راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > البحوث والمؤلفات
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2015, 01:03 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي قراءة نقدية وجديدة لعهد الشيخ مبارك-سلطان الأصقة

القبس - اليوم




المحرر الثقافي -
لعل أهم ما يميز كتاب سلطان فالح الأصقة الصادر حديثاً عن دار ذات السلاسل للنشر، بعنوان «إمارة الكويت.. في ظل التنافس الدولي في عهد الشيخ مبارك الصباح»، انه اتخذ منحى القراءة الناقدة لكل ما نشر وكتب عن مرحلة الشيخ مبارك، فقد أكد الباحث والاستاذ الجامعي الدكتور فالح على أخطاء البعض أمثال خير الدين الزركلي وأمين الريحاني ومن تابعهم، فكان النقد العلمي في أخذ الحيطة من الانزلاق الى الكثير مما دونوه، في المقابل «لم ينزلق» المؤلف كما يورد في خاتمة الكتاب، وراء بعض من مجد الشيخ مبارك، كما فعل، سلوت وبوندرايفسكي وديكسون، وزهرة فريث، ونتيجة ذلك تحرى الكتاب الانصاف ولم يغتر بالاسماء الرنانة، عربية كانت أم أجنبية، وهو داء انتشر بين كثير من الكتبة والباحثين على حد تعبيره.

بعد سبعة فصول تضمنها الكتاب، اعتمد على محورين أساسيين هما: دبلوماسية التنافس الدولي وسياسة توازن القوى، واثبت ان التنافس الدولي اتخذ صبغة واضحة تمثلت في مسلكه الدبلوماسي.
كما استلزم ذلك ان تكون لدى كل الدول المتنافسة على إمارة الكويت، مساع جادة لتأكيد سياسة توازن القوى في كل مرحلة زمنية من مراحل البحث، وأورد المؤلف جملة من الحقائق التي وصل اليها، ومنها ان بريطانيا مارست الجدية في تطبيق نظرية القشرة الواقية للهند على الخليج العربي وإمارة الكويت، وان الساسة البريطانيين عملوا على الوقوف بوجه كل خطوة خطتها الدولة العثمانية لتأكيد ادعاءاتها في مسألة تبعية إمارة الكويت ومياه الخليج العربي لها، وانها وقفت دبلوماسياً أمام أي منافس لها على إمارة الكويت، مثل ألمانيا وروسيا وفرنسا تقريباً.
الفكرة والخطأ
قدم الكتاب رصداً للدوافع التي عجلت بعقد معاهدة الحماية على الكويت، وأكد على ان علاقة الكويت بالدولة العثمانية تغلب عليها العلاقة ذات الرباط الاسمي أكثر من رباطاً فعلياً، وهذا له قرائن وسياقات تاريخية بينة.
طرح الكتاب فكرة توازن القوى، إذ عرض لمحاولة الشيخ مبارك تحقيق عملية التوازن بين القوى السياسية في الحرب الدائرة بين عبدالعزيز آل سعود وآل رشيد في حائل
واثبت خطأ من ظن بأن دراسة بعض الموضوعات التي قد تظهر حدوث خلافات وترصد قيام ازمات، واجب حجبها، وان من يتبع ذلك النهج فهو نتاج «قصور في فهم طبيعة التاريخ» كما يشرح ذلك.
جملة حقائق
خرج المؤلف بحقائق لفترة حكم الشيخ مبارك، وهي ان عصره يعتبر اهم عصر في تاريخ دولة الكويت، فهو عهد رجل عمل من اجل حماية امارته من سائر ما قد يهدد وجودها وحدودها، ولو اضطره ذلك للاتفاق مع طرف دون الآخر، وشاهد ذلك ان حدود امارة الكويت ظلت طيلة عهده محروسة من الاجتراء عليها من اي قوة كانت حتى لو كانت بريطانيا، ودليله، كما يقول، انه لما توفي الشيخ مبارك، تعرضت الكويت الى الاقتصاص لجزء كبير جدا من حدودها، كما حصل فيما بعد في عهد الشيخ احمد بن جابر بن مبارك عند توقيع معاهدة العقير، والتي اشرفت عليها بريطانيا بالكامل.
لماذا الكتاب؟
اما السؤال، لماذا اختار الكاتب هذا الموضوع بالذات، فيجيب عليه بشرح طويل، منها وجود فكرة مركزية، تعطي مفتاحا لفهم سلوك الدول العظمى، وسياسة الشيخ مبارك حاكم الكويت، وهي فكرة التنافس على الاستئثار بالنفوذ والسلطة، ثانيا: ان الكتاب يعتمد على مجموعة من المصادر الاولية كالوثائق العثمانية والبريطانية والالمانية والروسية والفرنسية التي لم تنشر، وكذلك المخطوطات التي لم تر النور بعد وبعض من المصادر والدراسات التي لم يرجع اليها. بعد ان وجد أن معظم الباحثين اعتمدوا في أبحاثهم على تلك الفترة الزمنية اعتماداً يكون مطبقاً على وثائق وكتابات بريطانية دون غيرها.
ويتوسع بالكلام عن وثائق الأرشيف العثماني والمجلدات التسعة التي اطلع عليها وأفادته كثيراً في دراسته، وكذلك توفيقه بالحصول على الوثائق الألمانية والوثائق الروسية والفرنسية وهي محتويات ذات قيمة علمية ومضافة.
قراءة ونقد
عمل كما هي حال أصحاب رسائل الدكتوراة على قراءة أهم المصادر الأجنبية والمصرية المنشورة ومنها «ج. ح» لوريمر صاحب كتاب «دليل الخليج العربي»، الذي نظر إليه بكونه شخصا يعكس وجهة نظر بريطانية استعمارية بحتة، لأنه بالأساس موجه للموظفين الجدد في وزارة المستعمرات، ومنها كتاب رسائل علي بن غلوم رضا الذي قام بعمله تحت ستار النشاط التجاري، وكان عمله ذات طابع سري، لكنه كان «عميلاً مخلصاً جداً للاستعمار الإنكليزي في الخليج» على حد تعبيره، وإلى كتاب المؤرخ عبدالعزيز الرشيد الذي يؤخذ عليه أطنابه في مواضع واختصاره بمواضع أخرى، أما بخصوص ما كتبه الشيخ يوسف بن عيسى القناعي فلم يكن تاريخاً ومن العبث جعله في مصاف كتب التاريخ، فهو كتيب صغير أعده صاحبه لتدريس طلاب المدرسة المباركية، وعن عبدالمسيح الأنطاكي فينظر إليه بأنه شخص فاقد للموضوعية، متعصب، متحيز ولقاءاته تثير الريبة، في حين وصف كتابات أمين الريحاني، بأنه رجل ماسوني ومواقفه فيها أيضاً ريبة.
احتوى الكتاب على ملحق بمعاهدة لندن 1913 وملاحق صور الوثائق، وبعض من ورقات المخطوطات، وكثير من مقالات الصحف والخرائط، ومصورات لبعض الشخصيات، وفهرس المصادر والمراجع ورسم للفهرس العام.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة في تحقيق د. محمد الطبطبائي لديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي - د. خليفة الوقيان IE البحوث والمؤلفات 7 31-05-2012 05:57 PM
الأمير خالد بن سلطان يروي تفاصيل استقبال الشيخ جابر الأحمد bo3azeez المعلومات العامة 0 25-02-2011 07:24 PM
العربي الصغير_ رؤية نقدية د.طارق البكري البحوث والمؤلفات 4 06-05-2010 01:08 AM
من الماضي ( معهد المعلمين ) ولدالشامي الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 10-01-2010 05:37 PM


الساعة الآن 04:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت