راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > البحوث والمؤلفات
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-07-2009, 02:35 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي مجلة الوعي الإسلامي - يعقوب الغنيم

الوطن
15 - 7- 2009م


أتحدث في هذا المقال عن مجلة من مجلات الكويت التي مضى على بداية إصدارها وقت طويل، وهي لا تزال تصدر، وتزداد تألقاً مع مرور الأيام.
هذه المجلة هي: «مجلة الوعي الإسلامي» التي تصدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وقد حرصت هذه الوزارة علي رعايتها رعاية تامة حتى امتد بها الزمن إلى هذا الوقت، فنحن لا نزال نجدها تباع في جميع مكتبات الكويت، وتوزع في عدد من الدول العربية والإسلامية، وأصبح لها كتاب يحرصون على أن ينشروا إنتاجهم فيها.

صدر العدد الأول من مجلة «الوعي الإسلامي» في شهر محرم لسنة 1385هـ الموافق لشهر مايو لسنة 1965م وهي لا تزال مستمرة في صدورها تزداد في كل عدد جديد رونقاً ومكانة وجودة موضوعات.
صاحب فكرة إصدار هذه المجلة الناجحةهو الأستاذ خالد أحمد الجسار، وكان وقتها وزيراً للأوقاف، ولكنها صدرت بعد انتقاله منها إلى وزارة العدل فصار وزيراً لها، ولذا فإن في مقدمة العدد الأول كلمتين إحداهما لوزير الأوقاف السيد عبدالله مشاري الروضان، والأخرى لوزير العدل صاحب فكرة هذا الإنجاز الطيب السيد خالد أحمد الجسار.
عندما صَحَّت النية على إصدار المجلة حشدت وزارة الأوقاف كل طاقاتها من أجل أن تكون مجلة الوعي الإسلامي في أبهى صورة، وقد ذكرت المقدمة الأولى أنه لابد للكويت في خطواتها السريعة نحو التقدم الحضاري من استكمال حلقات الأنشطة المتعددة القائمة بها، وذلك بإصدار مجلة تعنى بشؤون الإسلام وتهتم بنشر الثقافة الدينية.





ومن أجل ذلك تقول المقدمة: «وقد رأت وزارة الأوقاف أن تقوم بعبئها في هذا المجال، فأصدرت مجلة الوعي الإسلامي التي يصافحك الآن أول أعدادها»، وحول أسلوب الاستعداد لخوض هذه التجربة جاء في المقدمة مايلي: «ومن أجل ذلك وجهت الدعوة إلى قادة الفكر، وحملة الأقلام من رجالات الإسلام المعنيين بالدراسات الإسلامية في الشرق والغرب، ليسهموا معها في تحمل هذا العبء..». وقد استجاب هؤلاء لدعوة الوزارة وأبدوا أفكارهم حول هذا المشروع الثقافي الجديد بل وكتبوا مقالاتهم وأبحاثهم للمجلة كما هو مأمول منهم جميعاً. وفي هذا تقول المقدمة الأولى: «وقد كان اللقاء الفكريـ فيما حمل إلينا البريد من بحوثهم الضافية ـ أمراً يبعث على التفاؤل» وكان الجميع يرون أن القراء في العالم الإسلامي يواجهون مسائل جديدة في حياتهم المتغيرة، وهم في حاجة إلى من ينير لهم الطريق السليم لتفادي أية أخطاء قد يحدث الوقوع فيها خروجا على جادة الدين الحنيف. وقد كانت من أغراض هذه المجلة متابعة مثل هذه الأمور وإيضاح الغوامض للناس حتى يكونوا على بصيرة من دينهم. وإذا كانت العبادات ثابتة وفق ما أمر الله به فإن المعاملات اليومية في تجدد مستمر، يدعو إلى معالجة كل ما يند عنه من أمور حتى لا يقع المسلم في الخلل.

إن المقدمة التي كتبها رئيس التحرير تدل على مدى ما تتمتع به الهيئة المشرفة على المجلة من آمال بالاستمرار وبدعم العلماء، وبأداء الرسالة التي ترغب بايصالها إلى المسلمين عن طريق المقالات والبحوث وكل ما يقدم فيها من أعمال. وبانتهاء كلمة رئيس تحرير المجلة جاءت كلمة وزير العدل فتحدث عن الأسباب التي دعته إلى تبني هذا المشروع وقد دلت كلمته على أنه قد كتبها بنفس صافية تهدف إلى خدمة الدين الحنيف، وتسعى إلى أن تكون لوزارة الأوقاف أهداف محددة تسعى إلى تحقيقها، والدفاع عنها، وكانت فكرة انجاز مجلة «الوعي الإسلامي» من الأدوات المهمة التي كان يعتمد عليها في كل ذلك.
وفي كلمته التي أشرنا إليها هنا حدد ما كان يتمناه لهذه المجلة فقال: «آمل أن يكون النهج الذي تنهجه مجلتنا الجديدة «الوعي الإسلامي» بعيدا عن كل ما يعكر صفو رسالتها، وأن يكون رائدها الحق ترفع صوته، وتذود عنه بكل صراحة ووضوح، وأن تعْرضَ الإسلام في ثوب قشيب محبب للقراء، وأن تساهم في النهضة الفقهية التشريعية التي يتطلبها مجتمعنا، وأن يعالج كتابها مشكلاتنا الجديدة على هدى من الشريعة».

كان هذا هو المنهج الذي ارتضاه أبو أحمد لمجلته، ولكنه انتقل للعمل في وزارة العدل ليصدر العدد الأول من مجلة الوعي الإسلامي، ووزير الأوقاف هو السيد عبدالله المشاري الروضان الذي كتب هو الآخر مقدمة جميلة مختصرة جاء فيها قوله: «في مطلع العام الهجري الجديدة أحيي اخواني المسلمين في كل مكان، وأقدم لهم العدد الأول من مجلة «الوعي الإسلامي» التي تصدرها وزارة الأوقاف بالكويت، لتقف بجانب زميلاتها من المجلات الإسلامية في المعركة الفاصلة التي اجتمع فيها أعداء الإسلام وخصومه على حربه، واستخدموا مختلف الأسلحة ـفي الميادين العقائدية والثقافية والجبهات السياسية والاقتصاديةـ لمناواته.
وسلاحنا في هذه المعركة أقلام المجاهدين من قادة الفكر الإسلامي في كل مكان..
وإن من يمن الطالع، وبشائر التوفيق أن يقترن صدور «الوعي الإسلامي» بهذه الذكرى الخالدة ـذكرى الهجرةـ التي نتلقى عنها دروس الإيمان والجهاد والتضحية والفداء.
وأسأل الله العلي القدير أن يجعلها لسان صدق، ودعوة حق، وأن يهيئ للمسلمين من أمرهم رشداً.
ولقد ربط الوزير الروضان في كلمته بين التقديم للمجلة ومناسبة حلول ذكرى الهجرة معتبرا هذا التوافق دليل فأل حسن.

***
المشرف العام على مجلة الوعي الإسلامي عند صدورها كان هو الأخ العزيز الأستاذ عبدالرحمن المجحم، وقد قادها قيادة حكيمة، وجعل لها مكانة بين المجلات المتخصصة لا في الكويت وحدها بل في عدد من الدول. والأخ عبدالرحمن المجحم شخصية معروفة ومحبوبة في الكويت تصدَّر لكثير من الأعمال، وخدم بلاده وأهل وطنه خدمة لا ينساها أحد وذلك في منصب المحافظ، ومنصب رئيس بنك التسليف والإدخار، ومناصب أخرى سبقت ذلك، بدأها مدرساً في معهد الكويت الديني فور تخرجه في كلية الشريعة بالأزهر الشريف.
أما رئيس تحرير المجلة فهو الأستاذ الشيخ عبدالمنعم النمر وهو أحد علماء الإسلام المعروفين بمؤلفاتهم، وبذودهم عن الإسلام والمسلمين، وقد تولى بعد ذلك العمل وزيراً للأوقاف في مصر، واجتهد في عمله تاركا أطيب الآثار عندما غادر هذا المنصب بعد أن بدأ المرض يغزو جمسه وهو المرض الذي توفي على إثره. أعرف الشيخ النمر جيدا وكانت لي معه جلسات كثيرة فهو عذب الحديث كثير المعلومات يغريك بالاستماع إليه.

أما مدير التحرير فهو الشيخ علي عبدالمنعم عبدالحميد الذي كان مدرسا في معهد الكويت الديني قبل انتفاله إلى وزارة الأوقاف، وقد درسني علم المنطق وعلم التوحيد في المرحلة الثانوية من المعهد، وكان مدرسا متمكنا سهل العبارة يوصل المعلومات إلى الطلاب بكل سهولة ويسر، ولا يكتفي بتدريس هؤلاء في الأوقات المحددة للمادة بل يقف في أكثر الأحيان في ساحة المعهد يلتقي بأبنائه الطلاب، يجيب عن أسئلتهم وينصحهم، ويقوم بتوجيههم. وكان يقوم بالوعظ في المساجد، ويشارك في الاحتفالات الدينية وفق مناسباتها. وكان يقوم بخطبة يوم الجمعة وإمامة المصلين في المسجد الجامع الكائن في مدرسة الشويخ الثانوية قبل أن تتحول إلى جامعة الكويت، وكان الناس يقبلون من كل مكان كي يؤدوا الصلاة وراءه ويستمعوا إلى خطبته المليئة بالفوائد. ولم يكتف الشيخ علي عبدالمنعم بما وصل إليه من العلم، فانشغل بطموح جديد إذ حرص على أن يدرس في فرنسا ليحصل على درجة الدكتوراه وقد نالها بجهد لا يقدر عليه إلا هذا الرجل، لأن دراسته كانت في موضوع شديد الصعوبة، وقد تغير عليه المكان وتغيرت اللغة، إضافة إلى أنه كان قد كبر في السن فلم تعد سنه آنذاك في المرحلة المناسبة للتحصيل العلمي، ولكنه أفلح. وقد أقبل عليه الناس حين عاد وواصل عمله في وزارة الأوقاف كما كان قبل مغادرته للدراسة ثم انتدب للعمل مدرسا لمادة الثقافة الإسلامية في جامعة الكويت في أواخر أيام عمله، وقد قام بكتابة عدد من البحوث القيمة نشرها في المجلات العلمية التي تصدرها جامعة الكويت.
أما سكرتير التحرير فهو الشيخ رضوان البيلي، وهو من العلماء الذين جاءوا إلى الكويت من أجل المساهمة في العمل الاسلامي الذي تقوم به دائرة الأوقاف وانتفعت بجهودهم الكبيرة التي بذلوها في سبيل نشر الدعوة الاسلامية عن طريق الخطابة والكتابة، وهذا الرجل من العلماء البارزين، له اطلاع واسع على كافة العلوم الدينية، ومعرفة بالأمور التي نذر نفسه للقيام بها، وهو ـ أيضا ـ من الشخصيات الكريمة التي كان لي الحظ الوافر بمعرفتها والاستفادة منها، حيث إن مجلسه دائما كان مجلس علم لا يخلو من إثارة مسائل تجدد المعلومات، وتفتح الطريق إلى معلومات أخرى لم يكن من السهل الاطلاع عليها إلا بالمذاكرة مع مثل هذا الرجل.

إذن فهؤلاء أربعة رجال كل منهم له مكانته العلمية وله درايته في الشؤون التي تبحثها مجلة الوعي الاسلامي، حملوا رسالتها، فساروا بها إلى الأمام مما كفل جودة المستوى والاستمرار في الصدور، فهي لا تزال تتصدر المجلات ذات الاتجاه الديني، وتجد الإقبال في كل مكان هنا وفي خارج البلاد، ولقد كان هذا النجاح الذي حققته نتيجة لهؤلاء العاملين عليها، كما هو نتيجة إخلاصهم الذي حقق لهم أداء الرسالة على أفضل وجه. ولقد تنوعت الموضوعات التي تنشرها المجلة منذ صدورها، وعبرت عن جميع نواحي النشاط في الكويت وفي خارجها، واستكتبت كبار العلماء المسلمين فأمدوها بأبحاث ومقالات ذات أهمية هي التي جعلت القراء يرتبطون بها ارتباطا وثيقا لما يجدونه فيها من منافع جمة، ومن تنوع ضمن الهدف العام الذي استقرت عليه منذ بداية أمرها.

