نسبه ونشأته
------------
هو علي بن سلطان بن علي بن طلال بن محمد بن سمحان بن محيا من المحمد من المذيخ من بني وهب من بني السفر من بني مسروح من حرب .
كان جده محمد المحيا الوهبي الحربي يسكن مع إبنيه طلال ومحسن في الزلفي من قرى نجد بوادي ( بطن سمحان ) بالقرب من جبل الزلفي ويلقبون ( شيوخ الجبل ) نسبة لهذا الجبل الذي كان يحكمونه ويبسطون حمايتهم على من سكن حولهم من القبائل الأخرى ، وكان جده محمدا كريما مضيافا ، يوقد النار للضيوف وعابري السبيل وقد قال فيه الشاعر / عبدالله بن محمد الوهبي الحربي
نبي وهبي ساكن بطن سمحان
صينية يشبع بها الضيف والجار
يفرح بها الطرقي إذا جاء عمسان
يلقى الدلال مركبات على النار
وقال الشاعر / دريزي بن طارش الوهبي الحربي يمدح أحد أحفاد محمد المحيا الوهبي الحربي
وفيت يالسمحان ياراعي الجود
أنت الوفي وانته طويل الأيادي
يوم الليالي السود وايامها سود
أشكرك أنا من جد كل اجتهادي
محيا محمد جدكم جده العود
ويابن وهب رد الثنا لك مرادي
ياطيب المذهب على الين والكود
يابن الرجال اللي وفاهم وكادي
وقد سكن ال سمحان في الماضي مع قومهم الوهوب في (القطين) قديما فكانوا يسقون الحجيج الذين يفدون على هذه المنطقة واستمروا في السقيا لسنوات عديدة ، وقد كانت أباعر ال سمحان في (القطين) مميزه عن غيرها بوسم (المذيخ) وهو الهلال على الخد الأيمن والثفنه اليمنى وهو وسم معروف عند الوهوب .
النزوح الى ثرمدة
---------------
نزح محسن وطلال مع أبائهما من الزلفي الى ( ثرمدة ) بالوشم
ولم يبق أحد من ذريتهم في الزلفي .
ثم انتشر أبناء محسن وطلال في المدن الأخرى :
حيث نزح (سليمان بن محسن بن محمد) من ثرمدة الى بريدة في القصيم ، وذريته هم ال سمحان في بريدة .
وبقي أخاه (سمحان بن محسن بن محمد)في ثرمدة، وذريته هم ال سمحان في ثرمدة ومنهم الامير عبدالله بن محمد بن سمحان بن محسن السمحان الذي تأمر على ثرمدة مع أميرها مشاري العنقري
ونزح (راشد بن طلال بن محمد)من ثرمدة الى الخرمة ، وذريته هم ال سمحان في الخرمة والطائف .
ونزح (علي بن طلال بن محمد) من ثرمدة إلى الكويت قبل مائتي عام تقريبا واستقر فيها وانجب ابنه الوحيد النوخذة سلطان الذي هو والد النوخذة علي بن سلطان السمحان صاحب الترجمة .
*انظر كتاب ( ملامح من تاريخ قبيلة حرب : في ضوء المصادر والمراجع المعاصرة : دراسة تاريخية وثائقية ) لمؤلفه / د. مبارك المعبدي الحربي .
ويقول د. مبارك المعبدي الحربي :
مصدر هذه المعلومات ( عن نسب وسكنى ووسم وذرية ال سمحان ) مجموعة من شيوخ قبيلة حرب منهم الشيخ شباط بن فيصل بن سعدى الوهبي الحربي .
مولده ونشأته
---------------
ولد النوخذة علي بن سلطان السمحان في الكويت سنة 1269هالموافق 1879م ، وأمه هي سارة بنت محمد بن حمد العمران من البدارين من الدواسر أهل روضة سدير ، وكان والده النوخذة سلطان بن علي السمحان يصطحبه معه في الغوص والسفر وفي أثناء إحدى الرحلات البحرية توفي النوخذة سلطان اثر مرض ألم به فأنزله ابنه علي ودفنه في جزيرة (دارين) رحمه الله تعالى .
تولى علي السمحان القيادة بعد وفاة أبيه وخاض عباب البحر بمهاره فائقة وأصبح بالرغم من صغر سنه من أمهر نواخذة الغوص والسفر للتجارة ، ومن مهارته وصوله الى سيلان للغوص على اللؤلؤ وتحت إمرته مايقرب من مائة بحار على (البوم) ، وأحيانا يدخل البحر على الشوعي والذي أسماه ( سراي ) الخاص به.
وكان يملك دكانا في سوق الصفاة لبيع التمور والسمن يعرفه الكثير من أهل الكويت ويتوافد عليه أهل البادية لسماحة صاحبه في التعامل معهم .
ديوان النوخذة علي السمحان
------------------------
فتح علي بن سلطان السمحان ديوانا كبيرا يفريج سعود يستقبل فيه جيرانه يجلس فيه بعد صلاة الفجر ويعد الخادم القهوة والشاي والفطور لجيرانه وكذلك يستقبل فيه ضيوفه من خارج الكويت
ذكر ( الشيخ محمد بن فالح بن صالح الفريدي الحربي ): قال: حدثني الامير سعود بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل بن تركي بن محمد بن سعود وكما حدثه شيوخ قبيلة حرب ؛ وكما حدث الشيخ شباط بن فيصل السعدى الوهبي الحربي أنه في سنة 1331هجري1914م قام شيخ الوهوب الشيخ الفارس الشجاع والشاعر/ ذعار بن ناصر بن شباط السعدى بزيارة الكويت نزل ضيفا كريما عند ابن عمه النوخذة علي بن سلطان السمحان ببيته (بفريج سعود) حيث أحسن وفادته بما هو أهل وسكن عنده فترة من الزمن ثم قفل راجعا الى أهله مكرما معززا
وحدث كل من الشيخين شباط وغازي إبني فيصل بن ذعار بن سعدى الوهبي الحربي
عن تكرر زيارة كل من
محمد بن عياد المحيا الوهبي
وسعود بن ماجد السعدى الوهبي
وغيرهم لابن عمهم النوخذة علي بن سلطان السمحان في ديوانه بفريج سعود في الكويت ثم باع البيت واشترى آخر قرب مسجد المهارة في جبله وفتح ديوان أيضا ثم انتقل لكيفان وكان له فيه ديوان مفتوح أيضا
مشاركته في الحروب
-------------------
شارك علي السمحان ضمن الجيش الكويتي في معركة الصريف الشهيرة التي وقعت يوم الأحد 26 ذوالقعدة 1318ه الموافق 17 مارس 1901م
وتقع الصريف شرقي القصيم وعلى بعد 27كم شرق مدينة بريدة
وكانت المعركة بقيادة الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت ضد الأمير عبدالعزيز بن متعب ال رشيد .
وكان علي السمحان ضمن المجموعة المقاتلة (خبرة)بضم الخاء
(محمد الفلاح) ورئيسهم (عبدالله الزمامي) وعددهم تسعة مقاتلين
وكان علي السمحان صغير السن نحوا من 22 سنة .
وعند اقتراب الجيش من بريدة اختير علي السمحان لمهمة من أشد المهمات خطورة في وقت الحروب مع مجموعة من صفوة المقاتلين االشجعان ، ألاوهي إيصال رسائل الشيخ مبارك لحلفائه
يستدعيهم للقتال معه ضد ابن رشيد ، فنهض علي السمحان ورفاقه بهذه المهمة المحفوفة بالمخاطر بكل شجاعة واقتدار وتفاني عبر الفيافي والقفار في ظل أجواء مشحونة ، وتربص الأعداء بلاماء ولازاد لكي يكونوا أخف حركة وأكثر تربصا
واستطاع مع رفاقه ايصال تلك الرسائل والعودة الى تخوم بريدة حيث يخيم الشيخ مبارك ، ومن ورائهم القبائل المتحالفة مع الشيخ مبارك ليشاركوا بالمعركة الكبرى .
وعند وقوع المعركة هاجم وتقدم جهة جيش ابن رشيد حتى وصل ومن معه من المقاتلين امام مخيمه وصمد بالصف الأمامي واستبسل في مواجهة جيش ابن رشيد حتى قتل المقاتل الذي بقربه ولم يتحرك هو ومن معه من الكويتيين حتى بعد ان انهزمت جميع القبائل المتحالفة وتركت مواقعها جميعا ، فكان علي السمحان من آواخر المنسحبين من أرض المعركة .
ووقعت له بعد الهزيمة أهوال وأحوال وأحداث جسيمة وعاين الموت عدة مرات ، لكن الله سبحانه كتب له النجاة وعاد إلى بلده الكويت بعد خمسة أشهر حيث اشترك في أشرس الحروب في جزيرة العرب وقاتل ببسالة ، عاد إلى الكويت حيث توفيت أمه حزنا وكمدا على ولدها الوحيد .
واستقبله الشيخ مبارك الصباح وروى له على السمحان الأحداث التي جرت معه بعد ذلك .
وقد أجريت مع النوخذة علي السمحان مقابلة في تلفزيون الكويت بتاريخ 6 ، 14 مايو 1967 م في الحلقتين 18 ، 19 ضمن حلقات ( صفحات من تاريخ الكويت ) حاوره فيها المؤرخ سيف بن مرزوق الشملان ، حيث روى فيها أحداث معركة الصريف كما شارك رحمه الله في معركة هديه التي وقعت سنة 1910م .
أنظر كتاب (معركة الصريف بين المصادر التاريخية والروايات الشفهية ) لمؤلفه / فيصل بن عبدالعزيز بن علي السمحان .
دوره في حماية الكويت
--------------------
لقد كان النوخذة علي السمحان أحد القادة الذين توكل إليهم مهمة قيادة المجموعات المقاتلة التي تحمي سور الكويت .
فكلما هدد الكويت خطر أسند لعلي السمحان القيام بقيادة مجموعات مقاتلة للدفاع عن الكويت وأهلها ومنها سنة 1920م
حيث وقعت معركة الجهراء تولى علي السمحان القيادة جهة (الغولة ) البحرية ناحية المقصب وتحت إمرته أربعون مقاتلا
للدفاع عن الكويت كما ذكر ذلك في المقابلة المشار إليها آنفا.
وفي 4 ديسمبر 1927م قامت مجموعة تقدر بأربعمائة شخص من الأخوان بالإغارة على عريب دار من بدو الكويت في
( أم ارمم ) بالقرب من منطقة ( الزقلة ) على بعد سبعة أميال شمال الجهراء .
وعندها تشكلت المجموعات المقاتلة على السور لحماية الكويت ومن ضمنها المجموعة التي يتزعمها النوخذة علي السمحان كما توضح وثائق أسرة الخالد التالية :
الجوانب الشخصية
----------------
كان رحمه الله متدينا ، قوي الشخصية ، لقد عصفت به الاحداث عصفا ، فقد توفي أباه وهو في سن الشباب فتحمل مسؤليات جسام ، فقد ترك له أباه اخوة صغارا فقام بشؤونهم ، ثم توفي له اثنان من الابناء في سن الشباب ، أولهما حسين إبنه الاكبر وعضده بعد الله في سن الثلاثين من عمره فصبر واحتسب ، ومضت الأيام وزرق بأربعة من الأبناء ، ثم رزق بالإبن الخامس ،فبدا له أن يسميه باسم ابنه الأكبر الذي توفي ، فسماه حسينا ، لكن تشاء قدرة الله عز وجل ، أن يصاب بالمرض ويتوفاه الله عز وجل أيضا في سن الشباب ولم يناهز الثمانية عشرة من عمره !! فصبر علي السمحان واحتسب ، لاشك أن مثل هذه الأحداث وغيرها ثؤثر في شخصيته ، لم يعرف اليأس طويقا ألئ قلبه أبدا بل على العكس ، كان رحمه الله جلدا حازما في رأيه ، ثاقبا في نظرته للحياة مؤمنا بقضاء الله وقدره ، وهي صفات قيادية أهلته ليكون نوخذة بالإضافة الى ترؤسه المجموعات المقاتلة كلما هدد الكويت خطر، وكان فوق ذلك محبا لأهله وأصحابه ويتفقد أحوالهم باستمرار ، وحرص على تربية أبنائه وتنشأتهم على حب الاسلام والأخلاق الحميدة والرجولة وألحقهم الكتاتيب ليتعلموا القرآءة ومنها قراءة القران والحساب ، ويدفع المال الذي يتعب في تحصيله مقابل ذلك كما هو معلوم لينتفعوا بذلك في حياتهم ، ويكونوا رجالا يتحملون المسؤولية، وهو صاحب نخوة ، اجتماعي بطبعه ، يستقبل الضيوف صباحا مساء من الكويت وخارجها ، طريف العبارة ، ظريف الطباع ، لايمل السامع من حديثه ويتمتع بذاكرة حديدية قوية استمرت معه طيلة حياته ،
وبالرغم من حزمه وقوة شخصيته كان رقيق القلب ، عطوفا رحيما ، ففي إحدى رحلاته البحرية اصطاد ابنه محمدا سلحفاة بحرية ومعلوم أنها ماإن تقع في الأسر حتى تسيل دموعها ، فلما راها علي السمحان رق قلبه لها وطلب من ابنه ارجاعها لكن الأبن طلب أن تكون وجبة له ولأصحابه فقال النوخذه علي السمحان : ارجعها للبحر ولكم علي أن أشتري لكم كبشا بدلا عنها . وبالفعل ماإن وصلوا وجهتهم حتى أوفى بوعده واشترى لهم كبشا من حسابه الخاص عوضا عن السلحفاة التي أخلي سبيلها .
وفاته رحمه الله
------------
ترجل فارس الصريف الشجاع ، عن صهوة حصانه ، بعد أن كبرت سنه ، وضعفت قوته ، ووهنت عظامه ، حيث شارك في جميع الأحداث الجسام والوقائع العظام وخاضها النوخذة الخبير أبوحسين بأفراحها وأتراحها ، وشارك في الحروب ودافع عن بلده بكل شجاعه ، واستلم المسؤليات وترأس المجموعات المقاتلة دفاعا عن الكويت وأهلها وبهمة عالية ، والكويت تنمو وكبر أمام عينيه .
توفي رحمه الله ، بهدوء وسكينة في بيته بضاحية كيفان سنة 1973 م
ولعلي السمحان أربعة من الإخوان هم / محمد وماجد وأحمد وجاسم ، وكلهم لهم ذرية عدا محمدا الذي لم يتزوج ولم ينجب.
وله من الأبناء ستة هم / حسين ومحمد وسلطان وعبدالله وعبدالعزيز وحسين الأصغر رحمهم الله جميعا .
قصيدة في الشيخ علي بن سلطان السمحان للشاعر / سعد بن عبدالله بن ناشر الفريدي الحربي
للطيب ساده والمواقف لها رجال وللحرب قاده ماتعرف الغليبه أذكارهم تبقا على مر الا جيال يسجل التاريخ منهم نصيبه يوم الزمان معاقب رماح وسلال ويطلع الرجال فعله وطيبه والسيرة العطره من حضوض الابطال مرويت حدب السيوف العطيبه مثلك يابن سمحان يا ذرب الافعال ترفع لك البيضاء براس الجذيبه ياعلي بن سلطان ماضيك ما زال في كل ديوان الرجال تحكي به يا مدرك جلال المراجل من المال بالغوص وإلا فوق متن النجيبه صابر وثابر واعتلا راس ما طال ومن الفراسه صار قايد كتيبه في ديرة بالخير تضرب بالامثال من عاش فيها بالغرام تغدي به وصار لقوافل حرب ملفى ومدهال لا ركبت شهب السنين العصيبه حر معرب جد ومعرب الخال من روس قوم في نسبها عريبه قوم لهم في قمه المجد منزال للجار غيث وللمعادي حريبه واليا أختلط عج الرمك وأشهب اللال وحصل نهارا بالقشر يندعي به حرب هل الطولات ماضين الافعال نطاحة الكايد زحول الصعيبه حلوين في حاله ومرين في حال كم راس طامع وسدوه النصيبه ولنا بنجد ديار ورسوم وأطلال من الكويت لحد مكه وطيبه حامينها من سطوة الضد لاعال لنا بها لاكشر الناب هيبه ماجت همايا جت بعد ضرب وقتال على ظهور ملافحات السبيبه هذا الصحيح وكلمة الحق تنقال والعلم يعرف صادقه من هذيبه
النوخذة علي بن سلطان السمحان ( 1879م - 1973م )
[/IMG]
العرض العادي
