الملا يوسف راشد محمد حمادة
كتب عبدالمحسن الجارالله الخرافي :
رحل عن دنيانا الفانية يوم الجمعة 2010/12/17 احد المربين الأوائل الذين كانت لهم بصماتهم في المسيرة التعليمية لكويت الماضي.
وُلد المربي الفاضل الملا يوسف راشد محمد حمادة في فريج سعود بالكويت عام 1342 هـ (1923)، بدأ في تلقي العلم منذ نعومة أظافره عن المطاوعة، ثم أكمل تعليمه في مدرسة حمادة بفريج «سعود» كما درس الفقه، خصوصا الفقه المالكي، لدى كثير من المربين، مثل: الشيخ عبدالعزيز حمادة، والشيخ عيد بداح المطيري، والشيخ يوسف بن حمود، حيث قرأ ودرس كتب الحديث، خصوصا كتاب «التبصرة» وكتاب «رياض الصالحين».
ومن أساتذته، كذلك: الشيخ علي الدويسان، والشيخ يوسف الصالح، والشيخ سليمان العدساني، والأستاذ علي حمادة، والملا أحمد حمادة، والشيخ أحمد عطية الأثري، والأستاذ محمد بن الشيخ أحمد الفارسي، والملا سعد النجدي، والملا عبدالله بن عبيد.
بعد ان أتم تعلمه، وتخرج أصبح مربيا يحمل مسؤولية في تربية الآخرين وتعليمهم، فظل خمسة عشر عاما يقوم بمهمة التدريس في مدرسة «حمادة»، كما عمل مديرا لها، ومدرسة حمادة هذه كانت تُعرف بمدرسة الإرشاد لتعليم الأولاد في محل قيصرية خليل القطان، ثم انتقلت الى عمارة معرفي في الشرق، قرب وزارة الكهرباء، ثم انتقلت الى مدرسة الايتام، التي بناها السيد شملان بن علي آل سيف، رحمه الله، ثم انتقلت الى ديوان الشيخ جابر المبارك الصباح في فريج (حي) الدعيج، وكانت مدرسته تعلم القرآن الكريم ومبادئ الفقه ومبادئ اللغة العربية ومبادئ حساب السفن والغوص واللغة الانكليزية.
وتلاميذه الذين تلقوا العلم عنه كثيرون، نذكر منهم كلا من: الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والشيخ خالد العبدالله السالم الصباح، رحمه الله، والشيخ سالم العلي الصباح والشيخ جابر العلي الصباح والشيخ خالد الدعيج الصباح، والشيخ سلمان الدعيج الصباح، والشيخ مبارك عبدالله الأحمد الصباح، والشيخ علي عبدالله الاحمد الصباح، والشيخ خالد الاحمد الجابر الصباح، والشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والشيخ سالم صباح السالم الصباح، والشيوخ: ناصر ومبارك وعبدالله وعلي ابناء الشيخ صباح الناصر الصباح، والشيخ فهد الحمد المبارك الصباح، والسادة الأفاضل: محمد هادي العوضي، ود. عبدالرحمن العوضي، وعبدالعزيز الصرعاوي، وعبداللطيف يوسف بودي وعبدالله يوسف بودي، وعبدالرحمن الضويحي، وحمود عبدالوهاب الرومي، وعاشور يوسف الصباغ، وخالد احمد الرويشد، وعبداللطيف الشيخ صالح الابراهيم، وناصر عبدالله الروضان، واحمد المفرج، رحمه الله، وعبدالوهاب العوضي، وابراهيم عبدالله اسحاق، ومحمود عبدالله اسحاق، ومحمد عبدالسلام الشعيب، ونوري عبدالسلام الشعيب، وحامد عبدالسلام الشعيب، وسالم محمد شاهين الغانم، وعبداللطيف محمد شاهين الغانم، رحمه الله. وقد خرّج عددا ممن عمل ملا ومدرسا واكمل العمل بمدرسته، ومنهم الاساتذة الافاضل: عبدالرحمن العبدالجادر، ومشعان الرومي، رحمه الله، وراشد عبدالله الغنام، وعبدالعزيز البالول، وعبدالله البالول.
وقد ساعده في التدريس كل من: الملا راشد الغنام، والملا يعقوب محمود، والملا فهد المزيد، رحمه الله، والملا خالد الشطي، رحمه الله، والملا علي الياسين.
الى جانب مهمة الملا يوسف راشد حمادة التعليمية التربوية، كان يقوم بمهمة اخرى، لا تقل اهمية عن تلك المهمة التعليمية، بل إنها لتلتقي بها في الهدف والغاية، وذلك انه كان اماما لمسجد الخليفة قرب موقع وزارة التخطيط حاليا والمتاخم للمسجد الكبير، وذلك لمدة خمسة عشر عاما، من عام 1935 حتى عام 1950، وهي المدة التي عمل فيها بالتدريس.
وبعد هذا التاريخ، عمل موظفا في بلدية الكويت حتى عام 1990، وكانت له في هذا المجال انجازات طيبة ومواقف مشكورة.
وقد عُرف عنه انه كان محبا للخير والبر، مكثرا من الصدقات، وكان يحب في شهر رمضان ان يقيم ولائم الافطار، وان يتناول فطوره مع الفقراء الذين يعملون معه، كما كان يحيي العشر الاواخر من شهر رمضان في المسجد القريب من منزله، للتهجّد وختم القرآن.
جزى الله المربي الفاضل خير الجزاء، لما قدّم لوطنه من خدمات تعليمية جليلة، ورحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي
|