***
لا يزال حديثنا منصبا على العدد الأول الصادر في شهر مايو لسنة 1965م، وهو عدد بدأ بالإضافة إلى ما ذكرناه آنفا بتحية أرسلها إلى مجلة الوعي الإسلامي فضيلة شيخ الأزهر في ذلك الوقت الشيخ حسن مأمون، الذي عبر في كلمته عن سروره بصدور هذه المجلة، ثم قال: «وليس مصدر سرورنا أن مجلة إسلامية جديدة تضاف إلى عشرات المجلات الإسلامية التي تنتشر في سائر البلاد الاسلامية، ولكن لأن رجاءنا كبير في أن تصدر الوعي الاسلامي، جديدة في منهجها فتعرض الفكر الإسلامي الخصيب النابض بالقوة والحياة معا، ومن جانب آخر تواجه موجات الإلحاد والانحراف التي زحفت إلى عقول بعض الشباب في العالم العربي الإسلامي لتغزو الإسلام والعروبة في عقر ديارهما...».
ثم تتوالى بعده المقالات التي اشترك في كتابتها كل من عبدالمنعم النمر، وعلى عبدالمنعم عبدالحميد، والشاعر محمود غنيم والدكتور عبدالله العربي، والشيخ محمد المدني والدكتور أحمد كمال زكي، والأستاذ صالح العثمان وعدد كبير آخر من العلماء والأدباء وتنوعت الموضوعات تنوعاً جيداً بحيث يستفيد منها القارئ فوائد متعددة ومتنوعة فهناك حديث عن الهجرة، وآخر عن روابط المجتمع، وهناك القصة والقصيدة، وحديث عام عن الكويت في المؤتمرات الإسلامية، وعن الإسلام في الملايو، وباب مستقل تحت عنوان «الفتاوى، فيه الإجابة عن أسئلة أولئك الذين يلجأون إلى وزارة الأوقاف من أجل الحصول على الرأي الديني في بعض المسائل الحياتية والدينية.

***
هذا ما كان من أمر العدد الأول من مجلة «الوعي الإسلامي» أما العدد الثاني فقد بدأه الأخ الكريم الأستاذ عبدالرحمن المجحم بكلمة تحت عنوان «هذه سبيلنا» عبر فيها عن سعادته بالاستقبال الجيد الذي استقبلت به المجلة من قبل جماهير القراء، والمؤسسات المهتمة بالمسائل المتعلقة بالعلوم الإسلامية، وتنمية المجتمع الإسلامي، وقد وجه خطابه إلى قارئ المجلة قائلاً: «وقد كان لنا من إقبالك على العدد الأول إقبالاً تجاوز ما كنا نقدره، أكبر باعث على مضاعفة العمل وبذل الجهد في سبيل تقدمها ورقيها، وسنسير بإذن الله وعون كتابها ومؤازرة قرائها في الطريق الذي رسمناه لأنفسنا حتى نصل إلى المنزلة التي نأملها».
ومن أجل تحقيق هذا الأمل فقد دعا أبو خالد قراءه إلى المساهمة في دعم مجلتهم «الوعي الإسلامي» حتى تصل إلى المستوى المرموق والمأمول بإذن الله.

وهكذا نرى المشرف العام على المجلة وقد عبر عن سعادته بنجاحها منذ عددها الأول، وكان قد حرص على أن يترك المجال في ذلك العدد لغيره، فعبر أولئك الرجال خير تعبير عن البداية الطيبة لمجلتهم، ولكن العدد الثاني كان جديراً بأن يقدم له الأستاذ عبدالرحمن المجحم فقد رأى بعينيه نجاح عمله وعمل الرجال الذين رافقوه في هذا المشروع الديني الثقافي المهم.
ومن الجدير بالذكر أن هذا العدد (الثاني) قد تطور تطوراً كبيراً عما كان عليه العدد الأول، فشارك في الكتابة فيه عدد كبير آخر من الأدباء العلماء منهم الشيخ أحمد خميس الخلف، والشاعر محمود حسن اسماعيل، والسيد عبدالعزيز العلي المطوع والأديب أحمد حسن الزيات، وغيرهم كثير، ولقد استمر عدد من هؤلاء في الكتابة للأعداد التي تلت هذا العدد، بالإضافة إلى آخرين، وقد دل عدد المشاركين في الكتابة على أهمية المجلة، وعلى أنها تستحق أن توجه إليها الانظار.
ومما يقال هنا أن المجلة في ذلك الوقت من ستينيات القرن الماضي كانت توزع فيما يقرب من سبعة عشر بلدا وكان ثمنها في الكويت خمسين فلساً لا غير.

