الحاج نمش صالح نمش النمش من مواليد 1925 في الحي القبلي ، دخل البحر للعمل في الغوص مع النوخذه حمد بن رومي وهو في سن 10 سنوات تحت رعاية خاله المجدمي " عبد الله المذكور " ، ، كما عمل بحاراً في سفن النقل الشراعي مع النوخذه مفلح الفلاح وغيره من النواخذه . انتقل بعد ذلك للعمل في وزارة الأشغال بوظيفة مراقب بناء.
في بداية الخمسينات ذهب للحج مع حملة عبد الرحيم العوضي كمسئول عن المطبخ ، ثم انتقل بعدها إلى حملة المرحوم عوض بن شنفا لمدة خمس أو ست سنوات تعلم خلالها كيفية إدارة حملة الحج وطريقة تيسيرها كونه أحد أبرز إداريها .
بعد الخبرة التي تكونت لديه ، أشار أهله أن ينشئ حملته الخاصة ، وقد أمدوه بالمال اللازم للتمكن من الإعداد لذلك، فكان أول انطلاق للحملة في عام 1958 تحت مسمى الحملة الشعبية وكانت تتكون من باصين ولوري وتنكر ماء ، وكان العاملين فيها هم إخوانه وأصدقائه ، والحجاج أغلبهم من أهل جبلة ، وكان انطلاقها بجانب بوابة الشامية .
في العام التالي انتقلت الحملة - أصبح أسمها حملة النمش - إلى منطقة كيفان حيث سكن فيها الحاج نمش عام 1959 وأخذت تكبر وتتوسع حيث إزداد عدد الباصات الحملة إلى ما يقارب 9 باصات إلى جانب 50 سيارة خاصة بالعائلات ملتحقة بالحملة ، كما وصل عدد الحجاج الحملة في السبعينيات إلى أكثر من 700 حاج. وأصبحت الحملة في ذلك الوقت إلى نهاية الثمانينات من أكبر الحملات الكويتية وأشهرها ، إلى جانب حملة الطاهر وحملة الفهد وحملة العميري وغيرها من الحملات .
في رمضان من كل سنة كانت الساحة الواقعة في قطعة أربعة في كيفان تعج بالحركة والنشاط حيث يتجمع فيها صاحب الحملة المرحوم بوصالح النمش وإخوته وأصحابه، ويتم تجهيز أغراض رحلة الحج والمواد اللازمة لها ،فتفرش الخيام ويتم صيانتها وخياطها ، كما يتم تجهيز سيارة المطبخ والمعدات الخاصة به وتعبئتها بالخشب "القرم" الذي يطبخ عليه ، وخلال الأيام التالية تمتلئ الساحة بالباصات والسيارات الكبيرة المصاحبة، كما تعبئ اللوريات بصناديق الحجاج الملونة وحاجياتهم ... وعند انطلاق الحملة تطلق الباصات " بو عرام " مزاميرها إيذاناً بالتحرك رافعة علم الكويت ، ويرد عليهم المودعين بمزامير سياراتهم تحية لهم وعيونهم تنهمر من الدموع وذلك لفراق أحبتهم ولطول فترة السفر .
تميزت حملة النمش بالسمعة الطيبة لصاحبها والعاملين فيها ، فأغلب العاملين فيها من البحرية الممتازين أهل الغوص والسفر في السفن الشراعية القديمة ، لذلك تجد فيهم روح الفريق الواحد أثناء تأدية العمل والتنافس في خدمة الحجاج ، وكان المرحوم نمش وأصحابه يتفقدون الحجاج بعد كل وجبة ليتأكدوا من راحتهم ووصول وجباتهم إليهم ويسألون عن احتياجاتهم ، ويلبون رغباتهم ؛ وحيث أن رحلة الحج كانت تستغرق مدة شهر ،كانت تسود بينهم وبن الحجاج روح الألفة والمحبة ، وحتى هذه الأيام تجد كثير من كبار السن يذكرون حملة النمش وصاحبها بالخير الذكر الحسن . ولا بد هنا أن نذكر بعضاً من هؤلاء الرجال الذين زاملوا الحاج بوصالح النمش طوال فترة تشغيل الحملة برأً بهم واعترافاً بفضلهم بعد الله سبحانه وتعالى في نجاح الحمله واستمرارها طوال تلك السنوات، وهم بجانب أخيه المرحوم أحمد صالح النمش ، يوسف الخميري ، وبوسالم الطويل ، وعبدالله الرجب ، وعبد الله البدر ، وعبدالله سلطان الرميان ، وجاسم الخشتي ، وعبدالله محمود النجار،ومحمد المنصور ، وغيرهم الكثير ، نسأل الله يرحمهم ، وأن يطيل عم من بقي منهم ، ويتولاهم برحمته ويجزيهم خير الجزاء.
يذكر أنه في عام 1974 وأثناء إقامة الحجاج في المدينة بجانب البقيع ، جاء مطر شديد دخل على الحجاج في خيامهم وحمل معه الطين والأوساخ ، فعندها قرر الحاج نمش استئجار عمارة في المدينة للحجاج في الموسم التالي إي عام 1975 فكانت أول حملة تقوم بإسكان الحجاج في المدينة في العمارات .
