راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > البحوث والمؤلفات
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2021, 01:39 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 290
افتراضي

سعي الشيخ مبارك إلى معارك ثأرية أجبر الطواويش على الهجرة (4/3)

بعد أن أسفرت معركة هدية عن هزيمة جيش الكويت، وانكسار بيرق الشيخ مبارك الصباح، وانتصار جيش المنتفق والظفير بقيادة سعدون السعدون، صمم الشيخ مبارك على الانتقام من جيش المنتفق وإعداد العدة للهجوم عليه في معركة ثأرية، فأعلن التعبئة العامة، فزادت التكاليف المالية على الطواويش وسائر التجار وفئات المجتمع، علاوة على ما تحمّلوه سابقا لتجهيز معركة هدية، وفُرض التجنيد الإلزامي بالقوة على الرجال في المدينة، واستُئجر رجال من المرتزقة للانضمام إلى جيش الكويت المعد للمعركة الثانية الثأرية.

وبسبب تزامن حدوث معركة هدية وتوابعها وما تلاها من استعدادات للمعركة الثأرية القادمة مع موعد بدء موسم الغوص السنوي وتعارض توقيت الغزو وموسم الغوص السنوي، قرر الشيخ مبارك منع خروج الكويتيين للغوص في هذا العام، وجُنّد البحرية ضمن صفوف الجيش الكويتي؛ واستُخدمت أساليب الإكراه في عملية التجنيد، حتى قال أحد المسؤولين عنه مخاطباً أفراداً من البحريّة ممن لا يحسنون القتال والرماية: «إما أن ترمي أو تُرمى»، بحسب الرواية الشفهية المتواترة، فعمّ المجتمع الكويتي من جراء ذلك التعسف والإكراه سخطٌ وتذمّر شديدان.

وفي مسعى من الطواويش لحثّ الشيخ مبارك الصباح على إعادة النظر بقراره منع الغوص الذي له عواقب كارثية على معيشة مجتمع الغاصة، ومورد رزقهم الأساسي والكويت بأسرها، قابله ثمانية منهم في مخيمه الربيعي ببر السرّة لثنيه عن هذا القرار الجائر، لكن محاولتهم جعلته أكثر تشدداً، كما ذكر ذلك المعتمد السياسي البريطاني في الكويت، الكابتن شكسبير في تقرير لعام 1910 ، وضم وفد الطواويش هلال المطيري وشملان بن علي الرومي وإبراهيم بن مضف وحمد الخالد وآخرين، وفق رواية حمد ناصر البراك.

واستمرت الشكوى والتذمر وردود الأفعال طوال أبريل 1910 حتى سمح الشيخ مبارك للقلاليف بالعمل على تجهيز السفن بدءاً من مايو، متأخرين شهراً كاملا عن الموعد المعتاد للخروج للغوص، كما سمح للعاملين في الغوص بركوب البحر، بعدما استبدلهم بمن يسد مكانهم في عِداد القوة العسكرية الجاري تأليفها.

وفي هذه الأثناء نقل يوسف الدويري إلى الشيخ مبارك أن التجار أطاعوا أوامرك إلا ثلاثة هم: هلال المطيري، وشملان بن علي بن سيف الرومي، وإبراهيم بن مضف، وأن هلال أعظم الثلاثة عناداً وأكثرهم جرماً، فحرّك الدويري بهذا الافتراء غضب الشيخ مبارك عليهم، فأمره الشيخ بأن يحضّرهم (يستدعيهم) ويراجع كل منهم عن نواخذته، أي يساهم، كل حسب قدرته قوة وضعفاً في تمويل المجهود الحربي المقدر لكل واحد بخيمة أو بيت شعر، وتجنيد سبعة رجال وتسليحهم والإنفاق عليهم، وتوفير خمس ركائب من الإبل لهم، هذا، ثم رُفعت في المرة الثانية لتجهيز غزوة الثأر إلى توفير: خيمة وسبع ركائب من الإبل، وتسليح عشرة رجال، واستمرار الإنفاق عليهم طوال فترة الاستنفار والمرابطة لكن هلال لم يقبل واقترح إلزام البعض بربع خيمة حسب قدرته وغيره خيمة وآخر خيمتين وغيره عشر، فغضب الدويري وأغلق دفاتره وانحل المجلس.

رفض أوامر الشيخ مبارك

رفض الطواويش أوامر الشيخ مبارك الصباح، وأكد المؤرخ عبدالعزيز الرشيد أن هلال المطيري وشملان الرومي وإبراهيم بن مضف قرروا الاجتماع في مجلس الشيخ مبارك لتوضيح الأمر، لكن شملان نمى إلى علمه غضب الشيخ منهم ونصحهم بعدم مقابلته، لكنهما أصرا ولم يسمعا نصحه، فانصرف هو وحده وتركهما في انتظار الشيخ مبارك وعند مجيئه هددهم وتوعد كل من يخالف أوامره، أما شملان فحضر بعد هدوء غضب الشيخ، لكنهم غادروا المجلس والهجرة تلمع في أذهانهم خوفا على أنفسهم وأموالهم، وكف هلال المطيري عن حضور مجلس مبارك الذي يتم عصر كل يوم، وكان يقول إنه لا يستحق ما قاله الشيخ مبارك في حقه.

