الأخ العزيز "سعدون باشا" كل الشكر والإمتنان لشخصك الكريم ولكل من ذكر هذه القامة الشمّة والمُحِبة لكل ما يمت للكويت بصلة من قريب كان أو بعيد... مما يبعث السرور إلى النفس والبهجة بأن نرى أحداً يستذكر سمو الشيخ عبدالله المبارك الصباح طيب الله ثراه ويفند إنجازاته ويسلط الضوء على نقاط حبه لبلده أولاً والعروبة ثانية وهي التي لأسف خانه عندما غزا أحد المنتمين إليها بلده وعتصر قلبه الألم..
كما أود أن أضيف أنه رحمه الله عندما كان في لندن إبان الغزو الغاشم للكويت، قام بشراء فترة ساعة كاملة يومياً من إذاعة ال بي بي سي العربية والتي تبث من لندن من حسابه الخاص لدعم قضية بلده إعلامياً وبث أخبار الوطن والمقاومة والبرامج السياسية الداعمة لموقفنا العادل من خلالها، مما كان له الأثر الإجابي الواضح على المواطنين بالخارج سواءً في لندن أو جميع أنحاء العالم التي تصل إليها ذبذبات ال بي بي سي العربية.
فقد كان أبو مبارك رحمه الله، من القلّة الذين يجمعون بين الهيبة والجرءة والشجاعة والطيبة والحنكة والذكاء وحضرة القرار والحنان والحب والود وحفض الجميل وفوق كل هذا كان المغفور له بإدن الله أكرم من رئيت.
بإختصار، تقف الكلمات خجلة، وجلة، ومنحنية أمام هذه القامة الشاهقة عاجزةً عن أتيانها حقها بالوصف والنعت.
فرحمك الله يا شبل أسد الجزيرة وسيف الكويت الخالد في ذاكرة وطنه وعروبته كطودٍ شامخٍ يعلو فوق هامات التاريخ.
العرض العادي
