09-09-2009, 07:04 AM
|
|
عضـو متميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,165
|
|
بوظة وحلويات الكواكب (جريدة النهار )
صنع «الدندرمة» و«الرهش» و«قرص العقيلي»
الحلواني جعفر 45 عاماً معطرة بـ «الحلو» قضاها في الكويت
في بداية المدخل لشارع سالم المبارك يتمركز محل حلويات كويتية شعبية وخليجية وبوظة عربية وهو «الكواكب» الذي يعد واحداً من اقدم المحال في الكويت وله 45 عاماً في هذا المجال، وتأتي اهمية وحلويات وبوظة الكواكب من مؤسسها راشد جمعة بوفتين «رحمه الله» باشراف أبوحسن محمد جعفر الذي قضى 45 عاماً في مجال الحلويات الشعبية التي يكثر تداولها في اوساط الشعب الكويتي.
ويقول جعفر انا قدمت الى الكويت وعمري 12 عاماً وكانت بداياتي مع راشد بوفتين الذي كلفني ان اعمل البوظة الكويتية عنده وهي «الدندرمة» وهي عمل بدائي من سكر وماء وحليب وصار لها شهرة عند اهل الكويت والكل يأتي لنا ويسأل عنها، وانا كنت اضعها من دون الوان وهي من ملح وثلج مع بستي ملفوف بها حتى لا يتذوب الثلج وكان هذا العمل لدى بيت بوفتين.
وأضاف جعفر ان الصناديق التي كنا نستخدمها كانت صناديق خشبية وكان موقع المحل في شرق في البيوت القديمة ثم انتقلنا الى سوق دعيج.
وأضاف جعفر كانت ساعات العمل تبدأ من بعد صلاة الفجر متواصلة حتى منتصف الليل حيث نعمل على جميع انواع الحلويات من رهش وغيرها.
ومن ثم اخذنا محلنا الحالي الذي يعرف باسم الكواكب في شارع سالم الكبير في عام 1966.
ويقول جعفر كنا في الماضي نفتح المحل ونجد الزبائن طوابير لاخذ حلوى الرهش وغيرها من الحلويات وكان العمل مع المرحوم راشد جمعة بوفتين.
ويضيف جعفر في الماضي كان اكثر زبائننا من النساء ثم اصحاب الدواوين والوزارات منها وزارة الدفاع، واصحاب المناسبات.
وكان لنا زبائن خاصون جداً وهم امراء المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وقطر، اما عن سلطنة عمان فكانوا يأخذون الرهش ويأتون بالحلوى واليوم اصبح لدينا الحلوى والرهش.
الزبائن
قال جعفر عن الزبائن الاوائل مازلت اشاهد بعضهم رغم تقدمهم في العمر، اما اليوم اكثر الزبائن من اصحاب المناسبات ويطلبون كميات كبيرة.
المواد الأساسية المستخدمة قديماً
الحليب الذي كنا نستخدمه لـ «الدندرمة» والبوظة كنا نأخذه من الجهراء والفحيحيل وكان الحليب محلياً نأخذه من اصحاب الحلال خلاف اليوم الحليب يخفف.
ومن جهته، قال محمد غريب حاتم وهو احد الزبائن القدامى لهذا المحل قال منذ طفولتنا ونحن نعرف محل العم جمعة راشد، فهذا المكان له تذكار ايام السوق القديم «سوق الدعيج» ونذكر انواع الحلويات التي نتذكرها مع «بوحسن» عندما كان شاباً يافعاً، وذلك الشاب الذي كان في الستينيات اليد اليمنى وصاحب الخلطات السرية وما اجمل شعر البنات وقرص عقيلي والخنفروش.
ولا ننسى ايس كريم «الكواكب» الذي كان يسمى «دندرمة» ولا ننسى ان الوالد كان يشتري بالكرتون ليوزع على الجيران يوم الخميس من قرص العقيلي ولا ننسى الرهش بانواعه وما اجمل صواني وصحون زمان التي يسمونها «باديه» أوساطة صفر أو «المطبقية».
ولا ننسى اصل الديرة لايت «اللوكس» الذي يعمل بالغاز عند الدكان القديم للكواكب ونتذكر «خلية النحل» من العمال فرحين بالشهر الكريم ورايحين وجايين يحملون الصواني من المصنع الى الدكان.
تاريخ النشر 30 اغسطس 2009م
__________________
بـيـض صـنائعنا سـود وقـائعنا *** خـضر مـرابعنا حـمر مـواضينا
|