وأبحرت سفن الغوص أول يونيو 1910 متأخرة شهراً كاملا عن موعد خروجها المعتاد لموسم الغوص، وعاد أسطول الغوص خلال الأسبوع الأخير من أغسطس، نظراً لقرب حلول شهر رمضان، وجاء في تقرير الوكالة السياسية البريطانية الخاص عن هجرة الطواويش ما نصه: مع عودة أسطول الغوص بلغت الكويت أنباء مفادها أن أغنى طواويشها وأبرز تجار اللؤلؤ فيها هلال المطيري وشملان بن علي بن سيف الرومي وإبراهيم بن مضف اتصلوا بالسلطات البريطانية في البحرين، مستطلعين إمكانية الاستفادة من الحماية البريطانية لأنفسهم ولنواخذتهم وبحارتهم، لتجنب المطالب المالية المستمرة للشيخ مبارك، معبّرين عن نيتهم عدم العودة إلى الكويت والاستقرار بشكل دائم في البحرين أو في أي مكان آخر يمكن أن تخصصه لهم الحكومة البريطانية في منطقة البحرين.

الشيخ مبارك يطلب من الشيخ عيسى عدم استقبال الطواويش

جاء في فقرات يوميات الوكالة السياسية البريطانية في البحرين عن الأسبوع المنتهي في 9 سبتمبر 1910م بيان لما حصل في البحرين حول هجرة الطواويش، ونصه:

«تسلم أمير البحرين الشيخ عيسى الخليفة يوم 4 سبتمبر رسالة من الشيخ مبارك الصباح، يطلب فيها الشيخ مبارك منه ألا يسمح للطواويش باللجوء للبحرين والإقامة فيها، وأجابه الشيخ عيسى بأنه لن يمنعهم من الإقامة في البحرين، وأنه في حال هجرة أي من رعاياه إلى الكويت فإنه لن يطلب من الشيخ مبارك طردهم... وأنه يتمنى من أعماق قلبه أن يتم التوصل إلى تسوية ودية بين الشيخ مبارك ورعاياه».

ويذكر المؤرخ عبد العزيز الرشيد في مساعي إقناع الطوايش بالعودة إلى الكويت: « وصل الشيخ سالم المبارك غلى جزيرة جنّة حيث التقى كلاً من: شملان الرومي، وراشد بو رسلي، وأحمد المناعي وإخوته، وسعد أخو ناهض، وصالح المسباح، وقد أظهر الشيخ سالم بعد أن اجتمع بهم تأثره الشديد بما حصل، ورجا الجميع غض النظر عما مضى، فأظهروا الاقتناع بما قال إلا شملان فإنه لم ير البتّ غلا بعد استطلاع رأي صاحبيه (هلال وإبراهيم) وقد حبذ الشيخ سالم هذا الرأي».

في 8 سبتمبر 1910م وصل حسين بن علي الرومي إلى البحرين بصحبة أخيه شملان، والتقى هلال المطيري وإبراهيم المضف، وطلب منهما أن يسامحا الشيخ مبارك الصباح الذي أصبح الآن مستعدا لعمل ما يريدان وما يريحهما في المستقبل، وأن يخت الشيخ مبارك وعلى متنه ابنه الشيخ سالم ينتظرهما في رأس تنوره فـأجاب هلال: إنهما لا يستطيعان قبول أي اتفاق مع الشيخ مبارك، ولا يمكن بأي حال التصالح معه إلا بضمان من الوكيل السياسي البريطاني في الكويت.

بعدها جرى لقاء بين الشيخ سالم وهلال المطيري وابراهيم المضف في مجلس الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ولم يتم خلاله الحصول على الضمانات التي طلبها هلال من سالم، وهي حمايته من بطش أبيه، فاعتذر الشيخ سالم بأنه لا يستطيع، أما إبراهيم المضف فقبل الصلح وعاد مع الشيخ سالم الى الكويت في يخته، وكتب الشيخ عيسى للشيخ مبارك أن جميع الكويتيين تم التصالح معهم باستثناء هلال المطيري.

ويقال إن الطواويش قد استعدوا فيما بينهم لاتخاذ هذه الخطوة، وقد أخذوا بشكل سري كل أموالهم النقدية، تاركين وراءهم عوائلهم فقط، وقد تلقى الكويتيون هذه الأنباء بفرح ورضا غامرين في كل أرجائها، وقد رافق هلال المطيري عدد كبير من الغاصة الذين وعدهم بإسقاط ديونه عنهم، وأن يتلف دفاتر حساباته أمامهم إذا بقوا معه، ووعدهم أن يبني لهم بيوتا جديدة على نفقته، وإن الشيخ مبارك تأثر كثيراً بسبب ما حصل، والناس عموما كانوا مسرورين ولسان حالهم يقول حان الوقت ليتلقى الشيخ مبارك درساً وأن يوقف ظلمه.

وتوجّه هلال المطيري وإبراهيم بن مضف ومن معهما إلى البحرين، وذهب شملان بن علي إلى جزيرة جنّة ومعه النواخذة راشد بورسلي، وأحمد المناعي وإخوانه، وسعد الناهض السهلي، وصالح المسباح، وشارك في الهجرة نواخذة آخرون منهم: أحمد بن دبوس وجاسم وعيسى بن عصفور، وناصر النجدي وغيرهم، وبدأ الطواويش المهاجرون قبل يوم قفّال الغوص يستطلعون المناطق التي سيهاجرون إليها، وأرسل الطواش شملان بن علي رسالة الى حاكم قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني يطلعه فيها على مجريات الأحداث بين الطواويش والشيخ مبارك، وأخبره بعزم الطواويش على الهجرة، فأجاب الشيخ جاسم برساله مفادها الترحيب بهم في قطر، لكن المهاجرين فضلوا الإقامة في البحرين ومحيطها.

وصل هلال المطيري وإبراهيم بن مضف إلى البحرين ومعهم 17 سفنية 10 منها لإبراهيم والبقية لهلال، حيث بدأت مساعي استطلاع البلد الذي سيهاجر إليه الطواويش ومن يتبعهم، وأرسل هلال المطيري لزملائه في الهجرة رسالة يطلعهم فيها على التطورات، ويخبرهم بعزمه لقاء الوكيل السياسي البريطاني في الكويت، النقيب وليام هنري شكسبير، الموجود وقتها مصادفة في البحرين.

وجرى لقاء هلال المطيري وإبراهيم بن مضف في 29 أغسطس 1910، بالوكيل السياسي، حيث وثق شكسبير في تقريره الأسبوعي ما دار في اللقاء: «كانت لي مقابلة طويلة مع اثنين من الطواويش من أغنى، وربما الأكثر أهمية في الكويت، وقالا إنهما يمثلان أنفسهما، واثنين آخرين من الطواويش والنواخذة وأطقم سفنهم ومن يعتمد على دعمهم المالي».

وأبلغا الوكيل أن ما يقرب من 200 سفينة بملاحيه لن تعود مع أسطول الغوص العائد إلى الكويت عند القفال، كما أبلغاه بثقل ما كان الطواويش ينفقونه على قوة الغزو المرابطة دون أمل قريب في النهاية، ووصلت بهم الحال إلى أقصى درجات التحمل.

وأضاف وليام هنري شكسبير أن الطواويش قالوا له: إنهم عرب كويتيون بالميلاد والارتباط العائلي، ولا يرغبون في الرحيل عن بلدهم، لكنهم لا يستطيعون البقاء مع استمرار التكاليف والجبايات المالية الحالية، وإنهم يأملون أن يهتم المقيم والوكيل السياسيان البريطانيان بالنظر في الصعوبات التي تواجههم، وأن يسعى الوكيل السياسي لضمان من الشيخ مبارك يمنع الانتقام منهم وفرض تكاليف أخرى عليهم، وفي هذه الحالة فإنهم يرغبون ومستعدون للعودة، لأن غاية ما يريدونه هو المعاملة العادلة.

وقال الوكيل في تقريره أيضاً: «إن الطواويش يملكون ثروة تتراوح ما بين 2.5 إلى 3 ملايين روبية كرأسمال نقدي، ويملكون بشكل مباشر أو غير مباشر حوالي 200 إلى 300 سفينة، ويتبعهم أو يعمل معهم ما يقرب من 6000 الى 8000 الاف رجل». وهذا يعني التأثير الاقتصادي الكبير وإعاقة الازدهار الاقتصادي لميناء الكويت.

زيارة الشيخ عيسى

وبعد مغادرة الوكيل شكسبير البحرين زار هلال المطيري وإبراهيم بن مضف الشيخ عيسى الخليفة، واستفسرا منه عن السياسة التي يراها في قضيتهما، فأجابهما الشيخ عيسى بأنه يحب أن يتوصلا إلى حل ودي مع الشيخ مبارك، لكنه لن يسلمهما له، وسيسمح لهما بالإقامة في البحرين إذا رغبا في ذلك، فقرر الطواويش عدم العودة للكويت حتى لو تلقوا ضمانات من الشيخ مبارك.

بلغ خبر هجرة الطواويش الشيخ مبارك في يوم 29 أغسطس 1910م، وأطلعه عليه زيد الخالد الذي عاد مساء ذلك اليوم من مغاصات اللؤلؤ، وذهب لرؤيته مباشرة، وقال زيد الخالد للشيخ مبارك، إن كل من لم يرجع إلى الكويت مع قفال الغوص حتى الآن لن يعود إليها، فغضب الشيخ غضبا شديدا، وكتب عدة رسائل الى البحرين أرسلها بواسطة حسين بن علي بن سيف الرومي وفارس الوقيان.

وخلال الأسبوع التالي لهجرة الطواويش جرت العديد من التطورات ذكرها التقرير الأسبوعي للمعتمد البريطاني في الكويت النقيب شكسبير كما يلي: «إنّ الشيخ مبارك الصباح طلب خيل هلال المطيري التي كانت مودعة لدى شيوخ قبيلة مطير في البادية وصادرها».

ثم عاد جنود الشيخ مبارك من الجهراء مساء 1 سبتمبر 1910 م، وأعيدت الإبل والأسلحة إلى أصحابها، ويقال إن الشيخ سمح في البداية لكبار التجار فقط باسترداد إبلهم وسلاحهم واحتفظ بالباقي، وتسبب هذا الإجراء في ظهور شكوى وتذمر في وسط صغار التجار الذين تساءلوا عن سبب تفضيل كبار التجار عليهم في المعاملة بإعادة ممتلكاتهم إليهم وحرمان الآخرين.

ويقال: إن جاسم بودي، الذي يحظى بود الشيخ مبارك، قام بعدها بمفاتحة الشيخ حول ما يدور من شكوى بين الناس، وأنّ من الأفضل أن تُعاد ممتلكات الجميع إليهم، ويُقال: إن الشيخ مبارك وافق بسرعة على ذلك، وأصدر أمره بالتنفيذ، ويقال كذلك إن الشيخ مبارك أصبح ودوداً جداً ومتواضعاً بعد الخلاف مع الطواويش، وهو الآن مستعد جداً للإصغاء لصوت العقل وللنصيحة المقدمة له.

وعاد خلال هذا الأسبوع عدد جيد من النواخذة وغيرهم الذين كان أمر عودتهم مشكوكاً فيه في البداية، متأملين أن العودة ستمنحهم فرصة لأخذ ممتلكاتهم معهم، وفرصتهم قائمة بعد أن يصوموا رمضان مع أهلهم ويرجعوا للمغاصات بعد عيد الفطر، وعاد حسين بن علي من البحرين دون أن يستطيع إقناع أخيه شملان بالعودة، إلا بتعهد الشيخ مبارك بعدم التعرض لممتلكاته.


أبيات من قصيدة موجهة إلى الشيخ مبارك على لسان هلال المطيري
حيّ الكتاب اللّي به الرّسم ممهور

حيّه وحيّ الطارش اللّي لفى به

من شيخنا اللّي بالاقطار مشهور

الشيخ أبو جابر عدوّ الحرابه

جاني وحطّيته على الرأس مابور

ولا عندي إلا قولةٍ مرحبا به

أدن القلم وأكتب كما الدّر مسطور

ردٍّ لأبونا يوم جانا كتابه

***

يا شيخ ما رحنا بهسّه ومحقور

ولا من جوابٍ خافيٍ ما درى به

رحنا نبي الطولات والعزّ وسرور

والعزّ يا شيخ العرب ودّنا به

العزّ لو أنّه على رأس عنقور

يفرح به الخاطر ولو هو خرابه

***

أشيل حمْلٍ جنّبوا عنه واثور

وازود فوق هقوة اللّي هقا به

لا شكّ عند الشيخ ماني بمشكور

أفعل جميل ولا يلقّيه جابه

كنّي مفرغٍ قربته باوسط الخور

يدفق صميله والبحر ما درى به

أنا صبرت وراعي الصّبر مأجور

واللّي صبر يرجي من الله ثوابه

ونحرت ربعٍ من قديمٍ لهم دور

هم الخليفة عزّهم ينحكى به

الشيخ عيسى حاكم البرّ وبحور

هو خيّر كل القبايل تهابه

جمع ثلاث خصال نورٍ على نور

حاش الديانه والصّخَى والحبابه
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-03-2021, 01:44 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 290
افتراضي

هجرة الطواويش لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الكويت الحديث (4/4)

استقر هلال المطيري في البحرين في منطقة «القضيبية» التي منحه فيها الشيخ عيسى آل خليفة قطعة أرض، وكانت وقتها صحراء، وقام هلال ببناء مساكن واستعدادات لممارسة نشاطه التجاري في الطواشة وتجارة اللؤلؤ وما يتبعها، وبقي هلال المطيري فيها طوال فترة إقامته في البحرين بدءا من سبتمبر 1910 حتى سبتمبر 1911م.

