راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية > مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-05-2011, 01:44 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي سعود بن جمران وقرية المقوع الجنوبي

أجرى الحوار جاسم عباس




في الكويت قرى ومدن معروفة في التاريخ قبل الاسلام، وذلك لموقعها المهم في طريق القوافل القادمة من الشمال الى الجنوب والعكس، مواقع فيها مواقف، وقد سكنها كثير من الجزيرة العربية والدول المجاور ة لغناها بالمياه والأعشاب والنباتات، وقد اطلقت اسماء على اماكنها، وفيها قبور بسبب الحروب التي دارت في ساحاتها، وفي بطون كتب التاريخ والمعاجم والخرائط والمعلومات موجودة عن الأماكن الكويتية. القبس جالت في بعض منها والتقت مصادر استقصت المعلومات عنها.

في مستهل لقائنا مع سعود بن غانم بن محمد بن الجمران العجمي حدثنا عن احدى المناطق القديمة، وهي المقوع شمال الاحمدي، فقال: المقوع كلمة تعني الارض المنخفضة أي القاع تصب فيها المياه، وتعتبر القاع الغنية بمائها العذب، وتضم بالقرب منها مَلَح في جنوبها، وكانت غنية بالآثار القديمة، ولها ذكر في معجم البلدان لياقوت الحموي.

اضاف سعود الجمران: أنا ووالدي من سكان المقوع، وأجدادي كانوا في البداية اهل الحلال (الابل والأغنام) يتبعون الحياة مع الأمطار والأعشاب، ويربعون في الشعيب والشقايا وخضر الماء، وأيام قليلة في الحفر والصماء وابو ظهير، وجنوب الوفرة، وكانوا يجتمعون حول الآبار خاصة آبار القشعانية والسفوان، اهلي وعمومتي قيضوا (مكثوا في الصيف) عشرات المرات في هذه المناطق، وكذلك في الخيوب والشظف والوفرة.





أكثر من مقوع

وقال الجمران: قبل ان تقوم شركة النفط بالتنقيب والعمل في المقوع في نهاية الاربعينات، كانت تعرف بالمقوع الجنوبي، وهناك مقوع شرقي، شرق الكويت بالقرب من سينما الحمراء والفردوس القديمة، كانت سكنية وارضها بورا يحرق فيها الجص، واما المقوع الجنوبي فكنا نحن من سكانها. اكثر بيوتها من بيت الشعر والعشيش، وفيها قصر واحد فقط كان يسكنه مرشد الطواله احد رجالات المقوع الذي ضرب اروع الامثلة في التضحية والفداء في معركة الجهراء 1920، وكان هذا القصر من اجمل البيوت في المقوع.

اضاف: وشركة النفط بنت مستشفى من الدرجة الاولى على صيهد (ارض مرتفعة) شمال المقوع تسمى الرفاعة، وغرب المستشفى بنت ايضا مدرسة للعمال، تعلم اخي محمد فيها، وتدرب عام 1954، وكانت تعلم المهن مثل: الحدادة والنجارة والصباغة.. الخ، والمتخرج يعمل في الشركة، والمقوع فيها شبرات (جبرات) بناء يسقف بصفائح الحديد، واعتقد ان الكلمة تركية، كانت سكنا لكبار الموظفين، وكانت تتجمع في هذه الارض مياه الامطار، وهي غنية بالآبار التي استفاد منها اهل البادية الذين يعبرون من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق، وذكرت ارض المقوع في التواريخ، خاصة في «معجم البلدان» لياقوت الحموي، وحتى الملح القريبة منها ذكرت في مذكرات لويس بيرلي رئيس الخليج البريطاني الذي زارها اثناء مروره من الكويت الى الرياض عام 1865م حسب ما ذكر في مذكراته، وكان برفقته أولاد يوسف البدر تجار الخيول في ذلك الوقت،
وقال: المسافة بين الملح والمقوع كيلو متر واحد، وذكرت منطقة برقان القريبة في كتب التاريخ قبل الاسلام، ودارت معركة عظيمة مشهورة في هذه المناطق بين بني حنيفة والخوارج، قتل فيها الملك عمرو بن هند مائة رجل، وحلف ان يسيل دماء المعتدين من اسفل الى اعلى واره، وهو الذي قتل 99 واكمل بواحد، بعد ان لجأ اليهم من دون ان يعرف انه بينهم، لأنهم قتلوا اخاه، وهذا الملك عمرو بن هند اللحمي، ملك الحيرة كان حكمه يشمل هذه المناطق كلها.

المقوع فيها حركة ونشاط وعدد سكانها ما يقارب 6 آلاف شخص بعد ان سكنها عمال النفط، وانا شخصيا عشت فيها وترعرعت ودرست وزرت مستشفاها، وكنت اتجول فيها خصوصا ايام الربيع.

سكانها من كل القبائل

وقال سعود الجمران: المقوع قبل النفط سكنها كل القبائل منهم: العوازم ــ الرشايدة ــ العجمان ــ المطران ــ السبيعي ــ وأهل الشمال ــ وأهل نجد، وتطورت من قرية الى ان اصبحت مدينة متكاملة، فيها العرضات خصوصا عرضة «الوحة»، وانا صغير كنت اشاهدها وكذلك فن «الرزفة»، وفنون اخرى تقام في المناسبات.
وذكر بعض الاسماء التي في ذاكرته، ويعتذر لمن لا يتذكرهم من سكان المقوع: زيد بن راكب العازمي ــ سعود ركيباني العازمي ــ امير عبدالله بن المسيلم شيخ الرشايدة ــ فلاح ومحمد الدلك ــ مرشد بن الجسار الرشايدة ــ سعد بن الدبس ــ سعود زمانان ــ ثواب السبيعي ــ حمد بن فاضل ــ سعد بن صقر ــ مبارك المحفوظي كانت حالته المادية طيبة جدا، ويملك بيتا من الطين، واغلب بيوت سكان المقوع من العشيش، واولاد مرشد بن الطوالة كانوا يلعبون معنا، وهم من سكان القصر، وكان رحمه الله رئيسا للهجانة والفداوية، ونائبه كان سيف بن حشان العجمي ايضا من سكان المقوع

وكان المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح أذكره جيدا يتردد على المقوع ويتجول في المناطق القريبة منها أيضا، وكان يقود بنفسه سيارته أحيانا «مرسيدس» وأحيانا «همبر» الانكليزية لونها أسود.

الدراسة.. والمسجد

وقال: كنا ندرس عند المطوع امام مسجدنا الوحيد (ابوسالم العماني) أنا واخواني درسنا عنده القرآن الكريم وبعضا من الكلمات، ومن ثم درسنا في مدرسة ليلية وكان مدرسنا للغة الانكليزية يأتينا من الديرة اسمه مصطفى اشكناني، وكانت الدراسة في بيت من بيوت الانكليز، وبعضهم قالوا انه عوضي أو كندري، وكان رحمه الله يدرسنا الحروف (A. B. C. D)، ومن ثم يكون كلمات منها، وهو من اهل البحر والتشالة وكسر الصخور وكان يلبس غترة وعقالا ودشداشة، وله الفضل بعد الله تعالى في تعليمي اللغة الانكليزية، وانا بدوي «كح» يعني %100 واتحدث الانكليزية.
وتحدث الجمران عن المسجد في المقوع المبني من الطين والشينكو وامامه ابوسالم العماني من اهل صور في سلطنة عمان، كان رحمه الله يصلي في المسجد كل الفرائض ويخطب الجمع، ومن قبل 1954 أقدر عمره حوالي السبعين سنة، يصحبني والدي معه للصلاة وكان مسؤولا عن مركز المياه، ونحن أول من سكن المقوع من أهل البادية.

الجليب للحريم

وقال الجمران: الجليب هو القليب او البئر، وجليب المقوع ماؤه غير عميق بحدود 4-3 امتار فقط، وكان يزعب منه الماء من دون محالة فقط الدلو وحبله، وانا شخصيا تذوقت وشربت من هذا العذب الذي طعمه كطعم دجلة والفرات، وهذه البئر هي المنبع الوحيد الذي كان صالحا للشرب، مع العلم توجد آبار أخرى.
وأضاف: المرأة هي الوحيدة التي كانت تزعب وتوصل الماء الى بيتها، والرجل عيب عليه وعندنا يزعب الماء من البئر أو ينقله الى منزله، لأن الزعاب او استخراج الماء من البئر من عمل الحريم «النساء»، وإذا سحب واستخرجه يسقط من عيون الرجال، وكانوا يقولون «الله لا يوريك» لا تشاهد المنظر. قال سعود: كم أتمنى أن أزور هذه البئر التي روتنا وسقتنا وغذتنا، ولعبنا حولها أيام الطفولة والشباب، وأعتقد أن زيارة هذه المناطق ممنوعة، والتجول فيها ممنوع، لأنها منطقة نفطية، وأتذكر العشرات من الأمهات والأخوات يضعن قربهن على ظهورهن إلى بيوتهن نحو 500 متر من مورد الماء، لا نعرف ولا عيون شافت تناكر الماء في المقوع، وكانت البركة في «السنافيات» وتعني الكلمة المروءة والشهامة، صفة ولقب للنشاط والقوة، واللغة توجد كلمة «سنفت» أي اشتدت، وعند الحضر فلان هاب ريح أي سنافي. وهن اللاتي خدمن بيوتهن وقدمن كل الخير والسعادة لأزواجهن وأولادهن، والسنافيات جلبن الحطب وسط هذه الأرض الصحراوية.

الهدامة هدمت الديرة والبر

وتحدث الجمران عن منطقة الطويل القريبة من المقوع وجبل وارة، وسميت بذلك الاسم لطول عمق البئر، ومن حفرها وأسسها شيخ العجمان محمد بن جابر الطويل قبل 150 سنة، جهز الجليب للرحالة والمارة وأصحاب الحلال، فقال «أتذكر عام 1954 هطل علينا مطر غزير هدم بيوت الكويت داخل السور، ونحن في البر، في المقوع خصوصاً، جاءنا هذا الهدم والضرر، بيوت الديرة تهدمت، وبيوتنا الشعر أيضاً تدمرت وسقطت، جريان الماء مثل النهر أتلف الحلال والمزروعات»، وأتذكر في بر الربيع كان من جيراننا المسامح، والزعبي، وراشد بن درجان، وابن دالي العدواني، وراشد بن صقر، ومحمد بن نفل الذي حمل والدته العجوز على ظهره، وهو يجري في الماء الجاري ويسبح بها، إلى أن أوصلها إلى اليابسة، الهدامة هدمت الديرة والبر، وكان بر الطويل مرتعاً فيه الخير الكثير، ولكن الأقدار شاءت أن تغرق ، وكل ما أقوله أن المقوع أكبر منطقة بدوية، وحتى بقالتنا الوحيدة كان صاحبها رجلاً عمانياً من مسقط قطعت بنا الأيام وعندما التقيته في سوق حراج السيارات ذكرته بالأمطار الغزيرة التي هدمت الرطب واليابس، وذكرته بجاره رجل إيراني، هذه المقوع أرضها منخفضة عاصمة البدوية .

نباتات المقوع

وختم الجمران فقال: لكي نعود ونرجع إلى النباتات كمصدر للأدوية علينا ببر الكويت، نباتاتنا كلها طبية أزهارها وثمارها وحتى أعوادها وجذورها استعملها وعالج بها الآباء والأجداد منها: الأثل شجرة دائمة الخضرة لا تحتاج إلى الماء، إلا في البداية، فهي تمنع الرياح وزحف الرمال، وأهداب الأثل علاج للعيون، وحطبه قوي وجيد للوقود.
العرفج: شجيرة معمرة أفضل علف للماشية، تجف وتتخذ وقوداً، وإذا قطع العرفج من دون الجذوع سمي (عقاف).
الرمث: أرض المقوع كانت مليئة بشجيرات الرمث ترعى الإبل منه، والرمث وقود، والمنطقة المشهورة بهذه الشجيرات هي الرميثية.
صفار: نبات صحراوي يظهر في رمال المقوع في فصل الربيع كنا نأكله أحياناً.
شجرة الجمل: نبات يفرز زيوتاً عطرية، كان يستفاد من عشبه كله طبياً، يظهر خلال مارس وأبريل.
لسان الثور: شجيرة معمرة فيها أشواك، تكثر هذه الشجيرة في المقوع ووارة والملح والوفرة والأحمدي والزور والخفجي، يستعمل لسان الثور لعلاج لدغات الثعابين.
نصي: عشب تحبه الخيول يشبه الريش، وجيد لكل المراعي، كان يريط ويباع في ساحة الصفاة.
تيل، ثيل: حشيش دائم الخضرة، كانت أرض المقوع كبساط أخضر من هذا الثيل كأنك في الحدائق.
اضاف: الذاكرة لا تسعفني لأذكر عشرات النباتات مثل: خبازى - شنان - حمض - بروق - قزام... الخ.


مخضرمون عاشوا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا من الاثنتين، وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح أو بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، فان قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الأيام الخوالي.
شاركت عددا من هؤلاء الأفاضل والفاضلات هذه الاستكانة.






__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-06-2014, 04:17 PM
alahmidiq8 alahmidiq8 غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
الدولة: الكوبت
المشاركات: 2
Lightbulb السلام عليكم

التحق والدي عبدالله جبر الجبر بالنفط 1936سكن المقوع بالاربعينيات مساكن الشركه الناحيه مقابله بيت مرشد بن طواله ومن السكان نعرف خليفه وراشد بن حديد والوطيان وبن شيتان والمزين وااطبيخ الغريب مرزوق العازمي الهويدي والعتبان وسيف بن حشان واولاده ومرشد بن طواله واولاده نذكر محمد ويوسف جيدا ولعبنا معاهم ذكربات واحداث هامه سيول جرفت ااحلال الجراد ولاهلي قصه حيث رحلوا من مكان الى آخربالمقوع لكن بين صياهد بسبب الجراد مع عائلات أخرى وبمجرد نصبهم بيت الشعر شاهدوا غيمه حمراء من بعيد وكانت اسراب الجراد كما نتذكر الربيع الغني بالعشب لدرجة ان الطفل يغطس بينه والارض مليئه بالفقع معاناة الاهالي كثيره مع سيول المطر والرياح والبرد والعقارب مستشفى المقوع يحيط به اشجار الاثل ولي اخوه ولادة اامقوع بعد انتقالنا الاحمدي كنا نحدر الديره عن طريق المقوع ونشاهد منازلنا القديمه وكانا على معرفه طيبه جدا مع يوسف ومحمد المرشد وكذا مره ظيفونا بقصرهم في المقوع ونتذكر ملح ايظا حيث يسكنها عائلة الهنيدي الكرام وكنا نزورهم اذكر جيدا طريق رمل يوصلنا لهم موقعهم عباره عن سياج بواسطة تواير السيارات ودورهم جبرات وعشيش ويستخدمون سري للاضاءه ليلا -خوله الجبر
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المقوع الجنوبي AHMAD جغرافية الكويت 26 27-02-2013 01:58 AM
قمة الكويت بين اليمن الشمالي و اليمن الجنوبي 1979 bo3azeez الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 13-05-2011 11:52 PM
دعم مبارك الكبير لابن سعود من خلال الوثائق العثمانية (1898م) - د.سعود محمد العصفور AHMAD المعلومات العامة 5 13-04-2010 10:22 PM
فيصل سعود فهد الزبن عنك الشخصيات الكويتية 1 28-09-2009 05:22 PM
عبدالمحسن سعود الزبن IE الشخصيات الكويتية 9 17-06-2009 01:13 PM


الساعة الآن 01:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت