راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2008, 05:52 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي السيد علي السيد سليمان الرفاعي

-




خدم هذا الرجل وطنه بصمت، وقدم له الكثير من جهده ودأبه، وكان حريصاً على المشاركة في كل عمل كريم يتداعى إليه أبناء الكويت، ويتكاتفون من أجل إنجازه خدمة لوطنهم كما هي العادة بينهم.
أذكر السيد علي جيداً فقد كنت أمر أمام مكتبه مراراً، إذ كان في الشارع الجديد (شاع عبدالله السالم) بجوار مبنى بنك الكويت الوطني القديم، وكان مروري به لسببين أولهما الدراسة عند الملا محمد صالح العدساني، والثاني الدراسة في المعهد الديني، كان عند دراستي في مدرسة الملا محمد صالح العدساني على طريقي إلى البيت ثم عودتي إلى المدرسة، وكان مبنى المعهد الديني القديم خلفه تماماً، كنت أرى محله المكون من دكانين واسعين فيهما بعض الأثاث المكتبي، ومعه مساعد له، وأراه مكباً على عمله لا يلتفت إلى ما يدور في الطريق المهم الذي يقع في مكتبه، هيئته تدل على الطيبة، واحترام الناس له ممن أراهم حوله يدل على مكانته في نفوسهم وتقديرهم له ولسلوكه الكريم ومبادراته النافعة. لا يخلو المكان من تاجر صديق أو صاحب حاجة أو متعامل معه في تجارته. هكذا كنت أتخيل الناس حوله، ولا أظنني الآن أخطأت فيما ذهبت إليه فسيرته الكريمة التي تتبعت أخبارها فيما بعد دلت على ذلك وأكّدتْهُ.
ہہہ
ولد السيد علي السيد سليمان في سنة 1310هـ وهي توافق سنة 1892م، ونشأ في بيت علم وتقوى، وكان وحيد أبويه، ولكنه لم يستمتع بوجود والده حوله لأن الوالد توفي مبكراً في سنة 1315هـ التي توافق 1897م.
عاش السيد علي يتيماً ترعاه أمه، ولكن الأم توفيت بعد ذلك بست سنين، وهكذا صار الولد يتيما من جهة الأب ثم من جهة الأم. وقد وجد الرعاية بعد ذلك في منزل خاله السيد ابراهيم المضف حيث أقام وواصل حياته.
بدأ السيد علي دراسته في الكتاتيب التي كانت قائمة في وقت بداية طلبه للعلم، وكانت تلبي كل ما يحتاج إليه فتى وجد في نفسه الرغبة في خوض مجال التجارة كما يجده أمام عينه من خاله وغيره من التجار. وعندما أنهى دراسته تطلع إليه الخال فوجد فيه نجابة وعلو همة ورغبة في العمل التجاري فأمده بمبلغ بسيط يستطيع أن يباشر به تنفيذ ما يرغب فيه من عمل. ويقال إنه اقترض مبلغا آخر من قريب له هو السيد ياسين الرفاعي إضافة إلى المبلغ السابق وانطلق إلى السوق، وقد وفقه الله تعالى كما سوف نرى فيما سوف يأتي من حديث.
ہہہ
والد السيد علي هو السيد سليمان الرفاعي، وكان على الرغم من قصر فترة حياته من الذين تركوا أثرا طيبا في الكويت يتمثل في تلامذته الذين درسوا عنده، فقد كان معلما درس على يديه عدد من هؤلاء واستفادوا من علمه وخبراته.
ولن أتحدث عنه هنا إلا بما تكرم به عليَّ أخي السيد محمد السيد علي حفيد السيد سليمان، حيث كتب لي نبذة عن جده هذا فحواها:
«السيد سليمان بن السيد علي، ولد رحمه الله في منتصف القرن التاسع عشر في منطقة الشرق.. والده رحمه الله كان فقيرا ولكنه صاحب دين ويتكسب من أعمال تجارية بسيطة إضافة الى ما يحصل عليه من أوقاف السادة في الأحساء والعراق وأمه من آل المضف، توفي والده وهو صغير السن وترعرع في أحضان أخواله ثم سعى لطلب العلم في منطقة الأحساء وكان بها في محل الحفاوة لصلاحه واجتهاده في طلب العلم.. استوعب في الأحساء في مدة وجيزة الكثير من العلوم الدينية خاصة في مجال الفقه.. عاد بعدها إلى الكويت وعمل إماما في مسجد المضف في منطقة الشرق إضافة الى شروعه في التعليم وحصل على إقبال كبير من أبناء العائلات الكويتية.. غير أن المنية عاجلته في سن مبكرة وهو في السادسة والثلاثين من العمر حيث انقطعت أعماله الجليلة، وقد توفي عن ولد واحد هو السيد علي بن السيد سليمان».
وامتدح الشيخ يوسف بن عيسى القناعي السيد سليمان كثيرا في كتابه: «صفحات من تاريخ الكويت» فقال: «السيد سليمان ابن السيد علي، تغرب في طلب العلم إلى الأحساء وكان بها محل الحفاوة لصلاحه واجتهاده في الطلب، وأدرك في مدة قليلة مالا يدركه غيره في زمن طويل، ورجع إلى الكويت، وشرع في التعليم، وحصل عليه إقبال شديد من وجهاء الكويت، ولكن المنية عاجلته وهو في مقتبل العمر، ولم تُفسح له حتى نرى ثمرة ذلك الاجتهاد والإخلاص».
ولا عجب بعد أن عرفنا شيئا من سيرة السيد سليمان أن نجد سيرة ولده السيد علي سيرة عطرة تتماشى على ما كان عليه الوالد، وإذا كان الابن لم يبق في رعاية أبيه مدة كافية بسبب وفاة الأب فإن البذرة الصالحة لابد أن تؤتي ثمرة صالحة.
ہہہ
بدأ السيد علي السيد سليمان حياته التجارية وهو في العشرين من عمره، اتخذ له مكتبا في سق التجار بوسط العاصمة، وصار يعمل بالبيع والشراء وبخاصة في تجارة اللؤلؤ التي كانت رائجة وقتذاك. وظل يعمل في هذا المجال حتى بدأ سوق اللؤلؤ في الانهيار فانتقل إلى البحرين حيث جدد نشاطه حين ذهب مع بعض زملائه التجار إلى هناك، وبعد فترة قصيرة وجد أن حركة السوق هناك لا تنسجم مع طموحه فعاد إلى الوطن ليعمل في تجارة أخرى هي تجارة الأقمشة التي أضاف إليها تجارة المواد الغذائية، وقد اعتدلت له أمور عمله التجاري عند هذه المرحلة، وكان يعمل في هذه الفترة في المكان الذي وصفناه في بداية المقال.
وفي الكويت وجد السيد علي أن كل شيء يسير بصورة تنبئ عن تطور إلى الأفضل في كافة المجالات وبخاصة في المجال التجاري الذي لمس من واقع عمله فيه ما يؤكد له ذلك، والمجال الاجتماعي الذي سار فيه المجتمع الكويتي إلى الأفضل، ولقد اتخذ لنفسه مسارين أولهما العمل الاقتصادي بصورته الواسعة والثاني هو العمل العام في عدد من الأنشطة التي كانت الحكومة تدعوه إلى المشاركة فيها.
ففي المسار الأول نجده من المساهمين في تأسيس أول بنك كويتي هو بنك الكويت الوطني، الذي تم إنشاؤه بتعاون عدد من أبناء الكويت المخلصين في سنة 1952م، ثم نراه في سنة 1954م عضواً في مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية، وكانت هي نواة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية التي تعمل حاليا في البلاد وتملكها الحكومة بالكامل.
هذا إلى جانب عدد من المشروعات التي تصعب الإحاطة بها.
وأما على المسار الثاني فقد بدأ نشاطه الأول عندما تم اختياره عضوا في مجلس المعارف الذي تأسس لأول مرة في البلاد إبان سنة 1936م، وكانت الكويت بإنشائه تدخل مرحلة جديدة من مراحل التقدم، وذلك بتبني الأنظمة التعليمية الحديثة التي سار عليها هذا المجلس، وأسفرت عن حركة التعليم الكبرى في البلاد، ولم يكن دعوة الحكومة له إلى الاشتراك في هذا المجلس إلا اعترافا بجهده الذي بذله عند إنشاء المدرسة الأحمدية والمشاركة في مجلس إدارتها.
ثم نشرت مجلة «البعثة» في عددها الصادر في شهر يناير لسنة 1952م نبأ فوز السيد علي السيد سليمان بالانتخابات التي جرت لاختيار أعضاء مجلس معارف الكويت. ويعتبر هذا الفوز تأكيدا لتعيينه السابق في المجلس المذكور عند بداية عمله في سنة 1936م.
وذكرت البعثة أيضا في عددها الصادر في شهر سبتمبر للسنة ذاتها أن الرجل قد زار القاهرة آنذاك وكتبت عنه ما يلي: «زار مصر هذا العام السيد علي السيد سليمان عضو مجلس المعارف، وقد اجتمع بجميع الطلبة، وأقام لهم ولجميع الكويتيين الموجودين في مصر حفلة غداء».
وحينما قام المجلس التأسيسي الأول في الكويت خلال سنة 1938م كان السيد علي واحدا من المشاركين فيه مع مجموعة من رجال الكويت حاولوا القيام بتجربة مهمة في تاريخ البلاد وكان رئيس هذا المجلس هو الشيخ عبدالله السالم الصباح.
وفي المجلس البلدي كان للسيد علي نشاط بارز، وكان عضوا في كثير من اللجان منها اللجنة التي شكلت في سنة 1936م لبحث موضوع الاوزان في الكويت حتى تستقر البلاد على اوزان محددة يعمل بمقتضاها الجميع. وقد ورد ذكر السيد في عدد من محاضر البلدية المنشورة إثباتا لحضوره، منها محضر بتاريخ اليوم العاشر واليوم الحادي والعشرين من شهر يونيه لسنة 1932م، وكذلك اليوم الرابع من شهر يوليه للسنة ذاتها، واليوم الأول واليوم السابع عشر واليوم الثالث والعشرين من شهر أغسس لسنة 1932م.
ہہہ
