حسب ما جاء بالخبر المذكور في جريدة الراي، فإنه تمت ازالة 9 مساجد ولم تقم البلدية بتخصيص مواقع بديلة، وما قيمة المساجد اذا ما أزيلت من مواقعها الأصلية، هل لصورة طبق الأصل للوحة "المونوليزا" قيمة تذكر؟
على الرغم من التطور التقني بهندسة الطرق والحلول التي توفرها هذه االتقنية من جسور وأنفاق نراها حيث ما حللنا، ما زال مهندسوا الاشغال يعتمدون الطريقة التقليدية بهدم كل ما يواجه مشاريعهم بغض النظر عن أهمية هذه المواقع.
من أهم الواجبات المناطة بالمهندسين في حالة كهذه هي "ايجاد حلول" عوضا عن "طرح مشاكل"، أين هم عندما كان المشروع في مراحل التصميم؟، ألم تكن هذه المساجد بمواقعها الحاليه؟ فأخطائهم يتحملونها وحدهم، أم أن مشروع الأشغال هذا حلقة أخرى من سلسلة تجريد المدينة القديمة من كل ما هو قديم وتاريخي، لم يبقى لنا سوى عدد قليل من المساجد وبعض البيوت التي تعكس النمط العمراني للكويت القديمة، وها هم مهندسوا الأشغال وعلى رأسهم وزيرهم يرسلون الكتب تلو الأخرى لهدم المساجد التاريخية والذي يعكس عجزهم عن ايجاد حلول يحافظون بها على تاريخ بلدنا.
نتمنى من وزارة الأوقاف والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الحول دون هدم هذه المساجد، وترك الوزير صفر ومهندسيه ليقوموا بعملهم وهو "ايجاد الحلول" لكي لا يدفع تاريخ الكويت مرة أخرى الثمن.
__________________
sharqawi@kuwait-history.net
|
العرض المتطور