وذكر الوكيل السياسي البريطاني في الكويت النقيب شكسبير في رسالة مؤرخة في 4 اكتوبر 1910م إلى نظيره في البحرين ماكينزي أنه سمع من إبراهيم بن مضف ان شملان بن علي بن سيف حمل رسالة من الشيخ مبارك الصباح الى هلال المطيري ورسالة اخرى الى الشيخ عيسى آل خليفة وتعهد الشيخ مبارك في كلتا الرسالتين بالأمان الكامل لهلال، إذا أراد العودة وقال: «أخبرني ابراهيم المضف الذي رأى الرسالة أن رسالة الشيخ مبارك كانت تصالحية بشكل استثنائي، وأن ابراهيم قد كتب بنفسه إلى هلال».

بعد أن حسمت الأمور، وعاد الى الكويت من عاد، بقي هلال المطيري مقيماً في البحرين، وقد أرسل الشيخ مبارك الصباح رسالة الى هلال المطيري يشرح فيها موقفه، ويطلب من هلال العودة لوطنه الكويت، وبعث هلال المطيري رسالة جوابية الى الشيخ مبارك الصباح صاغها على هيئة قصيدة شعرية سياسية تشرح وجهة نظره وتبين موقفه، ويبدو أن هلال قد اختار هذا الأسلوب الإعلامي الوحيد المتاح في ذلك الوقت لمخاطبة الرأي العام داخل الكويت وخارجها، ويشير ذلك الأسلوب من جانب آخر إلى عناية هلال بالشعر والشعراء كوسيلة وظيفتها الإعلام العام من جهة، وحرصه على الدفاع عن سمعته لدى الناس عموماً، وحساسيته الشديدة تجاه ما يمسها ويخدشها من جهة أخرى.

رد هلال على الشيخ مبارك

كتب هلال المطيري رسالة للشيخ جابر مبارك الصباح يعتب فيها على أبيه الشيخ مبارك وانخداعه بمدح أو ذم خدامه وإصغائه لما يقولون، فعرض الشيخ جابر الرسالة بدوره على والده الشيخ مبارك الذي ساءه ما جاء فيها، ولكنه لم يمنع عائلة هلال من السفر إليه في البحرين، بل سمح لهم بالسفر فانقطعت صلة هلال بالكويت ولكن الى حين.

بدأت في الكويت مساع لإيجاد مخرج لحل مسألة عودة هلال المطيري الى الكويت قبل بدء موسم الغوص القادم في ابريل- سبتمبر 1911م.

ومن هذه المساعي ما قام به شملان بن علي الرومي عندما راجع الشيخ مبارك الصباح متلطقا بتخطئته في عمله، وقال له: «إن وجود هلال في البحرين فيه ضرر عليك وعلى بلدك، فإن البلد تنتفع من ثروة هلال بما لا يقل عن خمسين ألفا من الروبيات يبذلها للفقراء والمحتاجين، زيادة على ذلك فبقاؤه هناك يكون مركزا لمن يريد الهجرة اليه من أهل الكويت فالرأي ألا تفرط فيه مهما كان الحال».

علم الشيخ مبارك أن وجهة نظر شملان صائبة فعزم على التساهل مع المهاجر وعلى أن يرجعه مهما حمله ذلك من تنازل فقال لشملان: «ما مضى قد فات وسأبحث فيما بعد في حال مرضية».

وتشاور الشيخ مبارك الصباح، في صيف 1911م، مع الشيخ خزعل بن جابر المرداو حاكم المحمرة وصديق الشيخ مبارك المقرب حول عزم الشيخ مبارك إرسال ابنه الشيخ جابر إلى البحرين للتصالح مع هلال المطيري، فقال له الشيخ خزعل: «إن الشيخ جابر أخو الشيخ سالم، ولو كان هلال يريد الرجوع لرجع معه، وأرى أن تذهب أنت بنفسك يا شيخ مبارك وإلا فالمسألة سوف تتضخم».

هلال يعود والشيخ مبارك يلبي رغباته

عاد هلال فجحان المطيري في نهاية سبتمبر 1911م إلى وطنه الكويت معززاً مكرماً بعد هجرة طوعية امتدت عاماً كاملاً، وأحاط الشيخ مبارك الصباح الطواش هلال المطيري بالاحترام والتقدير اللائقين، ومن باب التقدير لبى الشيخ مبارك رغبات هلال التي أبداها له وهي:

- إسقاط رسم الودي (المفروض على كل من يريد جلب بضاعة إلى الكويت من تمر وماشية ومنتجات البادية وقدره نصف روبية) عن جماعة هلال (قبيلة مطير) من خلال شهادة تثبت ذلك.

