ازدادت العلاقات الكويتية ــــ المصرية تطورا بعد ثورة يوليو 1952 على كل الأصعدة، ففي الجانب الرسمي كانت الزيارات بين البلدين ولا تزال تتطور منذ قيام الثورة، فقد زار الرئيس الراحل أنور السادات الكويت عام 1955 وكان آنذاك عضواً في مجلس قيادة الثورة، كما ان المسؤولين الكويتيين زاروا مصر للتهنئة بالثورة، وفي الجانب الطلابي ازدادت البعثات الدراسية والتدريسية بين البلدين، فقد استقدمت دائرة المعارف في الكويت بعثة تعليمية للتدريس في مدارسها كما ان الكويت أرسلت بعثات طلابية متتالية إلى القاهرة للدراسة في جامعاتها وكلياتها، علماً بأن أول بعثة طلابية كويتية ذهبت إلى مصر قبل الثورة في العام الدراسي (1940/1939) وكانت من أربعة طلاب، وفي الجانب الاقتصادي كان ولا يزال التعاون الكويتي المصري متطوراً لمصلحة البلدين.
لقد وجدت الوفود الكويتية الرسمية التي زارت القاهرة في بداية الثورة استقبالاً كبيراً عزز العلاقات ووضعها في اتجاه الصعود، ولمصر كما للكويت مواقف متبادلة في القضايا المشتركة، فقد وقفت مصر مع الكويت منذ بداية أزمة عبدالكريم قاسم (يونيو 1961) مؤكدة استقلال وحرية الكويت، ووقفت الكويت مع مصر خلال العدوان الثلاثي، وفي كل القضايا العربية والقومية.
في عام 1953 زار المغفور له الشيخ فهد السالم القاهرة، وفيها التقى برئيس مجلس قيادة الثورة اللواء محمد نجيب في مكتبه، فكانت هذه الصورة التي يبدو فيها الشيخ فهد السالم في حديث مع اللواء محمد نجيب، ويبدو إلى اليسار المرحوم عبدالله زكريا الأنصاري الذي كان يشرف على بيت الكويت في القاهرة، وإلى جانبه اللواء كمال عبدالحميد، وفي يمين الصورة يبدو المرحوم عبدالعزيز العلي المطوع وكان يقيم في مصر آنذاك.