ديكسون الوكيل السياسي لبريطانيا في الكويت في الفترة عام 1936-1929. كان موضع ثقة العرب به وتحدث في ذلك حول هذه الثقة. لأنه بدوي فقد أرضعته امرأة من عنزة من الرحالة ويفتخر دائما بأنه اخ للعرب من الرضاعة.
لذا تكلم العربية منذ طفولته ويعتز ديكسون بمحبة العربي بعامة وابن بادية الكويت بخاصة، ويعبر عن ذلك بقوله خلال سنوات عملي في الكويت كمعتمد سياسي لبريطانيا عشت وتنقلت وضربت خيامي بين أهل البادية كواحد منهم فتعلمت محبتهم واحترامهم واكتسبت البصر النافذ بأمور حياتهم على نحو أعتز به.
ويستطرد قائلاً: لقد انعم الله علي برفيقة رائعة أحبت المرأة العربية واساليبها الساحرة وشجاعتها الرائعة وبساطتها واعتزازها بأصلها.. تحدث ديكسون عن اخلاقيات اهل البادية رجالا ونساء وعن سوالفهم وقصصهم واحاديثهم، وتحدث كثيرا عن الذكاء الفطري لابن البادية.
تحدث باسهاب عن مكانة المرأة بين أهل البادية بحريتها وسعادتها وميزاتها الجميلة، فالزوجة في البادية لها حقوق متميزة في ادارة خيمتها التي هي بيتها فهي ام العيال وراعية وربة البيت وفي يدها شرف زوجها الذي تحرص عليه اشد الحرص بحسن سمعتها وسلوكيتها الطيبة العفيفة. وعليها مسؤوليات جسام: العناية بالبيت، والاهتمام بالضيف.
والمرأة البدوية، كما نعرف جميعاً، من خلال بحثنا المستمر باعمالها المنزلية فهي الطباخة الماهرة وتستند دائما على الماشية من خراف وماعز وابل في غذائها وتغذية اسرتها فهي ربة بيت ممتازة، فمن الماعز والنعاج تأخذ الحليب لتحول هذا الحليب الى (1) لبن لذيذ للشرب
(2) يقط: لبن مجفف يخلط بالماء عند اللزوم.
(3) دهن عداني لرشه فوق الرز (العيش)
(4) جرثي اللبنة اللذيذة
(5) الزبدة الطازجة
وتستفيد من وبر البعارين والجمال لعمل البشت والخيام والوبر، ولديها المغزل لغزل صوف الخروف لعمل الأثاث والملابس لزوجها واطفالها للتدفئة وبرعت ايضا بغزل النسيج وعمل السدو الجميل.
وذكر ديكسون ايضا ان لابنة البادية حرمة تظهر في حالة الحرب او النزاع بين القبائل، فهي التي تحرض قومها على القتال فتكشف عن وجهها وتسدل شعرها وتركب هودجها وتنادي جموع قومها شيباً وشباباً، وتثير نخوتهم للصمود والقتال فيتفجر حماسهم استجابة لندائها ويلتفون حولها مقاتلين بضراوة.
وذكر اعراف البادية الجميلة في حالة الحرب، حيث ان قانون الصحراء الاخلاقي يحميها من ان يعتدي عليها احد فقد يقتل الاعداء قومها، وقد يهرب ابناءها ولكن النساء والخيمة تظلان في امان، وفقا لعرف البادية الاخلاقي، فسبي النساء في معارك الصحراء أمر بالغ الاستحالة في عرف القبائل إذ يستولي المنتصرون على كل شيء ولكنهم يتركون خيمة للمرأة ولكل اسرة طعام وشراب ولا تمس ملابسها او حليها ولا تؤخذ منها خيمتها او هودجها وناقتها هذه هي اعراف الصحراء، حتى في حالة الحروب المرأة مكرمة معززة تبقى المرأة البدوية في حالة الهزيمة في خيمتها لا يمسها بشر.
الشيخ مبارك – الكويت 1912، صورها الرحالة الدانمركي باركلي رونكيبر Barclay الذي زار الكويت عام 1912 وكان هناك شك في أنه عميل ألماني، والنسخة الأصلية Raunkiaer لكتابه Gennem Wahhabiternes Land paa kamelryg عبر أراضي الوهابيين على ظهر جمل، كوبنهاغن، 1913، تحوي عددا من الصور الفوتوغرافية المهمة بما فيها هذه الصورة لمبارك الذي يرتدي هذا الزي الفخم
نموذج من مراسلات مبارك الخاصة مع أصدقائه.
التقط الكابتن و. هـ. أ . شكسبير هذه الصورة للشيخ مبارك مع عبدالعزيز بن سعود وأعضاء أسرته في شرفة الوكالة السياسية البريطانية ــ الكويت ــ مارس 1910
بيرسي كوكس – المقيم السياسي البريطاني في الخليج 1905 ــ 1914 أمام مقره في بوشهر
الشيخ مبارك – جالسا في الركن الأقصى من الكاميرا – يعقد اجتماعه علنا في الهواء الطلق – مع الكويتيين والممثلين البريطانيين – التقطها الضابط البحري البريطاني اللفتنانت كوماندرأ. ن غولد سميث 1907 ــ 1909
قصر السيف – مقر الشيخ مبارك – الكويت، التقطت في السنوات 1909 ــ 1913 بواسطة المندوب البريطاني الكابتن و. هـ. أ . شكسبير