راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2024, 09:33 PM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 269
افتراضي لطيفة البراك اول مدرسة رياض اطفال

لطيفة البراك: والدي اعتقل في الهند عام 1939 لمشاركته في المظاهرات وأطلق الإنجليز سراحه بعد الحرب العالمية الثانية

2013/3/9 - الأنباء

اجرى اللقاء منصور الهاجري

…… ولدت بالحي القبلي بفريج الغنيم في بيت جدي غنيم سليمان الغنيم جدي لأمي وقد توفي والدها وعاشت وتربت في بيت جدها غنيم، وبعد ذلك انتقلت الوالدة الى بيت والدي في منطقة الشرق لأن من العادات القديمة ان الزوجة تلد في بيت والدها، لكي تشرف عليها والدتها في فترة النفاس، عشت في بيت والدي بالشرق بفريج بن رومي واذكر من الجيران وهم من اليمين بيت حمود المسباح ومن الشمال بيت عبداللطيف بن فهد (النواخذة) دائما تقول ابني فلان واستمرت هذه الكلمة، وبيت بن عيسى (النواخذة) وبيت بن رومي ومسقف الرومي ومسقف ملا حسين متقابلين وكذلك بالقرب منهم مسقف القطامي والمسقف يربط بين بيتين للأقارب ونفس العائلة للعبور بدلا من المرور بالشارع، فكانت هناك 3 سقفات متجاورة في المنطقة نفسها.

وبيت الشاعر صقر الشبيب بالقرب من بيتنا والأديب احمد البشر مع والدي مثل الإخوان وصداقتي مع دلال ووالدتي مع والدتها كلنا أهل وأخوات.. كنت العب مع حصة صالح الرومي وحصة بنت علي ومع بنات بن فهد وبنات عبداللطيف بن سنان وعبدالوهاب سنان ألعب معهن – كلنا نلعب الخبصة والبروّي، وكان والدي عندما يرجع من الهند يحضر معه العاب صحون صغيرة مصنوعة من الصيني والشقيق والقواقع من البحر وبعد ذلك استخدمنا قواطي الطماطه الصغيرة أما الحيله فدخلت علينا مع تعليم البنات في المدارس الحكومية.

كذلك كلنا نبني بيوتا صغيرة من الطين وكل بنت تقول هذا بيتي وكنا مستأنسين وننط بالحبل، كانت جدتي مطوعة صاحبة مدرسة لتعليم البنات اسمها لولوة سيد احمد الرفاعي ولكن الوالدة قرأت نصف المصحف وجدتي أكملت لها التعليم بعد الزواج وتعلمت الخياطة وقديما كانت بيوت الأثرياء في كل بيت خادمة مملوكة وجدتي أمها أهدت لها خادمة مملوكة اشترتها لها هكذا قديما كان الحال، وصارت الخادمة واحدة من أفراد العائلة وكنا نناديها أمي حليمة صارت صاحبة البيت كل شيء عندها وتشرف عليه وما كنا نعتبرها خادمة هي التي تطبخ وتنظف، كانت البيت صغيرا وعدد الأفراد قليلين ولها كل الاحترام وتأكل معنا لها (ميانة) كبيرة وكنا نأخذ رأيها في بعض الأمور وعائلة بوقماز عندهم مملوكة وكن يجتمعن مع بعض – وكانوا يملكون سفنا وعمارة لبيع الأخشاب وقطعا للسفن.

كانت العلاقة بين العائلات متماسكة في الأفراح والأحزان وفي الأعراس واذكر ان التي عندها ذهب تعطيه لبنات الجيران ليلة زواجها ولعدة عائلات كانوا يقولون ان هذا زكاة الذهب.. وأم العروس تحافظ عليه وتعيده لأصحابه بعد حفل الزواج وكل عائلة من الأغنياء لا يبخلون بهذا الذهب بل يساعدون العروس ومن بيت لآخر، عدا عن هذا فرش غرفة العروس، مثلا من عنده اللماعيات والرومانيات وطاولة الرخام والمنظرة (المرآة) من بيت لبيت حتى الأثواب تعار للعروس، كانت العائلات الكويتية متماسكة وكأنهم أهل عائلة واحدة، لا فرق بين أبناء الكويت هكذا كنا والحمد لله لانزال متماسكين.