قدم السيد سليمان علي الكثير من المال والجهد في سبيل الخير، ومنذ كان في بداية حياته التجارية وهو ينفق بقدر امكاناته، وأسهم آنذاك بترميم بعض المساجد وتكفل برواتب أكثر من إمام ومؤذن فيها، وكانت له أعمال أخرى فيما بعد عن طريق الإقبال على أوجه الخير المختلفة، سواء أكان ذلك في الكويت أم خارجها.
ومما رواه الأخ الكريم محمد ابن السيد علي أن والده كانت له أعمال خيرية متعددة في الهند وأفريقيا منها على سبيل المثال دور الأيام التي كان يحرص على تشييدها ودعمها بالمال وتهيئة الوسائل المريحة لمن ينضوي تحت جناحها من الأيتام الذين لم يجدوا المأوى بسبب وفاة والديهم.
ومن أهم أعماله توصيته بعدة أعمال خيرية تقام بعد وفاته بثلث تركته حيث انه لم يتمكن من القيام بكل ما يأمل القيام به أثناء حياته، فآثر ألا يتوقف عمله الخيري بعدها. ومن أهم الدلائل على مباشرة ورثته بالقيام بتنفيذ ما وصى به مورثهم المسجد الكبير القائم الآن بمنطقة جنوب السرة (السلام) وهو مسجد يقع على مساحة خمسمائة والفين متر مربع، يتسع لعدد كبير من المصلين، ويضم مكتبة يؤمها طلاب المعرفة.
ہہہ
تميز السيد علي السيد سليمان بميزات كريمة كثيرة، وكان محبوبا لدى كل من يعرفه، لطيبته، وحسن خلقه، وحرصه على ألا يؤذي أحدا أو يسمعه كلمة نابية، ولذا فإننا حتى اليوم - لم نسمع من يحمل عنه أية ذكرى غير مريحة، بل لا نجد إلا الثناء عليه، وصفه الشيخ عبدالله النوري قائلا: «كان رحمه الله من الاشخاص المعدودين في الكويت، المشاركين في كل نافع للوطن وللمجتمع، والمضحين بالكثير الكثير من أوقاتهم».
وقال أيضاً: «عرف السيد علي بأنه رجل صالح، عفيف الذيل، عفيف النفس، محافظا على الصلوات في المسجد مادام حاضرا في بلده».
ووصفه شخصيا بما يلي: «كان رحمه الله مربوع القامة سمح الوجه، خشن الصوت دون إزعاج للسامع، أبيض اللون، ومن صفاته رحمه الله أنه إذا نصح لا يزعج من ينصحه بعيب فكرته، وإذا استشاره أحد أشار عليه بأسلوب لا يتضايق منه المستشير».
وفي مجال وصف الأخلاق العالية التي تمتع بها جيل السيد علي، وما يتميز به كل منهم من فضائل ونخوة تكاد تقارب الخيال، أورد قصة حدثت للسيد علي فيها طرف، فقال: «علم المرحوم محمد المدعج أن السيد علي السيد سليمان اشترى بيتا مجاورا لبيته، فزاره في متجره ولما رأه السيد علي قام مرحبا به قائلا: أهلا بقدومك يا بومدعج (وعسى حاجتك عندنا ونقضيها؟) وكانت هذه الكلمة معروفة بين الكويتيين عندما يزورهم ذو المكانة الذي لم يتعود زيارتهم. فقال محمد المدعج: أي والله فإني قد سمعت أنك اشتريت البيت المجاور لبيتي. فهل ستسكنه وهذا الذي أريده وأتمناه، أم أنك ستستثمره مأجورا وهذا ما أخاف منه.. لأني أخاف من جار السوء. وأرجو إن كان الثاني أن يبيعني البيت بالفائدة التي تريد. فضحك السيد علي وقال: لا. إن مجيئك لي هو الفائدة الكبرى واعتبر البيت مسجلا باسمك.
وعلم المرحوم علي العليمي وهو من خيار الناس بما جرى بين السيد علي ومحمد المدعج، وقال له: إنني أبحث عن دار وجار وقد حصل الجوار الذي أتمناه والذي هو أفضل من الدار فهل تبيعني البيت بالفائدة التي تريد؟ فقال محمد المدعج: اعتبر البيت قد سجل باسمك ولا أريد عليه فائدة أكثر من جوارك.
ولا تعليق لنا على هذه الرواية التي نقلها إلينا رجل صادق موثوق به جدا، إلا أننا نزداد إعجابا بالرجل الذي ترك وراءه سيرة عطرة، وبالجيل الذي عايشه لما كان يتمتع به أفراده من أخلاق عالية وإيثار.
أما الشيخ عبدالعزيز الرشيد فقد ذكر السيد علي في كتابه «تاريخ الكويت» ضمن الحديث عن أسرته فذكر أن من هذه الأسرة الكريمة «الشاب النبيه السيد علي ابن السيد سليمان، أحد أعضاء الهيئة الإدارية للمدرسة الأحمدية، وأحد أعضاء المكتبة الأهلية».
وها نحن نرى من حديث الشيخ الرشيد جانبين من جوانب أنشطة الرجل يضافان إلى الجوانب الأخرى التي أشرنا إليها فهو فيما يبدو من القول الذي نقلناه كان منذ بداية شبابه وهو ينشط في المجالات الاجتماعية والثقافية والتربوية، ويسعى إلى مشاركة أبناء وطنه في دعمها والعمل على تنميتها.

