صفحات من الذاكرة ....... شايع العازمي:. من كان بعيدا عن الديرة يبعد عنه التعليم والدراسة
شايع سميح عيد العازمي
07/04/2006 أجرى الحوار: جاسم عباس
الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الاثنتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح او بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، فإن قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوالي،
'القبس' شاركت عددا من هؤلاء الافاضل والفاضلات في هذه الاستكانة
في مستهل لقائنا مع السيد شايع سميح عيدالعازمي، قال:
أنا من مواليد العبدلية جنوب كبيدة بالقرب من حقل المناقيش، وثميلة العبدلي شمال برقان ووارة، كانت العبدلية غنية بالثميلات (احواض الماء) للاغنام والماشية، وموقعها الحالي غربي الاحمدي، وباديتها ممتدة الى الوفرة، وام صفق، وعريفجان الى الخفجي وربيعها بساط اخضر تجد ما لذ وطاب من الطيور والحيوانات والاعشاب والنباتات الطبية المفيدة.
واضاف: ولدت عام 1939م، وغيروا اعمارنا سنة الجناسي بعد ان قرر المجلس الطبي العام المواليد فأنا سجل لي في الجنسية 1942م، وهذا دليل على ان اكثر الناس لا يعرفون اعمارهم بالتحديد.
وجاءت كلمة العبدلية نسبة لشخص اسمه عبدالله او عبيد المطيري كان رحمه الله هو المسؤول عن الآبار وعندما يتحول الماء الى 'مروق' غير عذب تترك البئر للماشية فسميت بهذا الاسم، وكان والدي شيخ هذه المناطق يصلي فيهم، ويعقد لهم للزواج، ولديه حلال كثير، وانا ولدت في (بيت شعر) تلك الخيمة التي نسجت من الشعر والصوف، وكان بيتنا مقسما الى جزأين، وبين كل منهما قاطع وجه البيت وظهره، ومع تغير الرياح يفتح الجانب المعاكس، سكنته حتى دخلت الجيش عام 1956م من الجيران في العبدلية: مطير بن حرب، والشمر اغلبهم، والرشايدة، كنا رحالة نبحث عن اماكن المياه والخضار، ونسمى 'القطين' نقطن في مكان ثم نرحل، واتذكر وصلنا الى حفر الباطن داخل الاراضي السعودية ولا مانع ولا جواز، وفي الشمال قطنا 'الرتقة' وسنام وبوطيبان وسفوان، والقشعانية اتذكرها جيدا كانت غنية بالآبار العذبة، ولكن سرها ان ارضها لا نبات فيها وكانت تسمى ارض مقشعة اي خالية من الاعشاب ويقال ان الكلمة جاءت من 'قشع' اي زلع وازيلت القشرة، والوعاء عندما يتقشر يقال 'مكشوع'.
وقال العازمي: اعمال اهل العبدلية التجارة بالحلال هو الملك ورأس المال لهم منها الماشية والابل، واذا قل المطر قالوا: 'مات الحلال'، وكذلك الصيد من اعمالهم المهمة، والعرفج واليلة، واهل البادية لا يبيعون الحليب واللبن.
الصفاة
وتحدث عن ساحة الصفاة التي كانت هي المكان الوحيد الذي يباع فيه حلالهم ويحصلون عليه، والصفاة قديما للالتقاء وتبادل السلع.
وقال العازمي: نعرض السمن والفقع والعرفج للوقود، ونرجع ومعنا التمر والحبوب والقهوة والشاي والاقمشة، والصفاة فيها كل شيء وغنية بالمواد الغذائىة خاصة دكاكين الزبارة موقعها الحالي المجلس البلدي وبنك التسليف، وكانت منطقة ساحة الصفاة واسعة شملت من قصر نايف حتى البنك الاهلي الحالي، وفيها مداخل ومخارج على سوق الصرافين، والتناكة والغربللي، وسوق الزل والبشوت والساحة عامرة وكلها حركة ونشاط يطل عليها مبنى الامن العام، وجواخير الشيوخ ومبنى البلدية ومعارض للسيارات (فورد، وشيفروليت) واتذكر المقاهي القريبة من الساحة والمطاعم من العرشان ومن ميزة الصفاة انها ملتقى الشمال والجنوب، كنا نشاهد الابل القادمة من الجزيرة والحمير من بر العراق لجلب السلع وبيع ما عندهم، وايام الجمع تكثر العماريات وفي شهر رمضان تباع فيها كل السلع.
التعليم والمأكل
ويتساءل العم شايع العازمي: اين ذلك الخزان الكبير لمياه الشرب؟ ولماذا ازيل؟ واين تلك الساحة للعرضات؟ ولماذا ازيلت 'الدوارف' و'ام الحصن'؟ ولماذا لا نحافظ ونعيد هذا التراث الاصيل؟ اتمنى ان تعاد هذه الساحة ولو بشكل مصغر لنعيد عمل وكفاح الاجداد للابناء.
