هذه الوثائق من الأرشيف البريطاني كما هو واضح من رقم الوثيقة في الجانب الأيمن من الوثيقة -وهذه الوثيقة عبارة عن نشرة وزعها شباب البحرين وقد اقتبسوا أخبارهم من مصادر متعدده- ومن ضمن ما كُتب في النشرة رفض أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر لدستور المجلس التشريعي الثاني الذي أقره أعضاء المجلس كبديل للوثيقة التي كتبوها في المجلس التشريعي الأول 1938 ، وقد تردد الشيخ أحمد الجابر كثيرا في إقرار هذا الدستور والأمر الذي أدى إلى رفضه بعد تلقيه الدعم البريطاني وكذلك تمادي بعض أعضاء المجلس في التعبير عن وجهه نظرهم كتلك الرسالة التي أرسلوها وتحمل لهجة قوية وقد جاء في الرسالة ما نصه "... ولعل هذه اللحظة في تاريخ البلاد تكون من اللحظات الفاصلة؛ فإما إلى خير يحيط بك الإجلال ويحفك التقدير.. وإما إلى ضده، ونحن تهيأنا لكل أمر متوقع" والرسالة ذكرها العدساني في مذكراته.
سأضع بعض الوثائق البريطانية باللغتين العربية والإنجليزية تباعا عن أحداث المجلس ما استطعت إلى ذلك سبيلا
حاول المعتمد السياسي البريطاني دي غوري استغلال الظروف والأحداث التي حدثت في الكويت في عام 1939 لزيادة الشقاق بين المعارضين والشيخ أحمد، خصوصاً بعد مجاهرة بعض اليائسين من الإصلاح من أهل الكويت بضرورة جلب مستشار بريطاني يوجه الحاكم ورؤيتهم وجوب فرض حكم أجنبي مباشر على الكويت؛ للتخلص من ذلك الحال ولم يتطرق العدساني لا في مذكراته ولا في كتابه الذي أصدره نصف عام من الحكم النيابي في الكويت لأسماء أولئك المطالبين بجلب المستشار، ولكنهم ربما يكونون من النخبة التجارية التي تضررت مصالحها من سياسة الشيخ أحمد في إدارة الإمارة ، ولكن بحنكة سياسية كبيرة رفض الشيخ أحمد الجابر ذلك حتى أنه رفض تعديل الجمرك ونلاحظ أن الطلب والسؤال البريطاني سري والرد من الشيخ أحمد الجابر سري أيضا وأمر السرية يعكس مدى حساسية الموضوع في ذلك الوقت.
اخ عبدالرحمن بارك الله فيك على موضوعك القيم ولا شك أن سنة المجلس كانت ذات حساسية واشكالية كبيرة في المجتمع الكويتي انذاك .
وما نعيشه هذه الايام من حريات واسعه ولله الحمد والشكر نتيجة لمحاولات الاجداد وسماحة الحكام رحمهم الله جميعا .
الوثيقة اليوم من صحيفة عراقية ونرى في المقال مطامع العراق القديمة في الكويت فهي تدعوا للقضاء على النفوذ البريطاني في الخليج وكذلك تعتبر الكويت لواءا العراق الخامس عشر وجاءت هذه المقالة إبان الأزمة بين المجلس التشريعي 1939 ومشكلة صياغة الدستور الجديد وبين الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت آنذاك وبالطبع استخدمت الصحيفة المقالة للتدليل على ان الكويتيين يرغبون في الانضمام إلى العراق ، وكذلك تشير المقالة إلى أهمية موقع الكويت الجغرافي وأهمية إكتشاف النفط فيه -مستعبد الشعوب كما ذكرت المقاله- وتتحدث المقالة أيضا عن البحرين ولإمارات العربية اللتان شملتهما حركة المجلس والتي عرفت بحركة 1938 في البحرين ودبي على وجه الخصوص ، وبالطبع كان للمجلس التشريعي في الكويت 1938 دور في الإصلاح الإداري والمالي لكن الأحداث التي جرت على أرض الواقع والتغيرات التي حدثت في موازين القوى الداخلية في الكويت أدت إلى رده الفعل العنيفة وقمع أعضاء هذا المجلس ولمعرفة تفاصيل سنة المجلس على المهتم الرجوع إلى مذكر ات العدساني للوقوف على ما حدث بعيون شاهد على الأحداث.
ومن صياغة المقال نرى الروح العربية الطاغية على حروفها وأنها كتبت بمداد العروبة والدعوة للوحده العربية الكبرى الهاجس الكبير في ذلك الوقت.