عبدالله عبداللطيف عبدالله العثمان
أكثر من اعطى الزكاة في سنوات حياته .. وأحد البارزين الذين اشتهروا بالغنى .. وهبه الله الثروة الطائلة فأغدق بها على كل محتاج وصاحب حاجة .. جمع بين المال الوفير وبين الجود والكرم .. كان " حاتم طائي " الكويت في زمانه .. أصبح مثالاً لكل خير
هو " عبدالله عبداللطيف عبدالله العثمان " المولود بالكويت عام 1897م في حي " العوازم " بين أخوة هم " عبدالعزيز " ، " عثمان " و " محمد " .. وكان موقع البيت في " فريج العوازم "
تلقى دراسته عند " الكتاتيب " فتعلم القراءة والكتابة وحفظ بعض آيات من القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية .. وعندما بلغ مرحلة من العلم والمعرفة التحق بوظيفة (مدرس ومدير لمدرسة العثمان) التي قام بافتتاحها مع اخوانه الثلاثة .. كما كان معه في المدرسة بعض الأساتذة منهم " صالح الرشدان " و " عبدالعزيز البالول " .. وكانت هذه المدرسة تتقاضى بعض المال من الطلبة مقابل دراسيتهم إلا ذوي الدخل المحدود فكانت تشجعهم على الدراسة دون مقابل
دخل ميداناً آخر من العمل حينما بدأ بممارسة التجارة باللؤلؤ .. وقد جمع من هذه المهنة بعض المال لكنه لم يستمر لظروف الكساد الذي تعرض له اللؤلؤ بظهور اللؤلؤ الصناعي
في عام 1930م التحق بوظيفة (كاتب) في بلدية الكويت وتدرج في مناصبها من موظف حتى أصبح مدير لها بالفترة ما بين 1943 - 1945 في فترة رئاسة الشيخ " أحمد الجابر " لدائرة البلدية
كان لديه مكتب عقارات وتجارة عامة في منطقة (المرقاب) وكثيراً ما كان ذاك المكان ملتقى للمحتاجين والفقراء .. وكان المرحوم يقدم لهم العون ويخفف ما يعانونه من عوز وضيق اليد
كان له موسماً سنوياً للزكاة يجتمع فيه كل صاحب حاجة من النساء والرجال في ساحة كبيرة وكانت توزع عليهم أموال الزكاة التي كان يخرجها المرحوم .. وقد ظل ذلك الفعل الطيب مضرباً للأمثال بين أهل الكويت .. وكانوا ولا يزال البعض يضرب به المثل باسم " زكاة عبدالله العثمان "
له قصائد تتناول فيها جوانب الحياة من غزل وحماس ودعوة لعمل الخير .. وقد صدر له ديوان شمل كافة القصائد التي كتبها في حياته
قام ببناء مسجد العثمان في النقرة (ديسمبر 1958م) حيث كان منزله القديم وديوانه .. كما امتدت مساهمته في بناء المساجد في عدد من الدول العربية مثل لبنان وسوريا والعراق ولا تزال هذه المساجد تحمل اسمه في تلك الدول ..
انتقل إلى رحمة الله تعالى في 14 ديسمبر 1965م واطلقت الدولة اسمه على أحد الشوارع في منطقة النقرة عرفاناً بدوره وتخليداً لذكراه