واتمنى ان تعاد النيران التي كنا نشعلها عند بيوتنا وحولها الدلال، علامة توضح ان 'فلان' عنده جلسة هذه الليلة او ديوانية كانت عادة ليلية عند كثير من البيوتات.
وقال في بداية حديثة عن المدارس: 'يفتح الله' كل ما هو بعيد عن الديرة لا تعليم ولا دراسة وانا منهم، ولكن درست في مدرسة الشرطة والجيش الليلية عام 1956، كنا مع الحلال وجمع العرفج واليلة والصيد.
والأكل كنا نعتمد على الطيور والارانب والغزلان ولا نأكل الحيوانات المفترسة والمرأة لها دور في تجهيز الطعام واحضار الوقود مثل: العرفج والرمث والحمض ولا تخلو مائدة البدو من التمر واللبن والزبد.
الزواج قديما
وعن الزواج قال: يتقدم الوالد اولا واخير لاخيه او ابن عمه وخاله والقريب جدا منه لطلب الابنة فاذا تمت الموافقة فكان بها لان البنت لابن عمها، وليس لها رأي، واذا رفض ابن العم تكون من نصيب اي واحد، والمهر كان يقول احد عمامي عبارة عن 'قطيفة' و'ثوب' و'عباءة من الصوف' والقطيفة هي السجادة، وقال عمي ان واحدا من الجماعة تزوج 3 نساء في عباءة وحدة وهي المهر يأخذ السجادة او العباءة من الزوجة الاولى ويقدمها مهرا للثانية، وكذلك للثالثة واحيانا يضاف عليها 'جمل' أما النقد لا ولا، وعادة الزواج سهلة وبسيطة، تقدم الزوجة مع قريباتها إلى غرفة العريس مع وجبة عشاء في أي ليلة تكون الدخلة أما يوم الخميس 'ليلة الجمعة' فليست رسمية جاءت لأن غدا عطلة فقط لا ازعاج ولا تكاليف، اما هذه الأيام فمصيبة بالمهر والحفلات.
السكن في مناطق عدة
وعن تنقلاته على ارض الكويت قال العم شايع: بالاضافة الى البراري والصحارى سكنت العضيلية أيضا فيها آبار صغيرة تبعد عن الديرة 15 كيلو مترا كانت للبدو، وأخيرا دخلت ضمن منطقة جليب الشيوخ، ودرست فيها دراسات مسائية، وسكنت الفروانية وأول من سكنها سرور بن فروان، وسميت 'مطكع عياد' و'الدوغة'، وخيطان سكنتها، وكانت تسمى 'جليب طريحان' زرع فيها القمح والشعير، وكان شخص يبيع ويشتري من الحلال والحبوب يسمى 'خيطان العتيبي' ثم انتقلت الى الموضع العجيب الغني بالزهور، كانت روضة للراحة والسكون فيها مياه تحير، نعم انها روضة ورياض وروضات، ولا ادري لماذا سميت العديلية الشرقية؟ أي لأنها في شرق العديلية، ثم سميت 'الروضة' والآن وبعد هذا العمر اسكن 'شرقي الاحمدي' وكانت تسمى قديما 'الظهر' وسميت باسم الشيخ المغفور له أحمد الجابر الصباح، وهي من أنظف مناطق دولة الكويت كثيرة الاشجار لتلطيف جوها، ومساكننا في الشرق جديدة البناء.
وقال: بدأنا بفقدان الذاكرة، والنسيان هو الموجود، ولكني لا انسى الذي سجلني في الجيش هو 'يعقوب البصارة'.
الطب الشعبي
وعن ممارسة علاج الأمراض بطرق وأساليب تقليدية مكتسبة عن الخبرات المتوارثة، وعن التفسيرات والافكار الشعبية، وبعيدة الطب والدراسات العملية، وحتى الحيوانات كانت تعالج بالطب الشعبي قال العازمي: كان الطبيب الشعبي يعتمد على الثقة من الجانبين، واقبال الناس عليه، والسمعة، والإشاعات وهناك من يعالج بالاعشاب، ومن يجبر ويحجم ويرقي والعلاج بالقرآن، والكي، والغذاء، فلذلك انتشرت دكاكين العطارة، والخبراء في تركيب الاعشاب، ومنهم من الشعبيين لهم اسرارهم الخاصة واعتقاداتهم بمعالجة الأمراض، ولهم علاقات خاصة بالمرضى.
