06-07-2008, 07:08 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 61
|
|
سوق الحريم في الكويت ملتقى الزوار والباحثين عن التراث
سوق الحريم في الكويت ملتقى الزوار والباحثين عن التراث
6 يوليو, 2008
يعتبر السوق التقليدي “سوق واجف” او ما يعرف ب “سوق الحريم” في الكويت معلما تراثيا يؤمه السياح وزوار دولة الكويت الباحثون عن العراقة والتراث القديم .
سمي سوق “واجف” اي “واقف ” حيث يلفظ حرف “القاف ” باللهجة الكويتية بحرف ” الجيم” بهذا الاسم لوقوف زبائنه ومرتاديه عند الشراء .
ويعرف ب “سوق الحريم” كونه يدار من قبل النساء وغالبية زبائنه منهن .
يشتهر “سوق الحريم” الذي يعود الى اربعينيات القرن الماضي بالملابس والمنسوجات التقليدية من الاثواب والعباءات النسائية المعروفة ب”الدراعيات” و”البراقع ” التي تغطي بها النساء وجوههن وتوفر الاحتياجات الشخصية النسائية من الصابون والليف او “المحفة ” وحجر الحف الاسود لدعك القدمين وكحل العين ومشط الخشب القديم والطاقية المعروفه ب” القحفية ” التي تلبس على الرأس وادوات الزينة من الحناء و” الديرم ” الذي يستخدم لصبغ الشفاه .
يقع ” سوق الحريم ” في منطقة الدهلة بوسط مدينة الكويت بالقرب من اقدم اسواقها ” الدروازه “و”المباركية” ويوجد في زقاق ضيق تجلس فيه البائعات وتحيط به منازل قديمة ازيلت لتحل محلها اسواق جديدة.
وما ان تدخل الى الزقاق الضيق حتى تجد بسطات خشبية لها اتجاهات اربعة يتجاوز عددها ال 200 بسطة تتربع فوقها البائعات من الاصول الاسيوية والصومالية ، واللاتي يصعب تحديد اعدادهن لهروبهن من مكان السوق في حال قدوم دوريات تفتيش بلدية الكويت لمخالفة غالبيتهن لشروط الاقامة .
يتوقف البيع في السوق غير المكيف في وقت الظهيرة حيث تكون اشعة الشمس عمودية ليعود العمل فيه بعد صلاة العصر ليستمر الى العاشرة مساء وفي ايام الاعياد والمناسبات يستمر لساعات الصباح الاولى .
تتحسر الثمانينية ” ام عبدالله” اقدم بائعة في السوق والتي تعمل فيه منذ اكثر من نصف قرن على السنوات الخوالي للسوق حيث كان ينتشر الرزق كما كان ينتشر النمل من شدة الحر على البضائع المعروضة على / المفارش والحصر / في ” القاع” اي الارض بحسب قول ام عبد الله لوكالة الانباء الاردنية .
وتشير الى حر الارض واشعة الشمس حيث لم يكن السوق مسقوفا الى ان تم سقفه في خمسينيات القرن الماضي ورفعت البضائع على بسطات خشبية .
تضمنت ” ام عبدالله ” كغيرها من البائعات البسطة مقابل مبلغ يصل الى خمسين دينارا كويتيا اي ما يعادل مائة وخمسة وعشرين دينارا اردنيا شهريا من ارامل كويتيات حصلن على البسطات من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الكويتية لاعانتهن على تحمل اعباء الحياة .
وتحمد الله تعالى على نعمه حيث ان بيع المنتوجات لزبائن السوق من الجنسين وغالبيتهم من النساء والعرائس من البدو اعانها ومكنها من اتمام تعليم ابنائها الستة في الجامعات مشيرة الى ان العديد من السياح الذين يؤمون السوق ياتون اليه للتصوير وتقليب البضائع فقط .
هذا ما اكده الزوجان الامريكيان السائحان ” مايكل وسلفيا” حيث ابديا اعجابهما بالسوق مما جعلهما يقضيان ساعات طويلة في تقليب البضائع ليتعرفا على الملابس التقليدية اضافة الى التقاط الصور الفوتوغرافية كذكرى للسوق الذي ينتشر في جوانبه عبق التراث ويعطي السياح فكرة وافية عن التراث الكويتي القديم .(بترا)
|