الله على عروسنا قبل
يا حلو ايامنا اول وياحلو بساطتها وليس بالاكل والشرب واللبس بل ايضا بالأفراح ومنها العرس, واهني لا أ قصد حفلات الاعراس أيام أجدادنا بل قصدي جيلنا نحن جيل الخمسينيات ,ولا أدري متى تحولت العروس من ان تحمل الى المعرس الى غرفته الى جلوسها بالكوشه ولابسه الابيض ومنتظره المعرس,ربما انفتاح الكويت على العالم الخارجي بتوسع ودخول الجاليات العربيه والاجنبيه المختلفه جعل نظام العرس يتغير.
في يومنا الحالي تقام الاعراس بأحدث الصالات الكويت (التي نجدها بكل منطقه من مناطق الكويت بنيت على حساب متبرع او تكون تابعه للجمعيه تعاونيه ,و نلاحظ ان هذه الصالات اخذت تتزايد بعد التحرير )المجهزه بأحدث الكراسي وافخر الكوش التي تتزين باجمل بوكيهات الورود, او تقام بأفخم الفنادق,وتتنافس العوائل على ما تقدم كضيافه للمعازيم من أنواع العصائر وايضا دخل عليها شتى أ نواع البوظه و الآيس كريم,وايضا بالبوفيهات وما تحتويه من مالذ وطاب من الاطباق المختلفه ,ولا بعد نمونه جديده لازم طاوله منفرده بالبوفيه يوجد عليها البخصم والدرابيل والغريبه وقرص العقيلي والحليب والشاي يعني عرس كويتيين ,وليس هذا وبس بل ايضا ما تقدمه كتوزيعات للمعازيم في منهم يقدم اغلى أنواع الطيب ,او قطع من الذهب وغيرها ,المهم يصيرون هم الاحسن ,كل هذا ما يقابله أيام أول يعني ايام الخمسينيات والستينيات حيث لا توجد صالات ,وبرغم وجود الفنادق لكن لاتقام الا أعراس ميسورين الحال,أما المواطن العادي فيقام عرسه أما في بيت العروس اوفي بيت المعرس على حسب الوسع الحوش,وكانوا يفرشون الحوش زل (السجاد)ويحطون الكراسي أو مطارح ,و يكون فيها طقاقات(الفرقه الموسيقيه) ,واللي على قد الحال يجتمعون بنات العائله بروحهم يطقطقون ويغنون ويرقصون,ويحرصون اهل العروسين ويهتمون فيه اكثر شئ أهوالزينه التي فقدناها هذه الايام ولكن توجد بعض العوائل تحرص على وجود الزينه التي هي الليتات (المصابيح)اما تكون الزينه ملونه او ساده (اي لون واحد),يمد الكهربائي هذه المصابيح بحيث تغطي البيت كله وبشكل حلو ويمده من سطح البيت وينزل به الى الاسفل بطريقه حلوه ومرتبه ,وكانت هذه الزينه تعطي العرس نوع من البهجه .وهناك من يأخذون كهربتهم للزينه من الشبات الموجوده بالشارع (اعمده الاناره)
هذه هي عروسنا اول رغم بساطتها وعدم تكلفتها الكبيره لكن كانت كلها محبه ووناسه اكثر من هالايام بوايد
__________________
الكويت لمن احبّها وأخّلَصَ العَملَ لأجلِها..... وأوفى بالانتماء والولاء لها..... صباح الأحمد
|