عبدالصمد التركي

[بن تركي]

عبدالصمد التركي

ولد المربي الفاضل الأستاذ عبدالصمد تركي حسن تركي الطراح (المعروف بعبدالصمد التركي) بالميدان في الحي الشرقي من الكويت عام 1920 لأسرة ميسورة الحال، حيث كان والده من كبار تجار الخضار والفاكهة آنذاك وكان يطلق عليهم الطراريح ويعرف والده أيضا بتركي حسن الطراح. عمل في بداية حياته بالتجارة مع والده ثم اتجه إلى التعليم حيث التحق بمدارس التعليم النظامي التي تمثلت في بداية العهد في مدرستي المباركية والأحمدية.

عمل المربي الفاضل بعد تخرجه مدرساً في عدة مدارس منها: الصباح، والمثنى، والنجاح، والصدّيق، واستمر في مجال التدريس حتى أواخر عام 1965 وتتلمذ على يديه أجيال من خيرة شباب الكويت، تقلد بعضهم مناصب قيادية في الدولة.

انتقل المربي الفاضل بعد ذلك إلى السلك الدبلوماسي حيث عُين ملحقاً صحفياً بسفارة الكويت في بغداد وترقى حتى أصبح المستشار الصحفي في السفارة، واستمر في عمله لمدة عشرين عاماً.وعند عودته إلى الكويت عُين مستشاراً صحفياً لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الإعلام الأسبق الشيخ جابر العلي الصباح رحمه الله، إلى أن تقاعد ليتفرغ للكتابة والتأليف والبحث.

ساهم في تأسيس جمعية المعلمين الكويتية ورابطة الأدباء ووضع اللبنة الأولى للحركة المسرحية والتأليف المسرحي. كتب مسرحيتين هما: «المرأة تصنع المجتمع» و«المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله» وهذا دليل على سبب تفوق ابنه الكاتب المعروف عبدالأمير التركي في كتابة مسلسلات محلية خالدة مثل "درب الزلق". أما في ميدان الصحافة، فلعبدالصمد التركي - رحمه الله - عدة مقالات سياسية وأدبية نشرت في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، بجانب تأسيسه لمجلة كاظمة وأصبح مديراً لتحريرها وذلك في عام 1984.

وللمربي الفاضل العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة منها "هذا مجتمعك" وكتاب " في بيت فاطمة". انتقل الى جوار ربه عام 1993، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

المصدر: كتاب (مربون من بلدي) لمؤلفه د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي