الآبار الجوفية بالكويت وأستخدامها في الزراعة

[PAC3]

الآبار الجوفية بالكويت وأستخدامها الزراعة

الكويت بلد صحراوي جاف يعاني من شح في مصادر المياة فلا أنهار ولابحيرات ولاينابيع طيبعة لذا أتجه الكويتيون قديماً للبحث عن المياة في باطن الأرض فحفروا الآبار الجوفية في عدة أماكن و عانوا الكثير من ملوحتها فليس هناك بديل عن تلك الآبار لـذا تعايشوا مع ماهو موجود فاستخدموا العذب منها للشرب والأقل عذوبة في الزراعة وغيرها من الأستخدامات وتنوعة الآبار الجوفية التي حفرها الكويتيون قديما مابين عِدودّ وعيون و قلبان و مشاش وهي مسميات قديمه أطلقت على الآبار وذلك للفصل فيما بينها حيث أن لكلٍ منها استخدامة وهذا ماسوف أوضحة كالتالي:

العِـــــــِـــــــدُّ

الوصف : العِدّ من أهم مصادر المياة بالكويت قديماً وهي آبار عميقة يتراوح عمقها مابين 9 أبواع أوكثر تحفر بشكل دائري و" تطوى " من الداخل بالحجارة لمنعها من الأنهيار كما أنها مسورة " مرقبه " بالحجارة بالأعلي بأرتفاع من 50 سم ولغاية متر حول" فم البئر " الذي في الغالب يكون واسعاً كما يتم بناء حوض من الحجارة " قرو " بالقرب منها لأستخدامها لري الدواب ويعتبرالعٍدّ من الآبار الدائمة المياه الغير مملوكة وقد يصل عمق البعض منها إلي عمق 20 باع ويطلق عليها " الطوال " وتلك النوعية من الآبار غير موجودة في الكويت .
إماكنها: تقع العدود في الكويت قديماً بالقرب من التجمات الساكنية القديمة كمدينة الكويت القديمة وقري القصور وقرية الجهراء كما أنها تتواجد أيضا في بعض من الأماكن الواقعة في صحراء الكويت كالوفرة والصبيحة والطويل والفنيطيس وغيرها لذا نجد أن البدو قديما " يقطنون " بالقرب منها في فترات الصيف بسبب وجود الماء بها طوال فترات السنة حيث تجف مصادر المياة الأخرى.
الأستخدام: يعتبر العٍدّ من أهم مصادر المياة قديما كما ذكرت حيث أستخدمة مياه العٍدّ للشرب ولري الدوب وغيرها من الأستخدامات .
مياة العٍدّ : مياة العٍدّ في الغالب عذبه " زلال" صالحه للشرب وقد تقل كميات المياة في بعضها في فترات من السنة ويصبح مائها " دبج" لكنها لاتنضب حيث تعود بعد فترة و" تجم" أي يترفع منسوب المياه بها وللمحافظة علي تدفق المياة بها ونظافتها حرص الأهالي قديما على تنظيفها من الداخل من الأتربة والحجارة ومن الحيوانات النافقة كما أنه في بعض الأحيان يتم تعميقها إذا لزمت الحاجة لذلك .
عدود القري : لكل قرية من القري القديمة "عِدُّ" خاص بها ويعرف بـ " المروي" وسكان القري قديما يعرفونها جيدأ ومن اشهراها عد البلداني وعد سليسل في قرية الفنطاس و عد الشملانية في قرية الفحيحيل و عد مسلي في قرية ابوحليفة هذا بالأضافة للعدود الأخري الواقعة بقرية الجهراء .
التسمية : تنسب تسميتة بعض من العدود في الكويت إلي تكفل بحفرها كما أنها تنسب لمن قام بحفرها أو تنسب للمكان الواقعة به على سبيل المثال لاالحصر" عد الشملانية" الواقعة بقرية الفحيحيل بنسب للتجار شملان بن علي رحمه الله الذي تكفل بحفره على نفقتة الخاصة و عد الصبحية نسبة للمكان نفسة... الخ .

