ونماذج من شعره في الغزل الذي يكثر فيه من (التورية) البلاغية:
غزال، ما الحريق بوجنتيه
بمحرقها ولوسكن الحريقا
عجبت، بخدّه نار وماء
وذلك منه مايطفي الحريقا
وتورد المجلة قصائد له في رجب النقيب وناصر السعدون وقاسم الزهير وآل الإبراهيم وغيرهم من أهالي البصرةوالزبير، وفيها قصائد تتضمن كتابة التاريخ بالشعر عن طريق الحساب الأبجدي، ونماذج من قصائد طويلة نبطية (مهملة النقاط).
الشيخ محمد بن فارس
افردت المجلة في عددها الثاني مقالاً مطولاً عن الشيخ محمد بن عبدالله بن فارس، التميمي نسباً، الحنبلي مذهباً، النجدي أصلاً، الكويتي توطناً، الذي ولد في روضة سدير قبل وقعة الدرعية المشهورة بعامين، ودرس على الشيخ عبدالعزيز بن دامغ، ثم انتقل إلى الزبير للدراسة، ثم التقى الشيخ عبدالعزيز العتيقي في الكويت سنة 1253ه، وفتح مكتباً لممارسة التجارة، وقد اعتلت صحته وتوفي ليلة عرفة سنة 1256ه، وكان معروفاً بالورع والتقى ومحبة الناس.
ومع أن فضيلته ينتمي إلى روضة سدير إلا أن أسرته تختلف عن أسرة الفارس (من سبيع) المعروفة بمشايخها الذين عاصروا الملك عبدالعزيز ولازموه، وذلك حسبما أفاد به الأستاذ عبدالله بن الشيخ عبدالرحمن الفارس.
أول مطبعة وأول صحيفة في الكويت
تحدث العدد (الجزء) الثالث من المجلة عن أمر الشيخ أحمد الجابر الصباح بإنشاء أول مطبعة في الكويت (1928م)، كما تحدث العدد السادس عن أمره بإصدار أول جريدة (الصباح)، وأنه أوكل إلى الشيخ الرشيد أمر الإشراف على المطبعة والجريدة ، ولكن يبدو أن المطبعة لم تنشأ في وقتها وأن الصحيفة المذكورة لم تصدر.
قبيلة العوازم
وفي الأعداد 4 و 5 و6 (السنة الأولى) أفردت المجلة في زاوية التاريخ بحثاً عن العوازم المنتشرين في المملكة والكويت وأصلها وفروعها.
وفاة الإمام عبدالرحمن الفيصل رحمه الله
تضمن العددان الرابع والخامس (المجتمعان) من السنة الأولى (ص175) الخبر الآتي:
نعت إلينا الأخبار وفاة الإمام عبدالرحمن الفيصل، والد جلالة الملك عبدالعزيز، وكان ذلك في الرياض، عاصمة نجد يوم 13/12/1346ه عن عمر يناهز (83) بعد أن تقلّب من الدهر بأطواره، وذاق من طعمه الحلو والمر، وأبصر وجهه عابساً ومبتسماً، رحمه الله رحمة واسعة .
مجلة الفتح المصرية وكتاب الأعلام للزركلي
يفرد الشيخ الرشيد صفحتين من الجزأين الرابع والخامس للحديث عن مجلة الفتح التي كان يصدرها محب الدين الخطيب (وهي المعروفة بموالاتها الموضوعية للملك عبدالعزيز)، ويتحدث عن صدور قاموس الأعلام (8 أجزاء) لخير الدين الزركلي، مشيراً إلى استيعابه وإيجازه ودقته في التواريخ الهجرية والميلادية، وشموله على أسماء عدد من علماء الحجاز ونجد والأحساء والخليج.
الأدب في الأحساء (الشيخ عبدالله بن عبدالقادر)
ورد في العدد السادس من المجلة بحث عن الأدب في الأحساء، مع ترجمة لعالم قطر والأحساء واديبها الشيخ عبدالله بن عبدالقادر، وعرض لنماذج عديدة من شعره، كتلك التي يصف فيها شعوره نحو زوجته التي تبيّن بعد اقترانهما أنها اخته من الرضاعة، (ص209)، والتي يندر أن تجد أحسائياً إلا ويحفظها:
ألا أيها الباكي على ألف لمه
فكل هبات الدهر غيرمتممه
رضاع بأيام الفطام استفدته
على فاقة من غير عار ومأثمه
وهل أنت إلا صائم في صيامه
سقاه إله العالمين وأطعمه
ثم يعود الشيخ الرشيد بعد أكثر من عام (العدد السابع 1348ه) فيورد نبذة عن الشيخ العبدالقادر مع واحدة من قصائده الطويلة التي يقول في مطلعها:
وظبي أضحت الدهناء منه
خلاءً والحشا مرعى وبيت
كما يورد في عدد شعبان ورمضان 1348ه مزيداً من أشعاره.
أسرة القصيبي في البحرين والأحساء
ظهرت في المجلة بدءاً من عددها السابع مقالات تتحدث عن شؤون البحرين، والنشاط الاجتماعي والفكري فيها، كما نشرت مقالات عن شخصيات من الأسر البارزة في البحرين،ومنها أسرة القصيبي، وقد خص الشيخ عبدالرحمن القصيبي، المعروف بعلاقته الوثيقة بالملك عبدالعزيز بكثير من الثناء والذكر الجميل، ووصفه بأنه أحد أقطاب الحركة العلمية والأدبية في الخليج، كما يذكر في الأعداد اللاحقة أخويه عبدالعزيز وعبدالله ابني حسن القصيبي، وحسن وسعد ابني إبراهيم القصيبي، ويفرد في عددي صفر وربيع اول/1348ه صفحات للحديث مرة أخرى عن عبدالعزيز وعبدالرحمن ابني حسن القصيبي وعلاقتهما مع الملك عبدالعزيز رحمهم الله وعن زيارة عبدالرحمن إلى الكويت وحفاوتها به.
صدور مجلة السعودية الأولى(الإصلاح)
في الجزء السابع من مجلة الكويت (السنة الأولى) (ص294) خبر عن صدور أول مجلة سعودية باسم (الإصلاح) وهي دينية علمية اجتماعية، أشرف عليها الشيخ (الأزهري) أحمد حامد الفقي مدير شعبة النشر بمديرية المعارف.
(وكان كاتب هذا المقال قد نوّه عنها بمقاله المنشور في هذه الصحيفة، الجزيرة، العدد 9508 في 20/6/1419ه).
الدهناء مجلة تصدر في إندونيسيا
ومنذ بدأ اهتمام الشيخ الرشيد ببلاد الملايو أصبح يورد أخبار الجمعيات الإسلامية والصحف والمجلات العربية الكثيرة التي كانت هناك، ومن بينها هذه المجلة التي صدرت في سورابايا واشار إليها العدد الثاني (ربيع الأول 1348ه).
رحلات عبدالعزيز الرشيد إلى الهند شرقي وآسيا
المعروف أن الشيخ الرشيد لم يعمر طويلاً (51 عاماً فقط) لكنه عاش العقد الأخير من حياته في بلاد الجاوة، وتزوج هناك، وأصدر مجلتين.
ويبدو أن رحلته التي أعلن عزمه على القيام بها إلى هناك في العدد السابع من مجلة الكويت، هي التي شجعته بعد ثلاث سنوات على الهجرة إلى تلك البلاد، بتكليف من الملك عبدالعزيز بهدف الدعوة، ودحض الشبهات عن وضع الحجاز بعد دخوله في الدولة السعودية الجديدة ، كما أن بدء رحلته بالبحرين وحفاوة أهلها به جعلاه يقرر الإقامة فيها مدة أطول مماكان مقرراً، وهو ماظهر في عدد محرم 1348ه.
الحجاز بين الأمس واليوم
وفي زاوية التاريخ، في الأعداد الثامن والتاسع والعاشر، ظهرت ثلاثة مقالات متسلسلة تصف حال الحجاز والأمن في الحج ومزايا تطبيق الشريعة الإسلامية، وهي المحاور التي ركزت عليها المجلتان اللتان أصدرهما في إندونيسيا فيما بعد.
بعثة دراسية نجدية تؤمّ القاهرة
بعد أن أثنت المجلة على منهج الملك عبدالعزيز في تشجيع التعليم، أفردت المجلة في الجزء السادس (ص234) خبراً مفاده أن بعثة ثانية من الشبان النجديين قد سافرت إلى مصر في محرم 1347ه من جدة على الباخرة (المنصورة) وهم:
عبدالله بن إبراهيم بن معمر، وعبدالعزيز بن إبراهيم بن معمر، ومحمد بن حمد العبدلي، وحماد بن محمد العبدلي، ومهنا بن عبدالعزيز بن معيبد، وعبدالرحمن بن محمد البسام.
حافظ وهبة
تفرد المجلة في عددها الثامن (ص 342) مقالاً يدافع عن الشيخ حافظ وهبة، بعد التهمة المالية التي نشرتها عنه بعض الصحف المصرية، والمعروف ان الشيخ حافظ كان قد أقام في الكويت قبل ان يلتحق بمعية الملك عبدالعزيز رحمه الله.
الشيخ ابن مانع وأبا الخيل والبسام والمزروع
أوردت المجلة في عددها الثامن ص 352 وص 407 إشادات بها من فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبدالعزيز بن مانع قاضي قطر وعالمها الجليل، وهو المولود بعنيزة عام 1300ه، ومدير المعارف السعودية 1365ه، ومن الشيخ صالح المنصور أبا الخيل أحد وجهاء عنيزة الذي اقام عدة سنوات في دبي، ومن الشيخ عبدالله بن حمد البسام من وجهاء عنيزة المقيمين في الهند، ثم بدأت المجلة في هذا العدد الإشارة إلى وكيلها في مكة المكرمة الأديب عبدالله بن سليمان المزروع.
الملاحم الشعرية لخالد الفرج في مدح الملك عبدالعزيز
خصصت المجلة حيزاً معتبراً من مساحاتها لنشر قصائد الشاعر والمؤرخ المعروف خالد الفرج الذي خص الملك عبدالعزيز بجزء كبير من ملحماته الشعرية، ففي عددها العاشر (ص 421) نشرت المجلة جزءاً من قصيدة طويلة عصماء بعنوان (إياك نختار) نظمها بمناسبة طلب الملك من زعماء الاخوان في عام 1347ه أن يختاروا من يقوم بمهام الملك ويبايعوا من يرتضونه:
إياك نختار فاحم البيت والحرما
وخذ لنصرك منا العهد والقسما
إلى أن قال:
الله يشهد يا عبدالعزيز به
والمسلمون أعرباً شئت أم عجما