراسة في التعليم الالكتروني بالاضافة الى اعضاء من التعليم التطبيقي وطبعاً من وزارة التربية في اول اجتماع للجنة اتفقت ان نعرض على السيد الوزير فكرة جولة عالمية للتعرف على ما هو قائم من التعلم الالكتروني، وانقسم الفريق الى مجموعتين: مجموعة الى اوروبا واميركا وكندا، ومجموعة ثانية الى آسيا (سنغافورة وماليزيا). وبعد رجوع الفريقين اكتشفنا ان كندا لديها آنذاك تطوير تجاه التعليم الالكتروني لا بأس به، ولكن الأحسن كان موجودا في سنغافورة وماليزيا، ولما عرض الموضوع الى مجلس الوكلاء في وزارة التربية اقر المجلس ما توصلت اليه اللجنة، ولكن شاء القدر أن تتغير الحكومة ويترك د. مساعد الهارون الوزارة وحتى الآن لم يتم شيء في هذا الأمر. وكذلك جاء الوقت لتقاعدي من وزارة التربية. ولشدة تعلقي بفكرة ادخال التعليم الالكتروني في النظام التربوي، افتتحت مدرسة خاصة وقمت بتجربة ميدانية ولمدة 3 سنوات للتعليم الالكتروني ابتداء من رياض الاطفال وحتى نهاية المرحلة الثانوية. وقد تعاونت مع سنغافورة في هذا الشأن واستطعنا ان نضع المناهج الورقية الخاصة بوزارة التربية في حلة الكترونية رائعة. اكتشفنا من خلال التجربة ما يأتي:
- تغير سلوكيات الطلاب نحو حبهم للمدرسة.
- رغبتهم في التعلم والاستزادة العلمية.
- ارتفاع نسب النجاح عندهم وعدم رسوب أي طالب. لذا اتمنى على وزارة التربية ان تأخذ القرار الجريء، كما حصل في المملكة العربية السعودية، وادخال التعلم الالكتروني في النظام التربوي في دولة الكويت لانه لا مفر من ذلك اذا رغبنا ان نطور نظامنا التربوي التعليمي.
مؤلف الكتب
والف الدكتور منصور 23 كتابا مدرسيا بالرياضيات للمراحل التعليمية كلها، حولها قال: عندما استملت اول قرار للتأليف كان مدير المناهج احمد الجاسر، وبتشجيع من الدكتور يعقوب الغنيم ورئيس اللجنة كان واصف الظاهر رئيس قسم الرياضيات بجامعة الكويت، ثم وحدت الكتب مع دول الخليج ولكن رفضت بعض هذه الدول فكرة التوحيد لان وراء المشروع مصلحة مادية لبعض الاعضاء.
الدراسة العالمية الثالثة للعلوم والرياضيات
قال د. منصور: ادخلت بجهود فردية الدراسة العالمية الثالثة في العلوم والرياضيات في دولة الكويت. واعتبر نفسي الوحيد في هذه المسرحية التي اعتبرها «مسرحية الرجل الواحد»، وكلما احتجت الى بعض الدنانير لجأت الى العلاقات الطيبة بالمسؤولين للحصول على ما احتاجه، لأن وزارة التربية آنذاك لم تخصص اية ميزانية لهذه الدراسات العلمية، وكل ميزانيتها كانت للانشطة الفنية والادبية والبدنية، واما العلمية فكانت مظلومة.
وانني كنت اطلب المساعدة احيانا من البنوك والمؤسسات، وخصوصا مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وكان د. علي الشملان مدير عام المؤسسة يقف معي دائما، من دون ان اقتل الفكرة، وبذلك حصلنا على اغلى ثمن، وهو اعلاء اسم الكويت على المسارح العلمية العالمية، بالاضافة الى النتائج المتقدمة في هذا المجال لبلدي الغالي، وهذا ما نحمله من ذكريات جميلة.
التجربة الناجحة
من ضمن الاوراق البحثية المقدمة للمؤتمرات تجربة ناجحة اجراها الدكتور منصور غلوم على 30 ألف طالب في الكويت في مادة الرياضيات للصف الاول الثانوي، وارسلت اجاباتها الى مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الاميركية للتحليل، حسب شروط الدراسة. وبعد تحليل الاجابات، وجدوا ان مستوى بنات الكويت افضل من اولادها بالرياضيات، ولم يصدقوا هذه النتيجة، واعتقدوا ان فيها خطأ، وبدأوا بالتحقيق في هذا الامر، وذلك بمقابلة بعض طلابنا الذين يدرسون في الجامعات الاميركية في بوسطن لمعرفة حقيقة الامر. وقد ثبت لديهم ان البحث والاختبار اللذين أجريا في الكويت كانا صحيحين. والواقع ان البنات في الكويت احسن في مادة الرياضيات من الاولاد. وهذا امر مختلف كليا في الواقع العالمي، حيث ان في جميع انحاء العالم الاولاد احسن من البنات. وترتب على هذا ان احدى الباحثات اكملت الدراسة السابقة وحصلت على شهادة الدكتوراه، وتوصلت مرة اخرى الى النتيجة نفسها، وهي أن البنات في الكويت احسن من الاولاد في الرياضيات.
ألعاب مدرسية
قال د. منصور عن الالعاب المدرسية: اجسامنا ونفوسنا كانت تنمو وتنضج، لان ألعابنا كانت مرتبطة ببناء الجسم والعقل، فيها التغذية والراحة، فهذه لعبة "صيد ما صيده" جماعية، ولعبة "اللومية" العنيفة، ولعبة "المحيبس" جلوسا للراحة، ولكنها تحتاج الى التحديد والذكاء، وبحلق في العينين، ولعبة "الدقة" فيها المضرب والكرة والمنافسة والقرعة والعنف باليدين، ولعبة«اشتط» الهجوم والسحب واللمس، العابنا كانت التعاون وعدم الخروج من الحدود الأخوية والعقلية المصحوبة بعواطف متوازنة، كان حبنا للألعاب باعثاً قوياً وتصحيحاً للاتجاه نحو الحماس الأخلاقي فيها التحرك نحو أهداف محدودة، العابنا كانت خالية من التلفاز وأي وسيلة ترفيهية حديثة.
وختم د. منصور: أما ألعاب البنات فكانت تحتفظ بالعواطف والتدريب للمستقبل، وتمهد لبيت الزوجية فيها القداسة ومعرفة الأعراف والآداب، فهذه لعبة «البدوي» و«إحدية بدية» ولعبة «اللقصة» و«الحيلة» ولعبة «طبق حنة طبق ماش» ألعاب خالية من أي منزلقات وأخطار وانحرافات.
الرابط http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=01112008
|