ہ ہ ہ

كانت هذه جوانب من حياة رجل من أهل الكويت من الرعيل الأول الذين لم يتأخروا عن تقديم كل ما يستطيعون من جهد ومال في سبيل الوطن، وكان عملهم الطيب هذا مصحوبا بنكران الذات، وعدم التشدق بالأعمال، فكل ما كان يعنيهم رضا الخالق سبحانه وعزة البلاد وأهلها.
وكانوا إلى جانب ذلك متكاتفين متعاونين لا تفرقهم الأهواء ولا تشتتهم المصالح. إننا نأمل من أبناء الجيل الذي تلاهم إلى هذه الدنيا وكذلك من أبناء الاجيال اللاحقة أن يقتدوا بهؤلاء فهم قدوة كريمة لا تنسى صفاتها ولا أعمال المتصفين بها.
رحم الله الجميع برحمته الواسعة.

تاريخ النشر: الاربعاء 5/3/2008

__________________
  #2  
قديم 19-05-2012, 06:13 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

سيد علي سيد سليمان الرفاعي
(من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة)

سيد علي سيد سليمان الرفاعي، ولد في عام 1892، وتوفي في 11 أغسطس 1957 [1]، تاجر وسياسي كويتي.
كان عضو في أول مجلس بلدي في الكويت، وكان عضو في مجلس المعارف في عام 1936 [1].
وفاز في انتخابات المجلس التشريعي الكويتي الأول في عام 1938 والمجلس التشريعي الكويتي الثاني في عام 1939 [1].
شارك في تأسيس عدد من الشركات المهمة مثل بنك الكويت الوطني وشركة الطيران الكويتية [1].

__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
  #3  
قديم 19-05-2012, 06:15 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

وفيما يلي سيرة ابنه: سيد سليمان سيد علي الرفاعي



نفسه وثابة طامحة راغبة فيما عندالله

سليمان السيد الرفاعي.. محسن في صمت

كتب أحمد يحيى

محسنون من ديرتنا «الحلقة الرابعة»

يعتبر سليمان السيد علي الرفاعي رحمه الله أحد رجالات الخير والاحسان ذائعي الصيت في الكويت ومنذ صغره بدت عليه علاماته الاخلاق الحميدة والصفات الحسنة التي جمعت حوله القلوب.

كان ينفق سرا، لايوائي في تدينه، لذا بعد عن العمل السياسي وعمل بالتجارة الحرة طيلة حياته، بدأها مع والده سيد علي سيد سليمان الرفاعي احد التجار المعروفين، ووكيلا لعائلة البسام بالكويت.

تعرض لازمة اقتصادية مع والده عندما ضرب سوق اللؤلؤ بظهور اللؤلؤ الصناعي، لكنه صبر وكافح حتى باتت حالته المادية جيدة مع بداية عقد الخمسينيات وتزوج وهو في التاسعة عشرة من عمره بفتاة لا تقل عنه صلاحا من اسرة العبد الجليل مكملا نصف دينه.

أوجه الاحسان في حياته متعددة، فقد ساهم في تشييد وترميم عدة مساجد في العالم العربي والاسلامي في مصر وبيت المقدس ولبنان والهند.

كما اعتاد على المساهمة في دعم المجهود الحربي للدول العربية ضد العدوان ودعم كذلك المؤسسات الخيرية العاملة في الكويت لصالح غير القادرين ممن تعرضوا لكوارث او حوادث.

امتد احسانه الى رعاية الايتام في الهند وافريقيا وفي وصيته اوصى ببناء مسجد كبير في جنوب السرة بالقطعة «2» بضاحية السلام على مساحة كلية بلغت 2500 متر مربع، تتسع لالفين وخمسمائة مصلي وهو ثاني مسجد في جنوب السرة من حيث بدء الصلاة لكنه اول مسجد جامع فيها.

كذلك اوصى ابيه محمد بذبح خمسين اضحية سنويا في حضرموت باليمن وتنظيم ولائم افطار لـ120 صائما يوميا طيلة شهر رمضان منذ 1990 في الكويت، وكذلك الامر في منطقة «الديس» بحضرموت.

اعماله الاحسانية – رحمه الله- عديدة ومتنوعة داخل وخارج البلاد وهذا هو المعلوم والله اعلم بما كان ينفقه سرا والى تفاصيل المحسن لله سليمان السيد علي الرفاعي.



المولد والنشأة

ولد المحسن سليمان السيد علي الرفاعي في منطقة القبلة بالكويت عام 1330هـ الموافق لعام 1912م في عائلة كريمة، لها تاريخ طويل في الكويت.

وكان - رحمه الله – طويل القامة، حسن المظهر، قوي البنية، وبدأ تعليمه في المدرسة الأحمدية التي كانت تقع على سيف الكويت آنذاك.

تميز - رحمه الله – بالعديد من الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة التي جمعت حوله القلوب، وحببته إلى الناس، منها: أنه كان قليل الكلام، خفيف الظل، هادئ الطبع، ثاقب الرؤية، قليل الاختلاط إلا بمجموعة من أصدقائه من أهل الكويت.

وكان - رحمه الله - محسناً في صمت، لا يحب الحديث عن إحسانه، متديناً دون تظاهر ولا رياء، لا يحب الأضواء ولا الشهرة، لذا لم يجتذبه العمل السياسي ولا العمل العام، بل آثر أن يعمل في مجال التجارة الحرة طوال حياته.



عمله وتجارته

بدأ - رحمه الله – رحلة العمل والكفاح مبكراً، حيث عمل في التجارة مع والده سيد علي سيد سليمان الرفاعي – رحمه الله – وكان له دكان بسوق التجار، وكان من التجار المعروفين في تجارة الأغذية والأقمشة وآلات توليد الكهرباء، وقد كان والده – رحمه الله – ممثلاً تجارياً لتجارته الخاصة، ووكيلاً لعائلة البسام بالكويت.