ما كان بيننا تفرقة والرجال أكثر بساطة ومعرفة وتعاون.. بيت الوالد صف ثان بعد البيوت المقابلة للبحر وكنا ننام فوق السطوح ونسمع صوت البحارة وهم يغنون وصوت القلاليف وضرب المطرقة وعندما يكون غدانا صيد وصبور مشوي أمي حليمة بعدما نأكل السمك المشوي تأخذنا الى البحر لنغسل الأواني ورمي القشور وما تبقى ونغسل السفرة المصنوعة من خوص السعف ويوم الرطوبة تعطل المدارس ونغني «اليوم هدة لأن كوس هدونا» البحر وهن يغسلن الملايس، والدة أمي سكنت بفريج الساير بالقبلة مقابل المستشف الأميركي قريب من الوطية، صرنا نزور بيت جدتي من الشرق الى الجبلة مشيا على الأقدام منذ الصباح الباكر ونعود في المساء ونذهب الى المستشفى الاميركاني ونعالج عيوننا ومسجد الساير حاليا موجود وبيت جدتي بالقرب منه.

اذا خرجنا من بيتنا في الشرق نمر ببيت جدنا بفريج الغنيم، لأن والدتي خالتها أخت أمها تصير زوجة عمها ونأخذها معنا والبيت كبير ويسكن فيه جدي غنيم وأخوه عيسى وأخوه داود ومحمد وهم نواخذة ولهم باسمهم نقعة غنيم وفريج غنيم وبركة الغنيم للماء، ولما كنت صغيرة كانت النساء يرددن ان الرجال نقلوا الصخور على ظهورهم لتسوير النقعة والكويتيون تعبوا وكانوا يرددون كلمة «الجعيدة» وما كنت اعرفها إلا بعد حين فعرفت انه حارس السفينة، أما بالنسبة للكنات وخالتهم غالبا وفي كثير من الأحيان ان الخالة انسانة طيبة جدا مع زوجات أولادها، بالنسبة لوالدتي حضرت عند جدتي لأبي وكانت الوحيدة لأن جدتي ما عندها إلا والدي محمد البراك فصارت مثل ابنتها لأنها الوحيدة فلقيت العز والدلال من جدتي والوالد كان مشغولا بالعمل والسياسة فكانت جدتي مسؤولة عن البيت وهي مطوعة فتحصل على مبلغ جيد لأنها تستلم كل خميس مبلغا عن كل بيت فتسمى الخميسية، لم أجرب الخالة وكانت جدتي لأمي مثل بنتها وكل طالبة يدفع والدها وكل حسب مقدرته كذلك يعطون المطوعة الفطرة تمر او عيش والمطوعة كان لها كل احترام وتقدير واذكر ان بيتنا ما يكون خاليا من الناس، فالوالد منذ بدايته مشغول بالسياسة والعمل.

سنة المجلس

تستذكر ضيفتنا صفحة مضيئة من تاريخ الكويت الحديث وهي مرحلة تأسيس المجلس التشريعي عام 1938 فتقول:

الوالد شارك في المجلس التشريعي عام 1938 وكان حظه كبيرا جدا انه خرج من الكويت مبكرا وعاش في البصرة، واشتغل مع بعض أصدقائه، وأمضى أكثر من سنة ثم تركها وسافر الى الهند والتقى مع الأستاذ عيسى الشيخ يوسف القناعي وسكن عنده فترة في سكن تابع لمكتبهم، وقد نوى ان نسافر الى الهند معه.