- عدم إرسال يوسف الدويري، ومن شاكله، مندوباً للشيخ مبارك إلى هلال المطيري، وعدم الاكتفاء بما ينقل إليه من رجاله عن هلال والطواويش، وسؤالهم مباشرة عن أي أمر يبلغه عنهم للتثبت وعدم التسرع.

- توزيع التكاليف المالية التي يحتاج إليها الشيخ مبارك لتجهيز بيرق الغزو بعدالة.

توجه الشيخ مبارك للبحرين

عزم الشيخ مبارك على السفر إلى البحرين لمقابلة هلال وإقناعه بالعودة إلى الكويت، وهناك استقبل شيخ البحرين ضيفه الشيخ مبارك بحفاوة كبيرة، وكان الغرض الفعلي للزيارة عودة هلال المطيري، أغنى تاجر لؤلؤ كويتي، فغادر الشيخ مبارك الكويت الى البحرين في 6 يوليو وعاد منها في 18 يوليو 1911م وضم الوفد المرافق له كلا من: شملان الرومي وإبراهيم بن مضف وناصر البدر وآخرين من أعيان الكويت.

ويروي حمد ناصر البراك، أحد مرافقي هلال المطيري في هجرته ومن المقربين منه وقتها في مقابلة مع تلفزيون الكويت، تفاصيل زيارة ولقاء الشيخ مبارك الصباح مع هلال المطيري في ديوان الشيخ عيسى آل خليفة حاكم البحرين: بعد وصول الشيخ مبارك الصباح الى البحرين قام بزيارة هلال المطيري في ديوانه بمنطقة القضيبية عصراً لتناول القهوة عنده دون ان يفتح موضوع عودته، وأقام الشيخ عيسى آل خليفة مساء اليوم نفسه حفل عشاء حافلا على شرف الشيخ مبارك الصباح ومرافقيه حضره أعيان البحرين والكويت، وكان هلال المطيري من ضمن المدعوين.

وبعد تناول العشاء، بادر الشيخ مبارك بتوجيه الكلام إلى هلال ودار حوار طويل وافق بعده هلال المطيري على العودة إلى الكويت بعد أن أخذ الامان.

أثر الهجرة في بروز مجتمع مدني

انتهت فصول حادثة هجرة الطواويش لتبدأ فعلها وتظهر آثارها في إعادة تشكيل الحياة العامة للمجتمع الكويتي، لا سيما على صعيد العلاقة بين الشيخ الحاكم والشعب، وكان أكبر أثر تركته الحادثة انخفاض منسوب الخوف والرهبة في نفوس الناس عموما وأعيان البلد ونخبها خصوصاً.

وتمثل حادثة هجرة الطواويش لحظة تاريخية فارقة وتطوّراً نوعياً في تاريخ الكويت المدني الحديث، تجسّدت فيه نواة مجتمع مدني ناشئ في الكويت، له كيانه المستقل وموقفه وقراره المعلن في قضية عامة تحسم مصيره.

لقد كان تأثير هجرة الطواويش على سلوك وقرارات السلطة متمثلة بالشيخ مبارك الصباح واضحا للعيان، وأحدثت الأثر المطلوب منها وهو إصلاح الإدارة العامة وعدم التفرد بالقرار في القضايا المصيرية التي تهم الكويت بأسرها شعباً ونظاماً؛ والحدّ من المغامرات العسكرية التي جلبت الويلات على البلد وأهله، وخسرت الكويت بسببها رصيداً استراتيجياً من المهابة والنفوذ في الخارج، من جراء الهزيمة في معركة الصريف، في عام 1901م والهزيمة في معركة هدية في عام 1910م.

كما أدت الهجرة إلى إزالة عوائق نفسية وسياسية ومادية أمام شرائح مهمة من المجتمع، بل فتحت الباب لمبادرات اجتماعية عامة متنوعة تعبر عن بروز مجتمع مدني ناشئ ومتحفز، يسعى بجهوده وإمكاناته ومبادراته نحو تنظيم شؤونه وتلبية احتياجاته بشكل حر.

موقف الشيخ مبارك بعد هجرة الطواويش

كانت السياسة التي انتهجها الشيخ مبارك الصباح وأسلوب حكمه في الإدارة السياسية والاقتصادية المحلية والأمنية الخارجية وقرارته بشأنها حتى شهر مايو 1910م سبباً في تأزيم الوضع وتعقد علاقته بالمجتمع عموماً والطواويش خصوصا، مما دفع بكبارهم إلى الهجرة، كما كان القرار الحكيم والشجاع للشيخ مبارك وسفره إلى البحرين لإقناع الطواش هلال المطيري بالعودة إلى الكويت سبباً في حلحلة الوضع، وإنهاء الأزمة السياسية الخطيرة التي كادت تعصف بمركز الكويت الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