وفي عام 1980 كانت حملة النمش وحملة المرحوم أحمد الطاهر من أوائل الحملات التي وفرت لحجاجها عمارات في العزيزية – في مكة – شارع صدقي - واحدة للرجال وأخرى للنساء وكانت العزيزية في ذلك الوقت بر فيها عمارات قليلة ومجموعة من الدكاكين ،وبعد ذلك بسنة أي عام 1981 ألزمت وزارة الأوقاف الكويتية جميع الحملات باستئجار عمارات في العزيزية لإقامة الحجاج بها على غرار حملة النمش وحملة الطاهر ،وأخذت العزيزية تنموا وتزدهر بعد هذا القرار .
صاحب المرحوم نمش خلال مسيرته مع الحملة ، المرحوم أحمد الطاهر صاحب حملة الطاهر – من أهل فيلكا – وكانا بالإضافة إلى المنافسة الشريفة بينهما والتسابق في خدمة الحجاج ، زميلين طوال رحلة الحج السنوية ، فكانا يتحركان من الكويت في نفس اليوم ويتجاوران السكن في مكة والمدينة ومنى ،حتى يظن المرء أنها حملة واحدة بإسمين مختلفين ، وضلتا على هذا الوضع إلى أن توقفتا في عام 1982 .
في عام 1979 انتقل مقر الحملة من منطقة كيفان إلى منطقة السرة ، حيث انتقل للسكن إليها صاحب الحملة ، إلا أنه في عام 1982 ، فضَل الحاج نمش التوقف عن الحج لداعي كبر السن والتعب من المسؤولية ، كما رَد جميع من أشاروا عليه بإكمال مسيرته وقيادة الحملة من بعده ، حيث آثر أن تتوقف الحملة حفاظا على المجهود الذي بذل عليها والسمعة الطيبة التي تحضى بها .
وفي عام 1995 توفى الحاج نمش صالح النمش عن عمر يناهز السبعين عاما ، قضى نصفها في قيادة حملة الحج وخدمة الحجاج ، نسأل الله أن يتقبل منه أحسن ما عمل ويتجاوز عنه ويرحمه ، أنه ولىُ ذلك والقادر عليه .
الحاج نمش صالح نمش النمش من مواليد 1925 في الحي القبلي ، دخل البحر للعمل في الغوص مع النوخذه حمد بن رومي وهو في سن 10 سنوات تحت رعاية خاله المجدمي " عبد الله المذكور " ، ، كما عمل بحاراً في سفن النقل الشراعي مع النوخذه مفلح الفلاح وغيره من النواخذه . انتقل بعد ذلك للعمل في وزارة الأشغال بوظيفة مراقب بناء.
في بداية الخمسينات ذهب للحج مع حملة عبد الرحيم العوضي كمسئول عن المطبخ ، ثم انتقل بعدها إلى حملة المرحوم عوض بن شنفا لمدة خمس أو ست سنوات تعلم خلالها كيفية إدارة حملة الحج وطريقة تيسيرها كونه أحد أبرز إداريها .
بعد الخبرة التي تكونت لديه ، أشار أهله أن ينشئ حملته الخاصة ، وقد أمدوه بالمال اللازم للتمكن من الإعداد لذلك، فكان أول انطلاق للحملة في عام 1958 تحت مسمى الحملة الشعبية وكانت تتكون من باصين ولوري وتنكر ماء ، وكان العاملين فيها هم إخوانه وأصدقائه ، والحجاج أغلبهم من أهل جبلة ، وكان انطلاقها بجانب بوابة الشامية .
في العام التالي انتقلت الحملة - أصبح أسمها حملة النمش - إلى منطقة كيفان حيث سكن فيها الحاج نمش عام 1959 وأخذت تكبر وتتوسع حيث إزداد عدد الباصات الحملة إلى ما يقارب 9 باصات إلى جانب 50 سيارة خاصة بالعائلات ملتحقة بالحملة ، كما وصل عدد الحجاج الحملة في السبعينيات إلى أكثر من 700 حاج. وأصبحت الحملة في ذلك الوقت إلى نهاية الثمانينات من أكبر الحملات الكويتية وأشهرها ، إلى جانب حملة الطاهر وحملة الفهد وحملة العميري وغيرها من الحملات .
في رمضان من كل سنة كانت الساحة الواقعة في قطعة أربعة في كيفان تعج بالحركة والنشاط حيث يتجمع فيها صاحب الحملة المرحوم بوصالح النمش وإخوته وأصحابه، ويتم تجهيز أغراض رحلة الحج والمواد اللازمة لها ،فتفرش الخيام ويتم صيانتها وخياطها ، كما يتم تجهيز سيارة المطبخ والمعدات الخاصة به وتعبئتها بالخشب "القرم" الذي يطبخ عليه ، وخلال الأيام التالية تمتلئ الساحة بالباصات والسيارات الكبيرة المصاحبة، كما تعبئ اللوريات بصناديق الحجاج الملونة وحاجياتهم ... وعند انطلاق الحملة تطلق الباصات " بو عرام " مزاميرها إيذاناً بالتحرك رافعة علم الكويت ، ويرد عليهم المودعين بمزامير سياراتهم تحية لهم وعيونهم تنهمر من الدموع وذلك لفراق أحبتهم ولطول فترة السفر .