والدي محمد البراك، وكان رجلا متعلما مثقفا وعنده مكتبة فيها عيون الكتب وصدر عنه عفو أميري في 12/3/1947 وعاد الى الكويت، والدي كان من طلاب المدرسة المباركية وبعد البصرة سافر الى الهند عام 1939 وسكن عند صديقه عيسى الشيخ يوسف وفتح له محل أحذية وشارك في احدى المظاهرات وألقى خطبه بالمظاهرات واعتقل، وسجن هناك وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قرر الانجليز اطلاق سراحه وعودته الى الكويت وسلم الى الحكومة الكويتية وكان مصابا بمرض «التنك» الربو ود.يحيى الحديدي فحصه وادخل الى المستشفي الأميركاني للعلاج وأمضى سنوات وكنا نزوره في المستشفى وبعد ذلك خرج من المستشفى في 12/3/1947 وصدر العفو الأميري عنه.

وبعد ذلك اعتزل السياسة وبدأ العمل الحر بيعا وشراء وكنت بذلك الوقت اعمل مدرسة وقد تعلمت من عملي الكثير.

وزوجي له الفضل الكبير في مساعدتي على العمل وكان على فترة دوامين ولم يطلب مني ان أترك العمل.. الحمد لله كنت احب العمل ومهنة التدريس وأحب القراءة، واذا الإنسان يحب عمله ينتج الكثير ويعمل كثيرا والوالد – رحمه الله – له من الأبناء: أخي طارق البراك وهو مدير شركة التموين واختي سعاد رحمها الله وأنا أكبرهم سنا.

تعليم البنات

عن تعليم البنات في الكويت تقول البراك: سافر الوالد في وقت افتتاح مدارس البنات وسجلني في المدرسة وكانت مدرسة الوسطى، وقد سبق ان علمتني جدتي قراءة القرآن الكريم فعندما التحقت بالمدرسة كنت اعرف القراءة. عام 1938 التحقت عند الملاية وضحة العلوشي فتعلمت عندها القراءة والكتابة، فعندما التحقت بالمدرسة عينت بالفصل الأول وكان في المدرسة 3 فصول التمهيدي وفصلان آخران، وأول مقر للمدرسة الوسطى كان في بيت المانع وموقعها بفريج الرميح (سكة عنزه) ومن الشرق الى المدرسة يوميا مشيا على الأقدام ومعي سيدة توصلني يوميا ومعي بنات القطامي رقية ولولوة نأخذهم معنا ينتظروننا في مسقف القطامي. واذكر مدرستين فلسطينيتين الأولى اسمها واسط وهي المسؤولة والثانية اسمها دفقة، وزاد عدد البنات وكانت معي طالبة اسمها مريم عبدالملك، وسارة التوحيد، مريم كانت المراقبة وتم اختبارها وحافظة لجدول الضرب لأن والدها كان يدرسها في البيت فكانت متفوقة.

واذكر ان ثالث مدرسة في الوسطى المعلمة سكينة الاخت الثالثة، بدأت العائلة تسجل بناتها في مدرسة الوسطى وبدلا من المطوعة تعلمت اربع سنوات، وبعد ذلك توقف تعيين المدرسات الوافدات.

اذكر غنية وجاسمية مدرسات عراقيات من البصرة، تركت الدراسة لمدة سنة، لا يوجد فصل خامس التحق به، بعد ذلك فتحوا الشرقية والقبلية، المرحوم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي يعرف أن والدي غير موجود وان جدتي المطوعة قل مدخولها لان البنات اللاتي تدرسهن التحقن بالمدرسة الحكومية، الشيخ يوسف اقترح على جدتي وقال ارى أن لطيفة تشتغل معلمة وكذلك فاطمة صالح المطوع ستشتغل معلمة، مريم الصالح اشتغلت مدرسة قبلي بست سنوات والثانية سارة التوحيد بعدها بثلاث سنوات وعينت مع فاطمة الصالح بعد سارة التوحيد بثلاث سنوات.

