خسوف القمر: ظاهرة طبيعية يخافها القدماء من الكويتيين - غنيمة الفهد 8/3/2008

[IE]

خسوف القمر
وهي ظاهرة طبيعية، ولكن يخافها الجميع لشدة ظلام الليل الحالك، وعدم وجود انارة او كهرباء، حيث الانارة طبيعية من القمر ونوره الوضاح، عند الخسوف يُكَبّ.ر الرجال مع الصبية والفتيات ويحملون القرآن الكريم، لأنهم يعتبرونه غضبا، وخفسا من الله، لا اله الا الله محمد رسول الله، هدى قمرنا يا حوته هدى قمرنا يا حوته.

1- عطوا المقرم إعشاه
وهي عادة غريبة، ولكنها ذابت مع الايام نتيجة توفر الخير. من سوء التغذية قد لا يستطيع الطفل المشي بسرعة، لذلك تقوم مجموعة من الفتيات تتراوح اعمارهن ما بين 8-12 عاما حيث يضعن الطفل الضعيف داخل زبيل كبير يسمى «الجلة» وُيدار به على منازل الفريج والاحياء الشعبية الاخرى، وهو محمول داخل الزبيل (الجلة)، ويردد الاطفال هذه الاغنية:
عطوا المقرم إعشى
حتى يجيكم يمشي
في إيدينه الباكورة
وثوبه الحمر يخترشي
يقدم للطفل الذي بداخل الزبيل، الارز، وبعض من الحنطة ومدة هذه العملية ثلاثة ايام.
وبعد ذلك تعد ام الطفلة وجبة غذاء من الارز وتقسمها على الفتيات اللاتي حملن الزبيل وعند الانتهاء من الاكل يمسحن بأيديهن على رجلي الطفل وهن يرددن:
«قوم قوم بحيل الله ان شاء الله تقوم».

2- أم الغيث
الغيث هو المطر: يمتاز جو الكويت ومناخه بوجود وقت لموسم المطر، ويسمى الوسم، ويتباشر الكويتيون بهطول المطر في الموسم (الوسم) حتى يحصلوا من خلاله على «الفقع»، وعندما يتأخر الموسم تتجمع فتيات الفريج وبأيديهن لعبة من قماش تسمى «كردية» ولديهن رئيسة ثم يدرن من سكة الى سكة في الفريج نفسه، وهن يرددن:
يا أم الغيث غيثينا
خلي المطر يجينا
خلي العشيبة تنبت تنبت
خلي البراري فيها زينا.
ثم يقلن بأعلى صوتهن: طق يا مطر طق، بيتنا جديد مرزامنا حديد.

3-الجلاعات
وهي من العادات الرمضانية قبيل دخول شهر رمضان المبارك، ففي اول شهر شعبان تتجمع الفرق الكويتية، التي تسمى عادة«العديد» والمفرد «عدة»، مثل فرقة «عيدة بنت نصرة» و«سعادة البريكي، وهي خالة عودة المهنا» و«عدة خديجة الجيماز»، وفي الاحياء الشعبية يدرن على المنازل ويضربن الدفوف وهن ينشدن:
طالبين الكريم
خير ما لنا سواه
وراس نوره طويل
والمشط خضعله
وحيل نوره رنين
بالدري نسمعه
ويقدم لهن اثناء ذلك المال والحنطة والارز طوال شهر شعبان.

4-ليلة السهر
وهي من اجمل العادات التي ذابت مع الايام، فالهدف منها ديني بحت، حيث حث النبي صلى الله عليه وسلم على احيائها بذكر الله والصلاة وقراءة القرآن والدعاء، حيث يقال انها ليلة كتابة الاعمار وانتهاء الاعمار.
والسهر من اسمه مشتق من عدم النوم نهائيا الي الصباح، وكان القدماء من الكويتيين يحيون هذا الليلة ويحرصون عليها يوم 15 شعبان، وكما ذكرت في السابق فانها دعاء وتضرع الى الله وقراءة مصحفه حتى طلوع الفجر باعتبارها ليلة فضيلة، ولكن الاطفال، كما يقول المثل «وين رايحين وياكم»، يقومون بالسهر مع شلة من الاصدقاء حيث كل يحضر اكله او مشروبه مثل البيبسي، او فاكهة مثل الرقي، ويقاومون النوم حتى ظهور الفجر، وهي من العادات التي ذابت مع الايام.

5-ياالعايدوه ياالعايدوه
نشيد الفرق الشعبية يا العايدوه يا العايدوه عودي عليهم يا ليالي عودي عودي على ابو فلان بطول عمره.
حنا بديرتنا ينصرنا الله
يا رب سلم شيخنا يا العايدوه. تكون هذه في بداية شهر ذي القعدة حيث تتجمع الفرق الشعبية في المساء وبعد صلاة العشاء تنطلق هذه الفرق وتدور على المنازل.