العيـــــــون

الوصف : العيون من أهم الآبار الجوفية العميقة التي استخدمة بالزراعة قديما و تحفر العيون على عمق مابين 9 أبواع أو كثر بشكل مربع بالغالب و" فم العين" عريض وواسع و " تطوي" من الداخل بالحجارة لمنعها من الأنهيار كما أنها مسور" مرقبة " من الأعلي بالحجارة حول " فم العين " بأرتفاع من 50 سم ولغاية متر.
أماكنها: تتواجد العيون في الكويت في القري الزراعية القديمة كقري القصور وقرية الجهراء حيث تواجد المزراع الكبيرة و التي تحتاج لري دائم ومستمر .
الأستخدام: تحفر العيون قديما بغرض استخدامها للرزاعة ولم يقتصر أستخدامها على الزراعة بل استخدمة كمياة للشرب ولري الدواب من قبل اصحاب المزراع ولاستخراج المياة من العيون تستخدم " السانية " وهي آله بدائية تستخدم في السابق لأستخراج المياة وتدار بواسطة الدواب وسوف أتطرق لها لأحقاً.
مياة العيون : المياة العيون منها ماهو صالح للشرب " عذب" والبعض الأخر " دبج" والعيون كالعدود تحتاج لصيانة دورية للحفاظ على نظافتها وتدفق المياة بها كما أنها دائمة المياة و لاتنضب وبما أنها تقع داخل المزراع فأنها تعتبر آبار مملوكة .

[PAC3]

القلبـــــــان

الوصف : هي الآبار الأكثر انتشاراً في الكويت قديما وهي آبار جوفية غير عميقة تحفر بشكل دائري في على عمق مابين3 إلي 4 ابواع و" فم البئر" صغير غير والبعض منها يكون " مطوي ومرقب " .
أماكنها : تتواجد القلبان في عدة أماكن في الكويت قديماً في داخل البيوت وبالقرب من التجمعات السكنية القديمة كالمدينة القديمة والقري القديمة و جزيرة فيلكا والأكوات الواقعة في الشامية كما أنها منتشرة في عدة أماكن في صحراء الكويت وبشكل ملفت للنظر وسكان البادية يعرفون أماكنها .
الأٍستخدام: بما أن القلبان هي الأكثر انشاراً فالواقع منها في البيوت يستخدم للاستحمام وغسيل الملابس والأواني المنزلية وري الدواب وغيرها من الأستخدامات المنزلية والواقع منها في المزراع يستخدم في الزراعة في المزراع الصغيره والواقع منها في الصحراء يستخدم للشرب أن كان عذباً والغسيل وغيرها من الأستخدامات كما أنه يستخدم في الزراعة في بعض الأماكن التي زرعها عريب دار .
مياة القلبان: مياة القلبان بعضها صالحة للشرب " عذب" والبعض الأخر منها " دبج" وقد تصبح " هماج " في فترات السنة وقلة منها ما تكون المياة به دائمة حيث أنها تجف وتترك القلبان الواقعة بالصحراء في فترات الصيف وتحفر غيرها أو يعاد حفرها بعد هطول الأمطار وارتفاع منسوب المياة الجوفية حيث" تجم " البئر أي يرتفع منسوب المياة بها ويقال البئر" جمة " .
التسمية: تنسب القلبان في الغالب لمن حفرها أو نسبة للمكان الواقعة به وهي آبار مفتوحه للعامة عدأ الواقع منها داخل البيوت و المزراع والأكوات فهي مملوكة كما أن بعضاً من ملاك القلبان الشهيره بمائها العذب الزلال في الكويت قديما والواقعة بالقرب من المدينة القديمة يضعون غطاء من الخشب على "فم البئر " من الأعلي وتقفل ولأتستخدم الأ من قبل مالكها كما أن البعض منهم بيعون ميايها على سكان مدينة القديمة كماء حولي الذي اشتهر بعذوبته وغيره من القلبان التي اشتهرت بمائها العذب .
القلبان في البيوت: تنتشر القلبان قديما في البيوت في مدينة الكويت قديما وفي القري القديمة يوجد جليب اوثنان في بعض البيوت حسب حجم البيب وتحفر القلبان في البيوت على عمق 3 أو 4 ابواع وربما أكثر حسب المناطق و تستخدم كما ذكرت للاستعمالات المنزلية كغسيل الملابس والأواني المنزلية والاستحمام وغيرها لذا ظهرت في الكويت قديما مهنة تنظيف الآبار الواقعة في البيوت يعمل بها عاملين يطوفون على البيوت ويقولون " جليب نخم " احد العاملين يكون أعمي وهو من ينزل في البئر لتنظيفها من الأتربة والأوساخ التي تنتج عن ارتطام الدلو بأطراف البئر أو من مايلقيه الأطفال في البئر وكذلك من الحيوانات التي قد تنفق وتسقط في البئر كالقطط والفئران والطيور وغيرها .

المشاش

الوصف : المشاش من مصادر المياة القديمة والمعروفة لدى سكان البادية وهي عبارة عن مجموعة من الآبار الجوفية القليلة العمق والتي تحفر بالقرب من بعضها من قبل سكان البادية قديماً على عمق مابين 2 إلي 3 ابواع وعندما تجف تترك حيث تجم بعد أرتفاع منسوب المياه الجوفية بعد هطول الأمطار أو يعاد حفرها أو تحفر آبار جديدة بالقرب منها أو في أماكن أخرى يتوقع وجود الماء بها .
أماكنها : تلك النوعية من الآبار منتشرة في عدة أماكن في صحراء الكويت والصحاري المجاورة وتنسب تسميتها للأماكن الواقعة بها أو نسبة لمن قام بحفرها وعلى سبيل المثال لا الحصر مشاش الهدى ومشاش خليفة ومشاش بن دبوس وغيرها .
الأستخدام : كما ذكرت أن آبار المشاش تعتبر من مصادر المياة المعروفة لدى سكان البادية قديما و استخدمة للشرب ولري الدواب وغيرها من الأستخدامات .
مياة المشاش : مياة المشاش كغيرها من الآبار بعضها صالح للشرب" عذب " والبعض الأخر منها اقل عذوبة " دبج " وقد يتحول في فترات من السنة إلي " هماج " أو " خور " كما يطلق عليها سكان البادية قديما دلالة على ملوحتها.

[PAC3]

العيــــون والقلبــــان

مما سبق ذكره يتضح لنا أن العيون و القلبان هي الأبار الوحيدة التي استخدمة في الزراعة بالكويت قديماً ولمعرفة كيفة استخدام العيون والقلبان في الزراعة يجب أن نتعرف في البداية على بعضاُ من الأدوات والآلات المستخدمة قديماً لاستخراج المياة من تلك الآبار كالدلو و الشادوف والسانية وهذا ماسوف أوضحـة لكم على النحو التـالي :

الدلو

عبارة عن وعاء يستخدم لأستخراج المياة من الآبار يصنع في الغالب يصنع من جلود الحيوانات بالآبل وغيرها كما أن البعض منه يصنع من المعدن أو من الصفائح وتستخدم تلك النوعية في البيوت وأنواعه كتالي :
1. دلو "أم عرقاه " : هو الدلو السائد والمستخدم قديما ً ويعرف أيضا " بدلو أم عراقى" وتصنع " دلو أم عرقاه " من جلود الحيوانات بأحجام محتلفة حسب الأستخدام حيث تخاط الجلود بشكل دائري وتعمل لها أربعة فتحات من الأعلي تربط بقطعة من الخشب تعرف بالكربه والتي على شكل صليب وتسمي" العرقاه" والتي يثب بها حبل " الرشا " ولأستخدامه هناك طريقتين الأولي في حال أن كانت البئر غير عميقة حيث يتم أنزال الدلو بالبئر بوسطة " جبل الرشا " بواسطة العامل والثانية في حال كانت البئر عميقة يتم تثبيت عامودين من الخشب تعرف بـ " مقام " على أحد جوانب البئر و يثبت بينهما قضيب حديدي في منتصفه " محالة " حيث يكون طرف " حبل الرشا " بالدلو والطرف الأخر بالدابه والتي في الغالب تكون من الآبل وذلك مررواً في تجويف "المحالة " المثبته على مايعرف بـ " المقام " .
2. الفراشية: هو دلو شائع أستخدامة قديما وسميت بهذه الأسم لأنها تفرش بمجرد نزولها لقاع البئر وهي ذات احجام مختلفة تصنع من جلود الآبل في الغالب و تخاط على شكل دائري وفي اعلاها يتم وضع حلقات تعرف بـ ” وزمة“ والفراشية احجام كما ذكرت فهناك فراشية من 12 " وزمة " وهناك فراشية من 6 " وزم " وتربط الحلقات " الوزم" بخيوط طويله تعرف بـ ” السبوق ” تتجمع بالأعلي بما يعرف بـ " الكربه " الذي يثبت بها "حبل الرشا" فالعامل القوي يستخدم فراشية ذات حجم كبير فكلما ذاد عدد" الوزم" كانت الفراشية ذات حجم كبير.
3. الغرب: دلو مخروط الشكل يصنع من جلد الحيوانات ويستخدم في المزارع وهو من عدة السانية وسوف اتطرق له لاحقاً.
4. الدلو المعدني " التب" : دلو يستخدم في البيوت يتم صناعة من المعدن أو من الصفائح ويستخدم معه حبل يعرف بــــــ " الرشا " .

الشادوف

هي آلة بدائية لرفع المياة من القلبان القليلة العمق وهي عبارة عن عامود من جذوع الأشجار يثبت بشكل رأسي ويكون حر الحركة في احد أطرافه ثقل وفي طرفه الأخر يثبت حبل الرشا المثبت بالدلو المصنوع من الجلد و يثبت العامود على قاعدة خشبية عريضة من جذوع الأشجار تكون مثبته بالأرض بشكل عامودي والشادوف قليل استخدامه في الكويت قديما رغم أنه منتشر في الكثير من البلدان العربية كما يعرف الشادوف بـ " الغرافة" .

[PAC3]

السانية

هي آلة بدائية يتم تركبيها على" فم العين" بغرض أستخراج المياة من العيون لري المحاصيل الزراعية وتدارالسانية بواسطة الدواب وتتكون من أدوات تعرف بـــ" عدة السانية" وهي كتالي :
1. الرشا : وهو نوعيه من الحبال التي تصنع من ليف النخيل والمخلوط بالجلد والقماش و يربط بـ " الكّتب " المثبت على ظهر الدواب من الأعلي مروراً بـ " المحالة" ثم إلي طرف الغرب من الأعلي .
2. السريح : نوعية من الحبال القوية والتي تصنع من جلد الآبل " الرقبة " ويربط بالدواب بطرف " الكّتب " من الخلف مرواً بالدراجة ومنها لمقدمة الغرب .
3. الغرب : دلو كبير الحجم مخروط الشكل يتراوح طولة مابين متر أو كثر يربط بحبلين من المؤخرة "بحبل بالرشا" ومن المقدمة " بحبل السريح" وله فتحتان الأولي من الأعلي لأدخال الماء والثانية من الأسفل لاخراج الماء. .
4. المحالة : اسطوانه دائرية الشكل " بها مجري يتم تمرير حبل الرشا خلاله وتصنع من الخشب و تحتوي السانية على أربع محالات أكثر مقابل كلٍ منها دابه وقد يصل عدد المحالات لستة .
5. الدراجة : محالة خشبية مستطيلة الشكل بالقرب من "حوض اللزا " ويمر بها " جبل السريح المتصل من الأسفل بالغرب حيث يتوقف عندهم الغرب وتساهم الدارجة بتلك العملية بأخراج بسكل المياة في اللزا .
6. كّتب : رباط يصنع من الجلد كالسرج ويربط عل ظهر الدابه التي في الغالب تكون من الحمير و يثبت به حبل الرشا من الأعلى وحبل السريح من الخلف .
7. المنحات : هو الطريق الذي تسير علية الدواب ويكون به ارتفاع بسيط كلما اقتربنا من العين وينحفض كلما أتبعدنا من العين حيث تساق الدواب صعوداً ونزولاً لأدارة السانية .
8. اللزا : حوض أو مجرى مستطيل في طرف العين تسكب به المياة المحمولة بالغرب ومنه تجري المياه إلي البركة .

كيفية عمل السانية : السانية كما ذكرت ألة بدائية تستخدم لاستخراج المياة من العين ففي" نجد" وغيرها من الأقاليم الواقعة في شبه الجزيرة العربية تبني قاعدتين أو أربعة قواعد من الحجارة على ارتفاع معين على جوانب العين وتسمي " قرنا " وفي اعلاها يتم وضع عامودين من جذوع الأشجار و مايعرف بـ " بالقرنا " موجود في الكويت في المزراع الواقعة بــ قريه الجهراء ولكن في القري الأخري لايبني مايعرف بـ " القرنا" ويستخدم مكانها أربعة قواعد من الخشب يثبت بهما عامودين من جذوع الأشجار بأعلاها بشكل افقي ثم يثبت عامدوين من الخشب بشكل رأسي تثبت عليها " المحالة" المثبتة بقضيب من الحديد ثم بعد ذلك يتم تمرير جبل " الرشا " في تجويف " المحالة " ويثبت بمؤخرة " الغرب " وطرف الرشا الأخر يثبت بـ " الكتب" المثبت على ظهور الداوب . أما مقدمة " الغرب" فتربط بحبل " السريح" مروراً بما يعرف بـ " الدارجة" ومنها إلي " الكتّب" المثبت على ظهور الدواب .
أدارة السانية : يقوم احد العاملين بسحب الدواب المربوطة بحبلي الرشا والسريح للأسفل في المسار المعروف بـ " المنحات " لرفع " الغرب" من قاع البئر إلي " فم العين" وما أن يصل الغرب لفم العين يقف "الغرب " عند ما يعرف بـ "الدراجة " التي تساهم بسكب المياة في حوض " اللزا " في حركة أتوماتيكية . ولأنزال " الغرب" مرة اخري لقاع البئر يقوم العامل يسحب الحمير للأعلي للعين في المسار المعروف بـ " المنحات " حيث ينزل الغرب المثبت بثقل للاسراع في نزولة مرة أخري لقاع العين وما أن يتملئ" الغرب" يتم سحب الدواب مرة أخري للاسفل وتتكرر العملية إلي ان يتم الأنتهاء من الري وعندما تعمل السانية يقال " السانية تصدر " وبعض من العيون التي الغزيرة والكبير يوجد بها سانيتن على كل جانب ويقال العين تصدر " فرغين " وتكون تلك النوعية موجودة في المزارع التي يكون بها محاصيل كبيرة واستبدلت السانية فيما بعد بمضخات المياة التي تعمل بالرياح ثم بالمكائن التي تعمل بالوقود ثم المكائن التي تعمل بالكهرباء .

السانية في الصحراء : السانية في الصحراء تختلف عن المستخدمة في المزارع حيث أستخدمها البدو قديما في بعض الأماكن التي تكون بها الآبار عميقة والتي تعرف بـ" الطوال " وتدار تلك النوعية من السواني بواسطة الآبل وتتكون من " محالة وغرب" من غير" دارجة" .


مفردات قديمة متعلقة بالآبار :
· جمة البئر : ارتفع منسوب المياة بها
· قطشت البئر : انخفض منسوب المياة بها أو جفة .
· مطوية : هي البئر المبطنة من الداخل بالحجارة .
· مرقبة : البئر المسورة من الأعلي بسور من الحجارة .
· قرو : خوض يبني من الحجارة بالقرب من فتحة البئر ويستخدم لري الدواب وفي البادية يصنع من جلود الحيوانات ويتم طيه بعد الأنتهاء من الري وحملة لأماكن أخري على ظهور الآبل .
· زلال : ماء صالح للشرب عذب .
· دبج : ماء به مرورة مابين العذب والمالح .
· هماج : الماء المالح" ويطلق على البئر ذات الماء المالح كما يقول ساكن البادية البئر" خور " دلالة على ملوحتة ..
· هفت البئر : أنهارت لذا نجد أن بعضا من الآبار وخاصة العدود والعيون تطوي من الداخل وتسور " مرقبه " .
· القربة " الجربة " : و القديم منها يعرف بـ " الشنة " تستخدم لحمل المياة من الآبار إلي البيوت و تصنع القرية من جلد ذكر الماعز" التيس " وقد تبلى بعد استخدام حيث تسبدل بأخري جديدة والقربه وكما ذكرت تصنع من جلود الماعز حيث تخاط الأقدام وتعقد اليديين بعقد تستخدم للتثيب على الدواب أما " العنق " فو الفتحة التي يتم أدخال الماء منها واخراجه حيث تربط بعد ملئها القربة بالمياة ثم تنقل على ظهور" الحمير " حيث تربط قربه على كل جانب والثالثة من الأعلي .كما هو الواضح يالصورة التالية .
· يزعب : ينزل الدلو في البئر لأخراج المياة .
· الريهجانة : العين ذات الماء الكثير " الغزيز" وذكر الشاعر دعيج خليفة الدبوس الريهجانة في احد قصائدة

مروي روى من عيلم الريهجانة ***** وردها البدو والحضران ماكملوها .

[PAC3]

صورة لبئر ماء مطوية ومرقبة مصدرها موقع ماضي الكويت ويلاحظ دلو الفراشية المستخدم قديما لأستخراج الماء من الجليب

رسم تقريبي قمت برسمة لدلو الفراشية نقلاً من مصادر شفوية

دلو أم عرقاه وهو من أنواع الدلو التي تم ذكرها بالموضوع مصدرة الصورة موقع الرياض

[PAC3]

السانية وهي الآلة المستخدمة قديما لأستخراج الماء من العيون ونلاحظ في هذه الصور" القرنا" وتلك النوعية كما ذكرت بالموضوع تنشر في قري نجد والأحساء وغيرها من الأقاليم الواقعة في شبة الجزيرة العربية وفي بعض من مزارع قرية الجهراء في الكويت
مصدر الصورة موقع goto alahsa

سانية أخري مقاربة للموجود في المزراع في الكويت وتلك النوعية من السواني منتشر في المزراع الكبيرة في قري القصور وقرية الجهراء

تحدث بالموضوع عن كيفة عمل السانية وقمت بتوضيح المنحات وهو درب الدوب في الصورة وبعضاً من أدوات السانية الواضحة مصدر الصورة موقع goto alahsa

صورة لمزرعة في قرية الجهراء ويشاهد بها السانية ومايعرف بـ " القرنا"

[PAC3]

مخطط تم رسمة نقلا من كبار السن وذلك لتوضيح عملية توزيع المياه في المزارع الكبير والموجودة في قري القصور وقرية الجهراء حيث تستخدم العيون

مخطط للمزراع التي تستخدم القلبان في الزراعة وتتواجد تلك المزراع في قري القصور وقرية الجهراء وجزيرة فيلكا وبعض من الأماكن التي زرعها عريب دار وبعضا من تلك المزراع تكون حولية وصغير الجحم

القربة والقديم منها يعرف بالشنة وتستخدم لنقل المياة من الآبار للبيوت مصدر الصورة
موقع الرياض

القربة وتحميلها على ظهور الحمير حيث يتم تحميل 3 قرب اثنتان يتم ربطهما على الجوانب والثالثة في الأعلي كما نلاحظ بالصورة

[PAC3]

الشادوف آله بدائية استخدمة قديما في بعض المزراع في الكويت حيث تستخدم لأستخراج المياة
من الآبار الغير عميقة
موقع go to alahsa

المحالة تصنع من الخشب ومقابل كل محالة دابه والسنانية يكون بها كما ذكرت 4 ولغاية 6 محالات مصدر الصور موقع الرياض

صورة لسانية لأحد العدود وكما ذكرت أن سكان الصحراء يستخدمونها

[PAC3]

صور حديثة لأحدى المزراع القديمة والتي لاتزال في قرية ابوحليفة وتعود ملكيتها لأسرة الجري

اشراب مزروعة في ظل اشجار النخيل

صورة أخرى لأحواض الزرع المعروفة ب "الشرب "

البرجة وهو المكان الذي يتم تجميع المياة به بعد خروجها من العين

من العين المياة تنساب لمجري صناعي يعرف بـ القيوم "

من القيوم المياة تتفرع للسواقي ومنها لاحواض الزرع " الشرب "

[PAC3]

صورة أخري للبرجة حيث تتجمع المياة قبل توزيعها

صورة أخرى لبرجة

الخرارة وهو حوض صغير في منتصف البرجة من الخارج

وفي الختام تطرقت في هذا الموضوع عن الآبار الجوفية المستخدمة في الكويت قديما و أنواعها و استخدامها وإماكن قديما تواجدها حيث عرف سكان الكويت قديما سواء من هم بالحاضر أو في البادية تلك الآبار الجوفية وتعايشو معها فاستخدموا العذب منها في المشرب والاقل عذوبة في الزراعة وغيرها من الاستخدامات الاخري كما تطرقت للعيون والقلبان وهي الآبار التي استخدمها الكوتيون قديما في الزراعة وذكر بعضاَ من الأدوات والآلات المستخدمة لاستخراج المياة من العيون والقلبان كالسانية والشادوف والدلو بأنوعه مع تدعيم الموضوع بصور ومخطط للعيون القلبان
في الوقت الحاضر وبعد ظهور النفط قامت الدولة بناء محطات تقطير مياة البحر والتي أدت فيما بعد إلي سدة رقمق أهالي الكويت
بالمياة العذبة ولله الحمد ورغم ظهور محطات تقطير المياة فقد ظل استخدام الآبار الجوفية في الكويت موجود و اقتصر استخدامها في المزراع الواقعة في الوفرة والعبدلي

جمع وإعداد المشرف PAC3
نقلاً من مصادر شفوية من كبار السن
الصورة مصادها على الصورة نفسها

حقوق النسخ محفوطة للكاتب PAC3 ولمنتدى (تاريخ الكويت)، أرجوا عند النقل ذكر المصدر (للكاتب PAC3 من منتدي تاريخ الكويت www.kuwait-history.net) .
أرجوا تحري الأمانة العلمية في النقل... وشكرا