لبنان.. سياحة كل صيف
لبنان.. سياحة كل صيف
هو اليوم.. كما كان بالأمس، محطة ترحال السياح الكويتيين جماعات وافراداً.. انه لبنان بجباله ومصايفه واخضراره وضباب المساء الخفيف الممزوج ببرودة خفيفة منعشة تأتيك من الوديان الى أعالي الجبال الخضراء لتزف لك البشرى في قضاء فصل صيفي يكون مفعما بالراحة وصفاء النفس، بعيداً عن تنور الصيف وغبار الحساسية ومزوداً بقائمة طويلة من الفواكه الشهية تختار يداك منها ما تشاء.
ارض لبنان.. كانت بالأمس قبلة رجالات الكويت وعائلاتهم.. اليها شدوا الرحال ليقضوا اجازات الصيف هناك حين رأوا فيها المكان المناسب، من مقاه تستقبل زبائنها بالبشر والترحاب، وخدمات مستمرة منذ الاستقبال الى المغادرة.. ولبنان اليوم كما بالامس.. محج للسياح الكويتيين وغيرهم، ومتعة صيفية جميلة تهفو اليها القلوب وتتحدث فيها الألسنة.. فقد حباه الخالق سبحانه بتربة خصبة وجبال شاهقة خضراء وشلالات تفيض بالمياه الباردة ومقاه ومرافق سياحية واسواق.. انه لبنان حيث تجتمع الطبيعة بكل جمالها التي خلقها الخالق سبحانه فوق هذه الأرض مع طقس يغرس بالروح الحيوية والانتعاش.. لبنان حيث الصيف في مذاقه الجميل الجاذب للسياح من أقاصي الدنيا للتمتع بالجبل والشاطئ والمصيف.. بالامس قصده الكويتيون واليوم يقصدونه فالصيف السياحي لا يحلو الا في لبنان.
الصورة يعود تاريخها الى عام 1958 وقد التقطت في احد مقاهي بحمدون ويبدو فيها «من اليمين»: نصف اليوسف، محمد العتيبي، الشيخ عبدالله الجابر، الشيخ جابر العلي ثم مشاري الحسن انها سياحة الامس، حيث عفوية الرجال وطيب المكان.
يوسف الشهاب - جريدة القبس - 18/6/2010
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
|