وأكدت التقارير السنوية للوكالة السياسية البريطانية في الكويت الأوضاع الداخلية للأعوام من 1911 حتى 1915 أن الشيخ مبارك عدل كثيراً من سياسته في جباية الأموال من التجار والشعب، وخفف التكاليف والأعباء المالية غير النمطية التي كان يأخذها حتى نهاية فترة حكمه في عام 1915، وكان من ثمار هذا الوفر المالي النسبي الذي تحقق بدءاً من عام 1911، بسبب مزيج من انخفاض الأعباء الضريبية من جهة، وازدهار مواسم الغوص من جهة أخرى، تهيئة الظروف المادية للمبادرة بتنفيذ مشاريع اجتماعية عامة مستحقة مثل إنشاء تعليم نظامي حديث في البلد عبر تأسيس المدرسة المباركية وافتتاحها في ديسمبر 1911، وكان في صدارة المتبرعين لمشروع المدرسة الطواويش هلال المطيري وشملان بن علي الرومي وإبراهيم المضف أقطاب حادثة الهجرة.

كان العاملون في مهنة الغوص من طواويش أو تجار اللؤلؤ ونواخذة وبحرية من غواويص وسيوب وقلاليف ومن يعمل لخدمتهم ويستفيد منهم من التجار وغيرهم، هم المتضررون الأساسيون من قرارات الشيخ مبارك الصباح المتعلقة بمعركة هدية، لاسيما قرار منع الخروج للغوص في ذلك العام، والذي تم التراجع عنه لاحقا بسبب ظهور معارضة له.

الغوص وطواويشه المهاجرون


تعتبر مهنة الغوص على اللؤلؤ والاتجار به الصناعة الرئيسة التي يقوم عليها اقتصاد الكويت خلال الفترة الزمنية التي حدثت فيها هجرة الطواويش، وكان يعمل في الغوص حوالي نصف عدد سكان الكويت.

وقد رسم د. يعقوب الحجي صورة معبرة عن حالة الكويت وواقع المجتمع في موسم الغوص عندما قال: «إن أثر حرفة الغوص على السكان قد بلغ إلى حد أن الكويت كانت تخلو من شبابها وقوة العمل بها خلال موسم الغوص على اللؤلؤ الذي شغل معظم شهور الصيف (من شهر يونيو حتى شهر سبتمبر) نظرا لذهابهم في السفن للغوص في مياه الخليج، حتى أن البلد لا يكاد يبقى فيه أحد سوى النساء والأطفال وكبار السن من الرجال».

ويكمل د. الججي شرح واقع وأثر الغوص على اللؤلؤ على المجتمع حيث يشير إلى: «أن عوائد الغوص المالية تشكل ثلث حجم الناتج القومي للكويت، ويعتاش منه البحارة وملاك السفن وصناعها ويوفر فرصا للعمل والكسب لسكان البادية المحيطة بالكويت، وتستفيد منه الحكومة (الحاكم) عبر الرسوم التي تجنيها على سفن الغوص نظرا لحصولها على نصيب أو سهم غواص من كل سفينة تحصل على لؤلؤ (قلاطة الشيوخ) كما يوفر حاصل بيع اللؤلؤ مالا للتاجر حين يعرض عليه اللؤلؤ قبل غيره لشرائه بسعر أقل، وهذا بدوره يوفر فرصة للربح لتاجر اللؤلؤ أو الطواش الموجود في الأسواق العالمية، حيث يبيع ما اشتراه من لؤلؤ بأسعار عالية. كل هذا يوفره حاصل بيع اللؤلؤ، فلا عجب أن يضطر الشيخ مبارك الصباح إلى الذهاب الى البحرين بشخصه لاسترضاء التاجر (الطواش) هلال بن فجحان المطيري لكي يعود (هو وجماعته) الى الكويت ويشارك في حرفة الغوص فيها بدلا من البحرين.

ويخلص د.يعقوب الحجي في وصفه لطبيعة العمل في الغوص الى: «أن الغوص على اللؤلؤ كان جحيما للبحارة لا يدانيه جحيم ومع صعوبته ورذالته، وهذا حق لا جدال فيه، ومع ظهور تجاره ونواخذته بمظهر الظلام وقساة القلوب، ومع أن الممولين لسفن الغوص يحسبون على أموالهم فوائد معينة، ومع أن الكثير من تجار الكويت لم يتدخلوا في حرفة الغوص بل تركوها لأهلها، إلا أنه كان عملا لابد منه».


أبرز الطواويش والنواخذة المهاجرين:

1- الطواش: هلال بن فجحان المطيري

2- الطواش: شملان بن علي بن سيف الرومي

3- الطواش: إبراهيم بن مضف

4- الطواش: راشد بورسلي

5- الطواش: أحمد المناعي وإخوانه

6- الطواش: سعد الناهض السهلي

7- الطواش: صالح المسباح

8- الطواش: جاسم العصفور

9- الطواش: عيسى العصفور

10- النوخذة: أحمد بن دبوس

11- النوخذة: ناصر النجدي

هلال المطيري أغنى تاجر لؤلؤ في الخليج العربي

برز الطواش هلال المطيري من بين قادة حادثة الهجرة، إن لم يكن القائد فعلا لها، لعدة عوامل، لعل أهمها سيره في شوط الهجرة إلى منتهاه، حتى قيام الشيخ مبارك الصباح بالسفر إلى البحرين لاسترضائه وإقناعه بالعودة.

وقد قدمت زهرة فريث- ابنة الوكيل السياسي البريطاني في الكويت- خلال الفترة من عام 1929م حتى عام 1936م، هارولد دكسن، المشهور محليا بكنيته «أبو سعود»، تعريفا مختصراً عنه صاغته بأسلوب ممتع، فذكرت أنه «ينتمي إلى أسرة بدوية فقيرة تنحدر من فخذ الدياحين من قبيلة مطير «وقد هاجر معها وهو صغير من منطقة مهد الذهب بالقرب من المدينة المنورة في بادية الحجاز الواقعة على طريق قوافل الحج، حيث تبدأ منها ديار قبيلة مطير، مرورا بقرى نجد، وتمتد ديار مطير لتصل إلى حدود الكويت في أقصى شمال شرق الجزيرة العربية».

دخل هلال الغوص في الموسم الأول بالنسبة إليه، واختار أن يمارس غوص "العزال" أي الغوص لحسابه الخاص دون سلف من النوخذة والارتباط معه، إنما يدفع نسبة من محصوله لصاحب السفينة، واستطاع في نهاية السنة السادسة أو السابعة أن يجمع رأسمالاً مكنه من شراء سفينة صغيرة، فأصبح بعدها نوخذة يخرج إلى الغوص لحسابه بعدما كان غواصا فقط، وصار لديه طاقم من الموظفين وديوان مثل ما لدى (أمير الكويت) ويضم الطاقم مرافقين وأتباعاً مخلصين له».

وقدرت المصادر التاريخية حجم ثروته بمبلغ ثمانية ملايين روبية، فضلاً عن أنه يتميز بوزن اجتماعي ووطني خاص في الكويت بسبب مساهماته الطوعية المتنوعة التي اشتهر ببذلها من إخراج الزكاة لمستحقيها، وإكرام للضيف، وبر بالأقربين، ورعاية للمساجد والعاملين فيها، وتبرع لكل المشاريع الخيرية العامة، وغيرها كثير، والتي تكشف في مجموعها القيمة الاجتماعية المضافة التي يتمتع بها هلال المطيري مقارنة بكثير من أقرانه من التجار والمتنفذين، ولعل هذه الخصال الحميدة هي التي تجعل هلال محبوباً ومتبوعاً في الوقت نفسه.

رأي النجار والوقيان في الهجرة

أطلق د. غانم النجار مصطلح «المعارضة الانسحابية» على حادثة هجرة الطواويش، وقال إنها «تمثل أحد أشكال الاحتجاج القديمة في العملية السياسية، وكانت أشهر تجلياتها هجرة تجارة اللؤلؤ إبان حكم الشيخ مبارك الصباح في أوائل القرن الماضي، احتجاجاً على سلوكيات الحاكم».

وأورد د. خليفة الوقيان توصيفاً وتحليلاً مماثلاً، عندما كتب عن الأداء السياسي العام في عهد الشيخ مبارك الصباح، تحت عنوان «الاتجاه الديمقراطي»، حيث تحدث عن تفرد الشيخ مبارك في انتهاج بعض السياسيات دون استشارة قومه، ومنها:

1- عقد اتفاقية الحماية مع بريطانيا في عام 1899م.

2- زيادة الضرائب على الكويتيين.

3- منع الكويتيين من الذهاب إلى الغوص في أحد المواسم (عام 1910م).

4- الدخول في بعض المعارك غير الدفاعية (الصريف في عام 1901 وهدية في عام 1910م التي دفع الكويتيون فيها الكثر من الضحايا بسبب طموحاته الكبيرة بوصفه أحد كبار قادة المنطقة.

5- طلبه تجنيد الكويتيين لمساعدة الشيخ خزعل (بن جابر المرداو، حاكم عربستان) حين اشتعلت الثورة ضده لمساعدته أعداء الدولة العثمانية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بلدية الكويت النشأة والتطور - د. موسى الغضبان الأديب تاريــــــخ الكـويت 3 02-07-2022 07:04 AM
الفحيحيل منذ النشأة حتى عام 1974م سعدون باشا الفحيحيل 18 16-05-2012 04:12 AM
دور التنشئة الاجتماعية والإعلام والمجتمع المدني في تحقيق الوحدة الوطنية أدبنامه البحوث والمؤلفات 3 11-06-2010 11:31 PM


الساعة الآن 09:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت