محمية الشيخ صباح الأحمد

[جون الكويت]

محمية صباح الأحمد «380» نوعا من النباتات زادتها الأمطار ازدهارا

كتب حامد السيد:

أكد مدير عام محمية صباح الاحمد فوزي عبد الرحمن ان هطول الامطار بغزارة هذا الشتاء ساهم بشكل كبير في ازدهار النباتات داخل المحمية وكثافتها بشكل كبير كما ادى الى زيادة اعداد الطيور والحيوانات النادرة .


جاء ذلك في حديث لمدير محمية صباح الاحمد خلال جولة لـــ «الوطن» داخل المحمية مشيرا الى ان محمية صباح الأحمد محمية كبيرة تصل مساحتها الى حوالي 320 كيلو مترا مربعا ويحيط بها سياج طوله حوالي 116 كم وتشتمل على اكثر من 380 نوعاً من النبات.


وقال انه رغم زيادة اعداد النباتات في محمية صباح الاحمد الا ان هناك البعض من النباتات التي انقرضت منها الرمث والالندا،وكذلك هناك الكثير من النباتات الحولية.


واضاف ان لجنة العمل التطوعي مسؤولة عن عدد من المحميات في الكويت منها محمية صباح الأحمد وهي اكبر المحميات الموجودة في الكويت ، ومحمية الصليبخات ، وهناك محمية تحت الانشاء وهي القرين لافتا ان نسبة المحميات الموجودة في الكويت تساوي حوالي %1 من مساحة الكويت .


وشدد على اهمية وجود المحميات الطبيعية في شتى دول العالم داعيا المواطنين والمقيمين القريبين من مناطق المحميات ألا يتعدوا عليها ويحافظوا عليها وألا يقتربوا من السياج مشيرا الى ان الاجتماع الذي عقد اخيرا في البرازيل خرج بالعديد من التوصيات اهمها مطالبة دول العالم بتخصيص عشرة في المائة من أراضيهم للمحميات الطبيعية.

عمل تطوعي

ومن جانبه قال مشرف محمية صباح الاحمد الطبيعية عبد الرحمن السعيد ان عملنا تطوعي بحت مضيفا نحن مجموعة متطوعين من الشباب نعمل على المحافظة على المحمية ونحن مجموعة نحب عملنا ونقوم بعملنا على اكمل وجه بهدف المحافظة على هذه المحمية التي لم يعد غيرها لحماية النباتات.


وذكر ان هناك فوائد كثيرة للمحميات الطبيعية مشيرا الى ان من بين هذه الفوائد اتاحة الفرصة للرعي فيها وتكوين البذور وتوزيعها على الراغبين فيها مشيرا الى ان المحمية تم تسويرها بسياج حديدي بطول 116 كم مؤكدا استمرار اعمال الصيانة داخل المحمية بصفة دائمة فضلا عن الدوريات التي تواصل مرورها داخل المحمية يوميا لاكثر من ثلاث مرات .


واكد ان هناك فرق عمل تطوعية تراقب سور المحمية يوميا وتسد أي فتحة في السياج الحديدي يتم فتحها من قبل العابثين مشيرا الى ان من ابرز الاختراقات قيام مجموعة من الشباب هوايتهم صيد الحباري وصيد الطيور باختراق السياج وهذا اكبر خطأ حيث ان هناك اماكن أخرى يمكنهم ممارسة هواياتهم بها لان هذه محمية يعم خيرها على البلد كلها .


وقال ان من مساوئ اختراق الشباب للمحمية ان هؤلاء الشباب عندما يفاجؤون بفرق المراقبة يحاولون الهرب منهم بسرعة وقد يعرضوا انفسهم لمخاطر عديدة مشيرا الى ان من يتم القاء القبض عليه داخل المحمية يوقع عليه عقوبات مشددة مضيفا ان رسالتنا للمواطنين والمقيمن الحفاظ على هذه المحمية ونتمنى منهم ان يقدمون النصح لابنائهم بضرورة المحافظة على المحميات الطبيعية .

حقائق ومعلومات

تقع محمية صباح الاحمد شمال شرق الكويت على طريق الصبية بمساحة 320كم2 ولها بوابة رئيسية تقع على طريق الصبية، وتتميز بتضاريسها المتنوعة من تلال وسهول ومنخفضات ومسطحات طينية وشواطئ بطول 16 كم وتهدف المحمية الى اعادة توطين الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض والمحافظة على الصفات الطبيعية للبيئة في الكويت وجعل المحمية تمثل مخزوناً استراتيجياً للنباتات الوراثية من نباتية وحيوانية وتشجيع الشباب للانضمام الى العمل في مجال التطوع في خدمة البيئة والمحافظه عليها.

تلال جال الزور

تعد من افضل البيئات الطبيعية التي تتميز بها المحمية لكونها الملاذ الآمن للكثير من الثدييات الكبيرة مثل (القط الرملي والثعلب الأحمر (الحصني). وتنمو فيها شجيرات تميزها عن المناطق الأخرى، مثل شجيرات القرضي والأرطي والثن وكثير من النباتات الحولية..

منخفض وادي ام الرمم

اهم المنخفضات والأودية في الكويت بعد وادي الباطن . يقع في غرب المحمية وقريب من منطقة طلحة .. وعلى أطرافه العديد من الأودية الصغيرة ذات الانحدار الشديد، شبيهة بمنحدرات جال الزور وتتجمع فيه الامطار على شكل بحيرات. وهو منخفض غني بشجيرات القرضي والعوسج والنباتات الحولية ويمكن مشاهدة الكثير من الحيوانات مثل الضربان (الضربون) والثعلب الاحمر (الحصني) والطيور الربيعية والخريفية مثل الهدهد والصرد الرمادي الكبير (الحمامي العربي والبومة).


منطقة طلحة .(شجرة طلحة)

توجد في هذه المحمية شجره قديمة جدا يقارب عمرها 70 عاما تقريبا تسمى شجرة الطلح (السدر الصحراوي) وهي قريبة من منخفض وادي أم الرمم..ولهذه الشجرة اهمية كبيرة جدا يأوى اليها كثير من الطيوروخصوصا في فترة الربيع والخريف مثل الجوارح الصغيرة والأشول والرماني والقفصي وحمام البر.

المنحدر الخلفي ومنطقة العوجة

تقع شمال غرب المحمية وهي أكبر المناطق في المحمية وتميز بسهولها المنبسطة وبعض التلال الرملية المتفرقة والمنخفضات السهلة التي تتدمع فيها مياه الأمطار على شكل بحيرات.
وتنمو فيها شجيرات الرمث وبالاضافة الى شجيرات القتات والنباتات الحولية مثل النوير والربلة والكحيل التي تنمو في فصل الربيع وتوفر المأوى لكثير من الكائنات الصغيرة مثل الفراش والعناكب والخنافس.


السهل الساحلي

تقع اسفل تلال جال الزور باتجاه البحر فهي عبارة عن سهل ساحلي تكثر فيه السبخات وتنمو فيه خليط من الأشجار المعمرة المقاومة للملوحة مثل الغردق والهرم والعجرف والكثير من النباتات الحولية.

. جريدة الوطن

[كندريه بنت شرق]

ماشاء الله

تبارك الرحمن