كما عمل المحسن السيد سليمان الرفاعي مع والده في تجارة اللؤلؤ (الطواشة)، وكانت مزدهرة في أوائل القرن الماضي، ولكن مع ظهور اللؤلؤ الصناعي وبدء انتشاره، تكبد تجار اللؤلؤ الطبيعي خسائر مادية فادحة، وكان منهم والده السيد علي سليمان الرفاعي.

ولقد اجتهد المحسن سليمان الرفاعي مع والده وشقّا طريقهما في الحياة، بكل صبر ومثابرة وأمل في الله تعالى، الذي بفضله تحسنت حالتهما التجارية وأوضاعهما المادية، فسطرا صفحات مشرقة من النجاحات المتوالية.. حيث انتعشت أحوالهما المادية بشكل كبير، فما بدأت خمسينيات القرن الماضي إلا وهما في حالة مادية جيدة.

ولم يكتف المحسن سليمان سيد على الرفاعي بما حققه من نجاحات في العمل التجاري فقط، بل واصل الجد والمثابرة، فاتجه إلى العمل في السوق العقاري، فحقق فيه نجاحات جيدة بفضل الله تعالى، ثم بفضل اجتهاده ومثابرته.



زواجه وأسرته

لم تشغل المحسن سليمان الرفاعي أعماله عن إكمال نصف دينه، لإعفاف نفسه وتكوين أسرة كريمة، وإنجاب ذرية صالحة تعبد الله وتعمر الأرض من بعده.

فتزوج وهو في التاسعة عشرة من عمره بفتاة صالحة من أسرة العبد الجليل – وهي من العائلات الكويتية العريقة المعروفة بمنطقة القبلة – وأنجب ولداً - هو محمد – وابنتين.



أوجه الإحسان في حياته

الإحسان من علامات الإيمان، وطريق إلى حب الرحمن، لقوله تعالى:«... وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)» سورة البقرة.

وهو علامة على سخاء النفس وجود اليد وحب الخير والإحساس بالآخرين ومشاركتهم آلامهم، وهذا ما كان يتميز به المحسن سليمان الرفاعي - رحمه الله – وليس أدل على ذلك من تعدد أوجه الإحسان في حياته، وذلك وفق رواية ابنه محمد سليمان الرفاعي – موثق هذه السيرة - بأن أباه ساهم - رحمه الله - في تشييد وترميم عدة مساجد في العالم العربي والإسلامي، وذلك في كل من إفريقيا (مصر) وآسيا (بيت المقدس ولبنان والهند، وبعض دول جنوب شرق آسيا).

وقد اعتاد المحسن سليمان الرفاعي - رحمه الله – على المساهمة في دعم المجهود الحربي للدول العربية التي خاضت الحروب لمواجهة العدوان، وذلك من خلال اللجان الكويتية التي كانت تعمل على جمع التبرعات لذلك الغرض النبيل والعمل الجليل.

كما ساهم المحسن سليمان الرفاعي - رحمه الله – في دعم المؤسسات الخيرية العاملة في دولة الكويت، والتي تسهم بدور فعال في التنمية الشاملة لصالح غير القادرين من أبناء هذا الوطن الغالي، وتخفف كذلك العبء عن الكثير ممن تعرضوا لحوادث أو كوارث ملمة. كما يؤكد ابنه محمد راوي هذه السيرة العطرة أن أباه - رحمه الله – كان رافداً لعدد من هذه اللجان الخيرية التي تشتهر بها دولة الكويت.

ويروي محمد سليمان الرفاعي أن إحسان والده - رحمه الله – امتد إلى مجال رعاية الأيتام في شبه القارة الهندية، وكذلك بعض الدول الإفريقية، وذلك من خلال إقامته لدور مجهزة بكل ما يحتاج إليه الأيتام، وتوفير مشرفين مختصين يقومون على رعاية هؤلاء الأيتام.



وصيته

لما كانت نفس المؤمن المحسن الكريم طموحة وثابة راغبة فيما عند الله تعالى، ومصداقاً لقول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: «لَنْ يَشْبَعَ الْمُؤْمِنُ مِنْ خَيْرٍ يَسْمَعُهُ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةُ» رواه الترمذي، فقد أوصى المحسن سليمان الرفاعي - رحمه الله – قبل وفاته بتنفيذ عدة أعمال خيرية من ثلثه وعلى رأسها بناء مسجد كبير في منطقة جنوب السرة في بلده الحبيب الكويت.

وبالفعل فقد استجاب الله تعالى لرجائه وأصبح هذا المسجد من المساجد المتميزة في دولة الكويت لكِبَر مساحته وجودة بنائه وحسن تصميمه.



مسجد سليمان الرفاعي بجنوب السرة

فقد شرع ابنه محمد في تنفيذ وصية والده المباركة، عقب وفاته - رحمه الله – عام 1418هـ الموافق لعام 1997م، فقام ببناء مسجد سليمان الرفاعي بالقطعة رقم (2) بضاحية السلام في منطقة جنوب السرة.

وتبلغ مساحته الكلية 2500 متر مربع، ويتسع لألفين وخمسمائة مصلٍّي، يقومون في هذا البيت العامر المبارك آناء الليل وأطراف النهار، مصلين مسبحين ذاكرين اسم الله تعالى، وداعين للمحسن الكريم – رحمه الله – ومن ساهم في بناء هذا المسجد بالأجر الجزيل والعمل المتقبل إن شاء الله، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ الْمَسَاجِدُ، قُلْتُ وَمَا الرَّتْعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ» رواه الترمذي.

وقد بني المسجد على الطراز الحديث، وافتتح للصلاة في عام 1420هـ (1999م)، أي بعد وفاة الموصي بعامين، ويضم المسجد مكتبة تبلغ مساحتها مائتي متر تقريباً، وجار تزويدها بكتب العلم النافعة، التي تسهم في تنوير المسلمين وتفقيههم في شؤون دينهم.

ويعد هذا المسجد أيضاً، ثاني مسجد تم بناؤه في منطقة جنوب السرة، من حيث بدء الصلاة فيه ولكنه هو أول مسجد جامع بهذه المنطقة.

نسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل الخيري المبارك في ميزان حسناته يوم القيامة.



ذبح الأضاحي

ومن الأعمال المباركة التي يقوم بها ابنه محمد - الناظر على وصية والده المحسن السيد سليمان الرفاعي - رحمه الله - أيضاً، ذبح خمسين أضحية سنوياً في حضرموت باليمن، يلتمس الأجر الكريم للمضحي في سبيل الله تعالى.

وقد حرص على أن تكفي هذه الأضاحي المئات من المسلمين في هذه المناسبة التي لا يستطيع فيها الكثيرون منهم – خاصة في المناطق الفقيرة – شراء اللحوم، فيشعرون بالحرمان.. وهنا تمتد يد هذا المحسن الكريم والمشرفون على هذا العمل الخيري من بعده، لتفرج كربتهم وتطعمهم، عملاً بقول الله تعالى: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا (9)» سورة الإنسان.

وقد أصابوا في ابتغائهم وجه الله تعالى.. فالجزاء والثواب الحق عند الله تعالى، الذي يجزي على الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى ما شاء الله.



إفطار الصائمين

أولاً: داخل الكويت

أدرك القائمون على وصية المحسن السيد سليمان الرفاعي – رحمه الله – الأجر العظيم لمن يفطر صائماً، لما جاء في الحديث الشريف عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، إِلا أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ» أخرجه الدارمي.

فأرادوا أن ينال هذا الخير العميم والأجر العظيم والدهم المحسن الكريم - رحمه الله – فقام الناظر على الوصية بتنظيم ولائم الإفطار لحوالي 120 صائماً يومياً في شهر رمضان المبارك وذلك منذ عام 1999م، وهو عام تأسيس المسجد، فهنيئاً للمحسن الكريم والقائمين على هذا العمل الخيري المبارك، دعوات الصائمين لهم بحسن الثواب وعظم الجزاء.

ثانياً: خارج الكويت

لم يكتف القائمون على الوصية بتنظيم هذا الإفطار داخل الكويت، بل إنهم لم ينسوا إخواناً لهم في الإسلام في أقصى الجنوب، في دولة اليمن الشقيقة، فقاموا بتنظيم إفطار للصائم في منطقة «الديس» بحضرموت، ليعم الخير ويعظم الأجر لهم ولوالدهم الموصي - رحمه الله.

وإن هذا الخير ليذكرنا بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان، كان كالريح المرسلة، وما أجودها من ريح تمتد من الكويت إلى اليمن في تجديد لسيرته العطرة صلى الله عليه وسلم.



غرفة المغيسل

أوصى المحسن سليمان الرفاعي – رحمه الله - في بنود وصيته بتشييد ديوان لخدمة العائلة في مناسباتها الاجتماعية، نظراً لأهمية الرسالة التي يؤديها الديوان في المجتمع الكويتي وخاصة لأبناء العائلة، وبالفعل قام ابنه بتشييدها في القطعة السادسة بالشارع الرئيس في منطقة الشامية، من ثلث والده – رحمه الله.

وفي هذا الديوان تم بناء وتجهيز غرفة المغيسل، فلم تقتصر أوجه إحسان هذا الرجل - رحمه الله – سواء أثناء حياته أو بعد مماته على الأحياء فقط، بل إنها امتدت لتشمل الأموات أيضاً! وربما هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها مثل هذا العمل الخيري المبارك، في الديوانيات. فقد تم بناء مغسلة مجهزة بكل المستلزمات ملحقه بالديوان المذكور آنفاً، وهذا يدل على رغبة في التيسير على أهل المتوفى من الأقارب وأبناء المنطقة، لعملية تغسيل الموتى ومراعاة حرمتهم وتكريمهم في غسلهم ثم دفنهم بأسرع وقت ممكن.



دوره الوطني

لما كان النجاح بطبيعته يقود إلى نجاح، بفضل الله تعالى وتوفيقه، فقد انطلق المحسن سليمان الرفاعي ووالده في سماء العمل الاقتصادي الكويتي، وشاركا معاً مشاركة فعالة في النهوض باقتصاد البلاد في منتصف القرن الماضي، بعد أن اشتركا مع نخبة من كبار تجار الكويت في تأسيس عدة مؤسسات وشركات كويتية هي الآن منارات اقتصادية شامخة في الكويت ومنها:

- مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية.

- شركة ناقلات الكويت.. وغيرها.