***
مضت «الوعي الإسلامي» في طريقها الذي رسمه لها المؤسسون وفي كل عدد جديد تزداد تألقا، وتتنوع موضوعاتها ويكثر كتابها. ولكنها في السنوات القليلة الماضية بدأت في التراجع قليلا لأن الوزارة المختصة قد جعلتها في آخر اهتماماتها إلى أن قيض الله لها رجلا مخلصا وفيا سار بها منذ تولى رئاسة تحريرها سيرا حثيثاً ولم يكتف بإعادتها إلى ما كانت عليه في بداية صدورها، بل جعلها تتفوق على نفسها، وتعود إلى صدارة المجلات ذات الاتجاه الثقافي الديني.
رئيس تحرير المجلة الحالي الذي أشرت إليه هو الاستاذ فيصل يوسف العلي، وهو من العلماء الذين حرصوا على تكوين أنفسهم علميا، ويكفي أن نقول إنه كان أحد تلامذة الشيخ محمد سليمان الجراح رحمه الله.
ويكفيك أن تلقي نظرة على آخر عدد صدر من هذه المجلة النفيسة العريقة حتى تعرف الجهد الذي بذله الرجل في تطويرها وتقديمها إلى القراء في أفضل صورة. فقد صار فيها تنوع مبهر في الموضوعات، وتعدد المشاركون في الكتابة بها وحُسن اخراجها وطبعها، وزادت كميات توزيعها بما في ذلك وصولها إلى دول لم تكن قد وصلتها من قبل.

وكان استلام الأخ فيصل لرئاسة التحرير صدفة من الصدف الجميلة، فقد كان قبل ذلك رئيس المكتب الفني بوزارة الأوقاف، وقد أشرف على إصدار عدد كبير من الكتب العلمية التي تفخر الوزارة بصدورها عنها، ولكن الوزارة منيت بوزير جديد، خلط بين العاملين بها ودون أن يعرف قيمة كل واحد منهم أو مستواه أو عمله قام بنقلهم من مكان إلى آخر، وممن وقع عليهم سيف الوزير القاطع أخونا فيصل يوسف العلي، فنقله الوزير ـدون وجه حقـ من موقعه في الوزارة، إلى رئاسة تحرير مجلة الوعي الإسلامي، وكان ذلك من أنواع العقوبة التي لا يستحقها الرجل على ما قدمه طوال حياته العملية، ولكنها عقوبة أفادت المجلة وأفادتنا وأحيت جهدا بدأ منذ سنة 1965م. وبين يدي الآن العدد الذي صدر من المجلة في شهر يونيو لسنة 2009م وكم أنا فخور أن أجد واحدا من أبناء الكويت يقدم هذا العمل الفاخر الذي لا يمكن أن يقوم به إلا من تمرس بهذه المهنة الجليلة، ولا يسعني إلا أن اقول له: وفقك الله، ورب ضارة نافعة.
@24

تاريخ النشر: الاربعاء 15/7/2009
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-07-2009, 02:35 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي

تنويه

@25
دفعني إلى كتابة هذا المقال أخي الأستاذ عبدالرحمن الخرجي، حين تكرم فأهداني مجموعة من الكتب والمجلات ذات القيمة التاريخية، وكان من ضمن تلك المجلات أعداد من مجلة «الوعي الإسلامي»، بعضها من إصدار السنة الثانية، وبعضها الآخر مما صدر بعد ذلك بقليل، وقد وجدت مسيرة هذه المجلة تستحق أن تسجل في مقال.
ثم تكرم ذاكرة الكويت الأستاذ صالح المسباح فأعارني العدد الأول للسنة الأولى، وهو الذي جعلته مدار حديثي في المقال.
أشكر الأخوين العزيزين، وأتمنى لهما دوام السعادة والتوفيق.

تاريخ النشر: الاربعاء 15/7/2009
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-07-2009, 02:37 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي

ملحاق خير



الأستاذ الكبير فاضل خلف من أدباء الكويت المعروفين، عاصر عدداً من الأجيال الماضية وكان من الملازمين لمجلس الشاعر الكويتي المعروف فهد العسكر، وكان يكتب للمجلات الكويتية وغيرها منذ أمد بعيد ويمتاز نثره بالأناقة وسهولة التعبير وحسن الأداء، كما يمتاز شعره بالرقة والتصوير الصادق لكلّ ما يتحدث عنه من موضوعات. له عدد من المؤلفات منها ما يجمع بعض قصائده، وهي كتب ـ وفق تسلسل صدورها ـ تؤرخ للكاتب كما تؤرخ للفترة التي عاش فيها، وتقدم صورة للأدب الكويتي في كافة مراحل حياة الأستاذ فاضل خلف.
أبو محمد صديق قديم، كما هو أستاذ قدير على يديه عرفت الدكتور زكي مبارك بواسطة الكتاب الذي ألفه عنه ونشره في بداية خمسينيات القرن الماضي، وفي مجموعته القصصية «أحلام الشباب» عرفت بدايات القصة عند الكتاب الكويتيين، وشعرت بمذاق التعبير عن المجتمع الذي نعيش فيه، وفي شعره تذوقت حلاوة الشعر، وفي نقده عرفت أصول النقد وجدواه بالنسبة للأديب. هو مدرسة متكاملة في مؤلفاته، ولكن مجالسته تمد من يجالسه بمعلومات كثيرة وبأخبار لا نصل إليها إلا عن طريق واحد مثله متمرس بشؤون الحياة معايش لكثير من الأحداث التي مرت بالبلاد.
هذا الأديب الكبير رأيته أخيراً ضيق الصدر، يحس بالكدر الشديد، وقد حدثني وهو يقول: أتظن أن هذه هي نهاية جهدي طوال السنين الماضية؟
وعندما سألته عن سبب كدره أجاب:
كتبت قصيدة رثاء في سمو المرحوم الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، عبرت فيها عن محبتي لهذا الرجل، وعن الأسى لفقدانه. وشاركت بهذه القصيدة في المسابقة التي أقامتها الشيخة الفاضلة لطيفة الفهد السالم الصباح بين القصائد التي قيلت بالمناسبات، وقد حضرنا أنا وأنت ضمن من حضر حفل توزيع الجوائز على الفائزين، ونودي عليَّ بأنني الفائز الأول، وتسلمت جائزتي في تلك الأمسية التي كانت روح المرحوم تطل علينا فيها.
مضت الأيام حتى جاء اليوم الخامس والعشرون من شهر يونيو لهذه السنة، فنشرت فاطمة يعقوب في جريدة «الوطن» محاورة ذكرت فيها أن الشاعر رجا القحطاني، قد فاز بالمركز الأول في المسابقة التي نوهت عنها. ولقد بحثت الأمر، فوجدت أن الجائزة الأولى كانت مناصفة بيني وبينه، ولكن الكاتبة المحاورة لم تشر إليَّ من قريب ولا بعيد، وكأنني غير موجود، أو أن شاعرها قد انفرد فعلا بالمركز الأول.
إن الأمانة الأدبية تقتضي أن تكون الأمور واضحة في هذا المجال، وألا يأخذ أحد حق الآخر وأنا لا ألوم الشاعر فقد لا يكون هو الذي أبلغها بذلك، ولا ألومها لو كان هو الذي أوقعها في هذا الخطأ. وكل ما أريده هو تصحيح الموقف.
وأنا بدوري أضم صوتي إلى صوت الأستاذ فاضل خلف وأرجو أن يعوض أدبيا عن هذا الخطأ.
[صورة الأستاذ فاضل خلف من رسم الفنان بدر القطامي

تاريخ النشر: الاربعاء 15/7/2009
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21-12-2012, 02:46 PM
بشرى شاكر بشرى شاكر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله
صدقا ما شدني لهذا المنتدى هو هذا الموضوع القيم الذي عرفنا اولا على مجلة الوعي الاسلامي منذ بداياتها خاصة و اننا هنا في المغرب ومنذ كنا صغارا كانت معظم بيوتنا تلج اليها هذه المجلة القيمة وان كانت في فترة ذكرها الكاتب مشكورا لم تعد بذلك المستوى المطلوب وعادت لمستواها الراقي بل اصبحت اكثر رقي في عهد الاستاذ الفاضل فيصل العلي واعتقد انه لو كان كل شخص ادى مهمته على اتقن وجه كما يقوم بذلك هذا الاستاذ المحترم لقطعنا مسافات واشواط في جميع بلداننا العربية... شكرا لكم و تحياتي ... بشرى شاكر / المملكة المغربية
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النفط عند العرب - يعقوب الغنيم جون الكويت البحوث والمؤلفات 2 17-09-2017 01:32 PM
أسماء الأمكنة - يعقوب الغنيم AHMAD جغرافية الكويت 0 21-04-2010 01:30 AM
ذكريات في كتاب - يعقوب الغنيم AHMAD تاريــــــخ الكـويت 1 25-06-2009 04:33 AM
تلفزيون دولة الكويت في مجلة قديمة - 1964م - يعقوب الغنيم AHMAD المعلومات العامة 0 10-06-2009 02:51 PM


الساعة الآن 06:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت