السلام عليكم ..
من مجلة العربي الكويتية التي لها حضورها المتميز قديماً و كانت بمثابة الأنترنت
و ما زالت هذه المجلة مصدر اشعاع من المحيط الى الخليج ........
كان هذا الاستطلاع عن مصنع بطاريات السيارات في الكويت .و ذلك في عام 1972
استطلاع : الاستاذ محمد طنطاوي و تصوير العم فهد أحمد الكوح أطال الله في عمره ..
في عام 1963 بدأ التفكير في إنشاء مصنع للبطاريات الكهربائية في الكويت بعد أن دلت الدراسات على أن استهلاك الكويت من هذه البطاريات يزيد عن الـ 50 ألف بطارية سنوياً و بدأت الفكرة في شركة الصناعات الوطنية و بعد دراسات عهدت الشركة إلى معهد البحوث الصناعية في بيروت بدراسة المشروع و قدم المعهد النتيجة الدراسة للمسئولين في شركة الصناعات الوطنية في عام 1969 و في شهر يوليو عام 1970تم الاتفاق مع شركة سويدية على توريد الآلات و تشغليها و توريد الآلات اللازمة للمشروع و كذلك الاستعانة بالخبراء السويديين لتركيب هذه الآلات و التدريب عليها و في عام 1970 بدئ بإنشاء المباني اللازمة للمصنع و في نهاية شهر يوليو عام 1971 انتهى العمل في المصنع و صلت الآلات بعد شهر و في شهر فبراير عام 1972 تم العمل و تشغيل المصنع .
الصورة تمثل :المرحلة النهائية لصنع البطارية
و قد أثبتت التجارب و الفحوص أن البطاريات المصنعة تضاهي المواصفات العالمية في الجودة و قوة الاحتمال .
و قامت مجلة العربي بزيارة إلى المصنع الذي يقع في منطقة الشويخ الصناعية و على مساحة عشرة آلاف متر مربع
و يعمل فيه 28 عاملا و يشرف على العمل مدير المصنع المهندس سليمان عبد الله الزيد الناصر و يعاونه المهندسان سعود مبارك الفرج كمراقب للإنتاج و الصيانة و عبد الحميد الشرهان كمسئول كيمائي
و من خلال الحديث مع مدير المصنع علمنا أن إنتاج المصنع بلغ 50 ألف بطارية في العام الأول و انه سينتج 14 نوعاً مختلفا من بطاريات السيارات من بينها 5 أنواع من البطاريات قوة 6 فولت و 9 أنواع من البطاريات 12 فولت و بعد العام الأول سيصل الإنتاج إلى 75 ألف بطارية في العام و هو نفس الرقم الذي تستهلكه الكويت سنويا و بعده سيصل الإنتاج إلى 90 ألف بطارية سنويا و سيتم التصدير إلى أقطار الخليج و الأسواق المجاورة .
المعمل الكيماوي الذي يتم فيه اجراء التجارب على المواد الكيماوية المستوردة و مطابقتها للمواصفات
عملية وضع قطع الرصاص التي توصل بين الخلايا الكهربائية للبطارية
عملية تصنيع أكسيد الرصاص داخل هذه الآلة و هي من الأعمال الخطرة
الألواح الرصاصية و تغطى هذه الألواح بمعجون كيماوي خاص ثم يتم وضعها في محلول حامض الكبريتيك و يمرر عليها تيار مستمر
الآلة الخاصة بتحويل الرصاص المصهور الى شباك معدنية ذات سمك معين
عملية صهر القطران لتغطية البطارية بعد وضع الخلايا الكهربائية داخل الوعاء الخاص البطارية و هي المرحلة النهائية في تصنيع البطارية
هذه الآلة تقوم بتحويل الرصاص الى قطع رصاصية صغيرة تستعمل في صنع البطاريات ....و الصورة للعمال و هم يرتدون الكمامات لوقايتهم من أبخرة الرصاص
المصدر: مجلة العربي الكويتية العدد 165 أغسطس - آب 1972
استطلاع : الاستاذ محمد طنطاوي
تصوير : الاستاذ فهد أحمد الكوح