بسم الله الرحمن الرحيم
صدر كتاب جديد (( أعلام القبيلة العوازم)) 2006
وهي طبعة ثانية وفيها إضافات كثيرة ..
من الباحث المحامي طلال سعد الرميضي
وهو يتحدث عن رجال في زمن الغوص من ابناء القبيلة العوازم
وهو الكتاب عرض في ارض المعارض في مشرف
وفي أنحاء مكتبات الكويت ........
أعلام الغوص عند العوازم
من الكتب القيمة والغنية بالمعلومات والأخبار والأشعار التي وصلت للواحة كتاب 'أعلام الغوص عند العوازم خلال قرن' من سنة (1850 - 1950).
والكتاب يقع في 383 صفحة من الحجم الكبير الذي احسن جمعه وتأليفه وتعريبه
طلال سعد الرميضي خريج كلية الحقوق جامعة الكويت، والذي حصل على الكثير من الدورات القانونية والإعلامية اضافة الى انه رئيس لجنة العلاقات العامة في نادي اليونسكو الجامعي سابقا وعضو جمعية المحامين ورابطة الأدباء.
وقد حمل الكتاب مجموعة من القصائد النادرة التي تؤرخ لحقبتها وتتحدث عن تفاصيل صغيرة وكبيرة دارت في مجتمع ذاك الزمان الذي اعتمد اهله على 'المكده' والشقاء.
حقيقة هذا الكتاب يعتبر وثيقة تاريخية اخلص في جمعها وتوثيقها المؤلف طلال الرميضي ليقدمها الى الجيل الجديد ليطلع على كفاح الآباء والأجداد ويعرف ما غاب عنه من حقايق ووثايق يستفاد منها.
وقد كتب الدكتور عبدالمحسن المدعج استاذ التاريخ في جامعة الكويت ووزير النفط الأسبق
مقدمة قال فيها: 'تعد حركة التدوين التاريخي لأي شعب من الشعوب امرا مهما لتوثيق الحراك الاجتماعي والاقتصادي لهذه الشعوب وتطور الحياة عندها، فالتاريخ السياسي لأي شعب من الشعوب قد لا يفي ولا يعطي الواقع التاريخي لحركة الشعوب الحضارية، وللوقوف على الشكل التاريخي والحضاري لأي من الشعوب كي تكتمل المنظومة، ولا غرو فإن التاريخ الاجتماعي والاقتصادي كل على حدة كفيل بأن يعطي صورة حية وواقعية لتاريخ المجتمعات، لذا ركز كثير من الباحثين على هذا الجانب كي يصلوا بكتاباتكم الى اعماق المجتمعات والشعوب لتدوين تاريخها تدوينا واقعيا.
والكويت كان لها نصيب جيد في كتابة تاريخها السياسي على مر العصور حيث ركز كثير من المؤرخين المعاصرين والمحدثين على تدوين التاريخ السياسي لهذا البلد مسلطين اقلامهم على حركة الحكام ونشاطهم، اما التاريخ الاجتماعي والاقتصادي فقد شحت اقلامهم في التطرق اليه الا ما ندر منهم وخاصة المعاصرين منهم للاحداث التاريخية.
ولا شك ان من يكتب التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للكويت ما قبل النفط لا بد له ان يضع مهنة الغوص في مقدمة اهتماماته، فالغوص كمهنة كانت تشكل العصب الحقيقي للاقتصاد الوطني آنذاك، كما انها كمهنة تحكي قصة الواقع الاجتماعي والاقتصادي للشعب الكويتي، ومهنة الغوص لم تستثن ايا من الشرائح الاجتماعية في المجتمع الكويتي من المشاركة فيها، فالقاطنون داخل السور او خارجه، من بوادي الكويت وقبائلها شاركوا في هذه المهنة وركبوا البحر وتحملوا مشاقه في سبيل لقمة العيش، حيث كانت حركة الغوص تدار بطريقة غاية في الدقة والتنظيم وكل فرد فيها يعرف مسبقا ما له وما عليه.
ولعل قبيلة العوازم هي الشريحة الاجتماعية القبلية الاهم التي مارس ابناؤها مهنة الغوص وتشعبوا في طرقها ومسالكها، فتميز منهم النواخذة والغاصة على حد سواء، كما انهم شكلوا ثقلا في هذه الحقبة سواء كان ذلك عن طريق سفنهم التي يملكونها او مشاركة ابنائهم في ركوب البحر مع اصحاب السفن الكويتية الاخرى. ولا غرو في ذلك فهذه القبيلة التي استوطنت هذه المناطق منذ اثني عشر قرنا حين نزحت اصولها الهوازنية في القرن الثالث الهجري من الحجاز الى ساحل البحرين 'الممتد من حدود عمان جنوبا وحتى منطقة كاظمة شمالا' قد وطدت صلتها بالبحر خاصة منطقتي كاظمة والخط 'السفاينة حاليا'.الاسلاميتين، وسيطرت سيطرة تامة على السواحل الممتدة في هاتين المنطقتين، حتى انه لما جاء العتوب واستقروا في الكويت في القرن السابع عشر وجدوا العوازم متمركزين على سواحلها الشمالية والجنوبية.
وليس من المستغرب اذا ان يلعب ابناء قبيلة العوازم دورا رئىسيا في حركة الغوص في الكويت في فترة ما قبل النفط، بل كان لهم باع طويل في هذه المهنة الشاقة، لذا تصدى الباحث الشاب طلال سعد الرميضي وهو احد ابناء هذه القبيلة لجمع وتدوين اعلام الغوص من ابناء هذه القبيلة الكويتية، حرصا منه على توثيق دور هؤلاء الرجال وابراز مساهمتهم في هذه المهنة التي كانت تشكل محور الاقتصاد الوطني آنذاك، ولعله اصاب في عمله ليجعل من كتابه هذا اضافة الى تاريخ هذه المهنة، فالعوازم شريحة اجتماعية مهمة في التركيبة السكانية الكويتية ما قبل النفط وتدوين تاريخ ابنائها ومساهماتهم الاقتصادية يشكل اضافة للمكتبة الكويتية خاصة في تاريخ الكويت الاقتصادي والاجتماعي في فترة ما قبل النفط، ولعلها انطلاقة موفقة عسى ان تكون حافزا لجمع وتوثيق دور الشرائح الاجتماعية الاخرى في المجتمع الكويتي ما قبل النفط وابراز دورها في بناء كويت ما قبل النفط.
ملاحظة ليس تعصب بالقبيلة وإنما حفظ تاريخ أعلام الغوص بالكويت