وقال: من الامراض والصعوبات التي كانت تواجهنا 'اللدغ' ليس مستغربا في الصحراء سواء من العقارب أو الثعابين، والمثل يقول: 'الملدوغ من الحية يخاف من الحبل' وعندما نصاب بهذه اللدغة يقرأ عليه، أو تذبح ذبيحة ويؤخذ كرشها وتوضع يد الملدوغ بداخله، وهذا دواء من أخس جزء في الخروف، وكما قال المثل: 'تلقى الدواء في أخس الشجر' أي ان الدواء تحصل عليه في شجرة ضعيفة أو حقيرة في اعيننا، والعلاج بالكي من اشهر انواع العلاج، واخر الطب الكي، والحلول للمغتث الذي يحل بطنه، وهو 'العشرج' مسهل لغسل المعدة واكثر الناس يموتون ولا نعرف لماذا وكل ما نقوله خلل في رأسه او في بطنه، ومعظم البدو يعرفون العلاج الشعبي.
العمل في البحرية
وتذكر العم شايع عمله في البحرية فقال: كنا نرشد البواخر والسفن الكبيرة من رأس عجوزة في الشمال الشرقي من الديرة وموقعه الحالي أبراج الكويت السياحية الى الشويخ.
واضاف: أتذكر باخرة كانت محملة بالنقود وغرقت مقابل فندق شيراتون، ذهبنا جميعنا ومعنا الغواويص، ولله الحمد، تمت السيطرة على مكان تواجد الروبيات، وسحبوا الباخرة الى أقرب نقطة من الساحل واخراج الصناديق، وعملت في حماية المياه من التلوث في البحر، وكنا نراقب السفن التي تصب زيوتها ومخلفاتها في المياه، وهذا دعا المسؤولين منذ زمن لمكافحة من يتلف ويدمر مصدر الرزق.
وأتذكر ان هذه الملوثات كانت تدمر الأسماك والنباتات البحرية، وليعلم الجميع ان بحر الكويت غني بالشعاب المرجانية والطيور البحرية، كنا نحافظ على بقاء هذه الخيرات واستمرارها.
طيور البر
وتحدث عن الطيور المهاجرة والمقيمة في بر الكويت منذ عشرات السنين، اما الآن فلا أثر لها وسط هذا الدمار والتشفيط، وقطع النباتات الجائرة، والمخيمات التي هدفها فقط دمار البر، كانت الطيور تتزاوج في برنا وتتكاثر وتقيم لها المأكل والمشرب والمسكن الآمن، بر الجنوب والشمال كان يجذب اعدادا من الطيور المهاجرة، وكان محطة للراحة طوال فصول السنة، والآن تختبئ في المزارع والقصور خوفا من هؤلاء 'أعداء البيئة والطيور'، كنا نشاهد في الجنوب الغربي النسر العابر الزائر الذي كان يستقر في صحرائنا، وطير مساح الريضان والباشق وأبو حقب، والعقاب، والترمة والصقر، والشاهين، والحجل الذي يزورنا في مايو ويونيو، والقطا في شهري مارس وابريل، طيور لا تعد ولا تحصى، ولا نصطادها الا للأكل والحاجة اليومية، اما الجوارح فنتركها لتعيش.
وقال: من وسائل الصيد البندقية نوع 'شوزن' طلقاتها في خرطوشة كرتونية تتناثر، وبندقية 'خرازة' طلقتها واحدة لا تتناثر كالشوزن كانت بلجيكية الصنع.
وتحدث عن النباتات في صحراء الكويت فذكر: الحمض ـ الرمث ـ الضمدان ـ العرفج ـ العوسج ـ الطلح ـ الحنظل.. إلخ.
لم تجد أي اسم الا وله وصفات طبية علاجية، وهذا العقار الشعبي الذي تعالج به أمراض العيون والمعدة 'كف مريم' نبات نجحت زراعته للزينة والطب، وهذا نبات آخر 'الخلة' من النباتات البرية ويمكن ان يزرع في المزارع يستعمل لعلاج الجلد، وشجرات الريح نبات يكثر في الزور والروضتين أيضا يستفاد طبيا، وحتى صخور الكويت يوجد بينها الحميض الحامض.
ألعاب البر
ألعاب كثيرة ومتعددة عشقها الكبير والصغير، ولها ذكريات في نفوس الجميع، وتحدث عن أوقاتها في الليل فقط أو فترة الراحة، ولها مسميات كثيرة.
وقال: لعبة الدسيسة يختبئ احدنا خلف الشجرة ويعمل كومة من التراب ويضع بداخلها م يعيب عبارة عن قطعة من العظام، وحول هذه الكومة كومات اخرى، وكل من يحصل عليها يعتبر هو الفائز بفترة قصيرة قبل ان يصل الى الهدف، والاسم جاء من دسيسي (نوع من الطيور، يدس نفسه بين الاغراض، وخلف الابواب والحطب، ولعبة الصبت كلها ذكاء وحساب، والهول فيها البذل والسرعة، ولعبة 'عظيم ساري' ولا انسى اللعبة السهلة الجماعية وكانت تقتل الوقت 'صيد ما صيده'، 'والمحيبس' المشهورة عندنا عبارة عن فريقين متقابلين بينهما ستار من القماش، العابنا كانت مسلية ومربية وللاسف اكل عليها الزمان وشرب، كلها الفة ومحبة ومشاركة، لماذا لا يعرفون اولادنا بها في المدارس والاندية؟
وسائل النقل
وعن التنقل والمواصلات بين بر الكويت العبدلية والواره والعضيلية والصفاة، لعبت الابل دورا كبيرا في البيئة الصحراوية، ربطت سكان البر بالمدينة وفتحت لنا سبل الرزق والتنقل.
وقال: كنا نقطع من العبدلية الى الصفاة في يومين، الطريق كله 'تغريزة' كنا نغرز، اي تغوص ارجلنا في التراب، ولكن الابل تدوس وتغوص بسهولة، والحمار، الذي عرف قبل الميلاد بمئات السنين، وهو الذكي والمطيع، كنا نحمل عليه الاحمال، هو يتقدم القافلة، خادم مخلص يقوم بالاعمال الشاقة، وكنا نتنقل ايضا بواسطة الحيوان الذي استأنسه الانسان واستخدمه في العمل والرياضة، والوفي الذي ويعيش معنا من 20 ـ 40 سنة هو الحصان.
العوازم هم الاقدم
وقال العم شايع: انا عازمي ومن عشيرة كويتية، نحن العوازم اقدم من استوطن الكويت، ولنا فروع كثيرة سكنا الصوابر الى السالمية، ولنا حي يسمى 'فريج العوازم' شمال المرقاب، ونحن اول من استوطن الدمنة والرأس، ولنا خبرة باسم العوازم، وصيهد، مؤسس مسجد النبهان عام 1874 المرحوم محيسن العازمي، والطبيب الكويتي المعروف الذي درس الفقه والنحو والتلقيح ضد الجدري عام 1931 ومارس الطب في الكويت والبحرين هو الشيخ مساعد المطوع العازمي الذي توفي عام 1943، ونحن اقمنا الدواوين في السابق منها: ديوانية الحريص المرقاب، وابن حميده، والرشدان، واكثر اعمالنا الحظور في البحر، والمزارع، زرعنا كل الخيرات في بنيد القار بأرض تسمى 'حصحص' موقع عمارات البشر والكاظمي بالقرب من فندق السفير، وكانت تسمى مزارع العوازم.
المختار لا علم له
وتحدث عن هم مهم من هموم شرق الاحمدي وهو 'العزوبية' ونسميه 'الزكرت'، يسكنون في احيائنا وفي الملاحق المتلاصقة لعوائلنا، والايجارات بالغلة، لا تعرف البنغالي من الهندي والباكستاني، شرق الاحمدي مثل الامم المتحدة. ومختار المنطقة لا علم له، ولا يأتي وينظر، ويتجول ليشاهد ما يجري في منطقته، ولا ندري شنو عمله؟ 'اختلط الحابل بالنابل' الحمد الله اللي عندنا بطاقة وعرفنا اننا من اهل الكويت والا احنا ضايعين، ونحن لا نعرفه، وهو لا يعرفنا. عندنا صاحب منزل عنده ملحق يسكن فيه 15 عزوبيا زكرتيا يتألقون بملابسهم ويجلسون عند الباب بالازار والفانيلة، اين ذلك الزمان يا اصحاب ا لملاحق؟ ايامنا اذا جاء من يرغب في التأجير يقال له: هل معك اهل او انت زكرتي؟ واذا قال اعزب وزكرتي يأتيه الجواب مباشرة 'حنا ما عندنا بيت، ولا نؤجر على زكرت'.
ويتابع: حتى المجلس البلدي لم يعمل شيئا ابدا، والكويت قامت وتعمرت على عمارها، كانت قبل المجلس، اهلها عمروها منذ عهد النهضة، عهد عبدالله السالم الصباح، وقبل البلدي كنا نسكن في البيوت، والشوارع والحدائق من بركات الله سبحانه والنفط، وعن مجلس الامة قال: ان شاء الله فيهم خير، والمجلس وسيلة لتوصيل عبارة ما وهي الرسالة اذا وصلت والا الحكومة تعرف كل حاجاتنا، وهذه الاستجوابات لا نقول شيئا عنها، ولا دخل لنا فيها، الاعضاء يعرفون ما يفعلون، احيانا يصيبون واحينا لا يعرفون الهدف، ويمكن الوزير غلطان الله يعلم.
مع احفاده ِِ متحدثا للزميل جاسم عباس
جريدة القبس