حب العلم - غنيمة الفهد

[AHMAD]

بقلم: غنيمة الفهد
تختلف الملاية عن المطوعة، بالاسم اولا وبطريقة التدريس وانتشر اسم المطوعة في الثلاثينات، اي قبل انتشار التعليم الحديث بسنوات قليلة، حيث بدأ التعليم الحديث للبنات عام 1938.
اسم الملاية يطلق على المرأة التقية الورعة، والدراسة عند الملاية يطلق على نوع جديد في مدارس الكتاتيب 1926.
وتعتبر اول ملاية في الكويت هي السيدة عايشة زوجة السيد عمر عاصم الازميري، والملا عائشة، هي في الاصل من ام جزائرية واب تركي من ازمير لذلك سميت عايشة محمد شرف الازميري، لها ولدان من زوجها الاول. ثم تزوجت السيد عمر عاصم الازميري الذي تحدثنا عنه في حلقات سابقة والذي كان يعمل مدرسا في المدرسة المباركية.
جاءت عايشة الازميري الى الكويت عام 1913، واضحت اول مدرسة (ملاية) عام 1926 وجعلت منزلها الصغير مكانا ومنارا للعلم، رغم ان البيت الصغير المتواضع كان يستوعب الدارسات ولكن عوامل الطبيعة لعبت دورا في سقوط المنزل في سنوات الامطار الغزيرة، مما دعا زوجها السيد عمر عاصم الازميري، الذي كان يعمل مدرسا في مدرسة المباركية للقيام بحملة تبرعات ساهم بها اهل الخير من ابناء الشيوخ وابناء البلد فجمع مبلغ 60000 منها 1500 روبية تبرع بها المغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح، وقد تم شراء المنزل وبدأت الدارسات في الدراسة حتى عام 1933، سافرت الى بلدها الاصلي ثم عادت 1935 لتجد ان الدارسات قد قمن بفتح مدارس وامتهن هؤلاء مهنة الملاية والمدارس التي تم افتتاحها والملايات هم: ابتها آمنة، وسليمة الشيخ يوسف، واسومة الشيخ نوري، وسبيكة العنجري، وبدرية بنت مطره، وحصة عبدالواحد البناي، ومريم العسكر، وشيخة النمش.
لقد كانت الدراسة تدعو الى التمسك بتعاليم الاسلام وسماحته. حفظ الآيات والسور القرآنية مع التمسك بالعادات العربية العريقة.
ولقد ساهم العديد من الشخصيات الكريمة في جمع التبرعات ولقد ساهمت هذه الكتاتيب، رغم بساطتها في نشر الوعي والثقافة والعلم في المجتمع واجمل ما في ذلك اقبال المواطنين على تعليم البنات وعلى حسابهن الخاص، رغم قلة الموارد وشظف العيش آنذاك.
هذه هي الكويت حب، تعاون، اخاء، مساندة، تآزر وتلاحم.

[AHMAD]

الملاية عائشة من أم جزائرية وأب تركي

تختلف الدراسة هنا عند الملاية فهي تقوم بتعليم الدراسة، القراءة والكتابة والاملاء. والحساب والاناشيد والحياكة والتطريز، إلى جانب تعليم قراءة القرآن الكريم وتفسير الآيات المميزة.
والدراسة عند الملاية تتم عن طريق مبلغ من المال واجرة شهرية تتراوح ما بين الروبية و الروبيتين، حسب الحالة الاقتصادية للدراسة وتقبل الملاية لجميع الطالبات للالتحاق بها.
فالباب مفتوح لكل من تريد الدراسة وذلك بموافقة اهلها.
والدرس عند الملاية صف كبير يضم مختلف الاعمار ومختلف المراحل الدراسية، تجلس الدارسات وتحت كل منهن مقعد من القطن يسمى (المندل) ويجلسن على شكل صفوف مستقيمة، وأمام كل صف درج طويل من الخشب تسند عليه الطالبات الكراسات عند الكتابة.
وتقوم الملاية باستعمال بعض وسائل الإيضاح مثل كتابة الحروف الابجدية وبعض الكلمات بالحبر الاسود على ورق ابيض يلصق على لوحة كبيرة من الخشب.
اما الزي فترتديه الدارسة حسب امكانياتها وحسب ما يلبسه الاهل لها وحسب ايضا ظروفها الاقتصادية والحجاب ما هو إلا بخنق ـ أو ملفع (الاتقي) والعلاقة بين الملاية والدارسة علاقة طيبة وعلاقة تفاهم واحترام وتقدير.
وطريقة تعليم مبادئ القراءة والكتابة عند الملاية:
المرحلة الأولى تقسم الحروف الى اربعة اقسام، حروف مفردة، وحروف اليمين، وحروف الوسط وحروف اليسار، والمرحلة الثانية: اجادة الهجاء للحروف الابجدية، المرحلة الثالثة: شرح الحركات للدارسات، المرحلة الرابعة: شرح الحروف الشمسية والقمرية، المرحلة الخامسة: شرح حروف العطف والجر، المرحلة السادسة: تكوين الجمل المفيدة وربطها بعضها ببعض.
وجاء عام 1938 حيث بدأ التعليم الحديث للطالبات وبدأ نجم الكتاتيب من مدارس المطوعة ـ والملاية بالافول تدريجيا واختفى هذا النمط من التدريس لقد ساهمت هذه الكتاتيب في نشر الوعي والثقافة والعلم في المجتمع البسيط ولابد من ذكر بعض اسماء المطوعات والملاية، منها: لطيفة العمر، مطوعة، مطوعة مكية، مطوعة حليمة، مطوعة فاطمة المسباح، المطوعة مريم البيران، وصالحة الشمالي ولطيفة الشمالي، اما الملايات فمنهن عايشة زوجة السيد عمر، بدرية بنت مطره، شيخة النشمي، سبيكة العنجري، سليمة الشيخ القناعي، زهرة السيد عمر، وافية السيد عمر، وأسومة الشيخ فوزي.

< جعلت بيتها الصغير المتواضع مركزاً للعلم.. رغم ضيق مساحته
< أول مدرسة ملاية افتتحتها سنة 1926
< بواسطة زوجها السيد عمر الأزميري تم جمع 60000
< سميت بعائشة محمد شريف الأزميري وزوجها عمر عاصم الأزميري
< الملاية عائشة لها ابنان من زوجها الأول
< الفتيات اللواتي درسن عند الملاية عائشة:
حصة الحميضي ونورية ونشمية الشيخ أحمد الجابر وآمنة وبدرية الشيخ سعود وشيخة الخشتي وبدرية خالد الغنيم وشريفة بوقماز
< لكن العوامل الطبيعية من أمطار وغيرها أسقطت منزل الملاية
< أبناء الشيوخ وأبناء البلد ساهموا في جمع التبرعات لأجل الملاية عائشة
< تبرع الشيخ أحمد الجابر بمبلغ 1500 روبية.. من أجل مدرسة الملاية عائشة الأزميري
< عادت عائشة الأزميري فوجدت تلميذاتها افتتحن مدارس خاصة
< تلاميذات عائشة الأزميري اللواتي افتتحن مدارس خاصة: سبيكة العنجري وبدرية بنت مطره (بدرية فرج العتيقي)



الملاية زهرة السيد عمر عاصم



الملاية سليمة عبدالله فرج القناعي



المطوعة عائشة جمعة المحمد



من حلقة الملاية