تحية للأخت كندرية بنت شرق .. وأرجو أن تنال مشاركتي استحسان الجميع .
* من البنادر المهمة التي تمر بها السفن الكويتية بندر المكلا .. بوابة حضرموت الجنوبية على البحر ، ويعتبر من أحلى البنادر وأجملها حيث البيوت البيضاء تنساب من الجبال وتنحدر بالتدرج إلى البحر .. وكان في السابق يعج بالنشاط حيث تتجمع فية السفن القادمة من الهند و الصومال والساحل الأفريقي والسفن الكويتية والخليجية الأخرى .. وعادةً يتم فيه التزود بالمؤن ومحاولة الفوز بمسافرين لنقلهم إلى موانئ الساحل الأفريقي... وإليكم الصور :
تحية للأخ pac3 مشرف صفحة التاريخ البحري ، وشكرا على هذا المجهود الرائع .. نسأل لله أن يبارك في جهودكم ويجزيكم خير الجزاء .
من البنادر المهمة التي تمر بها السفن الكويتية خلال رحلة الذهاب والعودة سواء للهند أو للساحل الأفريقي الشرقي بندر مطرح العماني الذي يعتبر بمثابة بوابة الدخول والخروج للخليج العربي .
ومن الطقوس الخاصة التي تمارسها السفن الكويتية خاصة عند بدأ الدخول في هذا الميناء غناء فن" العرضة البحرية " حيث تعرف السفن الكويتية عن غيرها بهذا الفن الجميل ويتردد صدها في أرجاء الميناء التي تحيط به الجبال من ثلاث جهات .. وعندئذ تقوم السفن الكثيرة المتجمعة في الميناء وعلى إختلاف جنسياتها برفع أعلامها ويقف نواخذتها احتراماً و إجلالاً لتقديم التحية لأهل الكويت الذين يحضون بحب وتقدير خاص لما يتمتعون به من صفات النبل والأمانة والسمعة الطيبة في هذا البندر وجميع البنادر عامة .
ترسوا السفن في ميناء مطرح ويتم التزود فيه بالمؤن وخاصة أنواع السمك المختلفة والتي تباع بأسعار زهيدة ..ويذهب النواخذة عادة لميناء العاصمة مسقط والذي يبعد عن مطرح 3 كم تقريبا لأرسال البرقيات والإتصال بالتجار والاستعلام عن الأسواق الجيدة للجزء القادم من الرحلة .
بعد هذه المقدمة الطويلة نقدم لأعضاء المنتدى الصور التي أرجوا أن تحوز على رضاكم :
تعد بنادر الساحل الشرقي الأفريقي وخاصة جنوب الصومال باتجاه كينيا وتنزانيا من الأماكن التي تتوافد إليها سفن أهل الكويت بإستمرار ، وتتسم هذه البنادر بروعة جمالها وخضرتها حيث أشجار جوز النخيل والمنجروف التي تتخللها البيوت العربية البيضاء تحت السماء الصافية ومقابل البحر المتدرج الألوان ...
كانت هذه البنادر خلال عدة قرون تحت النفوذ والسيطرة العمانية لذلك اتخذت الطابع العربي وسكنها العرب العمانين والحضارمة وكذلك الهنود بالاضافة إلى السكان الاصليين من الافارقة الزنوج فتكون خليط عجيب من البشر لهم ملامح جميلة .. وجميع سكانها يتكلمون السواحلية.
أولا - بندر لامو:
أول هذه البنادر بعد مقديشوا في الصومال يأتي بندر جزيرة لامو وهي جزبرة جميلة لها مدخل ضيق تحيط به الشعاب المرجانية " قصارلامو " تتوقف فيها السفن الكويتية لإنزال المسافرين القادمين من الجزيرة العربية أو لشراء أخشاب المنجروف " الجندل " .
ثانيا - ممباسا :
من أهم البنادر في شرق أفريقيا بندر ممباسا الذي يتغزل فيه أهل البحر من أهل الكويت وغيرهم حيث تبقى فيه السفن مدة يرتاح فيها البحرية وتكون فرصة للتنزه والتبضع حيث الأسواق المختلفة
.. وأول ما يظهر للقادم من البحر باتجاه هذا الميناء القلعة البرتغالية القديمة ثم تبدو مراسي السفن في البندر الذي يعج بالحرك والنشاط وأهازيج البحارة من مختلف الأماكن :
بندر كراتشي ، يسمى ميناء السند العظيم ، وهو أول ميناء تتوجه إليه سفن أهل الكويت في بداية موسم الهرفي لتفريغ حمولة التمر " الزهدي " المحملة من البصرة ، وكان بندر كراتشي من أهم البنادر التي تستورد منها البضائع الرئيسية لسد حاجة أهل الكويت وخاصة أيام الحرب العالمية الثانية كالأرز والسكر والطحين والفحم والشاي ، ويعتبر الأرز القادم من كراتشي الوجبة الرئيسية لسفن الغوص العاملة في الخليج العربي .
سكنها مجموعة من التجار وذلك للإستيراد والتصدير " السعي " كالتاجر مرزوق المرزوق" بتكليف من الشيخ مبارك " ومن بعده ابنه محمد ، وعبد الرحمن الشاهين وسعود الفليج ، ويقول التاجر يوسف خالد المرزوق عن مدينة كراتشي " أيام الانجليز وقبل إنفصال باكستان عن الهند " بأنها من أنظف مدن الهند حيث كانت تغسل شوارعها مرتين في اليوم
تحية للأخ الإيكاروسي ، والأخت ديما وجميع المتابعين لهذا الموضوع ، وبالنسبة للسؤال عن مصدر المعلومات ، فنجيب بأنها متوفرة في كتب أستاذنا الدكتور يعقوب الحجي ، وكذلك الفلم الوثائقي المبحرون مع الرياح ، أما بالنسبة للصور فهي أما موجودة في تلك المراجع أو في بعض المواقع الإلكترونية التي تتناول هذا الجانب من التاريخ:
وهذه المشاركة ما هي إلا إضافة بسيطة لجهد مشرف صفحة التاريخ البحري الأستاذ PAC3 جزاه الله خير.
ونعود لموضوعنا عن البنادر الرئيسية لساحل الهند الغربي ، .... بعد بندر كراتشي تتوجه السفن الشراعية جنوبا لبيع ما تبقى لديها من تمر ، وأول البنادر المهمة التي تبحر إليها السفن بعد بندر كراتشي ، بندر خور ميان أو كما يطلق عليه بور بندر في ولاية كوجرات الهندية ، وبلدة خور ميان مسقط رأس المهاتما غاندي ، ومن علامات الوصول لهذا البندر منار بندر دواركة ، كما يوجد فيها معبد هندوسي شهير على الساحل يفد إليه الآلاف من الهنود على مدار السنة .
ترسوا السفن في هذا البندر وينزل النواخذة لتسليم أوراق السفينة للسلطات هناك ثم يعرضون على الدلالين والوسطاء شراء حمولتهم من التمر أو شحن حمولة جديدة لنقلها للبنادر التالية لقاء أجر معين .و خلال الموسم كان يأتي لهذا البندر المرحوم التاجر عبد العزيز الصقر لتيسير بيع التمور الخاصة بالصقر ، وكان يستأجر منزلا يسكن فيه لنهاية الموسم .
وقريب من هذا البندر ، بندر آخر مهم وهو بندر براول أو براوه تبحر إليه السفن لنفس الغرض ، وكان التاجر محمد ثنيان الغانم يقيم فيها خلال الموسم وله علاقات طيبة مع أهل هذه البلدة وكان يحرص على بيع التمور التي تحضرها سفن أهل الكويت .
وبلدة براول مشهورة وفيها ورشة كبيرة لبناء السفن الخشبية ، كما ازدهرت تجارة تصدير الأخشاب منها حيث كانت السفن الشراعية تمر بهذا البندر في طريق عودتها لتحميل الأخشاب اللازمة لبناء السفن وشحنها إلى الكويت أو البحرين أو بنادر الخليج الأخرى.