كثيرٌ منا لا يعلم بأن شيخ الكويت الراحل الأمير عبدالله السالم الصباح رحمه الله و طيب ثراه كان شاعرا وليس باي شاعر بل كان شاعرا مُجيدا في كلماته و في قصائده التي إنتشر منها القليل النادر و منها القصيدة التالية التي تلقفها مطربوا الفن الشعبي في الكويت فغنّوها على فن الخمّاري و هو فن يغنى بإيقاع بطيء جميل ، يصاحبه ضرب الدفوف وقرع الطبول على إيقاع موزون يتواءم و لحن الخمّاري ، سمي الشيخ عبدالله السالم الصباح ب " الشاعر المحتجب" وذلك لأنه حجب شخصيته الحقيقية ولم يشا إعلان إسمه تعففا و حفاظا على شخصه و مركزه في المجتمع الكويتي آنذاك:
يا بويوسف ... لا تعاتب من جفاك ~ من زهد في عشرتك .... خلّه يروح
الطمع يللي ...... على غاية هواك ~ ما يواريك الجفا ....... قلبه نصوح
ما يخونك دايم(ن) ... يتبع رضاك ~ حـافظ (ن) عرضه و سـرك ما يبوح
لا تبع هذا ........ . ولا وقّف لذاك ~ و لا حكوا به هو يروح أو ما يروح
وإن تكدّر خاطرك ... يحزن معاك ~ يتعبه همّك ........ و من نوحك ينوح
حافظ(ن) حبّك ... ولا يحكي وراك ~ و السماحة عند .. من وجهه سموح
ذاك مطلوبك .... وهو غايك مناك ~ خشف ريـم (ن) حبته تشفي الجروح
وسلامتكم و تعيشون
__________________
|