نشأة الكلية الصناعية في الكويت
بدأ الحديث عن المدارس الصناعية في الكويت حينما قرر مجلس المعارف في عام 1949 إنشاء مدرسة صناعية أولية في عهد الشيخ عبدالله الجابر الصباح.
وفي أكتوبر 1952 بدأ العمل الجاد في إنشاء المدرسة الصناعية وقام مجلس معارف الكويت بوضع رؤيته المستقبلية وخططه بما فيها استراتيجية التعليم الصناعي والفني في الكويت.
وكانت رؤاه واضحة في تحديد التخصصات والتجهيزات اللازمة بسبب دقة المعلومات الفنية والعلمية التي جاءت فيها وكذلك التخصصات المطلوبة لسوق العمل، إضافة إلى المهارات والمعارف التي تحتاجها تلك التخصصات الصناعية والفنية من ورش ومختبرات ومعامل وفصول دراسية وأقسام علمية وفنية وصناعية.
وإلى جانب الرؤية الاستراتيجية قام مجلس المعارف بإستعدادات أخرى منها زيارة خبراء إلى الكويت وإرسال وفود إلى العراق ومصر وإنكلترا وغيرها لتكوين فكرة شاملة عن المنشآت المطلوبة للكلية الصناعية ومتطلبات الأجهزة والمعدات اللازمة.
وكان المهندس صادق جلال المدير الفني والمشرف على تأسيس «كلية الكويت الصناعية» التي أصبحت في ما بعد «الكلية الصناعية» قام بزيارة إلى انكلترا في 1952 لمتابعة الأعمال والتعديلات الفنية اللازمة والمشاركة في وضع التصاميم النهائية لاختيار بعض المستلزمات من العدد والأجهزة والمواد، والقيام بزيارات ميدانية لبعض المدارس والكليات الصناعية.
وبعد عودته قدم تقريراً مفصلاً عن متطلبات إنشاء الكلية الصناعية.
وكانت أولى خطوات إنشاء الكلية الصناعية تحديد رسالتها وأهدافها من أجل سد حاجة المجتمع الكويتي إلى الأيدي العاملة الوطنية ليكون لها الدور الأساسي في بناء التنمية الاقتصادية في البلاد، وتخريج الأيدي الوطنية العاملة الصناعية الماهرة، وإعداد جيل يتفهم الميادين الصناعية ويعمل بها، وربط الخبرة المهنية مع الأهداف العامة للتعليم المهني وربط التعليم الفني والمهني بخطة البلاد الشاملة.
وكانت مهمة الكلية الصناعية تخريج مستويين من العمالة الفنية
المستوى الأول
عمال ماهرون في مختلف الحرف والفروع الصناعية حسب حاجة الكويت ويقبلون هؤلاء من خريجي المدارس الابتدائية (في بداية الخمسينيات) التي كانت آنذاك تعادل المرحلة المتوسطة في وقتنا الحاضر.
المستوى الثاني
فهو ملاحظون فنيون في مختلف الفروع الصناعية لتنفيذ الأشغال في الدوائر الحكومية والأهلية وكانت الكلية لهذا المستوى تقبل من أكملوا المرحلة الأولى في الدراسة الصناعية لمدة ثلاث أو أربع سنوات.
وفي العام الأول استقبلت الكلية الصناعية 13 طالباً تخرج منهم في نهاية المطاف سبعة طلاب فقط.
ومع بداية العام الدراسي 1954-1955 كانت الكلية الصناعية تستقبل الطلاب الناجحين في الصف الثالث المتوسط حتى عام 1964م
أما في العام الدراسي 1964 – 1965 فقد بدأت تستقبل خريجي السنة الرابعة المتوسطة ويحصل الخريج على درجة دبلوم فقط «الثانوية الصناعية» وتؤهله للعمل مباشرة بسوق العمل أو استكمال دراسته العليا خارج البلاد.
صورة لقسم النجارة والديكور بالكلية الصناعية في نوفمبر 1965
الدفعة الأولى من خريجي الكلية الصناعية عام 1958 وهم في السنة الثانية عام 1956
من اليمين جلوساً:
عبدالعزيز خليفة فتح الله
بدر السالم
صلاح الريس
من اليمين وقوفاً:
أحمد الشطي
عبدالستار البدر
مدرس القسم الأستاذ أحمد
رئيس القسم الأستاذ السيد حافظ
محمد شاهين الربيع
عبدالعزيز السيف
جريدة الجريدة 11/9/2008