تميزت حملة النمش بالسمعة الطيبة لصاحبها والعاملين فيها ، فأغلب العاملين فيها من البحرية الممتازين أهل الغوص والسفر في السفن الشراعية القديمة ، لذلك تجد فيهم روح الفريق الواحد أثناء تأدية العمل والتنافس في خدمة الحجاج ، وكان المرحوم نمش وأصحابه يتفقدون الحجاج بعد كل وجبة ليتأكدوا من راحتهم ووصول وجباتهم إليهم ويسألون عن احتياجاتهم ، ويلبون رغباتهم ؛ وحيث أن رحلة الحج كانت تستغرق مدة شهر ،كانت تسود بينهم وبن الحجاج روح الألفة والمحبة ، وحتى هذه الأيام تجد كثير من كبار السن يذكرون حملة النمش وصاحبها بالخير الذكر الحسن . ولا بد هنا أن نذكر بعضاً من هؤلاء الرجال الذين زاملوا الحاج بوصالح النمش طوال فترة تشغيل الحملة برأً بهم واعترافاً بفضلهم بعد الله سبحانه وتعالى في نجاح الحمله واستمرارها طوال تلك السنوات، وهم بجانب أخيه المرحوم أحمد صالح النمش ، يوسف الخميري ، وبوسالم الطويل ، وعبدالله الرجب ، وعبد الله البدر ، وعبدالله سلطان الرميان ، وجاسم الخشتي ، وعبدالله محمود النجار،ومحمد المنصور ، وغيرهم الكثير ، نسأل الله يرحمهم ، وأن يطيل عم من بقي منهم ، ويتولاهم برحمته ويجزيهم خير الجزاء.
يذكر أنه في عام 1974 وأثناء إقامة الحجاج في المدينة بجانب البقيع ، جاء مطر شديد دخل على الحجاج في خيامهم وحمل معه الطين والأوساخ ، فعندها قرر الحاج نمش استئجار عمارة في المدينة للحجاج في الموسم التالي إي عام 1975 فكانت أول حملة تقوم بإسكان الحجاج في المدينة في العمارات .
وفي عام 1980 كانت حملة النمش وحملة المرحوم أحمد الطاهر من أوائل الحملات التي وفرت لحجاجها عمارات في العزيزية – في مكة – شارع صدقي - واحدة للرجال وأخرى للنساء وكانت العزيزية في ذلك الوقت بر فيها عمارات قليلة ومجموعة من الدكاكين ،وبعد ذلك بسنة أي عام 1981 ألزمت وزارة الأوقاف الكويتية جميع الحملات باستئجار عمارات في العزيزية لإقامة الحجاج بها على غرار حملة النمش وحملة الطاهر ،وأخذت العزيزية تنموا وتزدهر بعد هذا القرار .
صاحب المرحوم نمش خلال مسيرته مع الحملة ، المرحوم أحمد الطاهر صاحب حملة الطاهر – من أهل فيلكا – وكانا بالإضافة إلى المنافسة الشريفة بينهما والتسابق في خدمة الحجاج ، زميلين طوال رحلة الحج السنوية ، فكانا يتحركان من الكويت في نفس اليوم ويتجاوران السكن في مكة والمدينة ومنى ،حتى يظن المرء أنها حملة واحدة بإسمين مختلفين ، وضلتا على هذا الوضع إلى أن توقفتا في عام 1982 .
في عام 1979 انتقل مقر الحملة من منطقة كيفان إلى منطقة السرة ، حيث انتقل للسكن إليها صاحب الحملة ، إلا أنه في عام 1982 ، فضَل الحاج نمش التوقف عن الحج لداعي كبر السن والتعب من المسؤولية ، كما رَد جميع من أشاروا عليه بإكمال مسيرته وقيادة الحملة من بعده ، حيث آثر أن تتوقف الحملة حفاظا على المجهود الذي بذل عليها والسمعة الطيبة التي تحضى بها .
وفي عام 1995 توفى الحاج نمش صالح النمش عن عمر يناهز السبعين عاما ، قضى نصفها في قيادة حملة الحج وخدمة الحجاج ، نسأل الله أن يتقبل منه أحسن ما عمل ويتجاوز عنه ويرحمه ، أنه ولىُ ذلك والقادر عليه .
هل منهم عبدالرحمن علي نمش الكريديس الذي أوقف في تاريخ 17-6-1921م دوانية في المرقاب على زوجته لطيفة محمد العطوي وجعل النظارة على الوقف لحفيده محمد ابن أحمد عبدالرحمن؟