راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2008, 05:17 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي فقيه الكويت وفرضيّها الشيخ محمد بن سليمان الجراح السلفي - رحمه الله تعالى -

شيخ جليل وعالم كبير أكرم الله عزوجل به أهل الكويت وتشرفوا بانتسابه لهم ولوطنهم، تواضع لله فرفعه... وأنزل محبته على قلوب خلقه، جد واجتهد في طلب العلم إلى أن وصل مرتبة من العلم أهلته ليكون عالم الكويت وفقيهها وفرضيها، اتخذ من أحد أركان مسجده (مسجد السهول) بضاحية عبدالله السالم مكانا يستقبل فيه طلبة العلم لينهلوا من علمه الغزير إلى أن أصبح ذلك الركن منارة من منارات العلم والتحصيل الشرعي والذي يشار له بالبنان، واتخذ من منبره مكانا يرشد من خلاله الناس إلى خير العمل.
قال قبل وفاته بأيام قليلة: «إني طالب علم مقصر محب للعلم ولست بفقيه الكويت ولا فرضيها، وما قيل في من الإطراء فأنا بريء منه، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، واجعلني خيرا مما يظنون».
أفضل من كتب ووثق عن هذا الشيخ الجليل هو الأخ الدكتور وليد عبدالله المنيس في كتابه (عالم الكويت وفقيهها وفرضيها الشيخ محمد بن سليمان آل جراح سيرته ومراسلاته وآثاره العلمية)، لذا رأيت أن يكون كتابه مصدرا رئيسيا لي للكتابة عن هذا العالم الكبير، حيث انه لازم شيخنا الفاضل سنوات عديدة.
محمد سليمان الجراح المعروف بـ (بن جراح)، تشرفت بدراسة بعض علوم اللغة العربية عنده بالإضافة إلى بعض الحكم والفوائد والمواعظ، والآن أتشرف مرة أخرى بنقل بعض مآثره وسيرته العطرة إلى أعزائي قراء «الوطن» الكرام.


اسمه ونسبه ومولده


هو العلاّمة الكريم الفاضل والشيخ الجليل العامل محمد بن سليمان بن عبدالله الجراح الحنبلي السلفي، وآل جراح هم من آل فضل، بطن من بطون بني لام، وبنو لام من طيء، وطيء من قحطان بن نبي الله هود عليه السلام، وجراحا هو من ولد فضل بن محمود بن ربيعة، وأبوه هو شبيب بن مسعود بن سعيد بن حرب بن الربيع، ويرجعون إلى ثعلبة البطن المعروف من طيء وهي قبيلة قحطانية ترجع إلى العرب العاربة، ولد الشيخ الفاضل في الكويت سنة 1322 هـ / 1902م أي بعد هجرة جده عبدالله بنحو أربعين سنة.
هاجر جده عبدالله مع أسرته من بلدة (حرمه) احدى قرى سدير في نجد إلى الكويت ثم الزبير وذلك في السنة التي هاجر فيها أهل حرمه إلى الزبير بسبب الجدب والجفاف عام 1282 هـ، وقد توفي جده عبدالله بعد وصولهم إلى الزبير بستة أشهر بحمى البصرة.
أما والده سليمان الجراح المتوفى سنة 1377 هـ فقد عمل بالتجارة وفتح دكانا بالسوق، وللشيخ محمد الجراح إخوة أكبرهم داود وإبراهيم وصالح، وله ثلاث أخوات.


دراسته وشيوخه في العلم


ابتدأ الشيخ الفاضل حياته العلمية وهو في سن العاشرة حيث تعلم القرآن الكريم في مدرسة ملا أحمد الحرمي الفارسي إلى قوله تعالى: (وَلًرَبًّكَ فَاصْبًرْ) من سورة المدثر الآية 7، ثم أكمل القرآن الكريم في مدرسة ملا محمد المهيني، وتعلم الكتابة والحساب وقسمة المواريث في مدرسة السيد هاشم الحنيان.
كان شديد الحرص على تحصيل أكبر قدر ممكن من العلم فحفظ في أول شبابه (الرحبية) في المواريث و(منظومة الآداب) و(الدرة المضية) للسفاريني و(متن دليل الطالب) في الفقه للشيخ مرعى الحنبلي، وكان الشيخ الجليل يذهب بعد صلاة الفجر إلى ساحل البحر متخليا عن الناس ليكرر دروسه، ومن شدة حرصه على التعلّم فقد حفظ (الدرة المضية) في العقيدة وتبلغ 220 بيتا في ثلاثة أيام.
أخذ الشيخ محمد الجراح مبادئ الفقه من قاضي الكويت العلاّمة الشيخ عبدالله الخلف الدحيان تلميذ عالم الكويت الأول وفقيهها الشيخ محمد عبدالله الفارس، وكان يحضر مجلسه لطلب العلم صباحا ومساء، حيث كان الشيخ عبدالله الخلف يقرأ في مجلسه بعد طلوع الشمس تفسير (ابن كثير) و(فتح الباري)، وبعد صلاة المغرب كان يقرأ كتبا متنوعة إلى صلاة العشاء.
وبعد وفاة الشيخ عبدالله سنة 1349 هـ لازم شيخنا الجليل محمد الجراح العلاّمة الشيخ عبدالوهاب عبدالله الفارس، فقرأ عليه أولا (متن دليل الطالب) حتى أكمله، ثم قرأ عليه (نيل المآرب بشرح دليل الطالب) حتى أكمله، ثم قرأ عليه (الروض المربع بشرح زاد المستنقع) حتى أكمله، ثم (شرح المنتهى) للشيخ منصور البهوتي، وكانوا يقرؤون بعد صلاة العشاء كتاب (كشاف القناع عن متن الإقناع)، ثم لازم صديقه العلاّمة الشيخ عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس وقرأ عليه (الروض المربع) و(كشف المخدرات بشرح أخصر المختصرات).
وأخذ الشيخ محمد الجراح علوم اللغة العربية من الشيخ أحمد عطية الأثري والشيخ أحمد الحرمي والشيخ عبدالعزيز حمادة والشيخ محمد أحمد الحرمي والشيخ عبدالرحمن الفارسي والشيخ عبدالعزيز صالح العلجي والشيخ عبدالله الكوهجي.
لم يتوقف الشيخ الفاضل عن طلب العلم واستمر على نهجه وسعيه بين مجالس العلماء في أحياء الكويت، فأدى ذلك إلى رسوخ قدمه في العلم وبروزه من بين أقرانه.
ومن حرص الشيخ محمد الجراح على نقل خبرته لطلبة العلم أخذ يوجه لهم النصائح عن كيفية الاستعداد للدرس واستغلال وقت الدرس الاستغلال المناسب حيث كان يقول لطلبته (قبل ذهابك إلى دروس العلم عليك أن تقرأ الدرس وتفهمه جيدا، ولا تسأل شيخك حتى تبحث في المطولات وتتقصى مظان الإجابة حتى لا يضيع الدرس بكثرة الأسئلة التي لا طائل منها أحيانا، أما إذا استعصت المسائل عليك بعد ذلك كله، فاعمد إلى سؤال الشيخ لتعم الفائدة ويسهل عليك الفهم).
كان الشيخ الكريم محبا لقراءة الكتب، وكان يحب أن يقرأ الكتاب من أوله إلى آخره، وإذا عرض له كتاب يستحق القراءة أيضا ركنه جانبا حتى ينتهي من الكتاب الذي بين يديه، ولم يكن رحمه الله يترك قراءة الكتب إلا في شهر رمضان حيث كان ينكب على قراءة القرآن الكريم، وكان يحدّث الناس في هذا الشهر العظيم من كتاب (مجالس رمضان) للشيخ عبدالله الخلف الدحيان بعد عصر كل يوم من أيام الشهر الكريم، وكانت تخنقه العبرة وهو يقرأ فيتحامل على نفسه لكي لا ينتبه إليه أحد دفعا للرياء عن نفسه وخاصة إذا تحدث عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعن صحابته الطاهرين رضوان الله عليهم وذكر أحوالهم وسيرهم العطرة.
وقد تتلمذ على يد الشيخ الجليل الكثير من طلبة العلم كبارا وصغارا وقد تبوأ بعضهم مناصب كبيره في دولة الكويت وحصل بعضهم على شهادات عليا في العلوم الشرعية والأدب والعلوم الأخرى.


حياته العملية


كان الشيخ الفاضل يأكل من عمل يده حيث فتح والده له ولإخوانه دكاكين للبيع والشراء في السوق، وتولى الشيخ محمد الجراح رحمه الله وظيفة الإمامة في مسجد العثمان في حي القبلة بعدما توفي الشيخ يوسف بن حمود سنة 1365 هـ باستخلاف منه، كما عمل في الخطابة في مسجد البدر في حي القبلة، ولما أزيل المسجد صار خطيبا في مسجد العثمان ولما أزيل مسجد العثمان صار خطيبا في مسجد الساير القبلي، وبعد ذلك قام بالإمامة في مسجد السهول بضاحية عبدالله السالم والخطابة في مسجد المطير في نفس المنطقة والقريب من مسجد السهول، وعرض عليه الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس دائرة المحاكم آنذاك أن يتولى القضاء، واستشار صديقه وشيخه الشيخ عبدالوهاب عبدالله الفارس بالمنصب الذي عرض عليه فقال له: (من تولى القضاء فقد ذُبح بغير سكين) وكذلك قد ردد الشيخ عبدالوهاب هذه المقولة عندما عرض عليه القضاء، فرفض الشيخ محمد هذا المنصب بأدب ولباقة.
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله kars401 الشخصيات الكويتية 8 09-11-2020 11:07 AM
الشيخ عبدالعزيز حماده - رحمه الله عبدالله الشخصيات الكويتية 2 14-09-2017 01:39 PM
الشيخ عبدالله محمد النوري رحمه الله سعدون باشا الشخصيات الكويتية 21 13-03-2013 08:39 AM
الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله يستقبل شاه إيران لدى زيارته الكويت سنة 1968 شيخ الشباب الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 06-12-2009 09:35 PM
انتقل الى رحمه الله تعالى دخيل الحبشي ولد الجهره القسم العام 10 26-09-2009 03:06 AM


الساعة الآن 01:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت