لعبة الحيّلة
السلام عليكم
ما أجمل أيام طفولتنا وما أجمل ألعابنا , لقد كنا نستمتع كثيرا بألعابنا التي كانت تجمعنا مع " عيال الفريج " سواء بنات او صبيان , فياللأسف على هذه الالعاب الشعبيه اللتي لعبناها ولعبها الآباء والاجداد فهي العاب كثيرة و مسلية التي انقرضت في الوقت الحالي ولم يبق لها أثر وحلت مكانها البي أس بي وألعاب الكمبيوتر والألعاب المستوردة التي تعمل بالبطارية أو بالكهرباء وهذه جعلت الطفل محروم من الالعاب الجماعية وأصبح شبه منعزل ليس له احتكاك مع أطفال من سنة غير محيط المدرسة .
ومن أهم ألعاب البنات في تلك التي كنت ألعبها مع بنات الفربج وهن ايضا زميلات الدراسة في فترة الستينات هي لعبة البروي, ونط الحبل ,ولعبه القصة ,وطاق طاق طاقيهةخروف المسلسل,الغيمة السودة,وغيرها من الالعاب نلعبها مع الصبيان مثل التيل,والمقصي,وصيده مصيده وغيرها الكثير .
ولكن كنت أنا وصديقاتي كنا نحرص على لعبة الحيَلة التي كنا نلعبها في اي مكان نستطيع ان نخط خطوط اللعبه سواء على الرصيف أو داخل أي بيت من بيوتنا وحتى في المدرسة ,حتى عند تكيش الحوش أي وضع الكاشي و كنا نخطط الكاشي بالفحم او طبشورة " يايبينها " من المدرسة.
ولما كنا في الابتدائية كنا نحرص على التواجد قبل طابور الصباح ونستغل وقت الفرص حتى نلعب الحيلة وتظل معنا اللعبة لأيام وتحفظ كل واحدة منا كم خانة لديها ,وأذكر لعبتنا في المدرسة من كثر ماكنا نخطط اللعبه أصبحت الخطوطعميقه.
فما هي الحيلة ؟ :
" هي لعبة بين اثنتين او اكثر تلعب على مراحل متعددة و فيها يخط على الأرض مستطيل يقسم إلى ست مربعات أو بيوت تقف اللاعبة عند أول مربع فيه و بيدها قطعة مسطحة من الحجر أو الفخار تسمى ( الرّبّازة ) بينما تقف رفيقتها التي تبارزها في اللعبة خارج المربعات بانتظار دورها .
فتبدأ اللاعبة بقذف ربازتها داخل البيت الأول ثم تحجل فيه ضاربة الربازة برجلها إلى البيت الثاني و تتبعها حجلاً ثم البيت الثالث فالرابع حتى الأخير بشرط أن تصل إلى مكانها الذي بدأت منه دون أن تطأ رجلها الخطوط الفاصلة أو تنزل رجلها الثانية في أحد البيوت أو تستقر الربازة على أحد الخطوط أو تخرج عنها فإن حصل شيء من هذا فشلت في لعبته فيأتي دور اللاعبة الثانية لمبادلتها في ألأداء .
و بعد ذلك تعيد اللعبة فتقذف بحجرها في البيت الثاني و تقوم بنفس الدور الذي قامت به و هي في الدور الأول ثم البيت الثالث فالرابع حتى البيت السادس و في جميع الأدوار تمر بجميع المربعات حجلا على قدم واحدة .
بعدها تقف عند أول بيت مديرة ظهرها نحوه فتقذف حجرها في أحد البيوت فإن سقط في أحدها أصبح ملكا لها و يحق لها أن تدوسه بكلتا قدميها عند مرورها عليه فتتكرر قذفاتها العشوائية حيث تستملك جميع البيوت التي ينزل بها الحجر فعندئذ تنتهي اللعبة و تبدأ من جديد و هكذا تتم اللعبة بالتناوب مع صديقاتها " *1
(1) مع الأطفال في الماضي للكاتب أيوب حسين
__________________
الكويت لمن احبّها وأخّلَصَ العَملَ لأجلِها..... وأوفى بالانتماء والولاء لها..... صباح الأحمد
|