احمد خالد العبدالله الفوزان
خامة الكويت حيكت قامة رجل.
بادلها الوفاء واوفت بتخليد اسمه على شارع.
انه المرحوم احمد خالد العبدالله الفوزان الذي برع في التجارة والسياسة والرياضة وفي مسيرة الكويت التنموية واسهم مساهمة فعالة في المجلس التأسيسي للكويت الحديثة.
عائلة الفوزان وأمام هذا التخليد تقدمت بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على تفضله بالموافقة على اطلاق اسم المرحوم احمد خالد العبدالله الفوزان على شارع السلام في منطقة الشويخ (ب).
من خامة الكويت ومن نسيجها ومن معدنها كان معدن هذا الرجل الذي ينتمي الى الرعيل، وليس اي رعيل، رعيل الرجالات الذين ابلوا البلاء الحسن في بناء دولة المؤسسات.
أحمد خالد العبدالله الفوزان كان ابصر النور عام 1914م في منطقة القبلة، وعندما صلب عوده عمل في التجارة بين الكويت والهند في حقبة الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وكان حلقة وصل بين والده المقيم في الهند وبلده الكويت.
في قراءة لسيرة الرجل الذي تعنون شارع باسمه في الشويخ ان دوره كان واضحا ومميزا ابان عضويته في المجلس التأسيسي لدولة الكويت الحديثة عام 1962م والذي كتب بأحرف من نور دستور الكويت وساهم الفوزان مساهمة فعالة مع اخوانه اعضاء المجلس في هذا المجال.
وفي العام 1963م وبعد صدور الدستور كان الفوزان عضوا في مجلس الامة وكان فعالا في العديد من لجانه، كعضويته في لجنة الداخلية والدفاع والشؤون المالية والاقتصادية والشؤون الصحية والاجتماعية وكذلك في لجنة التضخم الوظيفي والذي شكلها اول مجلس امة شهدته الكويت.
ومن صفحات سيرة الفوزان انه كان مراقبا للمجلس في فصليه التشريعيين الاول والثاني.
الى ذلك، ساهم الفوزان مساهمة فعالة من خلال عضويته في لجنة الجنسية والتي كانت تضم مجموعة من خيرة اهل الكويت والتي اوكلت اليها مهمة من سيمنح الجنسية في بداية الستينات.
التاجر النائب العضو في المجلس التأسيسي للكويت الحديثة العضو في اول مجلس امة اختير في العام 1964م عند تأسيس نادي كاظمة الرياضي اول رئيس له.
كان للنائب الراحل رحمه الله حضور مميز لما كان يتمتع به من خبرة برلمانية سخرها لخدمة الكويت واهلها، اذ كانوا دائما اولوية في مسيرته البرلمانية، فوجه اسئلة عديدة واقتراحات كلها صبت في خدمة الوطن والمواطن، ومنها عندما توجه بسؤال لرئيس مجلس الوزراء عن طريق رئيس مجلس الامة الراحل عبدالعزيز الصقر، والسؤال حول الاراضي الواقعة خارج حدود التنظيم العام ولها وثائق تملك رسمية، وفيما يلي رد من سمو رئيس مجلس الوزراء على السؤال اعلاه: حضرة صاحب السعادة رئيس مجلس الامة الموقر.
تحية وبعد، اشارة الى خطاب سعادتكم المؤرخ في 18/3/1964 والمرقم م أ/15/ب/20 ـ 2608 بشأن السؤال المتعلق بالاراضي المذكورة.
يسرني اعلامكم ان هذا الموضوع تجري دراسته حاليا مع ادارة الفتوى والتشريع بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر المتخذ بالجلسة 5/64 المنعقدة بتاريخ 3/2/1964 وسيرفع تقرير حول نتيجة هذه الدراسة.
كما قدم النائب السابق احمد الفوزان لرئيس مجلس الامة بتاريخ 14/5/1965 اقتراحا برغبة لعرضه على اعضاء مجلس الامة فيما يلي نصه:
رغبة منا في تحقيق اكبر قسط من الامن والسلامة في بلادنا، ارجو تقديم هذا الاقتراح الى الحكومة مستلهمين فيه الصالح العام، مقدرين ما له من اثر فعال في تثبيت قواعد الامن في بلادنا.
ولا شك ان الجيش يقع على عاتقه حماية البلاد من كل معتد خارجي ويقع على عاتقه فوق كل ذلك حماية حدود الدولة البرية والبحرية وحفظ اجواء الوطن من الاعتداء، ولا شك كذلك ان الجيش له امكانياته الواسعة وخبرته وقدرته في حفظ الامن على حدود البلاد.
لذلك، نقترح انشاء سلاح الحدود على شكل ادارة من ادارات الجيش تتولى المحافظة على الحدود البرية والبحرية مهمتها مكافحة المتسللين الى البلاد، وهذا هو المأخوذ به في اغلب دول العالم، وكل ما يقع من حوادث وما يقع كذلك تحت يد رجال هذه الادارة من متسللين يسلمون الى جهات الامن الداخلي لاتخاذ الاجراءات اللازمة طبقا للاوضاع القانونية في البلاد.
ونريد بذلك ان يتفرغ رجال الامن لعملهم الاصلي وهو حفظ الامن الداخلي ونكون بذلك قد وفرنا على وزارة الداخلية عددا من رجال الشرطة كانوا يقومون بالعمل الذي سيقوم به رجال الجيش في حراسة الحدود.
كما قدم النائب السابق احمد الفوزان بتاريخ 12/5/1965 الى رئيس مجلس الامة سعود العبدالرزاق اقتراحا وقعه معه من الاعضاء احمد السرحان وخالد المضف وعبدالباقي النوري وعبدالعزيز العلي الخالد حول فتح باب التجنيس.
وفي قراءة لمسيرة النهضة العمرانية التي شهدتها الكويت في بداية نشأتها الحديثة يبرز اسم احمد خالد العبدالله الفوزان عضوا في مجلس ادارة بنك التسليف والادخار.
احمد خالد العبدالله الفوزان الذي وافته المنية في عام 1988م رجل من رجالات الكويت البناة لهذا الوطن.
عائلة الفوزان التي تقدمت بالشكر والتقدير لصاحب السمو امير البلاد رأت ان تكريم هؤلاء الرواد من خلال اطلاق اسمائهم على شوارع ومدارس الكويت يمثل حافزا للشباب ليأخذوا من هؤلاء الرجال العبرة والقدوة
أحمد خالد الفوزان مشاركا في احدى جلسات مجلس الامة عام 1963
والى يمين المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح
أحمد خالد الفوزان وعدد من الشيوخ وكبار رجال الدولة خلال اجتماع للمجلس التأسيسي
الفوزان متحدثا في جلسة مجلس الامة عام 1963
ومشاركا في احدى اللجان
أحمد خالد الفوزان الى جانب الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني لمجلس الامة 1963
ومصافحا الامير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=11092011
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت ***************** فان تولوا فبالاشرار تنقاد
|
العرض العادي