وفاته

ظل المحسن الكريم السيد سليمان الرفاعي – رحمه الله – يكافح وينافح في هذه الحياة، خمسة وثمانين عاماً، ثم آن للفارس أن يترجل، وللمتعب أن يستريح، وقد كُف بصره - رحمه الله - قبيل وفاته، ولعلها مِنة من الله تعالى وفضل، قال صلى الله عليه وسلم: «من ابتلي بحبيبته فصبر عوضته عنهما الجنة»، وكأن الله تعالى قد كتب لهذا المحسن مرتبة عالية في الجنة، ما كان له أن يصل إليها إلا بعد هذا الابتلاء.

وقد توفي رحمه الله في عام 1418هـ الموافق لعام 1997م.

رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل أعماله في ميزان حسناته.


المصادر والمراجع
· مقابلة مع السيد محمد ابن المحسن السيد سليمان السيد علي الرفاعي –
رحمه اﷲ.
- سجل العطاء الوقفي – اﻷمانة العامة لﻸوقاف – الكويت م1997 .
- تقويم القرون لمقابلة التواريخ الهجرية والميﻼدية د– . صالح محمد العجيري
– مكتبة العجيري – الكويت م1967 .
· وثق هذه المادة ابنه السيد محمد سيد سليمان الرفاعي.
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
  #4  
قديم 21-05-2012, 10:30 AM
د. يوسف مساعد الميلم د. يوسف مساعد الميلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 31
افتراضي

رحمهم الله وأموات المسلمين أجمعين برحمته الواسعة.
  #5  
قديم 01-06-2012, 12:28 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. يوسف مساعد الميلم
   رحمهم الله وأموات المسلمين أجمعين برحمته الواسعة.

آمين يا رب العالمين ، وحياكم الله د. يوسف،

هل لك أن توضح لنا صلة القرابة بين السيد علي السيد سليمان وبين والدتكم السيدة فتوح السيد عبدالرحمن الرفاعي؟
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
  #6  
قديم 06-07-2012, 10:25 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

من كتاب (من هنا بدأت الكويت) لعبدالله الحاتم:

__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
  #7  
قديم 28-07-2012, 11:56 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

السيد علي الرفاعي.. عاشق الكويت


الحديث عن السيد علي سيد سليمان الرفاعي.. يسلط الضوء على حكاية رجل احب وطنه واخلص في عمله، ولاذ الصمت، ولم يطمح يوما للحصول على وسام، وهو ابن الكرام يعود نسبه الى اشرف الخلق، قدم له الكثير من جهده ودأبه، وكان حريصاً على المشاركة في كل عمل كريم يتداعى إليه أبناء الكويت، ويتكاتفون من أجل إنجازه خدمة لوطنهم كما هي العادة بينهم. ولد السيد علي السيد سليمان في سنة 1310هـ وهي توافق سنة 1892م، ونشأ في بيت علم وتقوى، وكان وحيد أبويه، ولكنه لم يستمتع بوجود والده حوله لأن الوالد توفي مبكراً في سنة 1315هـ التي توافق 1897م. عاش السيد علي يتيماً ترعاه أمه، ولكن الأم توفيت بعد ذلك بست سنين، وهكذا صار الولد يتيما من جهة الأب ثم من جهة الأم. وقد وجد الرعاية بعد ذلك في منزل خاله السيد ابراهيم المضف حيث أقام وواصل حياته. بدأ السيد علي دراسته في الكتاتيب التي كانت قائمة في وقت بداية طلبه للعلم، وكانت تلبي كل ما يحتاج إليه فتى وجد في نفسه الرغبة في خوض مجال التجارة كما يجده أمام عينه من خاله وغيره من التجار. وعندما أنهى دراسته تطلع إليه الخال فوجد فيه نجابة وعلو همة ورغبة في العمل التجاري فأمده بمبلغ بسيط يستطيع أن يباشر به تنفيذ ما يرغب فيه من عمل. وامتدح الشيخ يوسف بن عيسى القناعي والده السيد سليمان كثيرا في كتابه: «صفحات من تاريخ الكويت» فقال: «السيد سليمان ابن السيد علي، تغرب في طلب العلم إلى الأحساء وكان بها محل الحفاوة لصلاحه واجتهاده في الطلب، وأدرك في مدة قليلة مالا يدركه غيره في زمن طويل، ورجع إلى الكويت، وشرع في التعليم، وحصل عليه إقبال شديد من وجهاء الكويت، ولكن المنية عاجلته وهو في مقتبل العمر، ولم تُفسح له حتى نرى ثمرة ذلك الاجتهاد والإخلاص». أما الابن فقد بدأ حياته التجارية وهو في العشرين من عمره، اتخذ له مكتبا في سوق التجار بوسط العاصمة، وصار يعمل بالبيع والشراء وبخاصة في تجارة اللؤلؤ التي كانت رائجة وقتذاك. وظل يعمل في هذا المجال حتى بدأ سوق اللؤلؤ في الانهيار فانتقل إلى البحرين حيث جدد نشاطه حين ذهب مع بعض زملائه التجار إلى هناك، وبعد فترة قصيرة وجد أن حركة السوق هناك لا تنسجم مع طموحه فعاد إلى الوطن ليعمل في تجارة أخرى هي تجارة الأقمشة التي أضاف إليها تجارة المواد الغذائية، وقد اعتدلت له أمور عمله التجاري عند هذه المرحلة. ولقد اتخذ لنفسه مسارين أولهما العمل الاقتصادي بصورته الواسعة والثاني هو العمل العام في عدد من الأنشطة التي كانت الحكومة تدعوه إلى المشاركة فيها. ففي المسار الأول نجده من المساهمين في تأسيس أول بنك كويتي هو بنك الكويت الوطني، الذي تم إنشاؤه بتعاون عدد من أبناء الكويت المخلصين في سنة 1952م، ثم نراه في سنة 1954م عضواً في مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية، وكانت هي نواة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية التي تعمل حاليا في البلاد وتملكها الحكومة بالكامل. هذا إلى جانب عدد من المشروعات التي تصعب الإحاطة بها. وأما على المسار الثاني فقد بدأ نشاطه الأول عندما تم اختياره عضوا في مجلس المعارف الذي تأسس لأول مرة في البلاد إبان سنة 1936م، وكانت الكويت بإنشائه تدخل مرحلة جديدة من مراحل التقدم، وذلك بتبني الأنظمة التعليمية الحديثة التي سار عليها هذا المجلس، وأسفرت عن حركة التعليم الكبرى في البلاد، ولم يكن دعوة الحكومة له إلى الاشتراك في هذا المجلس إلا اعترافا بجهده الذي بذله عند إنشاء المدرسة الأحمدية والمشاركة في مجلس إدارتها. ثم نشرت مجلة «البعثة» في عددها الصادر في شهر يناير لسنة 1952م نبأ فوز السيد علي السيد سليمان بالانتخابات التي جرت لاختيار أعضاء مجلس معارف الكويت. ويعتبر هذا الفوز تأكيدا لتعيينه السابق في المجلس المذكور عند بداية عمله في سنة 1936م. وذكرت البعثة أيضا في عددها الصادر في شهر سبتمبر للسنة ذاتها أن الرجل قد زار القاهرة آنذاك وكتبت عنه ما يلي: «زار مصر هذا العام السيد علي السيد سليمان عضو مجلس المعارف، وقد اجتمع بجميع الطلبة، وأقام لهم ولجميع الكويتيين الموجودين في مصر حفلة غداء». وحينما قام المجلس التأسيسي الأول في الكويت خلال سنة 1938م كان السيد علي واحدا من المشاركين فيه مع مجموعة من رجال الكويت حاولوا القيام بتجربة مهمة في تاريخ البلاد وكان رئيس هذا المجلس هو الشيخ عبدالله السالم الصباح. وفي المجلس البلدي كان للسيد علي نشاط بارز، وكان عضوا في كثير من اللجان منها اللجنة التي شكلت في سنة 1936م لبحث موضوع الاوزان في الكويت حتى تستقر البلاد على اوزان محددة يعمل بمقتضاها الجميع. وقد ورد ذكر السيد في عدد من محاضر البلدية المنشورة إثباتا لحضوره، منها محضر بتاريخ اليوم العاشر واليوم الحادي والعشرين من شهر يونيه لسنة 1932م، وكذلك اليوم الرابع من شهر يوليه للسنة ذاتها، واليوم الأول واليوم السابع عشر واليوم الثالث والعشرين من شهر أغسطس لسنة 1932م. قدم السيد سليمان علي الكثير من المال والجهد في سبيل الخير، ومنذ كان في بداية حياته التجارية وهو ينفق بقدر امكاناته، وأسهم آنذاك بترميم بعض المساجد وتكفل برواتب أكثر من إمام ومؤذن فيها، وكانت له أعمال أخرى فيما بعد عن طريق الإقبال على أوجه الخير المختلفة، سواء أكان ذلك في الكويت أم خارجها. ومما رواه الأخ الكريم محمد ابن السيد علي أن والده كانت له أعمال خيرية متعددة في الهند وأفريقيا منها على سبيل المثال دور الأيام التي كان يحرص على تشييدها ودعمها بالمال وتهيئة الوسائل المريحة لمن ينضوي تحت جناحها من الأيتام الذين لم يجدوا المأوى بسبب وفاة والديهم.

http://www.annaharkw.com/Annahar/Art...aspx?id=142097


__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
  #8  
قديم 30-03-2013, 12:59 AM
الصورة الرمزية PAC3
PAC3 PAC3 غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
إرسال رسالة عبر AIM إلى PAC3
افتراضي


الكويت اليوم عام 1957
__________________


وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه

ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه

  #9  
قديم 20-05-2013, 11:08 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
  #10  
قديم 22-07-2013, 03:20 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

وجدت الظرف التالي في أحد مزادات الانترنت :








Kuwait Cover 1940
Kuwait 1940 circa cover addressed to India
bearing Indian 2a6p adhesive on reverse flap
tied by light Kuwait wavy 7 lined cancel
with light violet boxed PASSED BY CENSOR/ KUWAIT H/S
applied and with Indian OPENED BY EXAMINER label at left.
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي ( 1932 - 2018 ) ندى الرفاعي الشخصيات الكويتية 76 06-04-2018 05:21 PM
السيد هاشم السيد أحمد السيد صالح الرفاعي – أول محامي كويتي ندى الرفاعي الشخصيات الكويتية 3 20-04-2013 02:24 AM
الشاعر السيد عبدالمحسن السيد أحمد الرفاعي عتيج الشخصيات الكويتية 11 27-01-2012 03:22 PM
الليلة على قناة الكوت مقابلة دينية سياسية تاريخية مع السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي ندى الرفاعي الصندوق 2 28-01-2011 12:06 PM


الساعة الآن 08:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت