صوره لها تاريخ: فريج الرومي والشملان في الحي الشرقي - باسم اللوغاني
باسم اللوغاني - الجريدة
اليوم
يقع فريج بن رومي والشملان في الحي الشرقي بمدينة الكويت، ويحده ساحل البحر من الشمال، وفريج المطبة من الجنوب والجنوب الشرقي، وبيت ديكسون وفريج العسعوسي وبراحة مجيبل من الشرق، وبيت سالم بوقماز الذي اشتراه من صقر الغانم عام 1900م من الغرب.
وهو فريج كبير الحجم قياساً ببعض الفرجان الصغيرة من حوله، إذ يتخلله العديد من السكك الضيقة، والسكك السد، ومسجد واحد، وبراحة صغيرة. كما يوجد به ثلاثة مسقفات قديمة. والمسقّف جسر مبني من الطين والأخشاب يربط بين بيتين في نفس الفريج من الجهة العلوية ومخصص لمرور النساء وإضفاء خصوصية أكثر للعائلة. وأول هذه المسقفات في فريج الرومي والشملان هو مسقف "بن رومي" وطوله حوالي 12 متراً تقريباً ويقع في سكة ديوان شملان. والمسقف الثاني هو مسقف "ملا حسين" الذي يبلغ طوله 15 متراً تقريباً ويربط بين بيوت التركيت وفوقه بنيت غرفتان. أما المسقف الثالث فهو مسقف "القطامي" وهو صغير الحجم ولا يزيد طوله عن خمسة أمتار على الأكثر ويربط بين بيوت القطامي.
أما بالنسبة للمسجد الذي يوجد بالفريج وهو مسجد القطامي، فقد بنته ملكة بنت محمد بن غانم الجبر الغانم في عام 1834م مقابل بيت عبدالعزيز عبدالوهاب القطامي. وقد صلى إماماً في المسجد الملا حسين بن عبدالله التركيت، ومن بعده ابنه الشيخ محمد صالح التركيت، ثم أصبح إمام المسجد الشيخ محمد بن محمد صالح التركيت، ومن بعده الملا مبارك بن بشر الرومي، ثم الملا إبراهيم التركيت، وذلك طبقاً لما ورد في كتاب مساجد الكويت القديمة.
أما المؤذنون في هذا المسجد فأولهم الملا عبدالسلام شعيب، ثم الملا سلطان بورسلي، ثم الملا عبدالوهاب السنان، ثم الملا حميّد الحقان، ثم الملا عيسى خليفة الديين. ويوجد في هذا الفريج حفرة (تتجمع فيها مياه الأمطار) تقع قريباً من براحة "المجيبل" وبجوار بيت عبدالرحمن التويتان. أما براحة المجيبل المشهورة فتقع في نهاية فريج الرومي والشملان من الناحية الجنوبية وتقع حولها بيوت التويتان والشيرازي والمجيبل (ومن بعدهم الستلان).
ويوجد بهذا الفريج ديوان صغير للشاعر عبدالله السعد اللوغاني في بيت والده المقابل لبيت علي مبارك الدوب، وهو أشبه ما يكون بمنتدى أدبي يرتاده شعراء وأدباء من الكويت وخارجها ومن أشهرهم أحمد بشر الرومي، وفهد عبدالمحسن الفهد، وزيد الحرب، وسلطان بن فزران، وبن منيع، وسليمان بن شريم، وأحمد زيد السرحان، وأحمد الرشود، ومبارك العصفور، وحسين بورقبة، وغيرهم. في الأسبوع المقبل، سنتناول أسماء العائلات التي سكنت في هذا الفريج، وسأقدم إلى القراء الكرام مخططاً للفريج وفيه أسماء من استطعت أن أتحقق من استقرارهم في هذا الفريج الشرقاوي.
تحدثنا في المقال السابق عن موقع فريج الرومي والشملان، وشرحنا بعض معالمه، واليوم نتحدث عن سكانه والعوائل التي سكنته. حسب وصف العم علي بن صالح البشر الرومي الذي ولد في هذا الفريج عام 1935م، فإن الصف الأول المطل على البحر في فريج بن رومي والشملان يتضمن البيوت والمباني التالية من الشرق إلى الغرب: عمارة حمد الحساوي (بوسلاموه)، سكة سد، عمارة ملا حسين التركيت، سكة مسجد القطامي، ديوان وعمارة بشر بن رومي، بيت شملان بن علي، سكة ديوان شملان بن علي، سكة بيت عيال شملان (أصبح لاحقاً دائرة الصحة)، سكة عمارة راشد الصقر، بيت سالم بوقماز.
ويوجد خلف عمارة الحساوي في السكة السد بيت راشد الحساوي. أما سكة مسجد القطامي فيوجد بها بيت يوسف بن حسين الرومي وبيت عبدالعزيز القطامي. وخلف عمارة بشر الرومي يوجد بيت راشد بن علي الراشد، ومسجد القطامي، وبيت أحمد بورسلي (أبونوح).
وفي سكة بيت شملان توجد بيوت أسرة العمر (المطاوعة) وديوانهم، وبيت جاسم المطوع. وفي سكة ديوان شملان يوجد بيت سيف بن علي، وبيت مرزوق بن شملان، وبيت الأوقاف الذي كانت تسكن فيه المطوعة مكية وابنها مسعود. والسكة التي تليها هي سكة بيت عيال شملان، وفيها بيت محمد حمد الرومي، وبيت صالح بن حمد الرومي، وأحمد بن علي بن شملان، وبيت مجرن راشد المجرن، وبيت الفهد، وبيت محمد البراك، وبيت محمود المسباح، ومسقف الملا حسين التركيت وبيته، وبيت عثمان بن جيران، وديوان الملا حسين التركيت.
أما السكة الأخيرة التي هي امتداد لسكة ديوان شملان إلى براحة المجيبل جنوباً فتضم البيوت التالية: الصف الشرقي يبدأ جنوباً ببيت يوسف الشيرازي الذي يطل على براحة مجيبل وبه دكان بوحسن المعروف، ثم بيت علي مبارك الدوب (راعي التاكسي)، ثم بيت المطوعة مكية، ثم بيت الرومي، ثم بيت الملا علي الإبراهيم، ثم بيت بشر الرومي، ثم مسقف الرومي، ثم بيت أحمد بن صالح الرومي، ثم بيت مشعان الرومي، ثم بيت يوسف بن عبدالله الرومي.
والصف الغربي لنفس السكة يضم البيوت التالية من الجنوب إلى الشمال: بيت موسى التويتان، ويليه بيتان لسعد اللوغاني وابنه الشاعر عبدالله وأخيه عبدالعزيز ولهم ديوان يحضره شعراء وأدباء عديدون، وبيت المكيمي، وبيت ثاني للمكيمي، ثم بيت عبدالله بن حسين الرومي، ثم بيت "أسماء"، ثم بيت وقف كان يعيش فيه الشاعر صقر الشبيب، ثم بيت المسباح.
كما يوجد في نفس الفريج بيت لمعيوف الروضان، وبيت فضالة بن أحمد، وبيت أم محمد الصباح، وبيت يوسف الدوسري، وبيت الغرير، وبيت صالح العويس وابنيه مبارك وحمد (كان يطلق عليهم بيت الحداد)، وبيت عبدالوهاب بن حسين الرومي، وبيت سلطان بورسلي، وبيت علي بوحمدي، وبيت علي بن دخيّل، وبيت يوسف البكر وله ديوان يتردد عليه الكثير من رجال الكويت، وبيت غيث المطوع، وبيت عبدالوهاب بن عيسى، وبيت الفيلكاوي. هذا ما استطعت أن أتوثق منه من معلومات عن فريج الرومي والشملان، وأتمنى ممن لديه معلومات إضافية أن يتقدم بها لكي أتمكن من إضافتها في مقالات قادمة.