راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > البحوث والمؤلفات
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2009, 01:11 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي الجماعات السياسية الكويتية في قرن


الجماعات السياسية الكويتية في قرن

تأليف: صلاح محمد الغزالي
إصدار خاص 2007

تقرير/ يوسف آدم
يرصد الباحث صلاح محمد الغزالي في كتابه «الجماعات السياسية الكويتية في قرن» فترة مهمة من تاريخ الكويت تمتد إلى مئة عام، ابتداء من مطلع القرن العشرين وانتهاء بـ 2007 سنة تأليف الكتاب. اختار المؤلف هذه الفترة إذ تشكل مرحلة عصيبة تبلور من خلالها الشكل الحديث للدولة الكويتية مع تكاثر الحروب التي خاضتها في عهد الشيخ مبارك بن صباح (الكبير)، إضافة إلى أن تاريخ الكويت لم يكن متوافراً قبل ذلك بشكل تفصيلي. كانت الفترة التي سبقت عهد الشيخ مبارك مستقرة على المستوى الداخلي ولم يدّون لنا المؤرخون بشأنها حوادث مهمة. كان الحاكم يفصل في القضايا الرئيسية القليلة وكانت التجارة تسير بشكل منتظم ومتواضع. لكن بعد مقتل أمير الكويت الشيخ محمد بن صباح عام 1896 وتسلّم شقيقه مبارك بن صباح مقاليد الحكم تغيرت الأمور وتم توقيع اتفاقية لم يعلن عنها في حينها عام 1899، بين الشيخ مبارك بن صباح والإنكليز، في حين كانت الكويت جزءاً من الدولة الإسلامية العثمانية. عهد ذاك بدأت وتيرة الحوادث السياسية تتصاعد بوتيرة مرتفعة وبدأ الحراك الاجتماعي والسياسي يزداد يوماً بعد يوم.

الدستوريون
يقسّم الباحث كتابه أربعة أبواب رئيسية يتعرض في كل منها إلى واحدة من القوى السياسية الرئيسية في البلاد المتمثلة في الإسلاميين والدستوريين والشيعة والقوميين.
يفتتح المؤلف كتابه بوقفة مسهبة عند التجمع الذي يضم الوطنيين الدستوريين، أي الناشطين الكويتيين الذين يطالبون بتنظيم الدولة في شكل عصري ومتحضر على هدي من تعاليم ديننا الحنيف ووفق قيم المجتمع وأعرافه الإيجابية. ليس لديهم انتماء فكري إلى تيارات سياسية خارج حدود الدولة وغالباً ما يكونون محط اتفاق التيارات السياسية الأخرى. سبب ذلك يعود إلى أن هذا التيار تأسس على يد التجار الذين تقاسموا الأدوار مع أسرة آل الصباح فأضحت الأسرة تدير شؤون الحكم ويدير التجار الشؤون التجارية، ما جعل التوظيف ومعاش الناس غالباً من خلال التجار إذ لم يكن ثمة قطاع حكومي آنذاك. عزز ذلك أن الحكومة تحتاج إلى التمويل من التجار الذين يدفعون مصاريف الحروب ويوفرون الجيش من المشتغلين معهم في التجارة. مع مرور الزمن تقابل الفريقان ضمن الإمارة الصغيرة: حكومة وشعب ممثل بالتجار.

الإسلاميون
إذا كانت بداية تيار الدستوريين على يد التجار فإن الأمر لم يعد كذلك بعد الحرب العالمية الثانية، إذ بدأت تيارات أخرى تهتم بالحياة الديمقراطية والدستورية وبدأ نجم التجار يتراجع قليلاً مع مرور السنوات فظهر دستوريون من غير شريحة التجار بمعناها التقليدي السابق. كان ذلك مطلع عام 1975 مع نواب كثر نذكر منهم أحمد السعدون. يلاحظ أيضاً أن الدستوريين كانوا السبب الأول في التكوين الديمقراطي والدستوري للكويت بالتعاون مع أسرة آل الصباح الكرام فقد عانوا كثيراً حتى وضع الدستور عام 1962 وكانوا السد المنيع ضد محاولات عديدة لتعديل الدستور أو إلغائه في النصف الثاني من القرن العشرين.
«الإسلاميون» مصطلح يطلق على التيار الديني ويشمل الناشطين الإسلاميين كافة في الكويت، سواء الناشطين بجهودهم الشخصية أو المنضوين تحت لواء تجمع أوحركة فكرية منظمة. إذا كان الدستوريون تولوا المحور المتعلق بالوظيفة وشؤون التجارة فإن الإسلاميين سيطروا على محور آخر لا يقل أهمية ويتصل بالقضاء والتعليم والثقافة. غلب على هذا التيار، خلال قرن كامل، قربه من الحاكم والتفاهم معه، فهم يفضلون نصحه بدلاً من الخروج عليه ويؤمنون بأن العمل من الداخل أقصر الطرق إلى الإصلاح وأن في الخروج على الحاكم مفسدة كبيرة لا يقرها الشرع ولا يقبل بها المنطق، لذا حددوا سقفاً لا يتجاوزونه، حتى إن فصيلاً من الإسلاميين ذهب إلى أن «المظاهرات» من البدع المنهي عنها شرعاً وتؤدي إلى مفسدة كبيرة.
يعرض المؤلف في هذا الجزء من الكتاب لبعض من أبرز العلماء الشرعيين وشيوخ الإصلاح لمساجد الكويت البارزة قديماً وأبرز الحركات الإسلامية مثل الحركة الدستورية والتجمع الإسلامي السلفي والحركة السلفية العلمية وحزب الأمة، إلى بعض التجمعات الأسلامية المعاصرة مثل جماعة أنصار الشورى والسلام وحزب التحرير والأفغانيين الكويتيين.
شهد عقد الأربعينات من القرن العشرين تحولاً كبيراً في العمل الإسلامي الكويتي فبعدما كان عملاً كويتياً صرفاً تحول إلى عمل عربي وإسلامي مرتبط بتنظيمات خارج الكويت. وبعدما كان عملاً يقتصر على القضايا الدينية والوعظ والإرشاد صار عملاً منخرطاً في عمق السياسة مع بعض الحالات الفردية في العمل الوعظي والنصح والمشورة.
يسعى المؤلف في هذا الجزء من الكتاب إلى تعريف القراء بالحركة الشيعية نشأةً وتاريخاً وأصولاً، بدءاً من مستوى العالم وصولا إلى انعكاسها على الساحة السياسية الكويتية. تناول المدارس الفكرية داخل شيعة الكويت ودورها في بناء الإمارة منذ القرن التاسع عشر، مروراً بوجودهم السياسي في فترة الانتخابات الخاصة بالدوائر الوظيفية في الثلاثينات من القرن العشرين وما تبعها، ثم مجلس الأمة التشريعي الأول فالثاني عام 1938 وعلاقاتهم كذلك بأمير الكويت والإنكليز والدولة العثمانية وإيران.

الشيعة
يذهب المؤلف إلى أن الشيعة في الكويت ينتمون إلى المذهب الجعفري ويسمى المذهب الإمامي الاثني عشر نسبة إلى الأئمة الاثني عشر الذين بدأوا بالإمام علي بن أبي طالب، ثم ابنيه الحسن والحسين رضي الله عنهما وانتهاء بخاتم الأئمة أبو القاسم محمد المنتظر ظهوره في آخر الزمان. ينقسم الشيعة في الكويت بين أصول عربية وأخرى أعجمية. ينتمي بعض ذوي الأصول العربية إلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية «الأحساء» ويطلق عليهم الحساوية والبعض الآخر إلى البحرين ويطلق عليهم «البحارنة» وقلة منهم تتحدر من جنوب العراق. أما الشيعة «العجم» فيتحدّرون من إيران وهم الأكثرية بين شيعة الكويت، كما أن هناك أعداداً قليلة من باكستان والهند وشرق أفريقيا. نزح شيعة إيران إلى الكويت على مرحلتين: الأولى امتدت في الفترة ما بين نهاية القرن الثامن عشر ومطلع القرن العشرين مع نزوح مجموعة من التجار لتسويق منتجاتهم، أما الثانية فتمت بعد اكتشاف النفط عام 1938 مع نزوح بعض العمال لسد حاجة الكويت الحديثة إلى هؤلاء.
يخصص المؤلف الباب الرابع من الكتاب لتيارالحركة القومية في الكويت، متطرقاً إلى التوجهات الفكرية المتعلقة بحركة القوميين العرب كالعلمانية والليبرالية واليسارية والاشتركية. يرى المؤلف أن حركة القوميين كتيار ظهرت جلياً في الكويت مطلع الخمسينات من القرن المنصرم، بينما ظهرت حركة القوميين العرب عام 1945 وانتقلت إلى الكويت مع عودة بعض الاشخاص الذين درسوا في الخارج يتقدمهم د. أحمد الخطيب.
منذ نشأتهم عام 1952 مر القوميون الكويتيون في مراحل مريرة على المستوى الفكري. التفوا حول جمال عبد الناصر ومشروعه القومي، حتى جاءت هزيمة العرب 1967 وكانت السبب الرئيسي في تمزيق جسد القوميين أربعة تيارات أحدها شيوعي والثاني اشتراكي والثالث يميل إلى الشيوعية، في حين استمر تيار رابع على ولائه للبعث االعربي في العراق. كان مصير هؤلاء جميعاً صعباً بعد توالي الأزمات والكوارث التي اختبرتها الأطراف الخارجية المنتمية إليها تلك التيارات فكرياً.

التجمع الوطني
ظهر هذا التجمع على أنقاض حركة القوميين العرب التي خبا نورها وانفرط عقدها في أعقاب هزيمة 1967. يضم مجموعة من الأشخاص بقيت وفية للزعيم جمال عبد الناصر حتى بعد الهزيمة، بقيادة جاسم القطامي الذي استمر في مركزه القيادي هذا عشرات السنين وانضمت إليه قيادات كانت في حركة القوميين العرب ممن يحسبون على الطبقة الميسورة والتجار من أمثال فيصل محمد الحجي بوخضور وفيصل المشعان وعبدالمحسن السعيد وعبد المحسن الدويسان وعبدالله زكريا الأنصاري وسواهم.

(جريد الجريدة)
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ


التعديل الأخير تم بواسطة الأديب ; 28-01-2009 الساعة 08:00 AM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-07-2009, 02:21 AM
همساتي همساتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 4
افتراضي

مشكور بس ممكن تحميل هذا الكتاب
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المرأة الكويتية والوقف -دراسة عن إسهامات المرأة الكويتية من خلال الوثائق العدسانية جون الكويت الوثائق والبروات والعدسانيات 0 14-04-2010 02:37 AM
التجمعات السياسية في الكويت سعدون باشا المعلومات العامة 3 15-10-2009 02:21 AM
تاريخ التيارات السياسية في الكويت سعدون باشا تاريــــــخ الكـويت 4 04-07-2009 05:05 AM
قاعدة بيانات الكويت السياسية kars401 المعلومات العامة 2 16-04-2009 02:56 PM


الساعة الآن 10:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت