معركة الجهراء روايات وأحداث

[PAC3]

رواية الجانب الكويتي

للجانب الكويتي روايتين عن المعركة الرواية الأولي ذكرها الشيخ أحمد الجابر رحمه الله و الرواية الثانية ذكرها المرحوم الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله اختارهما الكاتب لاسباب أن الشيخ أحمد الجابر كان نائب الامير وهو على اضطلاع وبينة بما دار في معركة الجهراء رغم وجودة في مدينة الكويت.

أما بالنسبة للشيخ عبدالعزيز الرشيد فكان من المرافقين للشيخ للشيخ سالم المبارك الصباح وشارك في المفاوضات والاتصالات التي حدث مابين الشيخ سالم ومبعوثين الاخوان فهو شاهد عيان على الاحداث و روايتة تعتبر مرجع للكثير من المؤرخين لدقتها ونقلها لمجريات الاحداث أول بأول .

رواية الشيخ أحمد الجابر رحمة الله

وردت في كتاب الميجر جي سي مور الوكيل السياسي البريطاني وقال : "الدويش والإخوان قدر إلفين وخمسمائة نفر هجموا على العشائرالقاطنين في الجهراء وعلى أهل الجهرة وعلى عسكرنا المحافض هناك وجري الكون من يوم الاحد الصبح إلى صبح الاثنين وقد صار قتل نفوس من الطرفين والأكثر على الاخوان . وبعد مرور 3 ساعة عسكرنا داخل القصر عند سعادة الشيخ وصار الحرب مابين أهل الجهراء والعشائر التي معهم على الاخوان . وبعد 4 ساعة العشائرانسحبوا ورجعة قوة الأخوان تضرب القصرالذي فيه الشيخ وأهل الكويت وجراء بينهم الحرب إلى أخر النهار ومن بعد ذلك حصل ضرر الاخوان من الشيخ وعسكره وأرسلو الاخوان رجال يطلب مواجهة الشيخ مرسلة الدويش على أنهم يسرون مأمونين مايعرضهم أحد بالذي عندهم من الحلال المأخوذ من أهل الجهرة ومن العشائر .

حضرة الشيخ ماقبل قال " إذا تخلي كل شي على حالة وتروح لابأس مانخلي العشائر يتعبونك ولايعارضونك مادمت في حدودنا وإذا ما تقبل في ذلك فالحرب بينا " وراح له الرسول وأخبرة وبعد ساعة ارسل عالمهم "بن سليمان " واجة الشيخ وتكالم معه في لمسألة وطلب المصالحة وقال له الشيخ الجواب الأول وراح يراجع الاخوان ويوقف الحرب فلما صار الليل هجموا على القصر ثلاث هجمات وحصل عليهم ضرر كبير وفكر الشيخ أنة إذا وصل المد من البلاد وأنحدرو يمشون على الاخوان حينئذ يظهر الشيخ ومن معة من القوة ويضربهم من خلفهم فلما حسو وصول المدد في البندر شدوا بصورة مستعجلة وذهبوا ذلك أمس نهار الاثنين بعد الظهر " هذه هي رواية الشيخ أحمد الجابر الصباح رحمه الله .

[PAC3]

رواية الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله

فهي الرواية الثانية للجانب الكويتي فهي رواية شاهد العيان على مجريات الأحداث وذكرها المرحوم الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله في كتاب تاريخ الكويت هذه الرواية هي الادق من حيث التفاضيل وصف فيها تفاصيل الممعركة يوم بيوم وقال عنها الكاتب أنها متطابقة لحد كبير مع ماجاء في الوثائق البريطانية التي سوف اذكرها لاحقا ً وكانت رواية الشيخ عبدالعزيز تناول الاحداث يوم بيوم فقال رحمه الله :
" في اثر الاجتماع الذي حصل بين كوكس وأبن سعود في 14 من ستمبر 1920م في العقير أمر ابن سعود قائدة المشهور فيصل بن دويش بمهاجمة الجهرى فهجم عليها صبحية الاحد 26 محرم سنة 1339 بنحوا أربعة آلاف من الاخوان ولم يكن في الجهرى اذ ذلك الا نحو ألف وخمسمائة مقاتل .
أما الاخوان فقد اصيبوا في هجومهم ذلك بما أضاع رشدهم ...ولكن ماذا يصنعون وقد وقعوا في شبكة لاخلاص لهم منها , فالارض بيضاء بلقع لاعوج فيها ...والهلاك ملازم لهم أن أقبلوا أو ادبروا , غيرانهم تباعدوا عن الجهات التي ذاق الكثير منهم الحمام منها وأسرعوا إلى جهة من القرية طنوها خلوا من المقاتلين ولكنهم وجدوا رجالا أشداؤ اشتركوا واياهم بمعركة كان الاخوان يتساقطون بلا عدد ولاحساب وكاد يقضي على بقيتهم لولا نفاذ ذخيرة الكويتين الامر الذي جلعهم يركنون الى الفرار فحصل لنا اذ ذلك فصل قصير من الراحة وفيما نحن كذلك , واذا بعبدالكريم بن سعيد أمير الجهري قد أقبل علينا فسألناة عما وراءه فقال قضي الأمر ودخل الاخوان القرية وانتشروا في شوارعها وبساتينها .
وذهبت إلى القصر الأحمر فوجدتة مكتظا بالرجال والنساء والأطفال وعلى وجوه الكل إمارات الخوف والذي تخوفهم أن ليس في القصر مايسهل عليهم تحمل الحصار فان كان فية كان فيه ذخيرة وطعام فليس فية بئر ماء واحدة ماؤها أجاج يزيد الطمآن عطشا وفي القصر مايزيد على ألف نسمة.
وقال ذهبت الى سالم في احدي حجر القصر وهناك وجدتة مضطجعا على شفتية ابتسامة قرأت في وجة الرجل سورة الشجاعة النادرة والثبات المدهش ورباطة الجأش الذي يعز وجودها ولم تحدث فيه انفعالات كما أحدثت في سواه فقلت يالها من صفات جديرة بالزعيم الكبير .
وقال ثم رأي سالم أن يرسل إلى الكويت من يستصرخهم فأرسل الفارسين مرزوق المتعب الرشيد ومرشد الشمري رحمهم الله على أجود مافي القصر من الخيل وخرجا منه على حين غرة من الأخوان ولقد أحسن سالم بما صنع .
فان الأخوان ماكادوا يبصورن الفارسين والا وشملهم الخوف سيما وقد أصبيوا بخسائر عظيمة في الذخيرة والأرواح والذي زاد ذعرهم مأبصروا من السفن الشراعية التى قدمت اقبلت من الكويت فبذلك عملوا حينهم ولكنهم دبروا حيلة تخلصوا بها , ذلك أنهم أرسلوا مطلق بن مسعود إلى سالم ليعرض علية الصلح فقال له بعد أجتماعه به أن الاخوان صمموا على مهاجمة القصر ليلا ولكن الدويش وعالمهم بن سليمان لم يسمحا لهم الا بعد رفضكم الصلح وفي عزم الدويش أن يأتي اليكم ليفاوضكم بذلك " مضي الرجل بعد أن علم برغبة سالم بالصلح وجاءنا بعده " منديل بن غنيمان " أحد أقارب الدويش نائبا عنة .

فقال لسالم " أن الدويش يريد مسالمتكم وهو يدعوكم إلى الاسلام وترك المنكرات والدخان وإلى تكفير الاتراك فأن أذعنتم لما أراد وقبلتموه أسلمكم على القصر ومافيه والا فسيرخص للاخوان بمهاجمتكم فأجابه سالم بقولة أما الاسلام فنحن مسلمون ولم نكفر يوما ما.. لأن الاسلام مبني على خمسة أركان ونحن نحافظ عليها ونزيل من المنكرات ما في وسعنا ازالته ولم يثبت عندنا مايوجب تكفير الاتراك ".
غادر بن غنيمان ومابت في شئ مما جرى ولم يظهر شدة من رفض سالم لم طلب وبعد هنية من ذهابة سمعنا رميا متواصلا قرب شاطي البحر فقلت قتال بين الاخوان وبين وأخواننا أهل السفن وبذلك ترجح لي أن الاخوان خدعونا بما حصل .
غربت شمس ذلك اليوم ولم يجي إلينا أحد فاخذنا الاستعداد للهجوم وبعد مضي هزيع من الليل هجم الاخوان وهم متأبطون المعاول وحاملون الفؤوس ولكنهم ماكادوا يتقدمون خطوات قليلة حتي اصيبوا بسوقهم وارجلهم من فوهات صغيرة في اسفل القصر فرجعوا خائبين خاسرين وقد اثخن فيهم القتل والتجريح "
صعب على الدويش رجوعهم فتظاهر بأنة سيكون هو حامل الراية بنفسة في الهجوم الثاني وأوعز إلى احد مقربية أخذها منه اذا ماتقدم ولكن حيلتة لم تطل عليهم فقد انكشفت لهم الغطاء أثناء الهجوم فنكصوا على أعقابهم ومع هذا فانهم أعادوا الهجوم ثالثة مرة وكان حظهم على منوال ماسبق ".
انبلج الصباح من اليوم التالي وأذا بعالم الاخوان (عثمان بن سليمان ) قد أقبل لتكميل حديث الصلح فانفرد سالم في أحد أبراج القصر وفي معيتة على آل خليفة و الشيخ عبدالعزيز الرشيد فكان من حديثة لنا أن قال:
"أن الاخوان هموا بالهجوم عليكم البارحة ولكني قلت أن فعلتم قبل أن تيأسوا من قبول الصلح فقاتلكم ومقتولكم في النار ومقتولهم في الجنة ".
ثم سلم كتاباً إلى سالم من الدويش يتضمن حل المواد التي اشترطها ابن غنيمان آنفا وهوغير مختوم وطلب من الجواب على أن يكون مختوما ولكن سالما أجابه عن مواده شفهيا بمثل ماأجاب به ابن غنيمان وقال سأمر عبدالعزيز الرشيد بالجواب من غير ختم لأن كتاب الدويش كذلك .

سأل الشيخ عبدالعزيز الرشيد ابن سليمان " على أي شي سيعقد الصلح قال على القصر وحده وكافيه "
فقال له الشيخ عبدالعزيز رحمه الله :
" لابل علية وعلى الجهرة معا والافلا صلح .
فقال الشيخ بن سليمان " لابأس ".
ثم ذهب ابن سليمان ليخبر الدويش بما تم وماهي الا بضع دقائق حتي اقبل علينا فزعم أن الدويش رضي وانة رحل سيرحل بعد الظهر من ذلك اليوم .
انصرف ابن سليمان عنا إلى إخوانه ومكادوا يبصورنة حتى ابتدروا الرحيل إلى الصبيحية تاركين قتلاهم مالايقل ألف وخمسمائة وحملوا من الجرحي عددا كثيرا وقال الشيخ عبدالعزيز أن بعد ذلك خرجنا من القصر بعد راتحالهم ..ثم رجعنا إلى رجعنا الكويت تركنا قتلانا في فيافي الجهري نحو ثلاثمة شهيد .

[PAC3]

مقارنة مابين رواية الشيخ أحمد الجابر والشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمهم الله حميعاً من عدد القوات الكويتية وقوات الاخوان :

1. الشيخ أحمد الجابر ذكر أن عدد الاخوان 2500 مقاتل في روايتة بينما الشيخ عبدالعزيز الرشيد ذكر في روايتة ان عددهم 4000 مقاتل .
2. الشيخ أحمد الجابر لم يذكر عدد المقاتلين الكويتيون في روايتة بينما الشيخ عبدالعزيز الرشيد ذكر في روايتة أن عددهم 1500 مقاتل.

[PAC3]

رواية الانكليز" مذكرة الوكالة السياسية في الكويت "

رواية الانكليز عن معركة الجهراءنقلا عن مذكرة الوكالة في السياسية في الكويت بتاريخ 19 أكتوبر من عام 1920 م حيث تحدث بها عن عن معركة الجهراء وهجوم الاخوان على الكويت ويلاحظ تتطابقها مع ماذكرة المرحوم عبدالعزيز الرشيد رحمه الله وهي كتالي :

تحدث تلك المذكرة الانجليزية " أن أحد عيون الشيخ سالم وصل للكويت بعد ظهر اليوم الثامن من أكتوبر حاملا معة نبأ مغادرة قوة من من ألاخوان من الوفرة متجة نحو الصبيحية ولكنة غير قادر على تقدير عددهم بسبب بعد المسافة مابين وبين الاخوان وتم التأكيد على تلك المعلومة من قبل احد أفراد الدوريات البدو التابعة لابن صباح حيث تم القاء القبض افرارد الدورية وفتك بهم جميعا ً واستطاع هو الهروب رغم إصابتة بالجروح ولكنة تمكن من القدوم إلى الكويت وابلغ الشيخ سالم بالمعلومات حيث اقام الاستعدادات للدفاع عن الجهراء

بداية القتال

ذكرت المذكرة القتال " أن القتال نشب في تمام الساعة السادسة صباحاً من صباح اليوم العاشر من اكتوبر حيث سيطرت القوة الكويتية على واجهة القرية الجنوبية الغربية في حين كان ابن طوالة وفرسانة من شمر يسيطرون على الجانب الايمن منها أما الشيخ دعيج وفرسانة فكانوا يربطون في الجهة الشمالية من القرية

بداية الهجوم

الهجوم الاول كان من الجهة الغربية من الموقع الذي يرابط به فلاحوا قرية الجهراء ولم يكد الاخوان يلحقون الهزيمة بابن طوالة حتي تحولوا في هجومهم الي نحوا الشمالية الغربية من القرية وحالت القوة الرئيسية من قوة الاخوان دون حصول الشيخ دعيج على أية مساعدات حيث انسحب بعد الشيخ على الخليفة الذي يقود القوة الكويتية نحو اليمين وفي الساعة التاسعة كانت القرية كلها في ايدي الاخوان واحتمي الشيخ سالم ومعة الشيوخ الآخرين وحوالي ستمائة رجل بالقصر الأحمر .
وفي نفس اليوم وبعد الظهيرة أرسل الدويش إلى الشيخ سالم مرسولة يعرض علية فيها السلام إذا ماتنازل عن المطالبه بالاسلاب التي استولي عليها الاخوان وإذا ما أخلي القصر غير ان الشيخ سالم لم يقبل بذلك.

الهجمات الثلاث

شن الاخوان بعد ذلك ثلاث هجمات مركزة على القصر خلال الليل وفي هذا الاثناء كان القلق باديا ً في الكويت وانتشرت الشائعات الكاذبة مابين الكويتيون وبات الهجوم علي الكويت متوقعاً في أية لحظة وجرى إرسال الرجال إلى اسوار المدينة للدفاع عنها بينما أعد الشيخ أحمد الجابر الذي كان على رأس الموجودين في الكويت قوة تتألف من ستمائة مقاتل من الاشداء وبعث بها بحراً في صبيحة يوم 11 أكتوبر وهو اليوم الثاني للمعركة وذلك في مركب مشرف وبعض القوارب الشراعية .
وقبيل وصول التعزيزات للقصرأرسل الدويش مبعوثاً للشيخ سالم حاملا مقترحات محددة للصلح" وقد أفاد الأخوان دهشوا كثيراً جداً يسماع أن حامية القصر تصلي مثل المسلمين وذلك لانهم يفترضون بأن أهل الكويت ملحدون وأنهم كانوا حقيقة مسلمون فإن من السهل التوصل معهم إلى السلام إبطل الشيخ سالم التدخين والشرب والبناء في الكويت .
وقد اجاب الشيخ سالم بأنة " لايوفق بتاتاً على كل هذه الاشياء وأنه لايمكن أن يكون مسؤلا عما يفعلة الناس في بيوتهم ولا يكون مسؤولا عما يقوم به الاجانب الذين لايخضعون لسطانة أما بالنسبة للابل والاسلاب الأخري. فأنه يوافق على عدم اعتراضهم إذا ما تركوا كل شي مما أخذوه ". غير أن عالم الاخوان بن سليمان ابلغ الشيخ سالم "أنه طالما أخذوا الاسلاب في الحرب فإن من حقهم أخذها معهم ". ومع ذلك فإنه غير مخول السلطلة للموافقة على طلب الشيخ سالم ووعد بأن يناقش الموضوع مع الدويش .
وتشير المذكرة أن عالم الإخوان توجة إلى خمية الدويش التى تقع في شمال القرية وأنه عقب ذلك بقليل تحرك الإخوان حاملين معهم كل شي دون قتال وبعد مسيرة ثلاث ساعات توقف الإخوان ثم تحركوا في اليوم التالي نحو الصبحية.

[PAC3]

يلاحظ التالي من رواية المذكرة الانجليزية :
1. أن للشيخ سالم كان على علم ومعرفة مسبقة بتحركات الإخوان باتجاة الكويت مما جعلة يسارع بتجهيز الاستعدادت للدفاع عن الكويت والجهراء حيث توقع بهجوم الاخوان على الجهراء.
2. هجمات الإخوان استمرت لمدة ثلاث ساعات من الساعة 6 ولغاية الساعة 9 من صباح اليوم العاشر من أكتوبر من عام 1920 م دخل الإخوان بعد تلك الهجمات قرية الجهراء.
3. احتمي الكويتيون المقاتلين وعددهم ما يقارب 600 مقاتل في القصر الأحمر.
4. لم تشر المذكرة إلى المقاومة العنيفة التي وجهها الإخوان في هجومهم والتي تسببت في خسائر فادحة في صفوفهم في بداية المعركة بعكس ما أشارت له الرواية الكويتية التي نقلها الشيخ أحمد الجابر الصباحر والشيخ عبدالعزيز الرشيد .
5. اشارت المذكرة أن هناك فكرة خاطئ لدي الإخوان على ملة أهل الكويت وذلك عن رأو الكويتيون يصلون مثلهم حيث كان في اعتقادهم أن أهل الكويت ملحدون .
6. تتطرقت المذكرة لمباحثات الهدنة مابين الشيخ سالم والإخوان ومطالية الإخوان بالاسلاب وأخلاء القصر وعندما رفض الشيخ سالم شنوا بعدها ثلاثة هجمات متفرقة على القصر تخلها تلك الهجمات لقاءات صلح ومباحاثات للهدنة ولكن مع إصرار الشيخ سالم الصباح رحمه الله تواجه الإخوان إلى الصبيحية على أمل استئناف المفاوضات في وقت أخرمع شيخ الكويت .

[PAC3]

مقارنة مابيتن الروايات الثلاث :
1.أتفاق الروايات الثلاث على أن المعركة استمرت يومين فقط ثم رحل بعدها الإخوان إلى الصبيحية فيما بعد .
2. الهجوم الأول في تاريخ 10 أكتوبر 1920 م أستمر من الساعة السادسة ولغاية الساعة التاسعة صباحاً سقطت بعدها قرية الجهراء مما اضطر إلي احتماء الكويتيون داخل القصر الواقع خارج القرية حيث بقع القصر على بعد ميل من قرية الجهراء قديما .
3.رواية الأخوان لم تذكر تقدير لعدد الكويتيون الموجودين بالقصر.
4. هناك اختلاف تقديرات عدد المقاتلين الكويتين في الجهراء رواية الجانب الكويتي ممثلة بما ذكرة الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله تقدر عددهم بما يزيد عن 1000 مقاتل في حين يقدرهم الجانب الانجليزي بحوالي 600 مقاتل حيث اقتصر في تقديراتهم على ذكر الرجال فقط بينما اشتملت تقديرات الجانب الكويت " عبدالعزيز الرشيد " على من احتمي بهم من النساء والأطفال من سكان فرية الجهراء ومن هم بداخل القصر .
5. أشارت الروايات الثلاث إلي مسالة التفاوض الرواية الكويتية والانجليزية أشارت إلى أن الأخوان هم من بادر بمفاوضة الشيخ سالم المبارك رحمه الله حول الأسلاب والانسحاب عندما بعثوا "مطلق بن مسعود ثم منديل بن غنيمان وأخيراً عالم الأخوان " عثمان بن سليمان" . ورواية الأخوان تشير إلى أن الجانب الكويتي هو الذي أرسل طالباً التفاوض والسلام والتوجه إلى الصبيحية وأنهم قد استجابوا لذلك .
6. تتفق الروايات الثلاث أن الخسائر فادحة حيث ذكرت رواية الجانب الكويتي " عبدالعزيز الرشيد " خسائر الأخوان كانت فادحة أكثر من خسائر الكويتيون وأنهم ابتدروا الرحيل إلى الصبيحية تاركين القتلى والجرحى حيث قدر عدد القتلى بألف وخمسمائة قتيل وعدد كبير من الجرحى ويقال أن الأخوان دفنوا الكثير منهم في رمال الجهراء و ملأوا الآبار والعيون بجثث القتلى أما خسائر الكويت فهي ثلائمائة شهيد.
7. ورواية الانجليز ذكرت أن خسائر الأخوان مابين 700 إلى 800 قتيل وأكثر من 800 جريح أصيبوا في جروح بالغة توفي نصفهم فيما بعد قبل أن يصلوا إلى الصبيحة و ذكرت أن القوة الكويتي فقدت حوالي مائتين قليل منهم كانوا من سكان الكويت الحقيقيين ويلاحظ أنه هناك تقارب مابين الرواية الكويتية والانجليزية بخصوص الخسائر في الأرواح التي تكبلها الأخوان.

8. أما بالنسبة للإخوان وخسائرهم ففي رسالة الدويش لابن سعود لم يستطيع إخفاء حقيقة الخسائر عندما ابلغ بن سعود" أنة لا يستطيع ما إذا كانت خسائر بن صباح كثير أم قليلة "ولو أنه على علم ويقين أن خسائر بن صباح كبيرة لم تردد بذكرها لابن سعود.
7. شروط الدويش للشيخ سالم للصلح ذكرها الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله نقلها للشيخ سالم المبارك الصباح مرسول بن دويش " منديل بن غنميان" وهو من اقارب الدويش فقال للشيخ سالم أن" الدويش يدعوكم إلى الإسلام وترك المنكرات والدخان وإلى تكفير الاتراك ". فان أذعتم أراد وقبلتموه أسلمكم على القصر وما فيه ولا فسيرخص للإخوان بمهاجمتكم".فأجبه الشيخ سالم المبارك رحمة الله " أما الإسلام فنحن مسلمون ولم نكفر يوما ما لان الإسلام مبني على خمسة أركان ونحن نحافظ عليها ونزيل من المنكرات ما في وسعنا أزالته ولم يثبت عندنا ما يوجب تكفير الأتراك ".

[PAC3]

شروط السلا م مابين الشيخ سالم المبارك والإخوان

تعددت الرواية بخصوص شروط السلام مابين الشيخ سالم المبارك الصباح والإخوان وقد ذكر المرحوم عبدالعزيز الرشيد أن من شروط الإخوان " العودة إلي الاسلام وترك المنكرات والدخان وتكفير الاتراك ". بينما ذكر حسين خلف خزعل ثلاثة اخري اضافة إلى ماذكرة الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله وهي " اخراج الوكيل البريطاني من الكويت وهدم المستشفي الامريكي وطرد اطبأئة وترحيل شعية الكويت ".فقد ذكر هاورد ديكسون أن الشروط التي طلبها الإخوان للسلام كانت "أخلاء القصر والتنازل عن الإبل التي غنمها الاخوان في المعركة" .
وبالنسبة لرواية حسين خلف حزعل فهي غير منطقية من حيث الشروط التي ذكرها لاسباب أن العلاقات لم تكن سئية في آنذاك مابين بريطانيا وبن سعود وحتي الإخوان المعروف عنهم حماسهم الديني لم تكن في نظرتهم عدائية للبريطانين فليس من المعقول أن يطالبوا باخراج الوكيل البريطاني من الكويت وينطبق نفس المبدأ على موفقهم من المستشفي الامريكاني في الكويت اما يخصوص تتطرقهم لترحيل الشعيبة من الكويت به الكثير من الغرابة فمن الاجدر أن يقوم الاخوان بترحيل الشيعة في الأحساء والقطيبف الخاضعة لنفوذهم وعددهم اكثر من عددهم بالكويت فمن البديهي أن لايطالبوا شيخ الكويت بشي لم يقوموا بفعلة في في بلدهم ولهم القدرة والقوة على فعل ذلك أما بخصوص "رواية هاورد ديسكون" فانها غير واضحة المقصود عندما قال " اخلاء القصر " فالجهراء تحت سيطرتهم وبامكان الإخوان الانسحاب بغنائهم وترك المحاصرين في القصر وليس هناك معني لمطالبة الإخوان لاخلاء القصر ولذلك يميل الكثير من الكتاب والمرؤخين إلى رواية المرحوم عبدالعزيز الرشيد رحمه الله عن شروط السلام فهي الاقراب للواقع مع التوقف عند "شرط تكفير الاتراك " الذي هناك شكوك حولة لاسباب منها عدم تواجد هم في المنطقة بعد الحرب العالمية الأولي كما كان في السابق ولم تكون لهم سيطره على الاوضاع المنطقة ومن الملاحظ أن شروط الاخوان هي دينية بحتة لا سياسية والامر كلة لايعدو عن تدبير وضعة ابن سعود وكان الهدف من وراءة هو التوسع على حساب الكويت .