22-05-2012, 02:30 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 45
|
|
تطبيع العلاقات بين الكويت ودول الجوار
تطبيع العلاقات بين الكويت ودول الجوار
02/09/2008
منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918، نشأت دول جديدة في شبه الجزيرة العربية بعد تفتيت الامبراطورية من قبل الحلفاء وتطبيق معاهدة سايكس ــ بيكو. من بين هذه الدول كان العراق الذي حكمه البريطانيون بشكل مباشر حتى تنصيب الملك فيصل الهاشمي عام 1921. إن إعلان العراق دولة مستقلة لأول مرة في تاريخه لا يعد وضعاً تقليدياً في منطقة الخليج والشرق الأوسط، فالعراق – بالحجم والشكل الحاليين – لم يكن دولة مستقلة منذ القدم على مر التاريخ. فمنذ الحضارات القديمة السومرية والبابلية وغيرها، وصولاً إلى الحضارة الإسلامية، لم يكن العراق كياناً مستقلاً بذاته، بل كان يلحق بدولة أو امبراطورية حتى عام 1921. فقبل ذلك العام لم تكن هناك مطالبات من قبل العراق بدولة الكويت لأنه لم يكن ذا سيادة، بل كان قطعة من أراضي الدولة العثمانية، ولم يكن له علم أو حتى شعار مستقل كدولة الكويت. إذاً لماذا يردد معظم العراقيين بين الحين والآخر ان الكويت جزء من العراق؟ يرجع السبب في ذلك إلى الدور الكبير لحكام العراق المتعاقبين، وصولاً إلى طاغية بغداد المخلوع، في تأجيج هذه المطامع التوسعية في أذهان الشعب المغلوب على أمره. فعند إلقاء نظرة سريعة على كيفية توليهم السلطة بالعراق نجد أنهم اعتلوا سلم القيادة إما بالتعيين المباشر من قبل المحتل الأجنبي، واما عبر انقلاب عسكري دموي، لأنهم لم يمثلوا أغلبية الشعب العراقي كالحكومة الحالية التي أكدت مراراً وتكراراً استقلالية الكويت والتزامها بالاتفاقيات الدولية بين البلدين. هذا على المستوى الرسمي، ولكن يبقى التحدي الأكبر في كيفية تغيير هذه النظرة العدائية على المستوى الشعبي التي نقترح إزالتها من خلال الآتي:
1- توقيع اتفاقيات تبادل ثقافي وإعلامي مع الحكومة العراقية نلزم من خلالها العراق بأن يزيل كل أنواع التعديات على سيادة الكويت في المناهج ووسائل الإعلام.
2- تفعيل دور جامعة الكويت بقسم التاريخ وعلم الإنسان (الأنثروبولوجيا) لنشر الدراسات التاريخية ومناقشتها مع الجانب الأكاديمي العراقي، ونشرها بين أوساط الأكاديميين وطبقة المثقفين من كلا البلدين.
3- وضع اسم «دولة الكويت» على كل المساعدات المقدمة إلى العراق، وبالأخص العينية منها، كالمستشفيات ومحطات الكهرباء والمدارس، ليتعرف عليها أبناء الشعب العراقي.
4- تنفيذ المشاريع الحدودية المشتركة، وإنشاء شراكات اقتصادية على المستوى الحكومي ورجال الأعمال.
5- إظهار الدعم السياسي الذي تقدمه الكويت للعراق في المحافل الدولية والإقليمية، وإظهار الضرر الكبير الذي لحق بدولة الكويت وأهلها من جراء الغزو الصدامي الغاشم، وتوضيحه للعراقيين وغيرهم حتى يقفوا على حجم معاناة الشعب الكويتي الذي رد العدوان بتقديم يد المساعدة للعراق.
6- تفعيل مشروع السور الرابع ليشكل سداً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن الكويت وأهلها.
د. عبدالعزيز ابراهيم التركي
|