جدتي وافقت مع والدتي على ان اعمل مدرسة وظهرت المعارضة عند العائلة والفريج، جدتي رحمها الله كانت متحررة فتمت الموافقة، ما كان همي ان اقبض معاشا كنت افكر كيف اتعلم ولا استثمر تعليمي؟ وكنت مع مجموعة من البنات اللاتي تعلمن.
العمل مدرسة

بداية تعييني في الشرقية في بيت الجبر وكان مؤجرا للحكومة قرب بيت النصف وذلك عام 1943 كانت الناظرة مصرية بداية وصول البعثة المصرية ومع مدرسات سوريات اذكر منهن وداد خياط وسعاد عنيزة والناظرة اسمها درية.

عينت مدرسة مع فاطمة الصالح في الشرقية وبنفس الفصل على اليمين (أولى أ) وعلى اليسار (اولى ب) لعدم وجود امكانيات اما السنة الثانية فتم تأجير بيت هلال المطيري. وكنت اذهب الى المدرسة ولابسة العباءة والبوشية على الوجه وترافقني الخادمة ذهابا وايابا للمدرسة وتم فتح ثلاثة فصول لان العائلات بدأوا بتسجيل بناتهن بالمدرسة واذكر بنات الشيخ عبدالله الجابر وبنات الغانم وفاطمة ام وليد، اول مادة درستها اللغة العربية والقرآن والحساب وكنت اقرأ كتاب «ألف ليلة وليلة» وكنت اعلم جميع الفصول والجدول ثمان وعشرون حصة واي مدرسة تغيب انا وفاطمة الصالح نتطوع ونأخذ دروس المدرسات واول معاش تسلمته مائة روبية واعطيه للوالدة ولا آخذ شيئا من الراتب، الوالدة وجدتي تشتريان لي الملابس وتخيطان ملابس جديدة، الوالدة رحمها الله كانت تجمع من الراتب واشترت لي بيتا باسمي، وفي المدرسة زاد عدد الطالبات في بيت هلال وعينت في المدرسة التي بجانب بيت هلال المطيري وكنت اسجل الغياب والحضور وكنا ثلاث مدرسات فاطمة الصالح ولطيفة البراك ومدرسة سورية.

واذكر من الطالبات اللاتي درست لهن بنات الشيخ عبدالله الجابر وبنات الملا وبنات الفريج وبنات الرومي مثل عائشة بنت يوسف بن حسين وكثيرات من بنات الكويت وعندما استمرت الدراسة بدأت مدارس المطوعات تغلق، احدى المطوعات بثت اشاعة عن مدارس البنات قالت ان اخو المدرسات بنات عودة يدخل على البنات وهذا كلام كان غير صحيح ولم يحصل، كان يدخل من الباب ويصعد من الدرج الى سكنه مع اخوانه وبتلك الاشاعة لكي يعمل الاهالي على ادخال بناتهم عند المطوعات.

واستمررت في تدريس اللغة العربية والدين وكان المنهج فلسطينيا والرسم كان له اختبار وخاصة عندما كنت طالبة وتعين لجنة اختبارات مثلا يرسمون وردة على اللوح «السبورة» نرسم مثلها وكنا نشتري الاقلام والاوراق، كان تجار الكويت لهم دور كبير في التعليم جزاهم الله خيرا ومن الذين فكروا في افتتاح مدارس البنات اول رجل هو المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح ولولاه ما تعلمت البنت الكويتية، كما عمل الشيخ يوسف بن عيسى على فتح المدرسة المباركية.

لمدة سنتين كنت اتسلم راتبا شهريا مائة روبية، كان المبلغ كبيرا جدا لذلك الوالدة ثاني راتب طلبت من احد الاقارب اذا سافر الى البصرة ان يشتري لي ساعة واحضرها ووضعتها بيدي وكانت ساعة مستعملة من مخلفات الجيش وكنت اعرف الوقت والزمن بالساعة لان الوالد علمني وهو رجل متعلم ومثقف ثقافة عالية جدا، ايضا اذكر ان والدتي كانت تصرفاتها عالية جدا كأنها حاصلة على شهادات فكانت حسنة التصرف في امورها، ايضا جدتي كانت تقرأ لنا عن حرب البسوس

عشت حياتي في بيئة متعلمة مثقفة اقول ان البيت له دور كبير في تنشئة الأبناء، الشهادة تصقل وانها جواز مرور للعمل، بعد سنتين زاد راتبي عشرين روبية، اذكر شهرين بعد الزيادة لم نتسلم الراتب قالوا ان «المعارف» فيها فلوس، والمرحوم الشيخ احمد الجابر اعطى للمعارف مبلغا من المال فصرفوا لنا الراتب فتسلمت مائتين واربعين روبية.

وعن المدرسة الشرقية، تقول البراك تم افتتاح المدرسة الشرقية الملاصقة لمقبرة هلال المطيري بالشرق، وامضيت فيها سنة، وفي عام 1949 تم افتتاح مدرسة الوسطى في بيت السداني بفريج القناعات والناظرة زينب سيف الدين ونقلت الى الوسطى وصداقتي مع فاطمة الصالح واخوانها ونقلت زينب سيف الدين الى المهلب وكانت تحمل شهادة تسمى شهادة البستان.

وكان المدرسات الفلسطينيات شهادتهن اقل من الجامعة، وبعد ذلك تم تعيين ناظرة اسمها ضياء السعيد، ومنذ عام 1949 في الوسطى حتى عام 1957 في سنة زواجي.

وطلبت نقلي الى مدرسة قرب البيت وكنا نسكن في المقوع الشرقي بيت زوجي فنقلت الى روضة الجابرية في المقوع الشرقي وعينت في الروضة بخبرتي، وتم اختياري في وزارة التربية ونجحت بالامتحان وذلك بسبب قراءاتي في مجلة بنت النيل وحواء وقراءاتي عن المرأة والاطفال والذين اختبروني مفتشون، وبعد النجاح عينت في روضة الجابرية وكنت اول كويتية تعمل مدرسة في رياض الاطفال عام 1957 والناظرة نعيمة شحاتة مصرية الجنسية واختها كانت زوجة سكرتير جمال عبدالناصر، الروضة كانت مدرسة مصرية بدأت الترقيات ولم احصل على الترقيات، صار فيصل الصالح الله يطول بعمره وعين وكيل وزارة التربية وأنصف المدرسة الكويتية وعين الكويتية ناظرة اقول اننا تعلمنا من الفلسطينيات والمصريات الكثير عن التعليم والتربية، طلبت من فيصل الصالح ان انتقل الى الوزارة لأني مللت التدريس ونقلت وعينت في قسم شؤون الطلبة ومعي مريم عبدالملك الصالح وبثينة جعفر وبعد سنتين رجعت للتعليم.

وعينت وكيلة مدرسة الشرقية للبنات في مبنى مدرسة الاولاد بعدما تحول المبنى الى مدرسة للبنات والناظرة هيام ابو السعود فلسطينية وتعلمت منها الكثير مثل الجدول، والادارة واشياء تهم التعليم، الوافدات لهن دور كبير في التعليم ونأخذ عليهن انهن قاسيات على الطالبات، وبعد خمس سنوات من العمل وكيلة عينت ناظرة للمدرسة الشرقية، عندما كنت وكيلة بدأت المدرسة الكويتية تدخل التعليم وخاصة خريجات المعهد اللاتي انهين الثانوية العامة وسنة واحدة معلمات، المدرسات الكويتيات اذكر منهن لطيفة الحماد ولم تحصل معي مشاكل وكانت المدرسات متعاونات طيبات جدا ومخلصات في عملهن بعد ذلك انتقلت الى مدرسة خديجة بالصوابر والوكيلة بدرية تويتان.

المنهج الدراسي

تتحدث البراك عن المناهج الدراسية قديما فتقول: عندما كنت طالبة كان المنهج الدي ندرسه منهجا فلسطينيا قراءة السكاكيني مثل راس روس نتعلم الكلمة ونعرفها، وفي الوسطى للبنات صار مدرسة الفصل ثماني عشرة حصة وبعد ذلك صار تخصصات وفي مدرسة خديجة من عام 1967 الى عام 1973 ثم انتقلت الى مدرسة النزهة حاليا مدرسة لطيفة محمد البراك، وبهذه المناسبة اتوجه بالشكر الجزيل الى جميع المسؤولين بوزارة التربية لأنهم كرموني واطلقوا اسمي على مدرسة النزهة، فشكرا لكل من ساهم وعمل وشارك في اطلاق اسمي على المدرسة التي عملت فيها ناظرة منذ عام 1973 حتى التقاعد بعد خدمة في التربية والتعليم ولاتزال المدرسات يزرنني في المناسبات والاعياد ويذكرنني كما انني اذكرهن بالخير، العصر الذهبي للتعليم عندما كنت في مدرسة النزهة (مدرسة لطيفة محمد البراك للبنات).

الرئيس في العمل الذي يقدر العاملين معه ويكون حبه في قلوب الذين يعملون معه ويقدرونه ويحترمونه، عمل التدريس غير سهل فيه مرونة اخذ وعطاء بين المدرس والناظر.

بنات خديجة وبنات النزهة

تقارن ضيفتنا بين طالبات مدرسة خديجة وطالبات النزهة، حيث تقول: مدرسة خديجة كانت الطالبات جميعهن كويتيات ومجتهدات في الدراسة كان ولي أمر الطالبة يحب ان تتعلم ابنته، وتقدير واحترام لهيئة التدريس، اما عندما كنت ناظرة في النزهة في الوزارة نقلت طالبات نقلا جماعيا من الوافدات ونسبة قليلة من الكويتيات ونقلت ابنتي من خديجة الى النزهة والعدد القليل من الكويتيات، كانت بداية إنشاء النزهة اما السنوات ما بعد ذلك فتغير.

وثانيا بدأنا نتعامل مع وليات أمور متعلمات من الجيل الجديد المتعلم عكس سنوات بداية التعليم كانت الأم أمية، الأم مهتمة كثيرا بالطالبة بداية التعليم ومع التقدم بالتعليم كانت الطالبة مجتهدة في دروسها، خاصة أذكر عندما عينت مدرسة في خديجة كان الطالبات عندهن روح السعي والمثابرة للتعليم كان ولي الأمر يرغب في تعليم بناته مثلما اهتم الآباء بتعليم الأولاد، فتقدم تعليم البنت كثيرا.

وكنت أحضر المباريات التي تقام بين فرق المدارس منذ ان كنت في مدرسة خديجة سلة وطائرة وكانت المباريات تقام في مدرسة خديجة لأن ملعبها كان كبيرا وكنا نذهب بالباص ولا يوجد فريق لكرة القدم.

العائلة والحياة الاجتماعية

تتحدث لطيفة البراك عن عائلتها فتقول: والدتي وجدتي من عائلة الغنيم وزوجي سليمان عبدالعزيز العمر، والدي محمد علي البراك الفضالة، ولكن لم تضف للعائلة، وأصول الفضالة من البحرين. جدي والد امي سليمان ولد غنيم سليمان الغنيم واخوانه يوسف وصالح الغنيم وعمه داود والد سليمان وعيسى أخو غنيم، السفير جمال الغنيم حفيد عيسى الغنيم. أما بالنسبة لأولادي فالأول د.عبدالعزيز العمر، والثاني محمد العمر والثالث خالد العمر، والرابع عمر العمر، أما بالنسبة للبنات فهن د.سلوى ود.شريفة صيدلانية وعبير العمر ونغم مديرة مبيعات وكان زواجي من زوجي سليمان عبدالعزيز العمر عام 1957.

زوجي سليمان عبدالعزيز العمر كان نوخذة من نواخذة السفر الشراعي لعدة سنوات وفي احدى السنوات غرقت سفينته وخرج مع البحارة سباحة لإحدى الجزر في الهند. والهنود بعد ذلك نقلوهم الى مدينة مومباي وهناك استقبلهم الكويتيون الموجودون، وساعدوهم بالمال وأعادوهم الى الكويت بالباخرة (دواركا) وساعدهم محمد ثنيان الغانم.

وفي النهاية شكر خاص لجريدة «الأنباء» لجهودها في التوثيق التاريخي لأهم الأحداث والأمور للأجيال القادمة ان شاء الله وشكرا للأستاذ منصور الهاجري على الجهد الذي يبذله من أجل المصلحة العامة وحفظ التاريخ والتراث.

حب وترحيب

عن زياراتها للمدرسة التي تحمل اسمها تقول البراك: ناظرة مدرسة لطيفة البراك في النزهة دائما تدعوني لحضور الاحتفالات وتوزيع الشهادات على المتفوقات وإذا دخلت المدرسة وليات الأمور والناظرة والمدرسات يرحبن بي ويستقبلنني استقبالا طيبا وناظرة المدرسة مهتمة بالطالبات وعلاقتها طيبة جدا مع الهيئة التدريسية بالمدرسة ولا أستطيع ان أحكم على المناهج لأن ما عندي أولاد أو أحفاد بالمدرسة والأحفاد في المدرسة الأجنبية.

مدرسة خديجة

عن عملها في مدرسة خديجة تقول البراك: عندما عينت في مدرسة خديجة للبنات كان فيها مدرسات وافدات من المصريات والسوريات والفلسطينيات وأذكر ان السيدة بدرية تويتان كنت الناظرة وكان قبلها السيدة سعاد النقيب وأول ناظرة لمدرسة خديجة كانت مصرية ـ مدرسة خديجة موقعها الصوابر القديمة ـ اما مدرسة الشرقية في الستينيات فطالباتها من بنات الفريج وكنت فيها وكيلة والناظرة هيام أبوالسعود فلسطينية وأعطتني الصلاحيات كلها وأذكر فايزة كنفاني كانت معي بمدرسة الوسطى ومن مدرسات الشرقية ختام وسهيرة ووداد خياط وزينب ابوداود.

أول معلمة كويتية

أول معلمة كويتية في التعليم العام منذ نشأته كانت الأستاذة مريم عبدالملك الصالح، وثاني معلمة المرحومة سارة صالح التوحيد، أما ضيفتنا الأستاذة لطيفة محمد البراك فكانت ثالث معلمة وبالوقت نفسه معها فاطمة عيسى الصالح، ورابع معلمة الأستاذة طيبة صالح التوحيد، والمعلمة السادسة كانت المرحومة هداية سلطان السالم.

نصيحة للأخوات والبنات

تتوجه المربية الفاضلة لطيفة البراك بنصيحة الى الكويتيات قائلة: هذه كلمة لاخواتي وبناتي أقول عليهن بالاخلاص في العمل لمصلحة هذا الوطن واتركن التفرقة ورصصن الصفوف وتعاونّ مع بعضكن البعض الانسان أصله عمله الذي يؤديه.
وأتمنى ان ينتبهن لأولادهن البنين والبنات ويشرفن على تعليمهم والصحبة الطيبة الصالحة وأشوف ان المدرسات مجتهدات وان يعاملن الطالبة مثلما يعاملن بناتهن وأولادهن وان يقرأن الكثير من كتب التربية والموضوعات التربوية.

المصدر

https://www.alanba.com.kw/ar/literat...المية-الثانية/
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-02-2024, 09:37 PM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 269
افتراضي





الوالد محمد علي البراك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مركز اطفاء 1963 أدبنامه الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 02-12-2010 03:47 AM
لطيفة عبدالرحمن محمد ناصر الإبراهيم القسم العام 0 02-08-2010 08:45 PM
المطوعة لطيفة محمد جاسم الشمالي shemalko الشخصيات الكويتية 3 16-12-2009 04:49 PM
مقابلة الشيخة لطيفة الفهد الصباح الأديب مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 6 13-06-2009 09:42 PM


الساعة الآن 12:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت