الشاعر ابراهيم حامد الخالدي من أرق شعراء الكويت ...
و هذه القصيدة الرائعة من أرق ما سمعت من شعر التفعلية لشاعر عربي و كنت قد قرأت دراسة للقصيدة نفسها على صفحات مجلة الكويت لأديب سوري هو الاستاذ فايز الداية منذ عدة سنوات و لكن لم اعثر على العدد من بين اعداد مجلة الكويت و لكن حضورها ما زال في ذاكراتي ..
هذه القصيدة الرائعة .. لكل عشاق الشعر الحديث ...
البَخَتري
للبَخَتْري: زَهرةٌ بريةٌ زرقاءْ زهرةٌ تسقطُ في الوَسْمِ ذا ما ذوّبَ الغيثُ فساتينَ السماءْ يشتهيها الكَمَأ المنثورَ خالاً مستديراً في خُدودِ الصَّحَراءْ ولها عِطرٌ تحبُّ الحَضَريّاتُ شذاهُ الحلوَ في أجسادنا نحنُ الأجاويدُ الحوافي دُنجواناتُ الفيافي وسلاطينُ العراءْ للبَخَتري: دعوةُ البحرِ لبدوٍ حَدَروا للشرقِ يكتالون من سوقِ الصفاهْ وحِداءُ الخيل إذ يغزون قوماً في الضحى: والعزُّ لا يُجنى بمالٍ يا فتى والحمد لله على تمرٍ و ماءْ للبَخَتري: قريةٌ طينيةٌ يُنمى لها النخلُ وتنأى في شذا حاراتِها الأحساءْ للبَخَتري: خرزةُ الشَّذْرِ بقُمصانِ التلاميذِ وشَيلات الصبايا عن عيونِ الحاسدين الأشقياءْ للبَخَتري: زرقةٌ في عين (فيرونا) التي صادفتُها قبل شتاءْ للبَخَتري: عقدُ فيروزٍ، وقرطٌ يتهادى عطركِ المحمومُ ، أوراقُ المكاتيب ، الهدايا عيدُ رأس السنةِ الماضي ، المرايا واشتعالُ الشوقِ يوماً بعد يومٍ نَقْشَةُ الحنّاءْ للبَخَتري والبَخَتري أنتِ إذ تأتين يا أحلى النساءْ